الحاجه الماقدرين القحاته والامريكان والدويله وناس لا للحرب يعرفوها ويفهموها .. إنو التركيبه النفسيه للشعب السوداني اتغيرت تماما .. خصوصا في المناطق التي ينتشر ويتداخل فيها الجنجويد ... الآن في خوف ورعب من الجنجويد .. الجنجويدي الذي في أي لحظه ممكن ان يدخل بيتك ويطلب بكل برود أن تسلمه بنتك .. وإذا رفضت بنفس البرود ممكن عادي يطلق النار عليك ويقتلك .
... لأ .. بالنسبه للسودانيين المشكله ماهي مشكله حرب .. لأ المشكله هي مشكله أمان في المقام الأول .. وجود هذا الجنجويدي في مجتمعي الذي أعيش فيه سوف يشعرني بعدم الأمان .. واني مستباح .. وفي أي لحظه قد افقد حياتي أو مالي أو شرفي ..
ومن هنا جاءت تفسير موجات النزوح الكبيره من كل المدن التي دخلها الجنجويد .. لم تكن بسبب الحرب .. فأغلب المدن السودانيه عانت من ويلات الحروب المتطاوله مثل معظم مدن غرب السودان وجنوبه والنيل الأزرق وحتي أمدرمان .. ولكن لم يكن هناك موجات نزوح مثل التي نشهدها اليوم مع تمدد الجنجويد ..
ويمكننا ان نقول ان الإختلاف يكمن ان هذه الحرب أهدافها الحقيقيه ليست عسكريه أو سياسيه أو سلطويه .. هذه الحرب موجهه نحو الإنسان السوداني بالأساس ، وموجهه ضد السودان ككيان وكوطن .. وموجهه ضد القوات المسلحه كخط دفاع أخير . وكمؤسسه تمثل سياج للوطن وعموده الفقري .. ..
ليس مايهم المواطن السوداني اليوم هو أن تقف الحرب .. لا مايهم المواطن السوداني اليوم بالدرجه الأولي أن يختفي هذا الجنجويدي من حياته .. وإذا كانت الحرب هي مايمكن أن تحقق هذه الغايه فأننا نستطيع أن نفهم لماذا كل الشعب يقف مع الحرب وعدم التفاوض حتي تتحقق مطالبه .. لذلك كانت مطالب وشروط الحكومه السودانيه لاستئناف اي مفاوضات منطقيه ومن رحم معاناه الشعب السوداني الذي يريد أن يخرج الجنجويد من بيته ويختفي من حياته ..
الشعب السوداني كله من أطفاله ولشيوخه خبر وبات يعرف الطبيعه الهمجيه والبربريه لأفراد الجنجويد . وباتو يعلمون أن قياده الجنجويد الدمويه باتت فاقده السيطره علي مقاتليها . وفوق ذلك بات الشعب السوداني يعلم مدي التآمر الدولي علي بلادهم والطمع في ثرواتهم ومدي التواطؤ من الدوله الشقيقه والمجاوره .. وبات يعلم مدي قذاره مستنقع العماله التي يعوم فيه بعض ابنائه ..
الشعب السوداني يعلم أن مفاوضات ترعاها الاطماع الدوليه والايدي المتواطئه والعملاء والمرتزقه .. لن ترجع البيوت ولن تحمي الأرض والديار ولن تقتص من معتدي .. الشعب السوداني يعلم تمام العلم أن البندقيه مع كثير من الدماء وكثير من المعاناه والألم والتضحيه . والاحتساب والصبر هم الكفيلة بعدل الميزان وارجاع الحقوق وحمايه الروح والأرض والعرض ..
هذه الحرب سوف تظل مشتعله يذداد اجاجها ويقل بقدر ما يسكب فيها من دم .. حتي ينكسر الجنجويدي وينذوي من حيث أتي .. والي أن يتم القصاص وتحرر الأرض
د. سامي مصطفي
طبيب مغترب بالسعوديه
simsimaboahmed123@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
هروب الجنجويد .. حميدتي (الجراي)
هروب الجنجويد
من الخرطوم جاء على مستوى معنويات (zero) بالرغم من تمركزاتهم الشاطرة في مناطق حاكمة ؛ سدت المنافذ أمام تقدم الجيش لوقت طويل ؛ استعدادهم كان ظاهرا لــ ـــحرب مدن طويلة لا تتوقف إلا باشعار التفاوض ..
