الجزيرة:
2025-01-19@09:04:36 GMT

هل سمنة الأطفال مرتبطة بالأمراض الجلدية المناعية؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

هل سمنة الأطفال مرتبطة بالأمراض الجلدية المناعية؟

كشفت دراسة جديدة عن أن الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي، مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي، وظهرت هذه النتائج من دراسة اشتملت على ما يزيد عن مليوني طفل، وحققت في تغيرات الوزن وعلاقتها بالأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي، مثل الإكزيما والصدفية.

السمنة في الطفولة

شهدت معدلات السمنة في مرحلة الطفولة ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، مما حولها إلى أزمة صحية عامة لا يمكن إنكارها، والتي تفاقمت بسبب تأثيرات الوباء والإغلاقات الوطنية. وتظل الآليات الدقيقة المسؤولة عن ارتباط السمنة بتطور الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة، بما في ذلك الصدفية والإكزيما وسرطان الجلد، غير مؤكدة.

وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن السمنة في مرحلة الطفولة قد تساهم في تطور الأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي مثل داء الثعلبة والإكزيما والصدفية، وقد يساعد الحفاظ على وزن صحي في تقليل فرص الإصابة بهذه الحالات الجلدية.

الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة (الألمانية)

وتؤثر الأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي سلبا على جودة الحياة، بما في ذلك الصحة العاطفية والجسدية، والاجتماعية، والوظيفية للأطفال، وأسرهم. وعلى الرغم من أن العديد من الأدوية البيولوجية أثبتت فعاليتها في علاج الأطفال المصابين بالإكزيما أو الصدفية، فإن قلة خيارات العلاج وندرة التجارب على الأطفال للعلاج النظامي لا تزال تمثل تحديات كبيرة في علاج الأطفال المصابين بهذه الأمراض.

ويوضح الدكتور هيونسون بارك، الباحث المشارك في الدراسة من قسم الأمراض الجلدية، كلية الطب بجامعة سول الوطنية، ومختبر الغشاء المخاطي المعوي ومناعة الجلد، وقسم الأمراض الجلدية بمركز بورا ماي الطبي التابع لحكومة مدينة سول-جامعة سيول الوطنية، وفقا لموقع يوريك أليرت، "فريقنا البحثي مهتم جدا بالتواصل بين الجلد والأمعاء، ونعتقد أن العوامل المختلفة، بما في ذلك النظام الغذائي والسمنة أو أنماط الحياة الأخرى، يمكن أن تؤثر على بيئة الأمعاء، وتساهم في تطور الأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي. نحن نحاول إيجاد القطع المفقودة لتوضيح كيفية ارتباطها، وأبحاثنا الحالية تمثل خطوة نحو هذا الفهم. وقد قمنا بدراسة واسعة النطاق باستخدام بيانات من قاعدة بيانات وطنية في كوريا، والتي تشمل معلومات عن جميع الأطفال تقريبا في البلاد، وكان هدفنا هو معرفة كيفية ارتباط وزن الطفل والتغيرات في وزنه بتطور داء الثعلبة والإكزيما والصدفية".

الدراسة

فصلت نتائج الدراسة الجديدة والتي نُشرت في مجلة "الأمراض الجلدية الاستقصائية" في أغسطس/آب الحالي، نتائج تحليل شمل 2,161,900 طفل كوري من عام 2009 إلى عام 2020، للتحقيق في العلاقة بين السمنة أو التغيرات الديناميكية في الوزن وتطور الأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي.

كشفت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي، مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.

توجد علاقة بين السمنة في مرحلة الطفولة والأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي (شترستوك)

ومن بين الأمراض الثلاثة الأكثر شيوعا، أظهر الإكزيما الاتجاه الأكثر وضوحا، إذ إن الأطفال الذين اكتسبوا وزنا (من الطبيعي إلى زيادة الوزن) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما، مقارنة بالأطفال الذين حافظوا على وزنهم الطبيعي، والأطفال الذين فقدوا الوزن (من زيادة الوزن إلى الطبيعي) كانوا أقل عرضة للإصابة بالإكزيما، مقارنة بالأطفال الذين حافظوا على وزنهم الزائد.

