موقع 24:
2024-11-23@05:35:23 GMT

انكماش الاقتصاد الصيني يهدّد قاطرة نمو العالم

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

انكماش الاقتصاد الصيني يهدّد قاطرة نمو العالم

عندما أصدر البنك المركزي الأسترالي الأسبوع الماضي تحديثه الاقتصادي ربع السنوي، تصدرت التوقعات الاقتصادية "غير اليقينية" المتعلقة بالصين قائمة المخاوف المحلية بالنسبة لأستراليا.

اقتصاد الصين يؤثر على مصير بلدان تعتمد عليه كأكبر شريك تجاري



خص صندوق النقد الدولي أيضاً الصين في آخر تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي باعتبار أن ميزان المخاطر يتحول إلى الاتجاه النزولي.


وقال صندوق النقد الدولي إن تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من جائحة كوفيد يشهد تعثراً، مع احتمال حدوث تداعيات عبر الحدود إذا تباطأ. أداء الصين مخيب للآمال

انتهى يوم الأربعاء إلى تأكيد إضافي لأداء الصين المخيب للآمال، على حد وصف بيتر هانام، المراسل الاقتصادي لصحيفة "غارديان"، حيث انزلق الاقتصاد إلى انكماش للمرة الأولى منذ أواخر 2020.

 

In previous downturns the world turned to China as an engine of growth – this time that driver may not be there https://t.co/2vgxgMw8ts

— Guardian Money (@guardianmoney) August 9, 2023


وظلت الاتجاهات الصينية غير متسقة مع اتجاهات الدول الغنية لبعض الوقت. وظلت أسعار المنتجين، على سبيل المثال، في انخفاض على مدى الأشهر العشرة الماضية، والآن تحولت أسعار المستهلكين إلى الاتجاه السلبي أيضاً مقارنة بالعام السابق.
معدل البطالة، وخاصة بين الشباب في المدن، ظل في ارتفاع أيضاً، حيث وصل إلى واحد من كل خمسة في الأشهر الأخيرة بالغاً بذلك مستوى قياسيّاً.

تراجع أسعار العقارات

تواصل أسعار العقارات انخفاضها على الرغم من التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة، فيما نرى ارتفاعاً في قيم العقارات في بلدان مثل أستراليا حتى مع إقدام البنك المركزي هناك على رفع أسعار الفائدة.
سيكون لأداء اقتصاد الصين تأثير كبير على مصير البلدان التي تعتمد عليها كأكبر شريك تجاري لها. ويضم هذا النادي معظم شرق آسيا إن لم يكن كله، بالإضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا.
عندما أعلنت الصين أمس الثلاثاء عن أرقام تجارية أضعف من المتوقع لشهر يوليو "تموز" (بما في ذلك انخفاض بنسبة 15% تقريباً في الصادرات)، كانت أسعار خام الحديد من بين الأسعار التي تعرضت للانهيار.

قلق مزارعي العالم


مزارعو العالم أيضاً لديهم أسباب تدعوهم للقلق، حيث تراجعت واردات الصين من القطن إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات، وذلك كما ينوه الذراع البحثي لشركة رابوبنك، نقلاً عن بيانات أمريكية، مع انخفاض صادرات الملابس والأحذية.
وما زال صندوق النقد الدولي وآخرون يتوقعون توسع إجمالي الناتج المحلي الصيني بنسبة 5.2% لهذا العام و 4.5% للعام المقبل. لكن تباطؤ الاقتصاد الصيني يمكنه الدفع بالاقتصاد العالمي "في اتجاهات متنافسة"، حسب هاري ميرفي كروز، الخبير الاقتصادي في موديز أناليتيكس.

 


وقال ميرفي:"على المدى القصير، يقدم انخفاض الأسعار في الصين يد العون في الصراع العالمي ضد التضخم. فهذا يسهّل عمل البنوك المركزية بعض الشيء، مما يقلص بعض الارتفاعات التي شهدتها أسعار الفائدة".
بعبارة أخرى، يقول معد التقرير، هذه بشرى سارة لأصحاب القروض العقارية بأسعار متغيرة من ملبورن إلى مانشستر.

التعافي الضعيف يقضي على النمو العالمي

لكن ميرفي كروز قال إن "التعافي الضعيف من الصين سيقضي على النمو العالمي على المدى المتوسط".
وأضاف: "في فترات الانكماش السابقة، كثيراً ما كنا ننظر إلى الصين لكي تكون قاطرة لهذا النمو. وفي الوقت الذي تواجه فيه الصين شواغل هيكلية في سوقها العقارية وانتقالاً ضعيفاً إلى النمو الذي يقوده المستهلكون، فقد لا تكون هذه القاطرة متاحة لتقديم الدعم بالقدر نفسه هذه المرة".
لكن من المستبعد أن تبقى السلطات الصينية مكتوفة الأيدي، لأسباب ليس أقلها أن الحزب الشيوعي راهن بالكثير من سلطته على صعود البلد الحاد إلى مرتبة الدينامو الاقتصادي العالمي.