كمية الأســ ــلحة عددا وتنوعها دليل على تفويض صلاحيات مطلقة للقيادات الميدانية في كل ارتكاز شريطة ألا تغادر موقعها مهما كانت المخاطر ومن هذا الباب جاءت الهزيمة ومن هنا بدأ مسلسل الهروب ؛ هرب الماهرية في ديسمبر 2024 تحت غطاء ومبرر الهجوم على الفاشر وعلى رأس هؤلاء الناطق الرسمي باسم المليشيا االفاتح قرشى الذي يتواجد حالياً في قرية على تخوم جبل في كردفان مناطق سيطرة قبيلة الحمر الموالية للجيش .. ثم توالت حالات التسلل القيادات الظاهرة و اصبح الشك هو المسيطر على أفراد المليشيا كلما خرج قائد وعبر جسر جبل أولياء بحجج مختلفة لم يعود والقادة الذين استمرو في الخرطوم تعاونوا مع القوات المسلحة فكان مصيرهم التصفية مثل الهالك جلحة ..
ولماذا هرب الماهرية من مواجهة الجيش !!
لماذا هرب على دخري وعادل دقلو والفاتح قرشى وعمر جبريل ..!!!
هربوا لأنهم أصبحو هدفاً لمسيرات العمل الخاص .
هربوا لان المليشيا تحولت إلى كتاب مفتوح أمام المخابرات العامة أشد الناس عداءاً للقوات المسلحة هذا في الظاهر ضمائرهم (وِســ ـــخة) يبيعون اسلحتهم الكبيرة والمعلومات حديثي هذا ليس للاستهلاك لكن المقاومة الشعبية تسلحت من شراء سلاح المليشيا لكن يظل سبب هروب الماهرية هو هروب قائد ثاني المتمرد عبد الرحيم دقلو مُبكراً ومؤخراً هرب المتمرد حميــــ ـدتي ؛ و فضل النجاة بنفسه من الموت (الحار) بعد أن كان شعارهم (اثنين بس) نصر أو شهادة
من المؤثرات أيضاً ان الإمارات قطعت أجهزة الثريا منذ العام الماضي عقب هـ ــــلاك المتمرد على يعقوب والجاهل البيشي بعدها انتشرت ظاهرة ستار لنك بين الارتكازات للتواصل لكن تم استغلالها من القادة في الاستثمار وتوالت المصائب على القيادات بتغير العملة وتصاعد حينها حالات الاختراق الأمني بين صفوفهم وكلما تقدم الجيش زادت المعاناة والضغوط على القيادة ..
في هذه الصفحة وأيام سقوط مدينة سنجة في أيدي التمرد أوردتُ معلومة ان المتمرد حميــــ ـدتي كان حاضرا وقتها قريباً من قواته وهي تتوغل جنوباً (سخر البعض مني)بمرور الأيام
وتعدد المصادر ثبتت صحة المعلومة أن المتمرد يحوم حول قواته بدافع رفع المعنويات حتى قامت القوات المسلحة بالانفتاح الكبير في 26 سبتمبر 2024 وعبرت الجسور من امدرمان الي بحري والخرطوم وتحرير جبل موية عندها خرج المتمرد ولكنه عاد مرة أخرى وكان في (العشم) ان تعمل مسيراتهم الاستراتيجية بكفاءة عالية وكثافة كما وعدته دولة الشر وتعوض عليهم الهزائم المتتالية .. تم رصدها والتأكد من مصدر قيامها والتحكم فيها وتم إعداد الدواء الناجع لها لكن الفريق العطا وضعها في الحياد بتصريح قوي لا يصدر إلا من قائد بطل ان الجيش سيضرب المطارات الشادية التي ذكرها بالاسم ..
حديث إعلام المليشيا عن انسحاب ضرب من ضروب العار والفضيحة (عرّدو) من الميدان ؛ كان في إمكانهم مواجهة قلم التاريخ ويقولو ثبتنا على القضية لآخر جندي فينا ياللعار والفضيحة المجلجلة المذلة بين العربان في أفريقيا (واختارو يقعدو مع اخواتهم بضبحو ليهم) كما قال قائدهم وملهمهم
حميدتي (الجراي) ..
Osman Alatta
إنضم لقناة النيلين على واتساب