استنكر مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط، بشدة أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في دير البلح وسط قطاع غزة.

وقال المغبط في تصريح خاص لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الإثنين، من العاصمة بيروت، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في دير البلح جزء من العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وتؤكد تعمد الاحتلال ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وحذر من خطورة أوامر الإخلاء في دير البلح مع عدم وجود أي أماكن آمنة في القطاع وصعوبة التنقل بين المستشفيات عقب تدمير كامل للسيارات الإغاثية والإسعافية لإنقاذ الجرحى والمرضى، بالاضافة إلى الاستهداف المتكرر والعشوائي والمنهجي لكل ما يتحرك داخل قطاع غزة.

وتوقع المغبط شن جيش الاحتلال خلال الساعات القادمة حملة عسكرية داخل مستشفيات دير البلح، مؤكدا أن الوضع الراهن في دير البلح صعب للغاية مع خروج جميع مراكز الإيواء عن الخدمة بفعل أوامر التهجير الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي استهدف مؤخرا نحو 12 مدرسة ومنطقة تشملها الحماية الدولية في غزة، منتقدا الموقف الدولي المتخاذل إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة إدخال جميع الآليات والمعدات اللازمة لإزالة الركام والأنقاض من القطاع لجعل غزة قابلة للحياة عقب انتهاء الحرب.

وأكد المغبط حاجة غزة إلى 15 عاما لإعادة الإعمار من جديد حسب الإمكانيات المتواجدة حاليا داخل القطاع، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى، من خلال الاستمرار في استهداف البنى السكنية والمدارس والمستشفيات وتراكم الركام، انتزاع جميع مقومات الحياة من غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

ودعا المجتمع الدولي لضرورة التركيز الآن على كيفية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمعالجة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي القطاع.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تؤكد أهمية محادثات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة

نازحو غلاف غزة.. عبء مالي جديد يرهق ميزانية الاحتلال الإسرائيلي

جيش الاحتلال يعلن مقتل رائد احتياط خلال كمين للفصائل في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة غزة دير البلح المرصد الأورومتوسطي أوامر الإخلاء فی دیر البلح فی غزة

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: حجم الدمار الهائل في غزة يعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي

قال محسن أبو رمضان، المحلل السياسي، إن حجم الدمار في قطاع غزة هائل جداً، حيث أن آلة الحرب الإسرائيلية على القطاع وحشية وكانت تهدف من البداية إلى تدمير البنى التحتية والمرافق الإنتاجية، وكل مقومات الحياة لجعل القطاع غير صالح للعيش؛ لدفع الفلسطينيين للنزوح وصولا إلى تهجيرهم.

إبادة جماعية بعد سنوات من الحصار والاستنزاف

وأضاف «أبو رمضان» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية» أن العدوان الإسرائيلي الذي وصفته محكمة العدل الدولية بأنه شكل من أشكال الإبادة الجماعية، يأتي وقطاع غزة مستنزف فيما يتعلق بالبنية الاقتصادية، ويعاني من ارتفاع غير مسبوق في معدلات الفقر والبطالة بعد أن دمُرت المقومات اللازمة لأعمال التنمية جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2007، وتقييد الاحتلال منذ تلك الفترة عمليات التجارة، وتحكمه في البضائع والمواد اللازمة لعملية إعادة إعمار القطاع الفلسطيني، إلى جانب شن أربع عمليات عسكرية واسعة خلال الـ 17 عام الماضية.

 وأوضح المحلل السياسي أن التقديرات الأممية التي تشير إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة سيستغرق 15 عاماً، تعكس حجم الكارثة الكبيرة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني جراء عام من الحرب الإسرائيلية، وتعكس آلة البطش الدموية التي مارستها إسرائيل لجعل قطاع غزة غير مهيأ لمقومات الحياة المعيشية.

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: استهداف إسرائيل للمستشفيات والمدارس والمنظمات بغزة يعكس «إفلاسها السياسي»
  • أستاذ علوم سياسية: جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في حقن دماء الفلسطينيين
  • محلل سياسي: حجم الدمار الهائل في غزة يعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي
  • الأغذية العالمي: العمليات الإنسانية في قطاع غزة أصبحت أكثر صعوبة
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الشباب الفلسطينيين بمخيم طولكرم
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41118 شهيداً
  • المرصد الإسلامي: الاحتلال ارتكب 1899 جريمة بحق الفلسطينيين خلال أسبوع
  • الأغذية العالمي : العمليات الإنسانية في غزة أصبحت أكثر صعوبة
  • محللون.. نتنياهو يتعمد قتل المدنيين الفلسطينيين لأنه يأمن العقاب الأميركي
  • الأورومتوسطي: واشنطن شريكة في جريمة خان يونس