يوضح الدكتور سونغ ري كيم، الباحث المشارك في الدراسة من قسم الأمراض الجلدية، كلية الطب بجامعة سول الوطنية، سول، جمهورية كوريا، قائلا "في السابق، تناول العديد من الدراسات العلاقة بين السمنة في مرحلة الطفولة والأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي، ومع ذلك، فإن معظم هذه الدراسات كانت تركز فقط على بيانات من نقطة زمنية واحدة أو تقارن بين مجموعات تعاني من الحالة وأخرى لا تعاني منها (أي السمنة أو زيادة الوزن)، وكانت أحجام العينات صغيرة. وعدد قليل جدا من الدراسات تتبع الأطفال لفترات طويلة لدراسة كيفية تأثير وزنهم على تطور هذه الأمراض الجلدية. هذا يعني أننا ما زلنا لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت السمنة أو زيادة الوزن تسبب الإكزيما والصدفية أم إن العكس هو الصحيح. كما لم تبحث أي دراسات حتى الآن في تأثير الوزن على داء الثعلبة أو كيف تؤثر التغيرات الديناميكية في وزن الطفل على تطور الأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکثر عرضة للإصابة الأطفال الذین زیادة الوزن السمنة أو

إقرأ أيضاً:

احذر.. عادة غذائية تؤدي إلى زيادة السمنة بين الأطفال

سمنة الأطفال  تمثل إحدى أخطر المشكلات الصحية العمومية في القرن الحادي والعشرين، ويحذر الخبراء من قاعدة تقليدية شائعة بين الأهالي تتعلق بتغذية الأطفال قد تساهم في تفشي حالات السمنة.

وتفرض القاعدة التقليدية على الأطفال تناول طعامهم مع إفراغ أطباقهم بالكامل، ظنا من الأهالي أن هذا الأمر سيساعد على النمو الأفضل والتغذية الصحيحة.

وبهذا الصدد، أفاد استطلاع YouGov، الذي شمل 1065 من الآباء والأمهات في بريطانيا، أن 37% من الأهالي يطلبون من أطفالهم تناول كل الطعام في طبقهم. كما وجد أن 48% من الآباء والأمهات يسمحون لأطفالهم بتناول وجبة ثانية مرة واحدة على الأقل أسبوعيا (تناول المزيد من الطعام بعد الوجبة الأولى)، بينما يصرّ 23% منهم على ضرورة إنهاء أطفالهم كل الطعام الذي يتم تقديمه لهم في طبقهم، حتى وإن كانوا لا يشعرون بالجوع بعد، ويعتمد العديد من هؤلاء الأهالي على تقديراتهم الشخصية لحجم الحصص الغذائية.

وتبين أن 10% من الأهالي الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما يقدمون لهم حصصا مماثلة لحصصهم الشخصية (الأب والأم)، بينما يستخدم 8% فقط من الآباء والأمهات إرشادات أو مخططات الحصص لتحديد الكميات المناسبة، كما أظهرت البيانات أن تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات منتشر بشكل كبير، حيث 88% من الأطفال يتناولون الوجبات الخفيفة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، بينما يتناول 38% منهم الوجبات الخفيفة يوميا.

وتحذر مؤسسة التغذية البريطانية (BNF)، التي أجرت الاستطلاع، من أن هذه العادات قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لدى الأطفال، وهو ما يزيد من خطر السمنة. وتشير بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إلى أن 10% من الأطفال في المرحلة الابتدائية يعانون من السمنة، وترتفع النسبة إلى 22% في مرحلة الثانوية، وهذا يعرضهم لمخاطر صحية مستقبلية، مثل السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم.

وتشجع BNF على تقديم حصص الطعام بحذر، وتحديد الكميات التي تناسب احتياجات الطفل.

وقالت بريدجيت بينيلام، مديرة الاتصالات الغذائية في المؤسسة: "أظهرت الأبحاث أن تناول كميات كبيرة من الطعام يحفز الأطفال والبالغين على تناول المزيد. لذا فإن تقديم أحجام الحصص المناسبة يعتبر خطوة أساسية للحفاظ على وزن الجسم الصحي".

وأوصت بينيلام الأهالي باستخدام اليد كدليل لتحديد حجم الحصص، حيث يمكن تقديم بطاطس بحجم قبضة اليد للأطفال الأصغر سنا، مع التأكد من تقديم كميات صغيرة في البداية وتقديم المزيد إذا شعر الطفل بالجوع.

مقالات مشابهة

  • عادات غذائية خاطئة تسبب سمنة الأطفال .. احذرها
  • كل ما تريد معرفته حول متلازمة الموت المفاجئ للطفل الرضيع
  • دراسة إسبانية تكشف فوائد الصيام المتقطع في التخلص من السمنة والدهون
  • عادة غذائية تؤدي إلى زيادة السمنة بين الأطفال
  • دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال
  • «السمنة.. من الطب إلى المجتمع».. «الصحة» تعلن توصيات المؤتمر السنوي لهيئة المستشفيات التعليمية
  • «الصحة» تعلن توصيات مؤتمر السمنة من الطب إلى المجتمع
  • احذر.. عادة غذائية تؤدي إلى زيادة السمنة بين الأطفال
  • المؤتمر العلمي السنوي لقسم الأمراض الجلدية"Assiut Derma 2025"بأسيوط
  • انعقاد المؤتمر العلمي لقسم الأمراض الجلدية في نسخته العاشرة بجامعة أسيوط