مفاوضات غزة في القاهرة.. «حماس» تؤكد استعداها لتنفيذ ما يحقق مصلحة الفلسطينيين ووقف العدوان
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
لا تزال المنطقة على «شفا حفرة من نار» جراء تصاعد الأزمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والغارات والانتهاكات المتواصلة على الحدود الشمالية وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومؤخرًا بدأت المفاوضات بين طرفي النزاع «حماس وإسرائيل» لإنهاء هذه الأزمة بمشاركة الدول الثلاث التي تلعب دور الوساطة «مصر، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية» في نجاح تنفيذ الهدنة على أرض الواقع.
وبدأت بالفعل الاجتماعات خلال الأيام الماضية للتوصل إلى نتائج تفضي في النهاية إلى تحقيق الهدنة، وأعلنت حركة «حماس» أمس الأحد الموافق 25 أغسطس 2024، مغادرة وفد الحركة بعد أن التقى الوسطاء في مصر وقطر، واستمع لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وقالت «حماس»:« إن وفد الحركة طالب بإلزام الاحتلال بما اتفق عليه يوم 2 يوليو وفقا لما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن»، مؤكدة «استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه».
وأضافت: «أكدنا في القاهرة على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة وحرية عودة السكان لمناطقهم والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل».
اجتماع دول الوسطاء بشأن المفاوضات لقطاع غزةوكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والرئيس الأمريكي جو بايدن، دعوا في بيان مشترك، إلى استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل في 15 أغسطس الجاري، وضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، الأمر الذي لاقي ترحيبا عربيا ودوليا واسعا.
وأعربت دول عربية وأوروبية ومؤسسات دولية وإقليمية عن تقديرها للجهود التي تقوم بها كل من دولة وقطر ومصر والولايات المتحدة من أجل سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع حد للأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
بيان مصري قطري أمريكي مشتركوبعد الانتهاء من اجتماع الدوحة، صدر بيان مصري قطري أمريكي مشترك بشأن ما توصلت إليه الدول الثلاثة في هذا الاجتماع، وقال الوسطاء في بيانهم: «إنه على مدى الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وكانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية».
وأفاد البيان المصري القطري الأمريكي، أن «الفرق الفنية ستواصل العمل الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ بما في ذلك ترتيبات تنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق والمتعلقة بالرهائن والمحتجزين».
وأضاف البيان المصري القطري الأمريكي المشترك «أن «هذا الاقتراح مبني على نقاط الاتفاق التي تحققت الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق».
وتابع البيان أن «الطريق أصبح الآن ممهدًا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب القطاع، وتهدئة التوترات الإقليمية».
واستطرد أنه« وفي وقت سابق في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن فى 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735».
اقرأ أيضاًحماس: مستعدون لتنفيذ الاتفاق الذي يحقق مصالح الفلسطينيين ووقف العدوان عليهم
دونالد ترامب يهاجم كامالا هاريس ويتهمها بدعم «حماس» و«حزب الله».. ما القصة؟
برئاسة خليل الحية.. وفد حماس يصل القاهرة لبحث نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة الولايات المتحدة قطر اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حركة حماس اخبار فلسطين مدينة غزة عاصمة فلسطين تل ابيب عدوان إسرائيلي فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم مستشفيات غزة حرب إسرائيل على غزة أخبار إسرائيل حماس في القاهرة إسرائيل في غزة غزة الأن بيان مصري قطري أمريكي مشترك وفد حماس يغادر القاهرة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
اليمن تفرض نفسها ضامناً لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من خارج طاولة الدوحة
للمرة الأولى تدخل 550 شاحنة للمساعدات إلى غزة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار دون تلكؤ إسرائيلي ” إسرائيل” تلتزم بالاتفاق على خلاف عادتها وعرف العالم عنها تلذذها بتوسل الأطراف والوسطاء إليها وهي تستمر بالعبث الإسناد اليمني ما بعد طوفان الأقصى مستمر وبعنوان ” لن تكونوا وحدكم”
من أبو عبيدة ناطق كتائب القسام إلى أبو حمزة ناطق سرايا القدس كان لليمن خصوصا في خطابات النصر لطوفان الأقصى من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية راس حربة الانتصار للطوفان المبارك مع ثلة مؤمنة في محور الجهاد والمقاومة نابوا عن الأمة في هذه المواجهة المفصلية والتاريخية من الصراع مع العدو والمشروع الصهيوني في المنطقة وذباً عن المسجد الأقصى والقدس وتحقيقا لمعادلة المساس بالقدس تعني حربا إقليمية كما قرر ذلك شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله والذي اختصه الله بوسامه الأرفع للبشر وهو الشهادة في سبيله وعلى طريق القدس وفلسطين.
