سودانايل:
2024-11-21@18:19:06 GMT

إنجاز منبر جنيفا – التحالف من أجل تعزيز السلام

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

عندما يعلو صوت الجار وهو يصرخ في وجه زوجته، يتوافد إليه جيرانه ويقتحمون منزله لرأب الصدع الذي أحدث ذلك الضجيج المزعج، هذا حال الأفراد، فما بالك بحال الدول والحكومات المشتعلة بالخلافات المصيرية بين مكوناتها السياسية والعسكرية، لقد كانت الأوضاع في السودان قبل الحرب قابلة للتعاطي والسجال المدني، القادر على التوصل إلي حل سياسي بين العسكريين والمدنيين، لكن قررت فئة ضالة إشعال الحرب عسى أن تحافظ على منظومة الحكم المهترئة القديمة، فكما نقول ليس بعد الكفر ذنب أيضاً ليس بعد الحرب عذر لمن أوقد نارها، وما كل ما يتمناه المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فعويل ممثلي جيش الكيزان لن ينجيهم من قرارات الأمم الحرة من جنيف، القاضية بوضع حد للحرب والاستعجال في انقاذ هذا القطر الغني بالموارد، الذي فشلت نخبه السياسية على مر سنين عمر الدولة، في أن تتبع منهج اقتصادي وسياسي سليم يخرج خير البلد لشعبه ولسكان الكوكب الأخضر، فالتباكي الذي يصدر من حناجر قادة جيش الكيزان – الاخوان المسلمين في بورتسودان، ومعهم أبواقهم الإعلامية، لا يوقف المد الشعبي الساعي لحسم الحرب، بتوسيع دائرة انتشار قوات الدعم السريع الجانحة للسلم دوماً وأبداً، والتي لقنت جيش الاخوان الدرس البليغ في الثبات والدفاع عن النفس، وحاصرته في زوايا الوطن الضيقة، فلا يوجد من هو أكثر حماقة من قائد الجيش الهارب من القيادة العامة للجيش، الذي ترك عاصمة بلاده تلتهمها القوة المدافعة عن نفسها، ليجوب الدنيا إصراراً على مواصلة حرب لا يملك مبرر لإشعالها، فهو الذي قتل المواطن وقصفه بحمم براكين البراميل المتفجرة للطيران الأجير، ومما يثير السخرية أنه فتح ميناء السودان على مصاريعه للحرس الثوري الإيراني وعملاء الجيش الروسي، ولحركات الإرهاب والتطرف والهوس الديني، ليأتي ويتحدث عن العمالة، هل هنالك عمالة أكثر مما فعل؟.


منبر جنيف أنجز إنجازاً مهماً جداً هو إنشاء (التحالف من أجل تعزيز السلام وإنقاذ الأرواح في السودان)، ذلك الإنجاز الذي يصب في ماعون قوات الدعم السريع، لحسن نيتها ولمبادرتها كالعادة للمثول أمام أي منبر من شأنه وضع حد للمأساة، بخلاف مجموعة الجيش المختطف من قبيلة الاخوان المسلمين – حزب المؤتمر الوطني المحلول، تراهم يرتعدون خوفاً من مشروع السلام ووقف الحرب، لأن الذئاب البشرية التي تتغذى على الدماء والأشلاء لا تؤمن بالسلم والأمن، بحكم غريزتها الحيوانية المفترسة، وما تسمى بالحركة الإسلامية قد بنت (مشروعها الحضاري) على سفك الدماء، منذ يومها الأول لسطوها على سلطة الشعب، فأزهقت حيوات الأغرار بعد شحذ عاطفتهم الدينية الفطرية، لقد عاشت جماعة التطرف والإرهاب الإخوانية السودانية على إبادة المواطنين السودانيين، في الجنوب والشرق والغرب والشمال، فهي جماعة أصولية متشددة لا تدين بولاء لهذه الأرض التي تؤول لنا جميعاً دون فرز، وقد جاء قرارها بإشعال الحرب تلبية لرغبات امتدادات التنظيم المتطرف في الإقليم والعالم، الذي له أذرع وأياد بعيدة وقريبة ويرعى مصالح مليشيات أخرى في بلدان إفريقية وشرق أوسطية، فهذا الجيش المؤدلج بأيدلوجيا الإسلام السياسي، لا يتوانى في أن يجعل البلاد مستباحة من مليشيات الحوثي وحزب الله وداعش، حتى تمهد له العودة لقصر غردون قبالة النيل الأزرق، ولكي يتم إغلاق (حنفية) الدم التي فتح فوهتها منذ الانقلاب العسكري الأول، لابد من خطوة صارمة وجادة كالتي خطتها مباحثات جنيف بتأسيس هذا التحالف الأقوى، الهادم لملذات الإرهابيين الذين أسالوا الدماء الغزيرة من الفرات للنيل، فلهذا الكوكب حرّاس لا يتوانون في لجم المخربين العاملين على إراقة الدماء عبثاً كما تقول أناشيدهم (فلترق كل الدماء).
هنالك سيناريوهان لما سوف تنتج عنه أعمال تحالف تعزيز السلام وإنقاذ الأرواح، الأول يكمن في الاجتهاد والعمل الدؤوب لمباشرة إجراءات من شأنها كبح جماح الجيش الإخواني التابع لحفنة من أتباع التنظيم الاخواني السوداني، وهذا الاتجاه لابد ان تلعب فيه قوات الدعم السريع الدور الأكبر، ومن الممكن أن يسفر عن هزيمة ساحقة ماحقة لما تبقى من مليشيات وكتائب الإسلام السياسي، وبذلك يكون قد تم الخلاص الكامل من دويلة الفساد والاستبداد، والسيناريو الثاني هو حل الدولتين – دولة حاضرتها الخرطوم وأخرى عاصمتها بورتسودان، يقف على منصتيهما السياديتين كلا الجنرالين، حقناً للدماء، وأهم ما يثلج الصدر أن مسلسل القتل والنزوح والتشرد سيتم وضع حد لنهايته قبيل انقضاء هذا العام، فالسودان كما هو معلوم للباحثين وهيئات التنمية الدولية غني بموارده الرأسمالية، ولن يصبر الشركاء على فلول النظام البائد وهم يطيلون أمد الحرب فيه، وبحسب المحللين الماليين والاقتصاديين فإنّ بلدان كثيرة قد ضرب اقتصادها الفقر بعد اندلاع الحرب في السودان، والمجتمع الدولي له آلياته المؤثرة على المستويين الإقليمي والعالمي للقيام بما من شأنه تضميد جراح السودانيين، الذين لا يستحقون هذا العذاب وأرضهم تذخر بثمين الموارد في عمقها وعلى سطحها، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنّ دولة الكنغو التي تعتبر مخزن للكوبالت ومعادن أخرى، لم تكمل حربها عامها الأول حتى وضعت الأمم المتحدة يدها ونشرت جنودها أصحاب الخوذات الزرقاء، فأمنت البلاد واستقرت وربت أرضها وانبتت من كل زوج بهيج، ولا عزاء لأمراء الحروب والمرتزقة والعملاء.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!

