سودانايل:
2024-09-13@13:00:15 GMT

حديث البرهان إطالة لامد الحرب وتصعيد لوقفها

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

بقلم : تاج السر عثمان
١
بعد رفض الفريق البرهان في مؤتمره الصحفي الأخير لمنبر جنيف، يبقى مواصلة التصعيد الجماهيري لفرض وقف الحرب، وتجاوز "الإسلامويين " الذين يرفضون التفاوض لوقف الحرب، كما هو الحال في جنيف، فقد اكد البرهان في الموتمر الصحفي الأخير انهم لن يحضرون مؤتمر جنيف، وسعيهم لتكوين حكومة تكنوقراط، فقيادة الجيش بضغوط من الإسلامويين ترفض الجلوس للتفاوض لوقف الحرب، مما يهدد وحدة البلاد بعد تصريح الدعم السريع انه قد يلجأ لتكوين حكومة في الخرطوم للحد شرعية سلطة البرهان، مما يعني خطر التقسيم، وتكرار تجربة ليبيا.


الجلوس للتفاوض لوقف الحرب هو المدخل لخروج الدعم السريع والجيش من الأحياء والمستشفيات والمنازل ومرافق الدولة، ووصول الإغاثة للمتضررين، وعودة الحياة الي طبيعتها، فعلي مدى أكثر من ستة عشر شهرا من عمر الحرب، ظلت قيادة الجيش تراوغ وتطيل أمد الحرب، رغم الدعوات لمنابر جدة والاتحاد الأفريقي و"الإيغاد ودول الجوار، وباريس والقاهرة،وأخيرا منبر جنيف الجاري حاليا، فلابد من التفاوض لوقف الحرب وان طال السفر، ومواصلة الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وقيام الحكم المدني الديمقراطي.
٢
التصعيد الجماهيري لوقف الحرب لاينفصل عن استرداد الثورة ومطالب الجماهير اليومية ، فقد فتحت الحرب الطريق لنهوض جماهيري واسع يجب أن يرتبط بمطالب الجماهير اليومية العاجلة كما في الآتي :
وقف الحرب واسترداد الثورة، والتصدي لمخطط تقسيم البلاد.
- مواصلة الاهتمام بالنازحين في الداخل والخارج الذين تجاوز عددهم ١٢ مليون سوداني حسب بيانات الأمم المتحدة ، وضرورة تنظيمهم ودعم مطالبهم في توفير الخدمات ووصول الإغاثة عبر لجانهم المنتخبة والخدمات الصحية لهم، و العودة لقراهم و مناطقهم ومنازلهم،اضافة للتعويض وجبر الضرر.
- وقف العنف الجنسي والاغتصاب، وقصف المدن والقرى والأحياء، مما أدي لابادة جماعية كما حدث في غرب دارفور.
- مقاومة ورفض تصفية الحسابات السياسية من طرفي الحرب بحملات الاستهداف والاعتقالات و التعذيب الوحشي حتى الموت كما حدث في بعض الحالات لاعضاء الأحزاب السياسية والنقابات ولجان المقاومة ، واعتقال الصحفيين ، ولجان الخدمات كما حدث في سنار وعطبرة وسنجة والدمازين، والخرطوم والجزيرة. الخ، والرفض الواسع لذلك، ورفض قرارات حل لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات، وتنسيقيات قوى الحرية والتغيير، ووقف التعذيب الوحشي للمعتقلين في سجون الجيش والدعم السريع، وإطلاق سراح المعتقلين، وتوفير العلاج للمصابين، وعودة المفقودين لاسرهم.،ورفض التعديل في قانون جهاز المخابرات العامة الجديد الذي يبيح الاعتقال والاحتجاز التعسفي، بعد إنجاز الثورة ان جهاز الامن لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها.
- مقاومة اقتحام الدعم السريع للمنازل وضرب السكان ونهب عرباتهم وممتلكاتهم ، ومقاومة ورفض قصف الجيش لمرافق الخدمات والمؤسسات الصحية والتعليمية والمصانع ، ولمنازل المواطنين ، والآثار التاريخية.