الثورة / إبراهيم الوادعي
تخصيص ناطقي الفصائل الفلسطينية المقاومة اليمنية بمساحة من الثناء خلال الحديث عن دور محور المقاومة الذي لم يوفر التضحيات وخاضت تحت ظلال طوفان الأقصى وعناوينه الجمهورية الإسلامية أول المواجهات المباشرة مع العدو الصهيوني ، أتى من زاوية الدور الذي ظهر بعيد إعلان توقيع الهدنة وفرضته اليمن بمعزل عن الوسطاء وسلم به الجميع وسطاء ومتفاوضين بما في ذلك العدو الإسرائيلي الذي خفض سقف جرائمه إلى مستوى الصفر تقريبا مقارنة بمئات الشهداء والجرحى بعد تحذير اليمن وعملياته التي استمرت إلى الساعات الأخيرة قبيل موعد سريان الهدنة.
أراد العدو بخلق مساحة زمنية تصل لنحو 90 ساعة ، ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة وصبغ مشاعر الانتصار بحسرة الساعات الأخيرة على شهداء قضوا ، لكن اليمن تصدى لذلك وأمطر العدو بالصواريخ والمسيَّرات ، وكان ملاحظا حالة الردع التي عاشها العدو الحانق .
حضور خلال التفاوض
خلال مفاوضات الساعات الأخيرة والتي اتسمت بالجدية بعكس الجولات السابقة فرض اليمن حضوره الضاغط على الطاولة لصالح المفاوض الفلسطيني الذي لم يكن وحيدا في الميدان ، فإلى جانب عمليات المقاومة التي تكثفت في جباليا والشمال ، كثفت اليمن من عمليات القصف لوسط الكيان وصولا إلى لحظة التوقيع والإعلان من قبل الوسطاء عن الاتفاق الذي لبى شروط المقاومة لا أهداف وأمنيات العدو الإسرائيلي.
مضى العدو الإسرائيلي في إتمام صفقة كانت جاهزة منذ مايو الماضي ودون المس بشروط المقاومة أو استفادته من إنجازات حققها خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما دفع اليمني الصهيوني إلى الحنق والتساؤل عن الأسباب ولماذا تم القبول بهذه الصفقة الجاهزة منذ اشهر والتي لم تراع الإنجازات في لبنان وغزة وفق حديث مسؤولين سابقين ومحللين في الكيان العبري.
كثافة غطت الفراغ
عقب اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان والتي حيدت مؤقتا المقاومة الإسلامية في لبنان عن المواجهة مؤقتا ، حضرت العلميات اليمنية بقوة لتسد الفراغ وتضغط بشكل اكبر على العدو الإسرائيلي ، والذي لم يكن قادرا على تحمل بقاء وسطه تحت الصواريخ التي كان يجري ضربها بإتقان في اختيار الأهداف والتوقيتات في الفجر – فساء صباح المنذرين – لتحقق في مجموعها اقسى الأثر التدميري والنفسي والاقتصادي على الكيان باعتراف العدو الإسرائيلي نفسه .
تحدث الإعلام الإسرائيلي أن سياسة التنقيط اليمنية للصواريخ واختيار التوقيتات للقصف كان يحدث أثرا نفسيا مدمرا على المجتمع اليهودي في وسط الكيان وقلب المشروع والثقل الصهيوني في المنطقة، وفشلت بإزائه كل محاولات الردع الأمريكية والإسرائيلية ، وبالتالي جرى التوجه إلى وقف العدوان على غزة باعتباره السبيل الوحيد لوقف الخسائر في جيش العدو ووقف النزيف على كافة الصعد داخل الكيان نتيجة القصف اليمني المستمر ، وريثما يتم معالجة العنصر اليمني المفاجئ .
خلال طوفان الأقصى وضع العدو في حسبانه تدخل حزب الله والحشد الشعبي في العراق إلى جانب المقاومة الفلسطينية انطلاقاً من تأثير العملية التي كان اعدها وبدأ بها عقب عملية السابع من أكتوبر، وفقا للمتحدث باسم السرايا بان تفاصيل الإجرام والإبادة الصهيونية توحي بكونها خطة معدة وليس ردة فعل على عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية.
واستبعد من حساباته أنصار الله في اليمن القابعين تحت حصار سعودي أمريكي عربي للأسف، لكن التدخل اليمني في نوفمبر 2023 م ووصولا إلى لحظة وقف اطلاق النار والانتصار الفلسطيني كان مفاجئا للجميع للصديق قبل العدو.
