أنقرة (زمان التركية) – علق الرئيس السوري، بشار الأسد، على الخطوات المتخذة لتطبيع العلاقات بين مع تركيا.

وفي كلمته أمام البرلمان السوري، تطرق الأسد إلى العلاقات مع تركيا، وأشار إلى الجهود المبذولة من كل من روسيا وإيران والعراق، مفيدا أن المبادرات لم تسفر عن جهود ملموسة، على الرغم من جدية الوسطاء والرغبة الصادقة.

وأوضح الأسد أنهم يرغبون في انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، مفيدا أن السيادة والقانون الدولي متوافقان مع مبادئ جميع الأطراف الجادة بشأن إصلاح العلاقات، وأن التصدي للإرهاب هو مصلحة مشتركة للطرفين.

وتساءل الأسد عن كيفية حل مشكلة دون إزالة أسبابها الفعلية: “لابد من إنهاء الأسباب التي أفسدت هذه العلاقات أولا لإعادة إحيائها مرة أخرى، ونحن لن نتخلى أبدا عن حقنا هذا”.

وأكد الأسد أن نجاح أي مباحثات يتطلب مرجعا، قائلا: “هناك أسباب مختلفة لعدم تحقيق الاجتماعات السابقة أية نتائج، لكن أحد أهم هذه الأسباب هو افتقارها للمرجع”.

وأشار الأسد إلى إمكانية ارتكاز هذا المرجع على القانون الدولي، أو شروط الأمم المتحدة أو عدد من البنود التي تعني الأطراف، قائلا: “ على سبيل المثال قضيتي الإرهاب واللاجئين يطرحهما المسؤولون الأتراك باستمرار، والقضايا التي تطرحها سوريا باستمرار هى الانسحاب من أراضيها وقضية الإرهاب أيضا، في أربعة من هذه البنود لا نرى مشكلة سواء كانت بنود تركيا أو سوريا، لا ينبغي أن يكون هناك مشكلة طالما لا توجد نوايا سيئة وفقا لما أعلنه بعض المسؤولون الأتراك بشأن البنوك السورية”.

جدير بالذكر أنه خلال الشهر الماضي أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتصريحات حول عملية تطبيق العلاقات بين أنقرة ودمشق، مفيدا أنه قد يوجه دعوة لعقد لقاء محتمل مع الأسد في أي وقت.

وذكر أردوغان أنهم سيرد عندما يتخذ الأسد خطوات لإصلاح العلاقات مع تركيا، قائلا: “عندما يتخذ الأسد خطوات لإصلاح العلاقات مع تركيا فإننا أيضا سنرد على ذلك النهج، لأننا في السابق لم نكن أعداء مع سوريا بل كنا نجري لقاءات أسرية مع الأسد”.

 

Tags: بشار الأسدتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريارجب طيب أردوغان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: بشار الأسد تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا رجب طيب أردوغان مع ترکیا

إقرأ أيضاً:

سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث

سرايا - يوسف الطورة - لعل المتابع للشأن السوري الجديد، في اعقاب سقوط نظام "المخلوع" بشار الأسد، وتصاعد وتيرة النفوذ التركي في المنطقة، وهواجس نفوذ الإسلام السياسي، تتعامل عدد من الدول بحذر وتأني، خصيصا مع قيادة وحكومة إسلامية في سوريا.

ابو ظبي، على الرغم من ترحيبها بزيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأثنين، لدى دولة الإمارات العربية المتحدة أسباباً كافية للتعامل بحذر مع المرحلة الانتقالية في سوريا، وهي المعروفة بصلتها الوثيقة مع نظام الأسد.

في الوقت الذي تبنت كل من الرياض والدوحة بطريقتيهما التغيرات في سوريا عبر إرسال المساعدات، وفي حالة قطر بفتح بعثة دبلوماسية، فضلت الإمارات إتباع سياسة الترقب والتريث.

يعود التريث الإماراتي جزئياً إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفتها كمنظمة إرهابية عام 2014، وتعد هيئة تحرير الشام، التي تولت السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، جماعة إسلامية وفرعا سابقاً لتنظيم القاعدة.

