حديث البرهان إطالة لامد الحرب وتصعيد لوقفها
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بقلم : تاج السر عثمان
١
بعد رفض الفريق البرهان في مؤتمره الصحفي الأخير لمنبر جنيف، يبقى مواصلة التصعيد الجماهيري لفرض وقف الحرب، وتجاوز "الإسلامويين " الذين يرفضون التفاوض لوقف الحرب، كما هو الحال في جنيف، فقد اكد البرهان في الموتمر الصحفي الأخير انهم لن يحضرون مؤتمر جنيف، وسعيهم لتكوين حكومة تكنوقراط، فقيادة الجيش بضغوط من الإسلامويين ترفض الجلوس للتفاوض لوقف الحرب، مما يهدد وحدة البلاد بعد تصريح الدعم السريع انه قد يلجأ لتكوين حكومة في الخرطوم للحد شرعية سلطة البرهان، مما يعني خطر التقسيم، وتكرار تجربة ليبيا.
الجلوس للتفاوض لوقف الحرب هو المدخل لخروج الدعم السريع والجيش من الأحياء والمستشفيات والمنازل ومرافق الدولة، ووصول الإغاثة للمتضررين، وعودة الحياة الي طبيعتها، فعلي مدى أكثر من ستة عشر شهرا من عمر الحرب، ظلت قيادة الجيش تراوغ وتطيل أمد الحرب، رغم الدعوات لمنابر جدة والاتحاد الأفريقي و"الإيغاد ودول الجوار، وباريس والقاهرة،وأخيرا منبر جنيف الجاري حاليا، فلابد من التفاوض لوقف الحرب وان طال السفر، ومواصلة الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وقيام الحكم المدني الديمقراطي.
٢
التصعيد الجماهيري لوقف الحرب لاينفصل عن استرداد الثورة ومطالب الجماهير اليومية ، فقد فتحت الحرب الطريق لنهوض جماهيري واسع يجب أن يرتبط بمطالب الجماهير اليومية العاجلة كما في الآتي :
وقف الحرب واسترداد الثورة، والتصدي لمخطط تقسيم البلاد.
- مواصلة الاهتمام بالنازحين في الداخل والخارج الذين تجاوز عددهم ١٢ مليون سوداني حسب بيانات الأمم المتحدة ، وضرورة تنظيمهم ودعم مطالبهم في توفير الخدمات ووصول الإغاثة عبر لجانهم المنتخبة والخدمات الصحية لهم، و العودة لقراهم و مناطقهم ومنازلهم،اضافة للتعويض وجبر الضرر.
- وقف العنف الجنسي والاغتصاب، وقصف المدن والقرى والأحياء، مما أدي لابادة جماعية كما حدث في غرب دارفور.
- مقاومة ورفض تصفية الحسابات السياسية من طرفي الحرب بحملات الاستهداف والاعتقالات و التعذيب الوحشي حتى الموت كما حدث في بعض الحالات لاعضاء الأحزاب السياسية والنقابات ولجان المقاومة ، واعتقال الصحفيين ، ولجان الخدمات كما حدث في سنار وعطبرة وسنجة والدمازين، والخرطوم والجزيرة. الخ، والرفض الواسع لذلك، ورفض قرارات حل لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات، وتنسيقيات قوى الحرية والتغيير، ووقف التعذيب الوحشي للمعتقلين في سجون الجيش والدعم السريع، وإطلاق سراح المعتقلين، وتوفير العلاج للمصابين، وعودة المفقودين لاسرهم.،ورفض التعديل في قانون جهاز المخابرات العامة الجديد الذي يبيح الاعتقال والاحتجاز التعسفي، بعد إنجاز الثورة ان جهاز الامن لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها.
- مقاومة اقتحام الدعم السريع للمنازل وضرب السكان ونهب عرباتهم وممتلكاتهم ، ومقاومة ورفض قصف الجيش لمرافق الخدمات والمؤسسات الصحية والتعليمية والمصانع ، ولمنازل المواطنين ، والآثار التاريخية.
- مقاومة استمرار اغتيال الكوادر الطبية ، وقف قصف المستشفيات من الدعم السريع والجيش.
- تقوية لجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير في الأحياء ورفض حلها، ورفض حكومة الأمر الواقع التي يحاول الدعم السريع والجيش فرضها في أماكن سيطرتهما، وتكوين لجان الأحياء لتكون حكومات الأحياء.
- ضرورة التوثيق الجيد لجرائم الحرب الجارية، ورفع قضايا للمحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الابادة الجماعية لطرفي الحرب ، فهي حرب استهدفت المدنيين والنساء والأطفال، وتهجير المواطنين من مدنهم وقراهم ومنازلهم، ولنهب الأراضي والثروات. .
إضافة للمطالب الأخرى مثل: .