- مقاومة استمرار اغتيال الكوادر الطبية ، وقف قصف المستشفيات من الدعم السريع والجيش.
- تقوية لجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير في الأحياء ورفض حلها، ورفض حكومة الأمر الواقع التي يحاول الدعم السريع والجيش فرضها في أماكن سيطرتهما، وتكوين لجان الأحياء لتكون حكومات الأحياء.
- ضرورة التوثيق الجيد لجرائم الحرب الجارية، ورفع قضايا للمحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الابادة الجماعية لطرفي الحرب ، فهي حرب استهدفت المدنيين والنساء والأطفال، وتهجير المواطنين من مدنهم وقراهم ومنازلهم، ولنهب الأراضي والثروات. .
إضافة للمطالب الأخرى مثل: .
- خروج الدعم السريع والجيش من المدن والأحياء ، وخروج العسكر من السياسة وحل الدعم السريع ومليشيات الفلول وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية، ورفض التسوية التي تعيد الشراكة مع العسكر والدعم السريع وتعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق، كما في المحاولات الجارية للعودة للانفاق الإطارى كما في مشروع " المنامة" أو العودة لما قبل 25 أكتوبر، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي ، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمات.
- تحسين مستوى المعيشة التي تدهورت بعد الحرب،نتيجة انخفاض قيمة الجنية السوداني والارتفاع الجنوني في الأسعار، وعدم صرف مرتبات العاملين لأكثر من ستة أشهر، ومواصلة قيام النقابات لتحسين أوضاع العاملين ، وتوفير خدمات الصحة والدواء والتعليم ، وعودة خدمات الاتصالات والانترنت، وإصلاح شبكات المياه والكهرباء التي دمرتها الحرب اللعينة ، وإنقاذ العام الدراسي في التعليم العام والعالي، وإصلاح النظام المصرفي الذي زاد تدهورا بعد الحرب. الخ ، واصلاح ما خربته الحرب، وعودة الحياة لطبيعتها، و النازحين لمدنهم ومنازلهم وقراهم ، وتعويض المتضررين من الحرب، وصرف مرتبات العاملين..
- قيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم ، وتحقيق السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، فقد تأكد رغم الحرب يستمر التعدين ونهب موارد البلاد كما حدث في منطقة ابوحمد التي دمرتها السيول والامطار، وعدم اهتمام حكومة الأمر الواقع الانقلابية بها، رغم نهب مواردها من الذهب.
إضافة لعدم شرعية الحكومة الحالية في عقد اتفاقيات جديدة للتعدين في الذهب كما في الاتفاقات الأخيرة لاعطاء روسيا مساحات للتعدين وزراعة البطاطس ومواقع عسكرية، اضافة للاتفاقات العسكرية مع إيران مما يؤدي لتدويل الحرب بين روسيا والصين وامريكا وحلفائها لنهب ثروات البلاد والوجود العسكري فيها على البحر الأحمر ، وإعادة النظر في كل اتفاقات الأراضي والتعدين المجحفة التي تمت في غياب الشرعية، واستعادة أراضي السودان المحتلة .
لقد أدت الحرب لتغييرات عميقة و خلقت وعيا بخطورة الدعم السريع والإسلامويين على وحدة البلاد، مما يتطلب مواصلة الثورة ، وتعمير ما خربته الحرب ، وتحقيق أهداف الثورة التي حاول طرفا الحرب طمس معالمها ، ولكنها زادت توهجا ، وتأكد ضرورة مواصلتها حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة. الانتقالية..

