ghamedalneil@gmail.com

ابننا الأستاذ الفاضل الشاعر النحرير الندس علي شندوق في محنة جامعة نيالا وحريق هذه الأسفار في مكتبتها التي لا تقيم بأي ثمن وضعنا في موجز من أربعة أبيات من النظم الفريد في ربط محكم لما كان من ايام التتار وعبثهم بالكنوز المعرفية وكيف أنهم اغرقوا نهر دجلة بالمجلدات التي قل أن يجود بها زمان وجعلوها جسرا لتعبر عليها خيلهم ولما يدور اليوم أمام ناظرينا وأمام العالم من عبث فاق حد الوصف مع كل هذا الحقد وقلة العقل والروحانيات لجماعات من الرعاع امتشقوا البندقية تحولوا بها الي عجماوات يتلفون حصاد المطابع وكل هذا الجهد النبيل في التأليف علي مر السنين دون كلل أو ملل من أجل ترقية الإنسان والعلو به الي اعلي درجات الروحانية والوصول به الي قمة الحضارة من اجل انسان لايري في هذا الكون إلا الجمال والنقاء والصفاء والبهاء حتي ننعم جميعا بحياة هانئة وادعة يحب انسانها لنفسه مايحبه للآخرين عن طيب خاطر بنفس هانئة وادعة مطمئنة.


تالمنا غاية الالم من هذه الوحشية التي وصلت حد الاعتداء علي الكتب والمكتبات والعبث بمحتوياتها في لامبالاة ليس معها ذرة من عقل او تفكير تصدر من جماعات انطفأت في نفوسهم انوار العقول وجاسوا خلال الديار بحقد دفين ونية مبيتة مع الإصرار والقصد والترصد للتخريب وطمس المعرفة والعلم والتنوير .
بنتنا مروة زروق نحمد الله سبحانه وتعالي ونشكره علي نجاة امهات الكتب في سند السيرة في مكتبة والدكم عليه رحمة الله ( الخليفة عبد السلام الحسن زروق ) وقد عرفنا أنها اول مكتبة في السودان لمثل هذا النوع من المعرفة ومن حسن الطالع انكم نقلتموها الي مكان امين قبل أن تصل إليها يد هؤلاء الشرزمة من شياطين الإنس أعداء الدين والعلم والثقافة والآداب.
هذه الهجمة الشرسة لم تسلم منها مكتبات الجامعات العريقة في السودان ولا مكتبات الأسر والافراد وقد تعرضت مكتبة البروف علي شمو ( الخبير الإعلامي المعروف في بلده وفي الخارج ) الي تخريب كبير وكان بيته عبارة عن متحف مرئيات وصوتيات وكنوز من التسجيلات النادرة جمعها في أعوام كثيرة وحافظ عليها وزاد عليها مع كل مايستجد في دنيا الإعلام هذا العلم الذي أصبح من أخطر العلوم في زماننا هذا .
هؤلاء الاوباش لا يعرفون للمساجد حرمة ولا يفهمون في أهمية الكتب ولا الدوريات وقد ابتلي بهم العالم منذ حريق مكتبة بغداد مرورا بالإسكندرية وحتي وصولهم لمكتبات السودان بكامل ما عندهم من وحشية وجهل مطبق ولكن إن شاء الله سينهض اهلنا من جديد في كافة الربوع فاهلنا عرف عنهم حب القراءة والكتابة وتقدير العلم والعلماء وكل ما نرجوه أن تعود كل هذه المكتبات التي حرقت الي سابق عهدها وبابدع مايكون .

اخوكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تصدر عدداً جديداً من ذاكرة مصر

 أصدرت مكتبة الإسكندرية العدد 55 من مجلة "ذاكرة مصر" والذي يتضمن أحداثًا وشخصيات بارزة، لم تحظ باهتمام واسع في تاريخ مصر الحديث بالإضافة إلى موضوعات أخرى متباينة.