وكما أشار بنك الاحتياطي الأسترالي في بيانه ربع السنوي بشأن السياسة النقدية، فإن البنك المركزي الصيني قام بالفعل بتخفيض سعري فائدة رئيسيين، لكنه تخفيض متواضع بمقدار 10 نقاط أساس.
وسيرغب صانعو السياسات في كسر الدورة الانكماشية قبل أن تتوطد جذورها، كما حدث في اليابان بعد انفجار فقاعة أسعار الأصول في أوائل تسعينيات القرن الماضي. ولو لم يحدث ذلك، فسيقوم المستهلكون بتقليص الإنفاق بدرجة أكبر متوقعين بأن تشهد الأسعار مزيداً من الانخفاض لو انتظروا.
ميرفي كروز من بين الخبراء الاقتصاديين الذين لا يتوقعون استمرار الانكماش في الصين حيث تكتسب جهود الحكومة الرامية إلى تحفيز السياحة ومبيعات السيارات بل والتجديدات مزيداً من الزخم.
لكن لو فشلت هذه التدابير، يتوقع توجيه بعض فائض الطاقة الإنتاجية الصينية نحو أسواق التصدير، حسب تقرير "غادريان".
كانت الصين قد تجاوزت بالفعل صادرات كوريا الجنوبية من السيارات بحلول 2021 وصادرات ألمانيا بعد ذلك بعام، وأما الرائد العالمي اليابان فهي الآن ضمن المدى، وهو ما ستفصله موديز في تقرير قادم.

تباطؤ الاقتصاد الصيني سيف ذو حدين يقول ميرفي كروز: "في يونيو (حزيران) 2023، نمت صادرات الصين من السيارات بأكثر من 50% مقارنة بالعام السابق".
ومن شأن أي نمو إضافي في الصادرات أن يؤدي إلى إخراج المنافسين من السوق، لا سيما في قطاع السيارات الكهربائية سريع النمو، مما يتطلب استجابة. بعبارة أخرى، تباطؤ الاقتصاد الصيني سيف ذو حدين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الاقتصاد الصيني الاقتصاد الصینی

إقرأ أيضاً:

عاجل - موعد اجتماع البنك المركزي القادم وتوقعات بتغييرات جذرية في السياسة النقدية

موعد اجتماع البنك المركزي القادم وتوقعات بتغييرات جذرية في السياسة النقدية، اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري المقرر غدًا، الخميس 21 نوفمبر 2024، يأتي في توقيت حساس في ظل الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية. يتوقع أن يشهد هذا الاجتماع مناقشة مستفيضة لأسعار الفائدة في ضوء عدة عوامل رئيسية:

 يعد التضخم من أبرز المؤشرات التي تضعها لجنة السياسة النقدية في اعتبارها عند تحديد أسعار الفائدة. إذا استمر التضخم في الارتفاع، قد تضطر اللجنة إلى رفع أسعار الفائدة لمكافحته. أما إذا استقر أو انخفض، قد تفضل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لدعم النمو الاقتصادي.

السياسة النقدية العالمية

 تحركات البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لها تأثير كبير على قرارات البنك المركزي المصري، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها جذب الاستثمار الأجنبي والحفاظ على استقرار العملة.

أداء الاقتصاد المحلي: مؤشرات مثل النمو الاقتصادي، والاستثمار، والسيولة المحلية، ومستوى الطلب الكلي، ستكون جزءًا من مناقشات اللجنة.

ما حدث في الاجتماعات السابقة

تثبيت أسعار الفائدة: قررت اللجنة في الاجتماع الأخير في أكتوبر 2024 تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض عند مستوياتها المرتفعة (27.25% و28.25% على التوالي) للمرة الرابعة على التوالي، مما يعكس رغبة البنك في تحقيق التوازن بين السيطرة على التضخم وتحفيز النمو.

الرفع الاستثنائي في مارس: كان رفع الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي في مارس 2024 من الخطوات البارزة التي تهدف إلى مواجهة تقلبات الأسواق وارتفاع معدلات التضخم.

السيناريوهات المحتملة

تثبيت أسعار الفائدة: إذا كانت الضغوط التضخمية تحت السيطرة ولم تظهر تقلبات جديدة في الأسواق، قد تقرر اللجنة تثبيت الأسعار.

رفع أسعار الفائدة: إذا ظهرت بوادر جديدة على ارتفاع التضخم أو ضغوط خارجية مثل ارتفاع الدولار أو تراجع السيولة الأجنبية، قد تلجأ اللجنة لرفع أسعار الفائدة.

خفض الفائدة (أقل احتمالًا): قد يحدث إذا كانت مؤشرات النمو ضعيفة للغاية واستقر التضخم عند مستويات منخفضة، لكن هذا السيناريو يبدو غير مرجح حاليًا.

سنرى غدًا كيف ستوازن لجنة السياسة النقدية بين هذه العوامل لتحديد قرارها الذي سيؤثر على مختلف القطاعات الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • أهمية الطيران المدني في تعزيز الاقتصاد العالمي
  • تعثرات اقتصاد جنوب افريقيا 
  • أستاذ إدارة أعمال: دول قمة العشرين تمثل 85% من الاقتصاد العالمي
  • سفير تونس بالقاهرة عن النمو الاقتصادي: توقعات بإعادة الانتعاش خلال العام المقبل
  • الرئيس الصيني يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وحل سياسي لأزمات العالم
  • باحث اقتصادي: قطاع التشييد والبناء قاطرة الاقتصاد (فيديو)
  • عاجل - موعد اجتماع البنك المركزي القادم وتوقعات بتغييرات جذرية في السياسة النقدية
  • صادرات اليابان تسجل ارتفاعاً أكبر من المتوقع في أكتوبر
  • استقرار أسعار النفط وسط زيادة واردات الصين
  • الصين تثبت أسعار الفائدة الرئيسة