 

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع والجیش لوقف الحرب کما حدث فی وقف الحرب کما فی

إقرأ أيضاً:

الغارديان: الدعم السريع ينشر مقاطع فيديو تدينه بجرائم حرب

اتحيت الفرصة للمحاكم الدولية لاستخدام مقاطع فيديو لمقاتلين متمردين في السودان يبدو أنهم يمجدون فيها حرق المنازل وتعذيب السجناء لملاحقتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب، وفقا لما قاله مراقبون لصحيفة الغارديان.

وبحسب تقرير للصحيفة تم اتهام مقاتلين من قوات الدعم السريع ٬ وهي مجموعة شبه عسكرية، بشن حملة تطهير عرقي في السودان خلال العام الماضي أثناء محاولتهم السيطرة على البلاد.

ومع اجتياح قوات الدعم السريع للمنطقة الغربية من دارفور، يبدو أن المقاتلين صوروا ونشروا أدلة على أفعالهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد شاهدت صحيفة "الغارديان" مقاطع تدينهم وتم التحقق منها من قبل مركز متانة المعلومات.

ويقول المراقبون إن اللقطات قد تصبح دليلا لمحققي جرائم الحرب، بعد أن وجهت المحكمة الجنائية الدولية نداء لتقديم أدلة مرئية وصوتية من دارفور العام الماضي.

وقالت أليكسا كونيغ، المشاركة في إنشاء بروتوكول بيركلي، المصمم لإنشاء معيار دولي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتحقيق في جرائم الحرب: "الحالة هي أن يدين طرف نفسه. إنه ليس مثل الإقرار بالذنب، ولكنه يشكل بشكل ما جزءا كبيرا من الأحجية الذي يتعين على محققي جرائم الحرب تجميعها".


ولقي أكثر من 10 آلاف شخص - معظمهم من جماعة المساليت العرقية الأفريقية - حتفهم في مدينة الجنينة بدارفور خلال فترتين من القتال العنيف في عام 2023.

 واكتشف تحقيق للأمم المتحدة لاحقا مقبرة جماعية لعشرات المدنيين من المساليت الذين يُزعم أنهم قُتلوا على يد قوات الدعم السريع.

ويظهر مقطع فيديو تمت مشاركته بواسطة حساب مؤيد لقوات الدعم السريع على منصة إكس في حزيران/ يونيو 2023 أثناء الاستيلاء على المدينة مقاتلا يقف أمام منزل سلطان المساليت قائلا "لم يعد هناك مساليت ... العرب فقط".

وفي مقطع فيديو آخر تم تداوله من المدينة بعد أن استولت عليها قوات الدعم السريع، صوره شخص يسير في شوارع فارغة. وهو يصف السكان بالكلاب ويظهر جثثا ملقاة في منتصف الشارع، قائلا إنها تعمل كحواجز طرق.

وفي مقاطع فيديو أخرى من بلدة أرداماتا، بالقرب من الجنينة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تظهر رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع وهم يحاصرون مجموعات من الناس ويصرخون عليهم بالشتائم.


وفي أحد مقاطع الفيديو، يمسك رجل يرتدي زيا رسميا بالكاميرا وكأنه يلتقط صورة لنفسه بينما يقوم مقاتلون بجواره مباشرة بجلد رجل محتجز وضربه ببندقية.

ويكشف المقطع عن بعض ما يحدث على الأرض في أجزاء من منطقة دارفور في غرب السودان، حيث لم يتمكن الصحفيون والناشطون من توثيق العنف بأمان.

وقال أليساندرو أكورسي، المحلل البارز في منظمة كرايسز غروب غير الحكومية: "نحن في وضع يصور فيه المعتدون أنفسهم، ويعطوننا أدلة على ما يحدث في وقت لا نمتلك فيه الكثير من المعلومات بشكل عام".

وأضاف "إنهم قادرون على القيام بذلك لأنهم ربما لا يشعرون بالخوف من العواقب ولأن فرصة توجيه الاتهام أكبر بكثير من العقوبة".

