ليبيا – اعتبر المحلل السياسي عيسى عبد القيوم اجتماعات لجنة 5+5 مهمة، كونها نجحت في نقل مقر مداولاتها الدائم إلى داخل ليبيا، بعكس المسار السياسي، وكذلك لكونها تجلس في مواجهة بعضها بشكل مباشر، ودون الحاجة لوسيط، ولكون شعاراتها ومستهدفاتها تقع ضمن الخطاب الوطني.

عبد القيوم قال في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” إن قدرتها على إحداث تغيير يتوقف على استطاعة المجموعة الممثلة لغرب ليبيا على فرض أي قرار قد تتخذه اللجنة.

وأوضح أنه في حال جرى الاتفاق على قرارات تمس جمع السلاح مثلا، فهل ستتمكن نواة الجيش في غرب ليبيا من تطبيقه أم سيصطدم بجدار المليشيات القوي الذي يعطل توحيد الجيش، وبالتالي يعطل نجاح العملية السياسية؟.

وحول الفرق بين المجموعة الممثلة لشرق ليبيا وتلك الممثلة للغرب في اللجنة، رأى أنه من خلال المشاهدة يمكن لأي مراقب أن يلاحظ أن نواة الجيش الصلبة تشكّلت في شرق ليبيا تحت القيادة العامة، وامتد نفوذها ومسرح عملياتها من أقصى الشرق إلى جزء من منطقة الوسط (سرت/الجفرة)، إلى الجنوب بأكمله.

ويتابع “بينما سنلاحظ تعثر نواة الجيش في غرب ليبيا (طرابلس وما حولها) نتيجة سيطرة مليشيات مسلحة أصبحت تمتلك السلاح والمال، ما مكنها من التدخل في القرار السياسي”.

وتساءل في الختام: “أين المجتمع الدولي؟ ولماذا لا نراه يتدخل في هذه المرحلة التي تكاد تشرف فيها الدولة الرسمية على الانهيار، بسبب سلاح منفلت أيضا؟”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ترامب يعين ماسك في مهمة للتفتيش على البنتاجون .. هل يكشف فضيحة المليارات ؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع أن يكشف إيلون ماسك عن عمليات احتيال وانتهاكات مالية ضخمة بمليارات الدولارات داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وذلك خلال التدقيق الذي سيقوده ماسك بصفته المشرف على وزارة الكفاءة الحكومية.  

وخلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، بُث مقتطف منها يوم الأحد، قال ترامب “سأخبره قريبًا جدًا، ربما خلال 24 ساعة، بالذهاب للتدقيق في وزارة التعليم... ثم بعد ذلك الجيش. دعونا ندقق في شؤون الجيش”  

وأضاف أن وزارة الدفاع، وهي أكبر وزارة أمريكية من حيث الميزانية والموارد، قد تكون مليئة بالتجاوزات المالية والإنفاق غير المنضبط، مشددًا على أنه يتوقع العثور على عمليات احتيال وانتهاكات بمليارات الدولارات، وربما بمئات الملايين أيضًا.  

عرض ترامب المرفوض .. لماذا رفض بيض جنوب إفريقيا "اللجوء الأمريكي"؟ترامب يجمد المساعدات إلى جنوب إفريقيا بسبب إدعاء مثير للجدل | تقريربعد غلق وكالة USAID.. ترامب يدخل أمريكا في أزمة قضائية كبرى«الكرملين» يكذب «ترامب» وينفي حدوث اتصال مع «بوتين» لبحث النزاع في أوكرانيا

ويأتي تعيين ماسك في هذا الدور كجزء من خطة ترامب لإصلاح إدارة الحكومة الأمريكية، والتي تتضمن إعادة تقييم الإنفاق الفيدرالي ومحاربة الفساد داخل المؤسسات الكبرى 

ومن المعروف أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس" (تويتر سابقًا)، يمتلك علاقات معقدة مع المؤسسات الحكومية، إذ سبق أن تعامل مع البنتاجون في مشاريع دفاعية متعلقة بالتكنولوجيا والفضاء.  

ويرى مراقبون أن إشراك ماسك في هذا التدقيق قد يكون محاولة لاستخدام نهجه القائم على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تتبع الإنفاق الحكومي، إلا أن ذلك قد يثير جدلاً واسعًا داخل أروقة البنتاجون والمؤسسات الفيدرالية، حيث يخشى البعض من تأثير نفوذه المتزايد على السياسات الحكومية.  

ورغم تأكيد ترامب على وجود مخالفات مالية ضخمة في وزارة الدفاع، إلا أن عملية التدقيق قد تواجه عقبات سياسية وإدارية، خاصة أن البنتاجون يُعد من أكثر الوزارات تعقيدًا في الولايات المتحدة، ويعمل ضمن نظام مالي غير شفاف بالكامل.  

ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة موجة من الجدل السياسي، إذ سيتساءل الكثيرون حول مدى قدرة ماسك على تنفيذ مهمة بهذا الحجم، وما إذا كان التدقيق سيؤدي إلى تغييرات جذرية في الإنفاق الدفاعي الأمريكي أم أنه سيظل مجرد خطوة رمزية في إطار حملة ترامب الانتخابية.

مقالات مشابهة

  • بين الطعن السياسي و القانوني.. مجالس المحافظات في مواجهة المصير المجهول
  • إجراء قرعة بطولة عدن للكرة الخماسي للمؤسسات والشركات بنسختها الـ١٩
  • خارجية الشيوخ: مصر ترفض الابتزاز السياسي وتتمسك بموقفها الثابت تجاه فلسطين
  • «العقوري» يبحث تنظيم «العمل السياسي والقنصلي»
  • الجيش الجنوب افريقي يعزز مهمة الكونغو المحاصرة
  • انطلاق منافسات بطولة “الهوية الإيمانية” للكرة الطائرة في العاصمة
  • الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد.
  • مصادر داخل الاحتلال: المستوى السياسي يحاول عرقلة صفقة تبادل الأسرى
  • ترامب يعين ماسك في مهمة للتفتيش على البنتاجون .. هل يكشف فضيحة المليارات ؟
  • جولات مكثفة لقوات أفريكوم في ليبيا.. خطوة لتوحيد الجيش أم لمواجهة الروس؟