«الجامعات الإسلامية»: بناء الوعي والشخصية يحتاج تضافر جهود المؤسسات
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
عُقدت الجلسة العلمية الرابعة لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ35 برئاسة الدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وتحدث فيها الدكتور جمال رجب سيدبي أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة السويس، والدكتور رضا عبد الواجد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، والدكتور محمد قاسم المنسي وكيل كلية دار العلوم سابقًا بجامعة القاهرة، ونجلاء علام رئيس تحرير مجلة قطر الندى.
وقدم الدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، خلال كلمته، الشكر للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على هذه الدعوة لحضور هذا المؤتمر المهم والأول للواعظات وموضوعه «دور المرأة في بناء الوعي»، مرحبا بالضيوف الكرام، متمنيًا لهم طيب الإقامة وموفور السعادة والسلامة، مشيدًا بالتنظيم المحترم للمؤتمر.
وأكد أن موضوع المؤتمر يعكس رؤية ثاقبة لوزارة الأوقاف خاصة في هذا التوقيت، قائلا: «أمتنا العربية والإسلامية تشهد حالة غير مسبقة من انهيار قيم الأسرة، وتحديات تهاجم الأديان وعلى رأسها الدين الإسلامي بعضها وافد من الخارج وبعضها إنتاج محلي».
وأضاف أن بناء الوعي وإعادة بناء الشخصية الإسلامية مهمتان خطيرتان تحتاجان تضافر جهود كافة المؤسسات الثقافية والاجتماعية والسياسية لإعادة ضبط الأداء في مجتمعاتنا الإسلامية، وجهود لإعادة الأسرة إلى طبيعتها، مثمنًا عنوان المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية موضوع ومحاوره.
وأكد العلماء أن المرأة المسلمة مسؤولة مسؤولية كاملة أمام الله عز وجل عن دورها في بناء وعي من ترعاهم، وعليها مدار الكثير من الأمور؛ إذ هي مشاركة الرجل في تربية النشء، وفي تربية العقول ومن ثم إقامة الحضارة والعمران، ومن هنا أوجب الإسلام على المرأة أن تتعلم أمور دينها ودنياها، فالإسلام جاء ليحافظ على المرأة من الابتذال، وأراد لها العيش في مجتمع نظيف عفيف.
دور المرأة الدعويوأضافوا بأن دور المرأة الدعوي عبر النوافذ الإعلامية المختلفة هو دور يحتاجه المجتمع بشدة، ويتواكب مع متغيرات العصر ووسائل التواصل الحديثة، مؤكدين أن المرأة المسلمة لم تكن غائبة أو مجهولة عن الأصل التشريعي الأول فضلًا عن سائر الأصول، ولم تكن غائبة عن الحياة؛ لأنها طبقًا للواقع التاريخي شاركت الرجل في بناء المجتمع في كل مواقع العمل والإنتاج، وفي حالتي السلم والحرب، وأن التوازي بين الرجال والنساء يوفر مناخًا إيجابيًّا يولد الثقة والاحترام، ويقيم جسور التعاون والوئام، ويوفر مصداقية التوجه المجتمعي، وتماسك البيئة المجتمعية، واتحاد الرؤى والمصالح بين أفرادها رجالًا ونساءً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
إقرأ أيضاً:
عضو بالشئون الإسلامية: الحب والحنان مع الأطفال أساس بناء الشخصية السوية
أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أحد الأساسيات التي يجب أن يمارسها الوالدان مع أولادهم هو "الاغراق في الحب والحنان"، مؤكدًا أن هذا لا يعني الدلع المفرط، بل هو محبة حقيقية تساعد في بناء شخصية الطفل بشكل سليم.
وأوضح الدكتور أحمد نبوي، خلال فتوى له، أن الاهتمام بالطفل منذ لحظات دخوله للمنزل يعد من العوامل الأساسية في بناء علاقات عاطفية قوية بين الأهل وأطفالهم.
وقال: "عندما تدخل المنزل، يجب أن تترك كل هموم اليوم وراءك، وتبدأ في الاهتمام بأبنائك.. اسأل عنهم، ابحث عنهم، احتضنهم، وتأكد من أنهم يشعرون بحبك ورعايتك، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، حيث كان يقبل جبهتها عندما يدخل المنزل، يجب أن يكون الحب والحنان أساس علاقتنا مع أبنائنا."
وأضاف أن تقديم الحب والحنان للأطفال ليس فقط لملء فراغ عاطفي، بل وسيلة أساسية لبناء شخصية سوية، وأن الطفل الذي يكبر في بيئة غنية بالحب والدعم العاطفي سينمو ليكون شخصًا متوازنًا قادرًا على التعامل مع الحياة بشكل إيجابي، بينما الطفل الذي يفتقد هذا الحب قد يعاني من مشكلات نفسية ويكتسب طباعًا قاسية.
وأشار إلى أن التربية على احترام القيم والتقاليد أيضًا جزء مهم من عملية التربية، مستشهدًا بمثال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابي الجليل سيدنا عمر بن أبي سلمة، عندما كان طفلاً صغيرًا يأكل من جوانب الطبق بشكل غير لائق، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلام، سمِّ الله وكل بيمينك، وكل مما يليك"، مشددًا على ضرورة توازن التربية بين الحب والتعليم والتهذيب.
ودعا الدكتور أحمد نبوي، الوالدين إلى الاهتمام بتربية أطفالهم بالحب والحنان جنبًا إلى جنب مع تعزيز القيم التربوية الأساسية، معتبرًا أن هذا هو الطريق لبناء أجيال قادرة على النجاح في المستقبل وبناء مجتمع قوي ومتماسك.