هل تخطط قوات الدعم السريع لإعلان حكومتها؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
لفت نظري حديث الباشا طبيق مستشار قوات الدعم السريع وذلك علي منصة اكس، عن نيتهم بشأن تشكيل حكومة موازية في الخرطوم بسبب تعنت الجيش في المفاوضات .
كما لفت نظري مؤخرا محاولات بعض العناصر الوطنية ، ربما بحسن نية او سوء تقدير، دعوة القوي المدنية إلي أن تعلن انحيازها لقوات الدعم السريع للحيلولة دون حدوث ذلك، وبتبرير ذلك بالقول ان عدم انحياز تنسيقية تقدم الي قوات الدعم السريع سوف يتسبب في تقسيم السودان !
من الوضح أن هذه القوات ربما تسعي نحو سيناريو التقسيم ولكن مشروع التقسيم ربما لن يتوقف علي تقسيم السودان الي دولتين فقط.
ولذلك أري أن من ينتقد موقف القوي المدنية الحيادي في الحرب وهو كما نعلم حيادي فقط فيما يتعلق بالاطراف العسكرية ولكنه ليس حيادي تجاه الحرب نفسها وتعمل بكل جهدها علي التوسط من أجل انهائها كما حاولت جهدها من قبل للحيلولة دون اندلاعها في الأساس، وهو كما نعلم شئ شبيه بابتزاز تقدم وهو إبتزاز ظل يجئ من البرهان والآن يجئ من مناصري قوات الدعم السريع والمتحمسين له.
انا لا أعتقد أن تقدم يمكن ان تتزحزح عن موقفها الثابت في نبذ الحرب والدعوة إلي وقفها وضرورة تسهيل مرور الاغاثة إلي ملايين المتضررين منها من المدنيين في السودان.
وإذا ما تم إعلان دولة جديدة موازية عاصمتها الخرطوم من قبل قوات الدعم السريع، فإنه علي تقدم ومجمل القوي المدنية ألا ترضي لنفسها بأن تكون "جزءا" من سيناريوهات التقسيم، إذ ليس من الحكمة أن تعلن تقدم إنحيازها لأي طرف من الطرفين المتحاربين حتي وإن وصف ذلك الموقف الحيادي بأنه موقف رمادي أو أنه موقف جبان او أنه مجرد حياد مأسوي تجاه شرور الكيزان، ولا اتبني دعوة تتنازل بموجبها القوي المدنية وعلي راسها تقدم، عن موقفها المبدئي المناوئ لهذه الحرب اللعينة التي اشعلها فلول النظام السابق طمعا في العودة بالسودان إلي ما قبل ثورة ديسمبر بكل تمكينه وفساده وفشله وجرائمه.
طلعت محمد الطيب
talaat1706@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوی المدنیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
حقق قوات الجيش السوداني تقدما ملحوظا واستعادت مواقع مهمة من قوات الدعم السريع، بعد استعادة قوات الجيش مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيزة في السودان، وتقدمت نحو المناطق الشرقية من محلية بحري، بعد بسطه السيطرة على أجزاء واسعة منها.
وتحركت قوات الجيش نحو "محلية بحري"، إثر دخوله حي كافوري، أحد آخر معاقل قوّات الدعم السريع في شرق الخرطوم بحري
تزامن هذا التحرك مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش محمد عثمان الحسين من مقر قيادة الجيش بالخرطوم إلى مدينة أم درمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة ياسر العطا بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش.
في المقابل، أقر قائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوقوع خسائر في الخرطوم، وتراجع قواته في بعض المواقع، إلا أنه توعد بـ"طرد" الجيش من العاصمة.
ومقرّا للمرّة الأولى بطريقة غير مباشرة بالانتكاسات، دعا قواته إلى "عدم التفكير في أن عناصر الجيش دخلوا القيادة أو معسكر سلاح الإشارة أو الجيلي ومدني" في جنوب الخرطوم.
وفي بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوّات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
فيما أدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.