أضافت الإمارات، الأربعاء، 11 فرداً وثماني جهات مقرها المملكة المتحدة إلى قائمة الإرهاب لديها، بسبب صلات بجماعة الإخوان المسلمين، وفق وصفها.

يفرض وصول هيئة تحرير الشام للسلطة في سوريا، قراءة المشهد وتداعياته في المنطقة، خاصة مع مساعي وجهود إعادة استيعاب بشار الأسد في الصف العربي خلال السنوات القليلة الماضية.

قبل سقوط الأسد بأيام فقط، ظهرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة والإمارات حاولتا إقناعه "نأي النفس" عن إيران، وحزب الله من خلال ووقف وإغلاق الطريق لسلاح الحزب الذي يدخل في "مماحكات" مع إسرائيل، مقابل فرضية تخفيف العقوبات.

ومع تقدم الثوار في حلب، سارع رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، الاتصال بالأسد في مكالمة هاتفية، وأصدرت أبوظبي بياناً، مؤكدة دعم الإمارات لدمشق والتزامها بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة.

كما تواصل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان مع نظرائه الإقليميين بشأن التطورات الجارية في سوريا.

الثابت أن النموذج السوري الجديد لم يحصل على اجماع دولي، بوصفه غير مرغوب أو مرضي عنه بالإجماع، بوصفه أيضا "ليس صديقاً ولا عدواً".

غير أنه وخلال زيارة الشيباني، الأثنين، إلى العاصمة ابو ظبي واجتماعه مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد ، بدا أن موقف الإمارات قد تغير بعض الشيء.

وأصدر مكتب وزير الخارجية الإماراتي بياناً، عقب الاجتماع، أكد فيه دعم بلاده لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأضاف أن أبوظبي تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتحقيق تطلعاته للأمن والاستقرار والحياة الكريمة.

وكانت أبوظبي قد دعت في وقت سابق الحكومة الانتقالية إلى تلبية تطلعات "جميع شرائح الشعب السوري".

يرى مطلعون، عدم تضخيم المخاوف ووضعها في سياقها المفترض، خاصة المتعلقة العدوى على غرار تجربة الثورة الإسلامية في إيران بعد سقوط الشاه، 1979.

دولياً وإقليمياً ينظر إلى زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشراع الملقب " أبو محمد الجولاني"، حتى وأن كانت دون إجماع، على أنه شخصية تركز أكثر على الشأن السوري، وأقل ميولًا للقومية العربية، مقدما نفسه إصلاحياً سورياً، وبعيداً عن التجربة "الناصرية" أو "الخمينية" الإيرانية.

رغم أن هناك تحديات بحاجة إلى تسوية وأكثر وضوحاً، ثمة حالة من الارتياح لدى الخليج ودول في الإقليم، خاصة وان رسائل دمشق الجديدة خلال شهر واحد بعثت برسالة جديدة، مفادها "أن سوريا الجديدة هي سوريا جيدة".

الثابت ستظل دول إقليمية أكثر حذراً عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع سوريا الجديدة، بمخاوف وقلق من تاريخ وصول الاسلاميين للسلطة السياسية، وهو ليس بالأمر الجديد، وآخره وصول محمد مرسي لرأس السلطة في مصر، ينظر إليه تهديداً خاصة على الصعيد الإقليمي.

تزايد النفوذ التركي في الشرق الأوسط، وعلاقتها الوثيقة مع الحكام الجدد في سوريا، يعزز سياسية التريث في الشأن السوري بصورته الجديدة.

وأقامت الإمارات علاقة وثيقة مع الأحزاب الكردية في سوريا، وانحازت بشكل أوثق إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وغيرها من الجماعات المتمردة جنوب البلاد.

ستمثل تقديم المساعدات الإنسانية، وجهود إعادة التأهيل هناك، بوصفها اختباراً حقيقياً لاستعداد الانخراط في سوريا من عدمه.

حتى الآن، لم تضاه أبوظبي جهود السعودية أو قطر من حيث الانفتاح على سوريا، فقد أنشأت الرياض جسراً جوياً إلى دمشق لتقديم الإمدادات، وتدرس إقامة جسر بري لتقديم الوقود بديلاً عن المصادر الإيرانية، كما أرسلت الدوحة أيضاً مساعدات إلى سوريا، لكن الإمارات لا تزال أكثر تحفظاً في المشاركة.