وقد خصص الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية افتتاحية العدد، للحديث عن الطبيب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب، بوصفه عنوانًا للنضارة الأخلاقية.

شمل العدد مساهمات من كبار المتخصصين في تاريخ مصر، حيث تناول الدكتور هيثم الحاج علي "الهوية القومية المصرية والنهضة الثقافية في القرن التاسع عشر"، وتحدث الدكتور أحمد الفقي عن السجون المصرية في عصر محمد على باشا، واستعرض الباحث سامح عيد الوقف الخيري ودوره في دعم العلم والثقافة متخذا من الوقفية الفهمية نموذجًا، أما الدكتور أحمد منصور فقد تناول أول لجنة مصرية رسمية لمراجعة وضبط طباعة المصحف الشريف، وناقشت الدكتورة هند الشربيني سواقي الهدير أبرز المعالم الاثرية بالفيوم، واستعرض اللواء اركان حرب الدكتور محمد قشقوش دور المرأة المصرية ومسيرة التضحيات ولاسيما في نصر أكتوبر 1973. وشمل العدد أيضًا مقالا للباحث أيمن محمد عيد عن المدفعية الصاروخية وتأثيرها في مسرح العمليات أبان حرب أكتوبر 1973، واستعرض الدكتور رامي عطا صديق مسيرة الدكتور ميلاد حنا وهو رائد من رواد الثقافة والفكر في الذكرى المئوية لميلاده.

ومن ناحية أخرى، وفي إطار استعراض الشخصيات التاريخية المؤثرة، استعرضت الدكتورة عزة عزت مسيرة العالم الأثري محمود بك حمزة؛ أول مدير مصري للمتحف المصري بالتحرير، وتناول الباحث أحمد حسن عائلة خانكي وهي عائلة أرستقراطية مصرية ذات أصول أرمينية. أما الدكتور حسين عبد البصير فقد استعراض أصداء ملحمة الحرافيش للأديب الكبير نجيب محفوظ والتي عكست بعمق ودقة تحولات المجتمع المصري عبر الاجيال، وتحدثت الكاتبة إخلاص عطا الله عن توفيق الحكيم من زاوية فكره السياسي، وبوصفه أحد رواد الرواية وكتابة المسرحية، كما ناقشت الكاتبة زينب عبد الرزاق اشتباكات الأديب الكبير يوسف إدريس العنيفة ومعاركه الثقافية مع بعض رموز المجتمع.

وبمناسبة مرور 100 عام على بداية مشوار صاحبة الحنجرة الذهبية كوكب الشرق ام كلثوم استعرض الاستاذ محمد مطش أبرز محطات حياتها ومسيرتها الفنية.

هذا وتستعد مكتبة الإسكندرية لطرح الأعداد الأخيرة من مجلة "ذاكرة مصر" في جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الفترة المقبلة. يرأس تحرير المجلة الدكتور سامح فوزي، وتتولي الباحثة إيمان الخطيب سكرتارية التحرير.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الإسكندرية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأحدث الإصدارات
  • مكتبة الإسكندرية تُشارك في معرض القاهرة للكتاب 2025 بخصم 20% على إصدراتها
  • انطلاق ماراثون «اقرأ» في مكتبة الإسكندرية
  • بالفيديو.. انطلاق ماراثون "اقرأ" في مكتبة الإسكندرية
  • انطلاق ماراثون اقرأ في مكتبة الإسكندرية
  • «النقل» تؤكد أهمية الممرات اللوجستية التي يجري تنفيذها لربط مناطق الإنتاج بالمواني
  • مكتبة الإسكندرية تصدر عددًا جديدًا من مجلة "ذاكرة مصر
  • مكتبة الإسكندرية تصدر عدداً جديداً من ذاكرة مصر
  • مكتبة الإسكندرية تصدر عددًا جديدًا من "ذاكرة مصر"
  • تبادل المعرفة وتوظيف الخبرات والإمكانات.. بروتوكول بين مكتبة الإسكندرية والتضامن الاجتماعي