وقالت أنوك ثيونيسن، من مشروع "شاهد السودان" التابع لمركز متانة المعلومات، إنهم جمعوا وتحققوا من آلاف اللقطات المفتوحة المصدر حتى الآن لتوفير المعلومات والبيانات للجهود المستقبلية لمحاسبة الجناة.

وهناك سابقة لاستخدام لقطات صورها الجناة. ففي تسعينيات القرن العشرين، صورت الميليشيات شبه العسكرية الصربية المعروفة باسم العقارب نفسها وهي تعدم رجالا وأولادا بوسنيين بالقرب من سربرينيتشا، خلال المذابح التي تم الاعتراف بها على أنها إبادة جماعية.


تم تداول اللقطات على عدد محدود من أشرطة الفيديو، والتي تم تدمير العديد منها لاحقا، لكن بعضها انتهى في أيدي المحامية الصربية لحقوق الإنسان ناتاشا كانديتش بعد بلاغ سمح لها بالحصول عليها واستخدامها في محاكم جرائم الحرب.

وفي الآونة الأخيرة، تسربت لقطات من حي التضامن في العاصمة السورية دمشق، تظهر إعدام مدنيين وهم واقفون في حفرة، من ملفات محفوظة على كمبيوتر محمول لجهاز استخبارات عسكري حكومي.

 وقد استخدمت هذه اللقطات في محاولات مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب بموجب الولاية القضائية العالمية ــ وهو المبدأ الذي يسمح بمقاضاة جرائم الحرب في بلدان أخرى غير تلك التي وقعت فيها.

وفي حين واصل أمجد يوسف، المسؤول في الاستخبارات العسكرية الذي ظهر وهو يطلق النار على المعتقلين، عمله من قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق، فإن محاكمة أحد مساعديه، الذي تم التعرف عليه في مقاطع الفيديو من قبل شاهد، جارية في ألمانيا منذ أيار/ مايو.

ويقول الخبراء إن لقطات الفظائع تنتشر أحيانا بين مجموعة صغيرة قبل تسريبها، ولكن في بعض الأحيان يتم مشاركتها على نطاق واسع عمدا من أجل ترهيب الضحايا المحتملين في المستقبل.


وقال آدم موسى أوباما من منظمة دعم ضحايا دارفور: "إنهم يفعلون ذلك ليظهروا للناس من هم. إنهم فخورون بأنفسهم وبانتهاكاتهم. إنهم يرسلون رسالة مفادها أنه لا يمكنكم هزيمتنا، فنحن شجعان للغاية، ونعرف كيف نقاتل".

وقوات الدعم السريع هي تشكيلات عسكرية أُنشئت من مليشيا الجنجويد واعتُرف بها رسمياً من قبل الدولة السودانية في عام 2013.

يقود هذه القوات محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب "حميدتي". تُكلف قوات الدعم السريع بمهام متعددة تشمل مكافحة حركات التمرد في دارفور غرب السودان، وحراسة الحدود، ومكافحة عمليات التهريب.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع ترحب بتمديد مهمة لجنة تقصي الحقائق الأممية وتدعو اللجنة لزيارة المناطق التي تسيطر عليها
  • الجيش السوداني يعلن تدمير آليات لقوات الدعم السريع بالفاشر
  • مرصد أم القرى: معارك مرتقبة بين الجيش والدعم السريع في شرق الجزيرة
  • الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!
  • أسرار حديث الجنرال ياسر العطا
  • المبعوث الأمريكي للسودان: بعض القوى تتدخل لإطالة أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع
  • الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان
  • الغارديان: الدعم السريع ينشر مقاطع فيديو تدينه بجرائم حرب
  • قصف متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر وإصابة مدنيّيْن في أم درمان
  • الجيش السوداني نفذ ضربات جوية لمواقع تجمعات قوات الدعم السريع في مناطق كبكابية وجبل عامر والضعين