سودانايل:
2025-03-17@13:21:57 GMT

هل ممكن ان تقف الحرب ؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

الحاجه الماقدرين القحاته والامريكان والدويله وناس لا للحرب يعرفوها ويفهموها .. إنو التركيبه النفسيه للشعب السوداني اتغيرت تماما .. خصوصا في المناطق التي ينتشر ويتداخل فيها الجنجويد ... الآن في خوف ورعب من الجنجويد .. الجنجويدي الذي في أي لحظه ممكن ان يدخل بيتك ويطلب بكل برود أن تسلمه بنتك .. وإذا رفضت بنفس البرود ممكن عادي يطلق النار عليك ويقتلك .

. الجنجويدي الذي يمكن اذا صادفك بالشارع ولم يعجبه شكلك يطلق النار عليك ويقتلك .. الجنجويدي الذي يمكن وعادي جدا ان يدخل عليك محل عملك ولا دكانك ويسرق كل شقي عمرك أمام ناظريك ومع الاهانه كمان ...
... لأ .. بالنسبه للسودانيين المشكله ماهي مشكله حرب .. لأ المشكله هي مشكله أمان في المقام الأول .. وجود هذا الجنجويدي في مجتمعي الذي أعيش فيه سوف يشعرني بعدم الأمان .. واني مستباح .. وفي أي لحظه قد افقد حياتي أو مالي أو شرفي ..
ومن هنا جاءت تفسير موجات النزوح الكبيره من كل المدن التي دخلها الجنجويد .. لم تكن بسبب الحرب .. فأغلب المدن السودانيه عانت من ويلات الحروب المتطاوله مثل معظم مدن غرب السودان وجنوبه والنيل الأزرق وحتي أمدرمان .. ولكن لم يكن هناك موجات نزوح مثل التي نشهدها اليوم مع تمدد الجنجويد ..
ويمكننا ان نقول ان الإختلاف يكمن ان هذه الحرب أهدافها الحقيقيه ليست عسكريه أو سياسيه أو سلطويه .. هذه الحرب موجهه نحو الإنسان السوداني بالأساس ، وموجهه ضد السودان ككيان وكوطن .. وموجهه ضد القوات المسلحه كخط دفاع أخير . وكمؤسسه تمثل سياج للوطن وعموده الفقري .. ..
ليس مايهم المواطن السوداني اليوم هو أن تقف الحرب .. لا مايهم المواطن السوداني اليوم بالدرجه الأولي أن يختفي هذا الجنجويدي من حياته .. وإذا كانت الحرب هي مايمكن أن تحقق هذه الغايه فأننا نستطيع أن نفهم لماذا كل الشعب يقف مع الحرب وعدم التفاوض حتي تتحقق مطالبه .. لذلك كانت مطالب وشروط الحكومه السودانيه لاستئناف اي مفاوضات منطقيه ومن رحم معاناه الشعب السوداني الذي يريد أن يخرج الجنجويد من بيته ويختفي من حياته ..
الشعب السوداني كله من أطفاله ولشيوخه خبر وبات يعرف الطبيعه الهمجيه والبربريه لأفراد الجنجويد . وباتو يعلمون أن قياده الجنجويد الدمويه باتت فاقده السيطره علي مقاتليها . وفوق ذلك بات الشعب السوداني يعلم مدي التآمر الدولي علي بلادهم والطمع في ثرواتهم ومدي التواطؤ من الدوله الشقيقه والمجاوره .. وبات يعلم مدي قذاره مستنقع العماله التي يعوم فيه بعض ابنائه ..
الشعب السوداني يعلم أن مفاوضات ترعاها الاطماع الدوليه والايدي المتواطئه والعملاء والمرتزقه .. لن ترجع البيوت ولن تحمي الأرض والديار ولن تقتص من معتدي .. الشعب السوداني يعلم تمام العلم أن البندقيه مع كثير من الدماء وكثير من المعاناه والألم والتضحيه . والاحتساب والصبر هم الكفيلة بعدل الميزان وارجاع الحقوق وحمايه الروح والأرض والعرض ..
هذه الحرب سوف تظل مشتعله يذداد اجاجها ويقل بقدر ما يسكب فيها من دم .. حتي ينكسر الجنجويدي وينذوي من حيث أتي .. والي أن يتم القصاص وتحرر الأرض

د. سامي مصطفي
طبيب مغترب بالسعوديه

simsimaboahmed123@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

السوداني للشيباني :احترام حقوق العلويين والمقدسات الشيعية بداية لعلاقة جيدة مع سوريا

آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 1:25 م بغداد/ شبكة اخبار العراق- شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الجمعة، خلال لقائه وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني، على ضرورة احترام كل معتقدات الشعب السوري وعدم قبول الانتهاكات، فيما أكد أن العراق مستعد للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها.وذكر مكتب السوداني في بيان ، أن “رئيس الوزراء، التقى وزير خارجية الجمهورية العربية السورية أسعد الشيباني وجرى التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكلّ مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، على “ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي”، مشيراً إلى “أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتدءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم”.وأكد، على “وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، خصوصاً مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب على أراضٍ سورية”.وأعرب السوداني، عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.

مقالات مشابهة

  • حديث أركو مناوي ..الذي نفذ في خضّم المعركة ورغم مرارات الحرب
  • العدوان الأمريكي.. هزيمة جديدة لواشنطن ومؤشر على حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالكيان الصهيوني
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي يعلم جيدا أسماء العناصر المخططة لهدم الوطن في 2011
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • ما الذي تفتقده صحافتنا اليوم؟
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • ???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • السوداني للشيباني :احترام حقوق العلويين والمقدسات الشيعية بداية لعلاقة جيدة مع سوريا
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا