الرباعي الذهبي يقلق القوى السياسية!!
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
تظهر الأجواء السياسية في العراق تحولات كبيرة تستدعي الانتباه، بيد أن التنافس الانتخابي المُرتقب يزداد حدة، حيث يتشكل مشهد مُعقّد يسبب قلقاً للكثير من المُراقبين. يُعد الرباعي الذهبي المؤلف من شخصيات سياسية رئيسية محوراً رئيسياً في هذا السياق رغم أن محمد شياع السوداني سيقود هذا الرباعي، وهو لاعب أساسي في الساحة السياسية العراقية.
ومن الواضح أن الوضع السياسي في العراق يعاني من عدم استقرار مستمر إثر التغيرات الداخلية والخارجية، حيث تواجه القوى السياسية تحديات متزايدة لخلق توازن بين المصالح المتباينة. هذه الديناميات تؤثر بشكل كبير على القرارات السياسية والاستراتيجية للبلاد. ومن هنا تُعتبر الانتخابات النيابية المقبلة فرصة حاسمة لإعادة تشكيل الخارطة السياسية، لهذا يبرز الرباعي الذهبي ككتلة قوية قد تغير معالم الصورة الكلية.
لا سيما أن الرباعي الذهبي يمثل جزءاً مهماً من التوازن السياسي في العراق، حيثُ يسعى لجَذب أصوات الناخبين من مُختلف الفئات لتشكيل كتلة سياسية بهذا الحجم. وبناءً على ذلك، يسهل تحقيق أهداف استراتيجية ويعزز من قوة التفاوض والتأثير المُحتمل للرباعي. ونتيجةً لهذا، قد يؤدي إلى تحولات جذرية في السياسات الداخلية والعلاقات الدولية. لذا يعتمد النجاح على قدرة الحزب على تحقيق التضامن بين أعضائه والتفاوض مع القوى الأخرى. في حال تم تحقيق ذلك، يمكن أن يكون له دور بارز في تحديد هوية الحكومة المقبلة.
في ذات الشأن، يبدو أن الدور الذي يلعبه السوداني في تعزيز الكتلة يرتبط بنجاح الرباعي الذهبي بشكل كبير برؤية السوداني القيادية. السوداني يستطيع بفضل خبراته السياسية المُتراكمة أن يجذب تأييد شرائح واسعة من المجتمع. إذا استمر في إدارة الأمور بحنكة، فإن فرصته في تعزيز الكتلة وتوسيع قاعدة التأييد تصبح أكبر لكونه يستفيد من التجارب السابقة ويمسك بزمام الأمور، ويسعى لتجاوز الأزمات، فدوره الحقيقي يتضح في القدرة على خلق توافق بين الأعضاء للحفاظ على تماسك الفريق.
أما في موضوعة تأثير تماسك الإطار التنسيقي على النتائج، فلا شك أن التحالف الرباعي الذهبي لا يعتمد نجاحه على مدى تماسك الإطار التنسيقي، فهو في معزل عنه إن صح التعبير. فإذا استطاعت القوى السياسية الأخرى الحفاظ على تماسكها، فإن ذلك سيشكل تحدياً أمام الرباعي الذهبي. وهذا التحدي قد يؤدي إلى صراع على الأصوات وتحسين الوضع لعناصر أخرى في الساحة. فكلما استمر التلاحم داخل الإطار التنسيقي، زادت فرصه في التحصين ضد التقدم الذي قد يحدثه الرباعي. فربما الوضع سيظل تحت الضغط ما لم يسد التوازن بين الأطراف المختلفة.
فضلاً عن ذلك، سيواجه السوداني وفريقه مجموعة من التحديات المثيرة للقلق، منها تعزيز التلاحم الداخلي وتجنب الانقسامات التي قد تؤدي إلى ضعف الكتلة. وارتباطاً بما سبق، يحتاج السوداني وفريقه إلى تطوير استراتيجيات للتواصل مع الناخبين وضمان استمرارية الدعم الشعبي. وأي اختلال يمكن أن يضعف قدرتهم على المنافسة في الساحة السياسية. فيجب عليهم أيضاً مواجهة المنافسين الذين يسعون لاختراق قاعدتهم الانتخابية.
في هذا الإطار، ينبغي على جميع الأطراف استشعار المخاطر وضرورة التعاون. وإن تفكك القوى السياسية سيؤدي حتماً إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. فلا بد أن يكون هناك تواصل وبناء الثقة بين الفرقاء لضمان الاستقرار. تيمور الشرهاني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القوى السیاسیة
إقرأ أيضاً:
منح الأيرلندي جيم شيريدان جائزة الهرم الذهبي بالقاهرة السينمائي
كرمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، الأربعاء، المخرج الأيرلندي جيم شيريدان، ضيف شرف الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بمنحه جائزة الهرم الذهبي تقديراً لجهوده وتميزه في إثراء المجال الفني.
وجاء تكريم شيريدان، على هامش ندوة نظمها المهرجان للمخرج العالمي، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.
وحرص شيريدان على مشاركة خبرته الواسعة ورؤيته الفنية مع الحضور، حيث تحدث عن كيفية توظيف المناظر الطبيعية، والثقافية والعاطفية للمكان، في تطوير الشخصية ودعمها لحبكة العمل السينمائي.
يُشار إلى أن أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، انطلقت في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري واختتمت فعاليتها اليوم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي تُمثل منصة حيوية لدعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص التفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم.
في سياق آخر، يستعد جيم شيريدان، المرشح للأوسكار عدة مرات، وكذلك لجوائز البافتا، والغولدن غلوب، لفيلم جديد يحمل اسم "Into Africa and Out"، وهو دراما تاريخية عن مهر "حصان" عربي يعود إلى القرن الثامن عشر، ويصبح بعد ذلك والد سلالة الخيول الأصلية الحديثة.
ويحرص شيريدان، على تتبع مسار الحصان المعروف باسم "دارلي" من إسطبلات السلطان المغربي إلى بلاط إنجلترا وفرنسا.
ومن المُقرر أن يتم تصوير العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيبدأ شيريدان في البحث عن ممثلين لأدوار العمل أوائل العام المقبل.