برلمان يشيب له الولدان
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شتان بين نشاطات البرلمان العراقي في دورته الثالثة وخموله في دورته الخامسة، فبصرف النظر عن نوايا نواب الدورة الثالثة في افتعال الاستجوابات الكيدية ضد بعض الوزراء بقصد الاساءة اليهم بدوافع إنتقامية، لكن أعمال اللجان النيابية كانت جادة وقتذاك في التعامل بحزم مع الخروقات المالية والإدارية والقانونية.
خذ على سبيل المثال لجنة الخدمات النيابية التي كانت شعلة من نار في الدورة الثالثة بجهود النائب ناظم الساعدي، ثم فقدت حرارتها في الدورة الرابعة عندما دخلت ثلاجة النائب وليد السهلاني، ولا نعلم عنها شيئا في الدورة الخامسة. .
لو سألت الشعب العراقي كله عن النواب الأكثر بريقاً في المرحلة الراهنة لذكروا لك أسماء عشرة منهم، وربما أقل. بينما اختفت بقية الأسماء وتلاشت، بضمنهم أسم النائب (عامر عبدالجبار) الذي لم يكن مهتما برصد المخالفات والانتهاكات بعدما تصاعدت حرائقها من مواقد مشروع ميناء الفاو الكبير. وربما نأى بنفسه بعيدا عن المشاكل خشية المواجهة مع مثلث الرعب، الذي نرمز له بالحروف (NAF)، وهي الحروف الاولى لأسماء المتورطين بأكبر السرقات التعاقدية. .
نحن الآن نقف بإزاء ظاهرة غريبة، وهي: ان معظم الوزراء والنواب صاروا على دين واحد مع اختلاف مرجعياتهم النفعية، وقد تسببت هذه الظاهرة بكل ما نراه من خمول وفتور واهمال وتغليس. وهكذا تخلى البرلمان عن سلطته الرقابية، ولم يعد يكترث بتراكم ملفات الفساد. .
اللافت للنظر ان معظم السرقات الكبرى كان اكتشافها وليد الصدفة، ولم يكن بجهود الأجهزة الرقابية ولا الأمنية، وهذا يعني وجود عشرات المتواطئين والمنتفعين والمتسترين والانتهازيين. .
ختاماً: لدينا تساؤلات نرسلها إلى صديقنا في البصرة: هل تعلم الآن لماذا يستهدفك القطيع، ولماذا يناصبونك العداء ؟. ذلك لأنك عقل يرفض الخنوع. يرفض الاستسلام. ويرفض التعايش مع الضباع. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی دورته
إقرأ أيضاً:
مقتل قائد دبابة وإصابة ضابط وجندي في صفوف جيش الاحتلال بـ قطاع غزة
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل قائد دبابة وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة شمالي قطاع غزة.
من جهة أخرى، قال الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إنّ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، أصبح الوضع في غاية الخطورة.
وأضاف أن معظم المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، لا تزال مغلقة منذ مارس الماضي، مما يعطل وصول المساعدات الأساسية لأكثر من مليوني شخص.
وأضاف «مهنا» في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.
وأكد أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء.
وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.
وفيما يخص جهود اللجنة الدولية، أوضح مهن أن الصليب الأحمر يواصل تقديم الدعم الإنساني رغم الظروف الصعبة، إلا أن العمليات الإنسانية تتعرض لتهديدات شديدة نتيجة للاعتداءات المتكررة على مواقعه.
وأشار إلى أن هناك تزايدًا في استهداف فرق الإغاثة، حيث تعرضت اللجنة الدولية لثلاثة اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، ما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.
وذكر، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلاً: «الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري»، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
استشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شمال غزة
مصادر طبية: 52 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة