يزداد قلق خبراء الاقتصاد الإسرائيليين، ويحذرون المسؤولين من زيادة تأزم وضع اقتصاد تل أبيب إذا لم تنته الحرب على غزة بحلول عام 2025، وذلك نتيجة التكلفة الباهظة التي تكلفتها خلال 10 أشهر من الحرب وما زالت مستمرة، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.

الحرب تستنزف اقتصاد إسرائيل

وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، لضغوط أكبر على دولة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تكلفة إعادة البناء، وتعويض أسر القتلى وجنود الاحتياط، والإنفاق العسكري الهائل، بالإضافة إلى تضرر الاقتصاد بسبب توقف عمل معظم المواني وإغلاق العديد من المشروعات الصغيرة، وهي تروس الاقتصاد في أي بلد، بسبب استدعاء أصحاب الشركات والعاملين للانضمام للجيش.

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدئة المخاوف بالقول إن الضرر الاقتصادي مؤقت فقط، لكن الحرب الأكثر دموية وتدميرًا على غزة أضرت بآلاف الشركات الصغيرة وأضرت بالثقة الدولية في اقتصاد إسرائيل، ووفقًا لشبكة «أي بي سي نيوز» الأمريكية، يقول بعض الاقتصاديين البارزين إن وقف إطلاق النار هو أفضل طريقة لوقف الضرر.

خسائر إسرائيل الاقتصادية إلى الان

ورأى جاكوب شينين، الخبير الاقتصادي الإسرائيلي أن الخسائر الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، كما أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية هذا الشهر أن عجز البلاد خلال الأشهر الـ 12 الماضية ارتفع إلى أكثر من 8% من إجمالي الناتج المحلي، متجاوزًا بكثير نسبة العجز البالغة 6.6% التي توقعتها الوزارة لعام 2024. وكان العجز في عام 2023 في ميزانية إسرائيل حوالي 4 في المائة من إجمالي انتجها المحلي.

كما أشار إلى أن الموانئ الإسرائيلية شهدت انخفاضًا في الشحن بنسبة 16% في النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وأضاف «شينين» أن معدل البطالة انخفض إلى ما دون مستويات ما قبل الحرب إلى 3.4% في يوليو مقارنة بـ3.6% في يوليو من العام الماضي، ولكن عند الأخذ في الاعتبار الإسرائيليين الذين أجبروا على الخروج من سوق العمل للانضمام للجيش الإسرائيلي، يرتفع الرقم إلى 4.8%، وهو رقم لا يزال يعتبر منخفضًا مقارنة بمعظم البلدان.

وعلى الجانب الاخر أغلقت العديد من الشركات الصغيرة بسبب استدعاء أصحابها وموظفيها للقيام بواجب عسكري احتياطي، حيث أغلقت 46000 شركة منذ بداية الحرب, 75% منها شركات صغيرة.

وعلق شينين قائلا إن أفضل طريقة لمساعدة اقتصاد إسرائيل على التعافي ستكون إنهاء الحرب، وحذر: «إذا كنا عنيدين وواصلنا هذه الحرب فلن نتعافى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اسرائيل نتنياهو غزة الحرب على غزة اقتصاد اسرائيل

إقرأ أيضاً:

مشاريع المرأة الريفية في الظاهرة.. نموذج لدعم الاقتصاد المحلي

عبري- العُمانية

تؤدي المرأة الريفية بمحافظة الظاهرة دورًا حيويًا في الأنشطة الزراعية والتجارية، حيث تعمل في أنشطة المحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية، وإنتاج وصناعة المواد الغذائية التي ترفد السوق المحلي.

وأوضحت المهندسة زوينة بنت راشد المجرفية، رئيسة قسم التنمية الريفية بالمديرية العامة للثروة الزراعية أن المديرية تقدم الدعم اللازم للمرأة الريفية من خلال الإرشادات الزراعية وتوفير المعدات والتقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين جودة المنتجات وزيادة الكفاءة الإنتاجية، وكذلك تسهيل التنسيق والتواصل بين النساء الريفيات والجهات التمويلية، وتعريفهن بالأساليب الحديثة للإنتاج الزراعي للنهوض بالمشاريع الريفية وتكوين مؤسسات ذات مردود اقتصادي يعود بالنفع على الفرد من خلال دعم المشاريع الريفية.

وأضافت: تم دعم 31 مستفيدة من نساء ولاية عبري، يتمثل في توفير المعدات والمستلزمات والبرامج التدريبية للمشاريع الريفية، في ظل وجود مؤسسات رسمية وخاصة تدعم أنشطة ومشاريع المرأة الريفية، وتشمل هذه الشراكات تقديم التمويل اللازم للمشاريع وتسهيل الوصول إلى الأسواق المحلية وتوفير مختلف المعدات الحديثة من أجل الارتقاء بالعمل الريفي، وبدعم من شركة تنمية نفط عُمان في مبادرة تهدف إلى تعزيز دور المرأة الريفيه في القطاع الزراعي والحيواني وتربية النحل و إنتاج العسل .

من جانبها أشارت خديجة بنت ناصر البحرية صاحبة مشروع استخلاص الزيوت النباتية و إحدى المستفيدات من برامج دعم المرأة الريفية إلى أن الدعم كان في الوقت المناسب، حيث حصلت على المعدات اللازمة لاستخلاص الزيوت من النباتات المحلية مثل بذور السمسم والشوع والمشمش والخردل وجوز الهند واللوز ، موضحةً أنها أصبحت تقوم ببيع منتجات الزيوت الطبيعية في السوق المحلي، مؤكدةً أن هذا المشروع أوجد لها فرصة لتطوير مهاراتها والتفرع في انتاج منتجات متنوعة ذات جودة عالية.

وأضافت أن المرأة الريفية تشارك في المعارض الزراعية على مستوى المحافظة وخارجها لعرض وبيع منتجاتها الزراعية، مما يسهم في تنويع قنوات تسويق ما تنتجه المرأة والوصول إلى قطاعات أوسع من المستهلكين.

يشار إلى أن المرأة الريفية في محافظة الظاهرة تبرهن يومًا بعد يوم على قدرتها على المساهمة في الاقتصاد المحلي من خلال مشاريعها الزراعية والحيوانية، حيث تمكن العديد من النساء من تحقيق الاستقلال المالي وتحسين مستوى معيشتهن نتيجة هذه الجهود المبذولة والتي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة الريفية في المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة.

 

/العُمانية/ نشرة المحافظات

مقالات مشابهة

  • "أونكتاد": الناتج المحلي الإجمالي لغزة انخفض بنسبة 81% أواخر عام 2023
  • أونكتاد: الناتج المحلي الإجمالي لـ غزة انخفض بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023
  • أكثر الحروب تكلفة.. الاقتصاد الإسرائيلي يعاني تحت ضغوط العدوان والإنفاق العسكري
  • إسرائيل تتخبط.. مرضى نفسيين في الجيش وخسائر اقتصادية بالجملة
  • بالأرقام.. إجمالي الاستهلاك المحلي من النفط خلال 24 ساعة
  • حماس: لا اتفاق مع إسرائيل إلا بوقف الحرب والانسحاب من غزة وكسر الحصار وتحقيق صفقة تبادل جادة
  • مشاريع المرأة الريفية في الظاهرة.. نموذج لدعم الاقتصاد المحلي
  • الاقتصاد البريطاني يسجل ركودا
  • الاقتصاد البريطاني يسجل ركودا في ضربة للحكومة العمالية
  • رويترز: الألغام الأرضية تكلف أوكرانيا 11 مليار دولار من الناتج المحلي ونحو 9 مليارات دولار من الصادرات كل عام منذ 2022