يمانيون – متابعات
قال القيادي في التيار الناصري القومي العراقي، حسين الربيعي: “إن استهداف القوات المسلحة اليمنية حاملات طائرات وبوارج أمريكية، في البحرين الأحمر والعربي، أذهل الأمريكيين، وجعل تصريحاتهم متناقضة بين التكذيب والاعتراف بشكل يكشف صدمتهم، وعجز قواتهم البحرية في حماية نفسها من هجمات اليمنيين”.

وأضاف السياسي العراقي : “إن استمرار الحصار اليمني المفروض على حركة السفن “الإسرائيلية” في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، أثبت فشل القوات الأمريكية والبريطانية في حماية السفن الصهيونية”.

وتابع: “هذا النجاح اليمني إضافة مهمة وحاسمة في إعادة رسم مستقبل المنطقة، وتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق طموحات شعوبها بالحرية والاستقلال”.

وقال لموقع “عرب جورنال”: “تزداد الأسطورة اليمنية -يوما بعد يوم- ألقاً وزهواً وعظمة؛ فهي أرض الرجال والوفاء والإيمان والثبات والقوة والعروبة، وتأبى الإذلال والخنوع”.

من وجهة نظر السياسي الربيعي، تعد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ لمساندة “طوفان الأقصى” ونصرة غزة، هزيمة للعدوان الصهيوني ومطبعيه في المنطقة، وهدفا من أهداف ثورة 21 سبتمبر.

واعتبر استمرار جبهة اليمن في نصرة جبهات غزة ولبنان وتقديم مفاجآت جديدة ومتصاعدة على مستويات الإمكانيات والقدرات والاسلحة والعمليات هو الانتصار بذاته.

وقال: “إن إسناد جيش اليمن غزة ولبنان عوّض غياب وخذلان الجيوش العربية الراضخة لأنظمتها المطبعة؛ دفاعاً عن الكيان الصهيوني، على الرغم من امتلاكها العدة والعتاد والأسلحة”.

جيش بات من أعتى الجيوش!
بدوره، أشاد الخبير العسكري التونسي، العميد توفيق ديدي، بالنجاح الكبير والإمكانات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية.

وقال الخبير ديدي -في تصريح مرئي لقناة “المسيرة”: “إن الجيش اليمني يتصرّف كواحد من أعتى الجيوش في العالم، وقد بات من أقواها، وأثبتت ذلك معركة البحر الأحمر”.

وأضاف: “لأول مرة في تاريخ الحروب العسكرية، تستخدم صواريخ ضد بوارج متحركة، وتصيبها أهدافها بدقة؛ لأن هذا التكتيك يعد أمراً صعباً في العمل العسكري، وهو ما أثار جنون الأمريكيين”.

وأكد رغبة المدارس العسكرية في العالم معرفة تجربة اليمن العسكرية، ونوعية أسلحة جيشها، وكيفية تصنيعها الصواريخ؟.

210 قِطع بحرية
أعلنت اليمن، نهاية 2023، حظرا بحريا شاملا يمنع عبور السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهما، من مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، إسناداً لمقاومة غزة، واستهدفت قواتها المسلحة أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) عبر مراحل عسكرية تصعيدية خمس؛ نصرة لغزة وضد العدوان على اليمن.
————————————–
السياسية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • «حسن وجودي» يدعمان فلسطين من الإذاعة المدرسية.. منبر «التوأم» لرواية التاريخ
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • ???? 18 نوفمبر 2024م الفيتو الأول لصالح السودان ! الكلمة المهتاجة لممثل بريطانيا، لماذا ؟
  • وفد التحالف العالمي للتحصين يزور السودان
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو
  • التحالف الإسلامي ونيجيريا يبحثان محاربة الإرهاب وسبل تعزيز التعاون