من الجو والبحر.. روسيا تشن هجوما واسعا على منشآت الطاقة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم، الإثنين، إثر ضربات روسية استهدفت 15 منطقة في أنحاء أوكرانيا، وأسفرت أيضا عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وألحقت أضرارا بالبنى التحتية المرتبطة بالطاقة.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أطلقت نحو 200 صاروخ ومسيّرة ضد أوكرانيا، مضيفًا عبر حسابه على تلغرام، أن هناك "كثيرا من الأضرار في قطاع الطاقة"، وفق وكالة رويترز.
ودعا زيلينسكي الحلفاء إلى "الالتزام باتفاقيات توريد أنظمة الدفاع الجوي"، وقال أيضًا إن أوكرانيا وشركاءها يجب أن يتوصلوا إلى "اتفاقية دفاع جوي مشتركة" لإسقاط المسيّرات والصواريخ الروسية.
وأفاد رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميغال، بأن الصواريخ والمسيّرات الروسية "استهدفت البنى التحتية للطاقة" على وجه الخصوص.
وقال: "استهدف الإرهابيون الروس مجددا البنى التحتية المرتبطة بالطاقة. للأسف، هناك أضرار في عدد من المناطق"، فيما دعا حلفاء أوكرانيا لتقديم الدعم لها للتصدي للهجمات الجوية، وفق وكالة فرانس برس.
وسمع صحفيو فرانس برس في العاصمة، دوي انفجارات في وقت مبكر، الإثنين، يرجّح بأن مصدرها أنظمة الدفاع الجوي، فيما سارع السكان للاحتماء في محطات المترو.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة واسعة النطاق" بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا، فيما أبلغت كييف عن هجمات طالت 15 منطقة في البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على تلغرام: "نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة أطلقت من الجو والبحر وبمسيرات طالت منشآت مهمة للطاقة تتيح عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. تمت إصابة جميع الأهداف".
وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط)، سيرغي لياسك، إن القوات الروسية نفّذت هجوما "كبيرا".
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "هناك قتيل واحد، رجل يبلغ من العمر 69 عاما".
وقتل مدني بقصف روسي في منطقة زابوريجيا، وفق ما أفاد الحاكم إيفان فيدوروف من دون تقديم تفاصيل.
أما في مدينة لوتسك (غرب)، فألحق القصف الروسي أضرارا بمبنى سكني ومنشأة للبنى التحتية، حسب رئيس البلدية إيغور بوليشوك، متحدثا عن سقوط قتيل.
واستهدف الهجوم أيضا منشآت للطاقة في منطقة لفيف غربي البلاد، حسب الحاكم ماكسيم كوزيتسكي، الذي كتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "نتيجة ذلك، هناك انقطاعات جزئية في التيار في (مدينة) لفيف والمنطقة".
وفي وقت سابق، أدى هجوم على منشأة صناعية في منطقة بولتافا (شرق) إلى إصابة 5 أشخاص بجروح، وفق الحاكم فيليب برونين.
ونفذت روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، عشرات الهجمات واسعة النطاق بالمسيّرات والصواريخ. واستهدفت مؤخرا منشآت الطاقة، فألحقت أضرارا تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وعطّلت حياة ملايين الأوكرانيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل استمرار التوترات الميدانية بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين أن قرار تمديد اتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في مارس الماضي، لا يزال قيد التقييم، وسيُحسم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناءً على المعطيات الميدانية ومحادثات مرتقبة مع الجانب الأميركي.
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أوضح اليوم الاثنين، أن الجانب الأوكراني لم يلتزم عمليًا بروح الاتفاق، مشيرًا إلى أن فترة الثلاثين يومًا من الهدنة بحاجة إلى مراجعة دقيقة قبل اتخاذ قرار بشأن تمديدها.
ولفت إلى احتمال إجراء حوار مع الولايات المتحدة لمناقشة جدوى الاستمرار في هذا التفاهم، الذي يُعد نادرًا في سياق الصراع المستمر.
التصعيد العسكريورغم الاتفاق، يتواصل التصعيد العسكري على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 52 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية المُعلنة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت إلى أن أكبر عدد من المسيّرات - 33 منها - أسقطت فوق منطقة بريانسك، المتاخمة للحدود الأوكرانية، فيما توزعت البقية على مناطق أوريول، كورسك، تولا، كالوجا، وبيليغورد.
على الجانب الآخر، تعرضت منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئيًا، لهجوم بطائرة مسيرة روسية أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود، بحسب ما أفاد به الحاكم الإقليمي إيفان فدوروف، مؤكدًا أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع إصابات.
اتهامات متكررة بخرق الاتفاقويأتي هذا التصعيد في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات المتكررة بخرق الاتفاق المتعلق بعدم استهداف منشآت الطاقة، وهو ما يُهدد بإفشال الجهود الدولية الرامية لتخفيف وطأة الحرب على المدنيين والبنية التحتية الحيوية للطرفين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يُمثّل تحديًا جديدًا في إدارة إمدادات الطاقة.
وتؤكد هذه التطورات هشاشة أي تفاهمات جزئية بين الطرفين، في ظل غياب إطار سياسي شامل لإنهاء الحرب.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على التهدئة في بعض الملفات الحساسة كالبنية التحتية، تبدو موسكو أكثر ميلاً لربط أي التزامات بمدى التزام أوكرانيا، وبدور واشنطن في كبح الدعم العسكري لكييف.
وبذلك، يبقى مصير وقف استهداف منشآت الطاقة معلقًا، بانتظار قرار سياسي قد يُعيد رسم خارطة التصعيد أو التهدئة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.