خسرت 20% من الناتج المحلي.. اقتصاديون ينصحون إسرائيل بوقف الحرب قبل 2025
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
يزداد قلق خبراء الاقتصاد الإسرائيليين، ويحذرون المسؤولين من زيادة تأزم وضع اقتصاد تل أبيب إذا لم تنته الحرب على غزة بحلول عام 2025، وذلك نتيجة التكلفة الباهظة التي تكلفتها خلال 10 أشهر من الحرب وما زالت مستمرة، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
الحرب تستنزف اقتصاد إسرائيلوأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، لضغوط أكبر على دولة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تكلفة إعادة البناء، وتعويض أسر القتلى وجنود الاحتياط، والإنفاق العسكري الهائل، بالإضافة إلى تضرر الاقتصاد بسبب توقف عمل معظم المواني وإغلاق العديد من المشروعات الصغيرة، وهي تروس الاقتصاد في أي بلد، بسبب استدعاء أصحاب الشركات والعاملين للانضمام للجيش.
وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدئة المخاوف بالقول إن الضرر الاقتصادي مؤقت فقط، لكن الحرب الأكثر دموية وتدميرًا على غزة أضرت بآلاف الشركات الصغيرة وأضرت بالثقة الدولية في اقتصاد إسرائيل، ووفقًا لشبكة «أي بي سي نيوز» الأمريكية، يقول بعض الاقتصاديين البارزين إن وقف إطلاق النار هو أفضل طريقة لوقف الضرر.
خسائر إسرائيل الاقتصادية إلى الانورأى جاكوب شينين، الخبير الاقتصادي الإسرائيلي أن الخسائر الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، كما أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية هذا الشهر أن عجز البلاد خلال الأشهر الـ 12 الماضية ارتفع إلى أكثر من 8% من إجمالي الناتج المحلي، متجاوزًا بكثير نسبة العجز البالغة 6.6% التي توقعتها الوزارة لعام 2024. وكان العجز في عام 2023 في ميزانية إسرائيل حوالي 4 في المائة من إجمالي انتجها المحلي.
كما أشار إلى أن الموانئ الإسرائيلية شهدت انخفاضًا في الشحن بنسبة 16% في النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وأضاف «شينين» أن معدل البطالة انخفض إلى ما دون مستويات ما قبل الحرب إلى 3.4% في يوليو مقارنة بـ3.6% في يوليو من العام الماضي، ولكن عند الأخذ في الاعتبار الإسرائيليين الذين أجبروا على الخروج من سوق العمل للانضمام للجيش الإسرائيلي، يرتفع الرقم إلى 4.8%، وهو رقم لا يزال يعتبر منخفضًا مقارنة بمعظم البلدان.
وعلى الجانب الاخر أغلقت العديد من الشركات الصغيرة بسبب استدعاء أصحابها وموظفيها للقيام بواجب عسكري احتياطي، حيث أغلقت 46000 شركة منذ بداية الحرب, 75% منها شركات صغيرة.
وعلق شينين قائلا إن أفضل طريقة لمساعدة اقتصاد إسرائيل على التعافي ستكون إنهاء الحرب، وحذر: «إذا كنا عنيدين وواصلنا هذه الحرب فلن نتعافى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسرائيل نتنياهو غزة الحرب على غزة اقتصاد اسرائيل
إقرأ أيضاً:
الشيوخ الأمريكي يعارض مقترحًا بوقف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"
واشنطن - صفا
عارض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون كان من شأنه أن يوقف بيع بعض الأسلحة لـ"إسرائيل"، قدمه السيناتور المستقل بيرني ساندرز، مع عدد من المشرعين الديمقراطيين.
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى "إسرائيل"، وفقاً لمشروع القانون المرفوض، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأيد مشروع القانون 18 عضواً، في حين عارض 79 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ القرار الذي كان سيوقف، في حال إقراره، بيع ذخائر دبابات إلى "إسرائيل".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ في وقت لاحق على قرارين آخرين من شأنهما وقف شحن نوعين آخرين من المعدات العسكرية الهجومية.
وكانت كل الأصوات المؤيدة للإجراء لأعضاء ديمقراطيين، بينما شمل الرفض نوابا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وكان المؤيدون لمشروع القانون يأملون أن يؤدي فرض التصويت إلى حماية المدنيين في قطاع غزة، عبر الضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
وجرى تقديم المشروع وسط تصاعد الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، كما يأتي بعد انتهاء مهلة 30 يوما التي حددتها إدارة بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من أجل "تحسين الوضع الإنساني" في قطاع غزة والسماح بإيصال مساعدات إغاثية.
وكان من المتوقع ألا يعتمد مشروع القرار المذكور، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعماً ثابتاً لـ"إسرائيل"، وكانت الموافقة على عرقلة البيع، إن تمت، ستمثل تحولا في دعم الكونغرس للكيان الاسرائيلي التي ظلت لسنوات أكبر مستقبل للمساعدات العسكرية الأميركية.
وفي وقت سابق، دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة بايدن، إلى وقف إمداد "إسرائيل" بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وعرض السيناتور المستقل بيرني ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، تمثل مشروع القرار الذي صوت عليه اليوم.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وقال ساندرز في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاماً هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".