- خروج الدعم السريع والجيش من المدن والأحياء ، وخروج العسكر من السياسة وحل الدعم السريع ومليشيات الفلول وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية، ورفض التسوية التي تعيد الشراكة مع العسكر والدعم السريع وتعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق، كما في المحاولات الجارية للعودة للانفاق الإطارى كما في مشروع " المنامة" أو العودة لما قبل 25 أكتوبر، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي ، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمات.
- تحسين مستوى المعيشة التي تدهورت بعد الحرب،نتيجة انخفاض قيمة الجنية السوداني والارتفاع الجنوني في الأسعار، وعدم صرف مرتبات العاملين لأكثر من ستة أشهر، ومواصلة قيام النقابات لتحسين أوضاع العاملين ، وتوفير خدمات الصحة والدواء والتعليم ، وعودة خدمات الاتصالات والانترنت، وإصلاح شبكات المياه والكهرباء التي دمرتها الحرب اللعينة ، وإنقاذ العام الدراسي في التعليم العام والعالي، وإصلاح النظام المصرفي الذي زاد تدهورا بعد الحرب. الخ ، واصلاح ما خربته الحرب، وعودة الحياة لطبيعتها، و النازحين لمدنهم ومنازلهم وقراهم ، وتعويض المتضررين من الحرب، وصرف مرتبات العاملين..
- قيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم ، وتحقيق السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، فقد تأكد رغم الحرب يستمر التعدين ونهب موارد البلاد كما حدث في منطقة ابوحمد التي دمرتها السيول والامطار، وعدم اهتمام حكومة الأمر الواقع الانقلابية بها، رغم نهب مواردها من الذهب.
إضافة لعدم شرعية الحكومة الحالية في عقد اتفاقيات جديدة للتعدين في الذهب كما في الاتفاقات الأخيرة لاعطاء روسيا مساحات للتعدين وزراعة البطاطس ومواقع عسكرية، اضافة للاتفاقات العسكرية مع إيران مما يؤدي لتدويل الحرب بين روسيا والصين وامريكا وحلفائها لنهب ثروات البلاد والوجود العسكري فيها على البحر الأحمر ، وإعادة النظر في كل اتفاقات الأراضي والتعدين المجحفة التي تمت في غياب الشرعية، واستعادة أراضي السودان المحتلة .
لقد أدت الحرب لتغييرات عميقة و خلقت وعيا بخطورة الدعم السريع والإسلامويين على وحدة البلاد، مما يتطلب مواصلة الثورة ، وتعمير ما خربته الحرب ، وتحقيق أهداف الثورة التي حاول طرفا الحرب طمس معالمها ، ولكنها زادت توهجا ، وتأكد ضرورة مواصلتها حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة. الانتقالية..
alsirbabo@yahoo.co.uk
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع والجیش لوقف الحرب کما حدث فی وقف الحرب کما فی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: قواتنا تسيطر على الفاشر وشائعات الدعم السريع «محاولة يائسة» لرفع معنوياتهم
الجيش نفى ما وصفها بـ “مزاعم الدعم السريع” باستسلام قوة مشتركة من الجيش قوامها 139 فردًا و7 مركبات بمحور أبو شوك ونيفاشا شمال غرب الفرقة السادسة.
الفاشر: التغيير
وصف الجيش السوداني إنذار قوات الدعم السريع لمقاتليه في مدينة الفاشر بمهلة 48 ساعة للاستسلام أو الخروج بأنه “فرفرة مذبوح”، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع تعجز حتى عن دفن قتلاها، مما يضطر الجيش إلى مواراتهم الثرى انطلاقًا من واجبه الديني والأخلاقي.
ونفى الجيش في بيان، ما وصفها بـ “مزاعم الدعم السريع” باستسلام قوة مشتركة من الجيش قوامها 139 فردًا و7 مركبات بمحور أبو شوك ونيفاشا شمال غرب الفرقة السادسة، واعتبرها “محاولة يائسة” لرفع الروح المعنوية لقوات الدعم السريع بعد هزائمها المتتالية في محاور الفاشر، الصحراء، والزرق.
وأوضح البيان أن الصورة التي استندت إليها قوات الدعم السريع قديمة، وتعود ليوم انضمام قوة الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام إلى الجيش لمواجهة مشروع تدمير السودان.
وأكد الجيش أن الأوضاع في مدينة الفاشر تحت السيطرة، وأن معنويات قواته مرتفعة.
كما أشار إلى استجابة مجموعات من قوات الدعم السريع لنداء قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وانضمامهم إلى صفوف القوات المسلحة.
وأكد البيان أن السودان لن يُؤتى من “فاشر السلطان”، وأن الشعب يقف صفًا واحدًا خلف الجيش لتحقيق النصر الكامل.
الوسومالجيش السوداني القوات المشتركة قوات الدعم السريع مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور