احتجاجات واضرابات مرتقبة في قطاع الماء
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلن التنسيق الوطني لعمال قطاع الماء بالمغرب عن خوض إضرابات جديدة، احتجاجاً على مجموعة من المطالب المتعلقة بظروف عملهم وأجورهم.
ومن المقرر أن تشمل هذه الإضرابات يومي 26 و27 شتنبر المقبل، ثم أيام 23 و24 و25 أكتوبر المقبل. كما سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يوم الخميس 24 أكتوبر.
ودعا التنسيق النقابي كافة العمال إلى المشاركة في هذه الإضرابات، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات لتزويد المواطنين بالماء.
وانتقد التنسيق النقابي إغلاق أبواب الحوار من طرف الإدارة العامة ، للتفاوض حول الملف المطلبي الاستعجالي، وحول مجموعة من المطالب العالقة ذات الصلة بمصير المكتب ومستقبل المستخدمين.
وجدد التنسيق النقابي، “رفضه الطريقة التي يتم بها نقل مستخدمي التوزيع الى الشركات الجهوية”، مطالبا بالزيادة العامة والمنصفة في الأجور وتحسين الدخل بالزيادة في المنح بكل أنواعها”، بالإضافة إلى “استرجاع الاقتطاعات التي مست المنحة السنوية لسنة 2023″.
ويطالب التنسيق ب”التسوية الشاملة والنهائية للملفات العالقة (وضعية السلالم الدنيا، ملف التقنيين وحملة الشواهد، السلم 22، المنحة الكلومترية،…)”، و”مأسسة الحوار القطاعي مع الفرقاء الاجتماعيين”.
كما دعا المصدر، إلى “إحداث منحة الاحالة على التقاعد”، و”تحسين تقاعد المستخدمين بإدخال اعانة الكراء في الوعاء المحتسب في التقاعد”، و”الشفافية في التعيين في مناصب المسؤولية وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
كلمات دلالية اضرابات قطاع الماءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اضرابات قطاع الماء
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي ..غيم في سن التقاعد
#غيم في #سن_التقاعد
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 2 / 2017
منذ أن وعيت على تفّاحة السنة المقسّمة إلى شطرين متساويين ، وأنا أتخيل فصل الشتاء فصلاً دراسياً؛»المربعانية»: الامتحان الأول،»الخمسينية»: الامتحان الثاني ثلجات آذار «الامتحان النهائي» ..يسبقه «كويزّات» قصيرة ؛ سعد الذابح وسعد السعود وسعد الخبايا…
مقالات ذات صلة هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير 2025/01/31كنت أتخيل المطر أستاذا جاداً يكتب زخّات مفاجئة على سبّورة الوقت ،يمتحن دفئنا يراقب تهجئة المنخفضات ، يعلمنا كتابة الحروف على البخار الملتصق بالزجاج، يقيس منسوب فرحنا ،ثم يصحح النوافذ بخيوط الغيث النازلة، قبل أن يرن صوت الرعد الذي يربكنا ونحن نبري مظلاتنا ونلملم معاطفنا في رحلة العودة إلى المنازل…
هذا العام ،لم يكترث المطر الأستاذ للهفتنا كثيراً، كان ملولاً أكثر مما يجب مثل مدرس كهل ،يطيل الجلوس على كرسي الصحو ، فإذا ما تعالت أصوات الضجر ، يقفز عن صفحات الوقت قليلاً ،يتجاهل «درس الثلج» يتركه للقراءة الذاتية ،ويكتفي ببعض الإشارات البيضاء على نص الصقيع..كان الفصل هذا العام مجرّد «دورة تدريبية» تمر على رؤوس الأيام الشتوية دون أن يدخل بتفاصيل البلل أو يسهب في مساق الدفء الجميل..صفحات الزينكو فوق البيوت المنخفضة لم تحتفِ كثيراً بحبر المطر الشفاف ،كل ما كتب عليها لا يتعدّى فقرات قصيرة من درس النسخ المكرر..
ترى هل مل الغيم روتين المهنة؟ هل تعب من تخريج أجيال النباتات والجداول المشاغبة الصغيرة ؟ هل اكتفى بسُحُبِ الطبشور التي تمر سريعاً فوق الأوطان دون أن يتيّقن من ريّ الأرض العطشى التي تفتح دفاتر العمر…أو يَطرب لنشيد صوت الزخات على الشبابيك المغلقة التي تردد بصوت واحد نغمات الطرق الشهي في الليل الطويل؟..هل وصل الغيم المعلّم إلى سن التقاعد وصار يكتفي بإشغال حصته بالمشي بين مقاعد الأيام، يمسح في الصباح رؤوسنا بأكفٍّ من ضباب ، بعد أن رمى سوط البرق من يديه المائيتين؟..
يقترب الفصل من نهايته ..و المزاريب أقلام جافة ،الأرض صفحات بيضاء لم تنبت فيها فواصل العشب بعد.. وأبجدية «الغمام» تغفو في دفتر تحضيره المنسي…يا أستاذنا المطر يا «شيخ الفصول»، نحن تلاميذك العطشى ، فلا تعاقبنا بصمتك ، أملِ علينا كما كنت درس «الهطول» ،لا تدعنا مجرّد نقطة في دفتر الشتاء الغزير..يا أستاذنا المطر..الفصل يزحف نحو نهايته..والعمر كما تدري جداً قصير…
ahmedalzoubi@hotmail.com