قادم الأيام سيتضح مدى القلق الدولي والإقليمي من عدمه حيال الحكومة السورية الجديدة، ومدى الارتياح للتعامل معها من عدمه أيضاً، من خلال إعادة البعثات الدبلوماسية وتفعيلها، إضافة إلى تقديم المساعدات، وسط ترجحات أن بعضها ستأخذ وقتها أكثر، تريثاً.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1731  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 10-01-2025 08:40 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
جريمة بشعة .. عذّب ابنته أكثر من 4 ساعات حتّى الموت! حاول إحراق مطعم .. فأشعل سرواله بالخطأ! موقف مُحرج لمذيعة أخبار .. إليكم ما قالته بعد انتخاب جوزاف عون تحطم طائرة أثناء هبوطها واشتعال النيران بها أميركية تنفي انتقالها للعيش بكهف بالأردن بعد قصة حب إيعاز من الفراية للأجهزة المعنية بمطار الملكة علياء ترجيح تطبيق الرسوم في ممر عمّان التنموي مطلع 2026 (أفقر رئيس في العالم) يرفض معالجته من مرض السرطان... 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا... هزة أرضية تضرب السليمانية شمالي العراقالبيت الأبيض: مفاوضات غزة مستمرة في الدوحةلبنان .. عون يباشر الاثنين باستشارات اختيار رئيس...شهيدين إثر غارة اسرائيلية جنوبي لبنانمتظاهرون إسرائيليون يطالبون بإطلاق سراح حسام أبو صفيةترامب يمثل افتراضيا للحكم عليه بقضية "شراء...تطورات الحادث المأساوي الذي وقع بالمسجد الأموي في...الاحتلال: سنهاجم النووي الإيراني وندمرهالاحتلال: عثرنا على جثة حمزة الزيادنة داخل نفق في رفح بالفيديو .. الفنان السوري مازن الناطور يشكر الأردن... هؤلاء المشاهير تعرضت منازلهم للتدمير بسبب حرائق لوس... زينب فياض ابنة هيفاء وهبي تكشف جنسية خطيبها الخليجي إياد نصار يكشف مفاجآت عن علاقته بوالده وعكة صحية غيبته فكرمه الوزير بالمنزل .. محمد منير:... تعيين وسيم البزور مديرا فنيا لفريق شباب الأردن إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة جدل وغشٌّ وفضيحة .. أزمة برشلونة تحرّك السياسة الإسبانية هل سيجمع إنتر ميامي ميسي بنيمار؟ قبل مواجهة إبيدجان .. كولر يعلن أول الراحلين عن صفوف الأهلي قتلى وجرحى في انهيار مبنى في مصر مسؤولة روسيّة بارزة تُطعم الفيلة الفواكه! ضباب دخاني كثيف يسبب شللًا بحركة الطيران في دلهي حاول إحراق مطعم .. فأشعل سرواله بالخطأ! جريمة تهزّ دولة عربية .. هذا ما فعلته بزوجها لزواجه من أخرى مرسوم غريب في بلدة إيطالية: "المرض ممنوع" بيان رسمي يكشف حقيقة بيع المتحف المصري الكبير شقيقة مبتكر تشات جي بي تي تفجر فضيحة: اغتصبني لسنوات لسرقة طفلة .. ألماني وزوجته يعترفان بجريمتهما "البشعة" بالملاقط .. مذيع يحرص على "أناقته" بينما الحرائق تقتل أميركيين

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  •  الجزائر تدعو إلى مشاورات مغلقة حول الأوضاع الخطيرة التي تواجهها الأونروا بفلسطين
  • أردوغان: الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات.. وتركيا دفعت ثمنا باهظا
  • أردوغان: الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • صحيفة: تركيا تبدأ العد التنازلي لتنفيذ العملية العسكرية في سوريا
  • بعد شهر من سقوط نظام الأسد..وفد بحريني يبحث في سوريا العلاقات بين البلدين
  • مدير مكتب بشار الأسد يكشف مفاجأة حول سبب وفاة الإعلامية لونا الشبل