محلل اقتصادي: الأسواق العالمية احتفت بحديث رئيس البنك الفيدرالي عن تخفيض سعر الفائدة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلن رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، جيروم باول، في رسالة أخيرة له للأسواق نهاية الأسبوع الماضي، أنه قد حان الوقت حتى يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، ذلك خلال حديثه في الندوة الاقتصادية السنوية لبنك الاحتياطى الفيدرالي في كانساس سيتي، قائلا: «حان الوقت لتعديل السياسة النقدية التشددية».
وقال أحمد نجم، المحلل الاقتصادي، إن الأسواق العالمية احتفت بحديث جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأخير حيال تخفيض سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل للبنك في شهر سبتمبر من العام الجاري، مشيرا إلى أن الأسواق لا تزال تدور حول مستهدف 25 نقطة كخفض أولي قادم من قبل البنك الفيدرالي، بخلاف أن الأسواق لم تغير التسعير فيما يتعلق بالـ50 نقطة التي تم تسعيرها من قبل.
وأضاف «نجم»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الملاذات الآمنة من الذهب قد ارتفعت عالميا نتيجة التوقع في تسيير السياسة النقدية، كما ارتفعت أسواق الأسهم مرة أخرى، لكن المثير للانتباه حاليا هو أن هناك غياب في الرؤية فيما يخص أسواق الطاقة وتراجعات أسواق النفط، والنتيجة هو أن الأسواق في ظل التوقع الذي تشهده بتفاؤل من تخفيف وتيرة التشديد النقدي والسياسة النقدية المتشددة في الأسواق، لكن لا يوجد توقع الكثير فيما يخص التفاؤل الاقتصادي أو أرقام اقتصادية أفضل، وقد تضغط على أسعار النفط في الارتفاع.
نجم: شهدت أسواق النفط الأسبوع الماضي نوعا من التذبذب السعريوأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي شهدت أسواق النفط عالميا نوعا من التذبذب في نطاق عرضي مائل للهبوط خلال الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن معركة البنك الفيدرالي مع التضخم قد بدأت في نطاق جديد وهذا النطاق طبيعي بعد أن تراجعت أرقام اتضخم، وبالتالي فمن المفترض أن نشهد تقليل لتك الأرقام وأن تتماشي أسعار الفائدة مع التضخم حتى لا تذهب الأسواق إلى الركود.
أما وعن سيناريو الركود، فقد أكد أنه لم يختفي من الأسواق حتى مع بداية تخفيض أسعار الفائدة، حيث إن ما تسعره الأسواق بخلاف الدورة التشددية التي شهدناها ستظهر أثارها العام المقبل وليس الحالي، مشددا على أن فاتورة التضخم لم تدفع حتى الآن بشكل صحيح، حيث أن تريليونات الدولار التي تم ضخها بالأسواق لم تسحب كاملة، وبالتالي فلا يزال أثارها موجود في الأسواق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنك الفيدرالي أمريكا سعر الفائدة أسعار الفائدة أسواق النفط البنک الفیدرالی الأسبوع الماضی
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار الذهب عالميا خلال تداولات اليوم الأربعاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقرت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم في ظل انتظار الأسواق لصدور بيانات التضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يظل الذهب يحتفظ بالطلب عليه كملاذ آمن في ظل التقلبات في الأسواق العالمية بسبب قرارات الرئيس الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع طفيف اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 2925 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2915 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2919 دولارا للأونصة.
يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتي قد تقدم رؤية حول القرار القادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، حيث من المقرر أن يجتمع الاحتياطي الفيدرالي يومي 18 و 19 مارس لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون .
وقد أشار أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً إلى أن خفض أسعار الفائدة على المدى القريب أمر غير مرجح، وأشاروا إلى ضرورة توخي الحذر إزاء مخاطر التضخم خاصة في ظل سياسات التعريفات الجمركية الأخيرة من الرئيس الأمريكي.
التوقعات تشير أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيترك أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه القادم، وهو الأمر الذي مع الوقت سيعمل على التأثير السلبي على الذهب، لأن الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، مقارنة مع عوائد السندات الحكومية الأمريكية.
من جهة أخرى يبقى الذهب العالمي محافظاً على مكاسبه الأخيرة بسبب الدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل عدم اليقين الناتج عن سياسة التعريفات الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
دخلت رسوم الجمركية البالغة 25% على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما زاد من حدة التوترات التجارية العالمية، حيث يؤثر هذا الإجراء على مجموعة واسعة من المنتجات من مكونات الآلات الصناعية إلى السلع اليومية مثل علب الصودا.
بينما دافع ترامب عن سياساته المتعلقة بالرسوم الجمركية يوم الثلاثاء خلال لقائه بالرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الأمريكية، بما في ذلك العديد من الشركات التي انخفضت قيمتها السوقية في الأيام الأخيرة مع تدهور معنويات المستهلكين والمستثمرين بسبب مخاوف الركود والتضخم.
أما بالنسبة للطلب على الذهب المادي نجد أن الصين قد رفعت احتياطي الذهب لديها إلى 73.61 مليون أونصة ذهب خلال شهر فبراير الماضي مقارنة مع 73.45 مليون أونصة في يناير ليستمر البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي.
فقد أظهرت بيانات البنك المركزي الصيني أن احتياطيات الصين من الذهب بلغت 208.64 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، ارتفاعًا من 206.53 مليار دولار في نهاية يناير.
كما أظهر مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي قد شهدت ارتفاع في التدفقات النقدية للأسبوع السادس على التوالي، فخلال الأسبوع المنتهي في 7 مارس سجلت تداولات نقدية داخلة إلى الصناديق بمقدار 7.9 طن ذهب، لكنها أقل من الأسبوع السابق الذي شهد تدفقات بمقدار 26.6 طن ذهب.