«الأزهر»: الاحتلال الإسرائيلي دمر 80% من المدارس والجامعات في غزة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قال مرصد الأزهر، إن الأشهر الماضية كشفت عن استهداف ممنهج ومقصود للمؤسسات التعليمية في قطاع غزة؛ إذ دَمَّر الاحتلال الإسرائيلي الجامعات الموجودة في القطاع، والبالغ عددها 19 جامعة، وصفى كبار الأكاديميين الفلسطينيين والذين بلغ عددهم نحو 105 من أعضاء هيئة التدريس من بينهم 3 رؤساء جامعات أحدهم كان رئيسًا لليونسكو للفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في فلسطين؛ ليحرم الاحتلال نحو 90 ألف طالب كانوا مسجلين بمؤسسات التعليم العالي في غزة قبل العدوان من مواصلة دراستهم.
وبحسب خبراء، فإن 80% من المدارس والجامعات في غزة تضررت أو دُمّرت بالكامل، كما أوضحوا أن هناك جهدًا متعمَّدًا لتدمير نظام التعليم الفلسطيني بالكامل.
وبالحديث عن جامعة الأزهر في غزة، جرى تدمير الحرم الجامعي الرئيسي للجامعة وفرعها في المغراقة جنوب القطاع، وذلك بسبب القصف المتكرر في الأشهر الأولى للعدوان.
كما دمَّر الاحتلال الإسرائيلي متحفًا وطنيًّا تابعًا لجامعة الإسراء، وهو الأول من نوعه، ومسجل لدى وزارة السياحة والآثار، وكان يحتوي على 3000 قطعة أثرية قبل تفجيره واستخدام الاحتلال للجامعة كقاعدة عسكرية مؤقتة ومركز احتجاز قبل تفجير بقية مبانيها في يناير 2024.
وعلى الرّغم من أنه قد يُعاد بناء المباني الجامعية بعد الحرب، تظل رسالة الاحتلال للفلسطينيين أنهم يواجهون مستقبلًا دون معالم للتعليم ولا معلمين للتدريس، وهو واقع يشجع على الهجرة المتسارعة، وهو ما يريده المحتل.
ولا يزال الفلسطينيون في غزة رغم الحرب والدمار يحاولون مواصلة التعليم قدر الاستطاعة؛ إذ نشرت جامعة الأزهر في غزة بيانًا دعَت فيه الطلاب إلى مواصلة دراستهم عن بُعد رغم وجود صعوبة في ذلك في ظل انقطاع الإنترنت معظم الوقت.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المؤسسات التعليمية في غزة بشكل ممنهج ومقصود؛ إذ أن هناك أهداف غير مباشرة للاحتلال وتتمثل في السعي لتجهيل الشعب الفلسطيني وتدمير مؤسساته التعليمية والثقافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال مرصد الأزهر قطاع غزة المؤسسات التعليمية فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم السوري يكشف مصير حزب البعث في المناهج الدراسية
قال وزير التعليم السوري الجديد إن سوريا ستمحو كل الإشارات إلى حزب البعث الحاكم السابق من نظامها التعليمي اعتبارا من الأسبوع المقبل لكنها لن تغير المناهج الدراسية أو تقيد حقوق الفتيات في التعلم.
وأضاف، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، أن الطلاب لن يخضعوا هذا العام لاختبار في "الدراسات القومية" الإلزامية التي كانت في السابق وسيلة لتدريس مبادئ حزب البعث وتاريخ عائلة الأسد.
وتابع أن الطالب "كان يُدخل عليه أفكار نظام البعث البائد السابق، هذه التي يمكن أن نتخلص منها من منهاجنا، أما كمنهاج علمي وأدبي ومهني، فهذه المناهج ستبقى على حالها، لكن كل ما يمت إلى رموز النظام المستبد الظالم التي رسخها في أذهان الشعب السوري هذه سنطمسها وننتهي منها".
وقال نذير محمد القادري في مقابلة من مكتبه في دمشق إن "التعليم خط أحمر للسوريين، أهم من الطعام والماء".
وأضاف: "حقوق التعليم لا تقتصر على جنس معين، من حق الذكر والأنثى أن يتعلم، طالبنا بجنسيه من حقه أن يتعلم، وربما يكون البنات عددهم في مدارسنا يفوق عدد الشباب".
وحكم حزب البعث، القومي العروبي العلماني، سوريا منذ انقلاب عام 1963، وكان ينظر إلى التعليم باعتباره أداة مهمة لغرس الولاء مدى الحياة بين الشباب لنظام الحكم في البلاد.
وتمتعت سوريا على مدى زمن طويل بأحد أقوى الأنظمة التعليمية في العالم العربي وهي السمعة التي لم تتأثر إلى حد كبير بالحرب الأهلية على مدى 13 عاما.
وقال القادري إن الدين، سواء الإسلام أو المسيحية، سيظل يُدرس كمادة في المدارس.
وأضاف أن المدارس الابتدائية ستظل مختلطة بين الأولاد والبنات، في حين سيظل التعليم الثانوي يفصل بين الجنسين إلى حد كبير.
وقال الوزير الجديد: "طيلة حياتنا لم نجبر أحدا أن ينتسب إلى مدرسة معينة، لكن بطبيعة الحال، الشعب السوري منذ القدم حتى بزمن النظام، هنالك مدارس للإناث بعد المرحلة الأولى ومدارس للذكور، فهذه لن نغير في تكوينها شيئا الواقع كما هو لن نغير فيه شيء".
وقال القادري إن 13 عاما من الحرب دمرت مدنا بالكامل وإن نحو نصف مدارس البلاد البالغ عددها 18 ألف مدرسة تضررت أو دمرت.
وتابع القادري: "مهمتنا صعبة اليوم كون المدارس قد دمرها النظام، فهي بحاجة إلى ترميم وبناء أكثر من تسعة آلاف مدرسة وإعادة الطلاب إلى مدارسهم وهذه مهمة أيضا ليست سهلة. إعادة ترتيب المعلمين بكافة أطيافهم وأديانهم إلى مناطقهم وهذه أيضا مهمة ليست سهلة".
وولد القادري ونشأ في دمشق، وحبسه نظام الأسد في عام 2008 لاتهامه بما قال إنها اتهامات زائفة "بإثارة الفتنة الطائفية" مما منعه من الحصول على درجة البكالوريوس.
وأُطلق سراحه بعد عقد، وفر شمالا إلى إدلب التي كانت آنذاك تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وأصبح وزيرا للتعليم في حكومة الإنقاذ التابعة لها في عام 2022.
ويعكف القادري الآن على الانتهاء من رسالة الماجستير في اللغة العربية.