سلطت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، الضوء على المناطق الإنسانية المتاحة لسكان قطاع غزة، التي تقلصت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، حتى أصبح يعيش نحو 2.2 مليون شخص على مساحة تبلغ حوالي 39 كيلومترا مربعا.

وحسب الأمم المتحدة، يعيش السكان فقط على 11 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع، مع تقلص المناطق الإنسانية التي حددها الجيش الإسرائيلي، بعد موجة من إخطارات الإخلاء مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع.

وفي أغسطس فقط، أصدر الجيش الإسرائيلي 12 أمر إخلاء، وفقا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى أمر إخلاء آخر صدر السبت، مما أجبر ما يصل إلى 250 ألف شخص على الانتقال مرة أخرى بحثا عن مكان آمن.

وكانت المناطق الإنسانية التي حددها الجيش الإسرائيلي في بداية العام تمثل 33 بالمئة من إجمالي مساحة غزة، حسب "إن بي سي نيوز"، التي تشير إلى أن المناطق "تعاني من ازدحام ونقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة".

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر أوامر الإخلاء "للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين"، وأنه "عدّل تصنيف هذه المناطق بعد إطلاق صواريخ وقذائف هاون منها باتجاه إسرائيل".

"يتقدم بخطوة".. كيف يتنقل السنوار حتى الآن في قطاع غزة؟ كشفت صحيفة نيويورك تايمز بعد مقابلات معمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تفاصيل عن كيفية تنقل قائد حركة حماس، يحيى السنوار، في غزة وفراره من الاعتقال، وتحدثت عن الصعوبات التي واجهها في الفترة الأخيرة. "كل ساعة تقريبا"

ونقلت "إن بي سي نيوز" عن المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لويز ووتريدغ، قولها إن أوامر الإخلاء "تتغير كل ساعة تقريبا".

وأضافت: "في بعض الأحيان، يتم تنفيذ العمل العسكري بعد 30 دقيقة من صدور الأمر. وهذا يُحدث الكثير من الارتباك والذعر".

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب التعليق للشبكة حول الوقت المحدود المتاح للاستجابة لأوامر الإخلاء، وتأثير الظروف على الخدمات الأساسية والصرف الصحي وانتشار الأمراض.

وتقول الأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء الصادرة منذ بدء الحرب، أدت إلى نزوح 90 بالمئة من سكان غزة.

وأوضحت الغزية دعاء قيطة لـ "إن بي سي نيوز"، إن أسرتها نزحت "7 مرات على الأقل" منذ بدء الحرب.

وأضافت قيطة، وهي أم لـ3 أطفال، أنهم انتقلوا من مدينة غزة إلى خان يونس ثم رفح ثم عادوا إلى خان يونس مرة أخرى.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء جديد للسكان في خان يونس هذا الشهر، وكذلك شرق دير البلح، وهي منطقة لم يدخلها من قبل. وقال في بيان إنه "وزع منشورات في المنطقتين"، مضيفا أنهما أصبحتا خطيرتين بسبب "أعمال إرهابية كبيرة".

"يشربون مياه آسنة".. أوامر الإخلاء تحاصر سكان غزة تسببت ملاحقة إسرائيل المتواصلة لمسلحي حماس في الضغط على المدنيين الفلسطينيين الذين باتوا محاصرين في مناطق صغيرة في قطاع غزة، مما يزيد المخاوف بشأن تفشي الأمراض وتدهور الظروف المعيشية بالتزامن مع تضرر أو تدمير العديد من البنية التحتية الرئيسية المعنية بتوفير المياه في القطاع. "قطع شطرنج"

واعتبر المتحدث باسم وكالة "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أن النازحين "يُعاملون مثل قطع الشطرنج"، قائلا لـ"إن بي سي نيوز" إن المناطق الإنسانية "مزدحمة ومعرضة لانتشار الأمراض على نطاق واسع، مثل التهاب الكبد الوبائي سي".

والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن طفلا يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بشلل جزئي، بعد إصابته بفيروس شلل الأطفال، الذي تم القضاء عليه إلى حد كبير في غزة منذ 25 عاما، لكنه الآن معرض لخطر الانتشار بسبب أزمة الصرف الصحي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذا الشهر، إن "مئات الآلاف" من الأطفال في غزة معرضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال.

وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، وصول الدفعة الأولى من تطعيمات شلل الأطفال، مساء الأحد، وحفظها في مخازن مخصصة لحملة التطعيم بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، حسب ما أفادت وكالة "وفا".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، تأكيدها قيام "فرق طبية دولية ومحلية" بإدارة عمليات التطعيم في مواقع مختلفة خلال الأيام المقبلة، للأطفال الذين لم يتلقوا جرعة بعد.

وأضافت أن عمليات التطعيم ستكون "ضمن فترات التوقف الإنسانية الروتينية، التي ستسمح للسكان بالوصول إلى المراكز الطبية".

وتستهدف حملة التطعيم في قطاع غزة نحو 640 ألف طفل، من خلال جرعتين من اللقاح لكل طفل من عمر يوم وحتى 10 سنوات، وفق "وفا".

واندلعت الحرب في غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف على قطاع غزة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 40405 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المناطق الإنسانیة الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة أوامر الإخلاء إن بی سی نیوز فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 92% من منازل غزة دمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"، اليوم الاثنين، إن 92% من المنازل في قطاع غزة، أي نحو 436 ألف منزل، دُمرت او تضررت جراء العدوان الإسرائيلي، فيما نزح 90% من المواطنين عن بيوتهم.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين الدكتور ريك بيبركورن وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (واع) "إن إعلان وقف إطلاق النار يبعث الأمل، ولكن التحدي الذي ينتظرنا مذهل.

وأضاف، ستكون معالجة الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي مهمة معقدة وصعبة، بالنظر إلى حجم وتعقيد العمليات والقيود المترتبة عليها.

ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ، أمس الأحد في تمام الساعة 11:15 صباحا، بعد تأخره لأكثر من ساعتين ونصف، بسبب اعلان سلطات الاحتلال عدم تنفيذه قبل تسلم قائمة الأسيرات المقرر إطلاق سراحهن.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال، عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 46913 مواطنا على الأقل، بينهم 17581 من الأطفال، وحوالي 12048 من النساء، وإصابة أكثر من 110750 آخرين، في حين لا يزال نحو 11 ألف مفقود تحت الركام وفي الطرقات.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.. إصرار فلسطيني على الحياة رغم الدمار في خان يونس
  • بشير جبر: إصرار فلسطيني على الحياة رغم الدمار في خان يونس
  • القاهرة الإخبارية: إصرار فلسطيني على الحياة رغم الدمار في خان يونس
  • 900 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة الإثنين
  • دخول 630 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في يوم واحد
  • الاحتلال يخرق وقف إطلاق النار في غزة.. وانتشال عشرات الجثامين من بين الدمار
  • لا معالم له.. آثار الدمار في مخيم الشابورة بفعل العدوان الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: 92% من منازل غزة دمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي
  • قبل وقف إطلاق النار..تحذير سكان غزة من العودة إلى مناطق التماس مع الجيش الإسرائيلي