وزير الري: تجنبنا أزمات مائية خلال الموسم الصيفي.. وقاعدة بيانات لتطهير المساقي
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا لمتابعة إجراءات تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات الحالية والتي تواكب شهور الصيف.
وأشار سويلم إلى الاستفادة من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضي لرصد وتحديد النقاط الساخنة والبالغة 34 نقطة ساخنة، والعمل عليها من خلال خطة زمنية عاجلة وأخرى بعيدة المدى، إذ لم يشهد الموسم الصيفي الحالي سوى نقطة ساخنة واحدة، مشيرًا إلى حرص الوزارة على اتباع الأساليب العلمية عند وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة الموارد المائية والري.
وأوضح أن الإعداد للموسم الصيفي 2024 بدأ مع نهاية الموسم الصيفي الماضي لعام 2023، إذ جرى عقد ورش عمل بالمحافظات ووضع خطط لحسم أي معوقات داخل الإدارات مع جدول زمني محدد للتنفيذ، وعليه فقد بدأ الموسم الصيفي الحالي بجاهزية، مع العمل على مدار الساعه للتأكد من حسن إدارة كافة عناصر المنظومة المائية، وهو ما ساهم في تجنب وقوع أزمات مائية جسيمة خلال موسم الصيف الحالي.
ولفت إلى حسم مشكلات مزمنة مثل ترعتي بورسعيد والشلوفة بمحافظة السويس، وترعة الباجورية بمحافظة المنوفية، وترعة القاصد بمحافظتي الغربية وكفر الشيخ ، وترعة بحر شبين بمحافظة الدقهلية، وترعة الإبراهيمية والبحر اليوسفي بمحافظات المنيا وبني سويف والفيوم، وترعة الرشيدية بمحافظة البحيرة، وترعة الحمام بمحافظة الإسكندرية.
وطالب الوزير القيادات الذين حضروا الاجتماع بإبلاغ المهندسين والفنيين تقديره لما بذلوه من جهد ساعد على إنجاح الموسم الصيفي، مشددا على إستمرار هذه الجهود طوال العام .
كما شهد الاجتماع استعراض ما تحقق من تطوير في منظومة توزيع المياه على مستوى الجمهورية من خلال المتابعة الدورية على مدار الساعة من الإدارة المركزية لشؤون المياه للنقاط الفاصلة بين إدارات الري وسرعة اتخاذ القرارات اللازمة لضمان حصول كل إدارة على حصتها من المياه دون التأثير سلبا على الإدارات اللاحقة لها، وإجراء الموازنات الدقيقة على مختلف الترع الرئيسية والرياحات لاستيفاء الاحتياجات المائية المختلفة، والتعامل بمرونة مع حالات الطلب على المياه من المنتفعين مع مراعاة تغير مواعيد بدء زراعة المحاصيل عن العام الماضي ومواجهة عدد من موجات الحرارة المرتفعة التي أثرت على مواعيد زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية.
كما أكد على تكثيف المرور اليومي من مهندسي توزيع المياه على كافة إدارات الري بالجمهورية لمتابعة الالتزام بتطبيق المناوبات واستيفاء الدرجات والحصص المائية لكافة القطاعات الزراعية والصناعية، وتحقيق المناسيب اللازمة أمام مآخذ محطات مياه الشرب بمختلف المواقع على مستوى الجمهورية.
تحسين توزيع المياه داخل إدارات الريواستعرض الاجتماع إجراءات تحسين توزيع المياه داخل إدارات وزارة وزارة الري من خلال حصر وتقييم حالة بوابات الترع، ووضع خطة لصيانة البوابات طبقا لأولويات واضحة، حيث جرى إحلال وتجديد وصيانة حوالي 700 بوابة بمختلف المحافظات تحت إشراف الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، حيث كان لصيانة البوابات قبل الموسم الحالي أثر كبير في دقة توزيع المياه.
كما شهدت منظومة تطهيرات المجاري المائية تحسنا ملحوظا من خلال وضع منظومة للتطهيرات، وإنشاء قاعدة بيانات للتطهيرات وتحويلها لمنظومة رقمية، حيث جرى تنفيذ تطهيرات عاجلة قبل فترة أقصى الاحتياجات لحوالي 13 ألف كيلومتر من الترع، ومتابعة تطهير المساقي الخصوصية بمعرفة المنتفعين وبالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة والعمل مع روابط مستخدمي المياه والتي وصل عددها إلى 6000 رابطة علي مستوي الجمهورية، وهو ما كان له أثرا جيدا في وصول المياه للمزارعين.