والى أن يجد العدو والغرب سبيلا لمواجهة ما يسميه بالصداع اليمني لن يكون هناك تجدد للحرب على غزة ، فلا يمكن لبلد طبيعي فكيف بكيان مصطنع أن يعيش تحت رحمة الصواريخ وخسائر بملايين الدولارات نتيجة الاستنفار على مدار الساعة في انتظار صاروخ واحد ، وأيضا الخسار المترتبة على بقاء وسط البلد في وضع التهديد .
اليمن ضامنا للاتفاق
فرضت اليمن نفسها ضامنا لوقف اطلاق النار وان لم يضمن ذلك في اتفاق وقف اطلاق النار لكن اليمن وبصواريخها المنصوبة على المنصات وعبر إعلان واضح فعلت ذلك ومفاعيل قرارها ملموس لدى الطرفين الفلسطيني والعدو الإسرائيلي، ويلمسه الغزيون وهم يعبرون محور نتساريم دون اعتراض من العدو ، يلمسونه وهم يشاهدون المساعدات تتدفق والوقود يصل دونما عراقيل.
في اليوم الأول دخلت إلى غزة نحو 500 شاحنة من المساعدات وهي المرة الأولى في اتفاق يدخل فيه العدو الإسرائيلي هذا العدد من شاحنات المساعدات دون تلكؤ ، وأعلنت قطر عن إنشاء جسر بري لنقل الوقود إلى قطاع غزة ، كل ذلك لا يجري عرقلته بأساليب خسيسة كما كانت إسرائيل تفعل وتطمئن إلى حاجة المقاومة والمجاهدين إلى فترة استراحة والتقاط أنفاس كاولوية أمام خروقاتها – حصل الأمر في الاتفاقات السابقة خلال طوفان الأقصى – والمقاومة الفلسطينية بعد نحو عام من القتال المتواصل منذ آخر هدنة تحتاج ذلك بينما لا يحتاج اليمن سوى إلى ضغطة زر على منصة الصواريخ لتأديب الكيان ولجمه عن الخروقات.
يؤكد اليمن وعلى لسان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن يراقب مراحل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ويؤكد أيضا أن عودته إلى التصعيد تبقى قائمة بمجرد إخلال العدو الإسرائيلي بالاتفاق وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، وللمرة الأولى أيضا تلتزم ” إسرائيل بالاتفاق تحت ضغط عربي وإسلامي ” يعترف بذلك إعلام العدو والذي يتحدث عن أن الهدوء في تل أبيب مرتبط باستمرار الهدوء في غزة وتنفيذ الكيان لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار.
وللمرة الأولى تستند المقاومة الفلسطينية إلى قوة إسلامية عسكرية في تنفيذ اتفاق وقف لإطلاق النار خلال جولات الصراع مع العدو، ليس إلى ضمانات قدمها وسطاء لا يجدون سبيلا إلى فرضها وإلزام العدو بمقتضيات الاتفاق أو قف الخروقات، وعادة ما تنتهي اتفاقات بقبول تنفيذ العدو جزءا من التزاماته .
” إسرائيل غير” ..
في الاتفاق الأخير الأمر مختلف بالنسبة للعدو الذي اعتاد النكث بعهوده والتلذذ بتوسلات الأطراف الأخرى له الالتزام بالاتفاقات، فرض حضور اليمني عسكريا في فلسطين معادلة الهدوء مقابل الهدوء والالتزام ، بما في ذلك رفع الحصار وإيقاف صراخ الجوعى في القطاع المحاصر منذ بداية العدوان في الثامن أكتوبر 2023م ، رهن اليمن موقفه الإسنادي للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بعاملين: وقف القتال ورفع الحصار عن غزة ، ودونهما فالعدوان بنظر صنعاء يبقى قائما.
ولصنعاء في ذلك فلسفتها الإنسانية انطلاقا مما عاناه شعبها ولا يزال يعانيه تحت الحصار السعودي الأمريكي المفروض منذ 10 سنوات ، وشهد مراحل كان وقعه على الشعب اليمني اشد من أطنان القنابل التي تسقطها الطائرات السعودية وتحالفها المرعي أمريكيا.
إنها القوة والشجاعة حين تمتزج وتحضر بمواجهة الكيان الإسرائيلي والغرب الراعي له ، بعد عقود لم يكن للعرب فيها سوى الخطب الرنانة ونسب الانتصارات الزائفة ، واستجداء الراعي الأمريكي ليطلب من طفله المدلل أن يكف عن اللعب بالاتفاقات ويحمدونه متى انجز نصف الاتفاق ، ويجلدون الضحية الفلسطينية متى اخل الصهيوني به كليا..
إسناد مستمر
انتهاء الجولة الحالية من المواجهة لا تعني نهاية الإسناد اليمني، فلذلك موعد حدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وهو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر..
وذلك ربما ما قد يستدعي المواجهة الحتمية مع رعاة إسرائيل ومن رحمها يسلم الغرب والشرق باليمن الجديد.