وفي مجال الصرف الزراعى، فقد جرى نهو أعمال التطهيرات ونزع الحشائش للمصارف الزراعية بإجمالي 7 الآف كيلومتر، وتجريف للمصارف بكميات تصل إلى 3 ملايين متر مكعب قبل موسم أقصى الاحتياجات، واتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل غرف الطوارئ على مدار الساعة، والتأكد من جاهزية كافة المعدات وقربها من المواقع الحرجة والنقاط الساخنة، مع تكثيف المرورللمهندسين على المصارف الزراعية وخاصة التي تستقبل مياه الأمطار من مخرات السيول، والمرور على السحارات وأماكن الاختناقات للتأكد من حالتها وعدم وجود أي عوائق واتخاذ التدابير اللازمة للتسليك والنظافة من الحشائش حال الحاجة لذلك.
تقييم مستوى أداء المقاولين العاملينكما تم إعداد مجموعة من التطبيقات من خلال مركز المعلومات الرئيسى بالوزارة في مجالات متابعة تطهيرات الترع والمصارف والمناوبات على الترع، إذ أكد وزير الري على أهمية هذه التطبيقات في تمكين متخذي القرار من متابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف وتقييم مستوى أداء المقاولين العاملين في هذا المجال، وتحديد الإجراءات المطلوبة تجاه المتقاعسين منهم، بالإضافة لأهمية التطبيق الخاص بمناوبات الري- والذى يمكن استخدامه بسهولة من خلال الهواتف المحمولة– في تمكين المزارعين مع معرفة مواعيد المناوبات على الترع القائمين بالري عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الري المنظومة المائية الري الترع والمصارف الموسم الصیفی توزیع المیاه من خلال
إقرأ أيضاً:
كشف تسريبات المياه في دبي يخفض 267 ألف طن انبعاثات كربونية
دبي - «الخليج»
أسهمت خدمة «إشعار باستهلاك مرتفع للمياه» من هيئة كهرباء ومياه دبي في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 266,706 أطنان، منذ إطلاق الخدمة قبل 6 سنوات وحتى 31 ديسمبر 2024.وتساعد الخدمة المتعاملين على سرعة اكتشاف التسريبات أو العيوب في توصيلات المياه الخاصة بهم، ما يسمح لهم بإجراء الإصلاحات اللازمة بسرعة للحد من الهدر في المياه، وبالتالي، تقليل الطاقة اللازمة لتحلية وضح المياه.
وخلال الفترة المذكورة، رصدت الهيئة 2,663,444 حالة تسرب في توصيلات المياه بعد العداد، 47,454 خللاً، و13,835 حالة زيادة أحمال.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يستفيد سكان دبي من 1,213,626 عداد كهرباء ذكياً و1,103,901 عداد مياه ذكي، توفر للمتعاملين مزايا تتيح لهم التحكم في استهلاكهم بشكل استباقي ورقمي من دون الرجوع إلى الهيئة، ونلتزم بتحقيق استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050 وضمان أعلى معدلات حماية البيئة والموارد جنباً إلى جنب مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية قوية. وإلى جانب تقنياتنا المبتكرة وشبكتنا الذكية المتطورة التي أتاحت لنا تسجيل أرقام قياسية عالمية وجعل نسبة الفاقد في شبكة مياه دبي من أدنى النسب عالمياً، نوفر للمتعاملين برامج وخدمات رقمية وعدادات ذكية تمكنهم من تعزيز كفاءة الاستهلاك بعد العداد».وعلى الرغم من أن مسؤولية الهيئة تنحصر في ضمان كفاءة أنظمتنا قبل العداد والتأكد من عدم وجود أي خلل في التوصيلات الخارجية وإجراء الصيانة الدورية والاستباقية اللازمة، فإن الهيئة لا تدخر جهداً لمساعدة المتعاملين على الاكتشاف الفوري لأي تسريبات في التوصيلات الداخلية بعد العداد، بما يتيح لهم إصلاح التسريبات في توصيلات المياه بالاستعانة بفني متخصص، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للحد من الهدر.
وترسل خدمة «إشعار باستهلاك مرتفع للمياه» إشعارات آنية للمتعاملين في حال اكتشاف نظام العدادات الذكية أي ارتفاع غير معتاد في الاستهلاك. ويمكن للمتعاملين أيضاً رصد التسريبات من خلال الفاتورة الشهرية.