سودانايل:
2025-04-25@11:44:47 GMT

هل ممكن ان تقف الحرب ؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

الحاجه الماقدرين القحاته والامريكان والدويله وناس لا للحرب يعرفوها ويفهموها .. إنو التركيبه النفسيه للشعب السوداني اتغيرت تماما .. خصوصا في المناطق التي ينتشر ويتداخل فيها الجنجويد ... الآن في خوف ورعب من الجنجويد .. الجنجويدي الذي في أي لحظه ممكن ان يدخل بيتك ويطلب بكل برود أن تسلمه بنتك .. وإذا رفضت بنفس البرود ممكن عادي يطلق النار عليك ويقتلك .

. الجنجويدي الذي يمكن اذا صادفك بالشارع ولم يعجبه شكلك يطلق النار عليك ويقتلك .. الجنجويدي الذي يمكن وعادي جدا ان يدخل عليك محل عملك ولا دكانك ويسرق كل شقي عمرك أمام ناظريك ومع الاهانه كمان ...
... لأ .. بالنسبه للسودانيين المشكله ماهي مشكله حرب .. لأ المشكله هي مشكله أمان في المقام الأول .. وجود هذا الجنجويدي في مجتمعي الذي أعيش فيه سوف يشعرني بعدم الأمان .. واني مستباح .. وفي أي لحظه قد افقد حياتي أو مالي أو شرفي ..
ومن هنا جاءت تفسير موجات النزوح الكبيره من كل المدن التي دخلها الجنجويد .. لم تكن بسبب الحرب .. فأغلب المدن السودانيه عانت من ويلات الحروب المتطاوله مثل معظم مدن غرب السودان وجنوبه والنيل الأزرق وحتي أمدرمان .. ولكن لم يكن هناك موجات نزوح مثل التي نشهدها اليوم مع تمدد الجنجويد ..
ويمكننا ان نقول ان الإختلاف يكمن ان هذه الحرب أهدافها الحقيقيه ليست عسكريه أو سياسيه أو سلطويه .. هذه الحرب موجهه نحو الإنسان السوداني بالأساس ، وموجهه ضد السودان ككيان وكوطن .. وموجهه ضد القوات المسلحه كخط دفاع أخير . وكمؤسسه تمثل سياج للوطن وعموده الفقري .. ..
ليس مايهم المواطن السوداني اليوم هو أن تقف الحرب .. لا مايهم المواطن السوداني اليوم بالدرجه الأولي أن يختفي هذا الجنجويدي من حياته .. وإذا كانت الحرب هي مايمكن أن تحقق هذه الغايه فأننا نستطيع أن نفهم لماذا كل الشعب يقف مع الحرب وعدم التفاوض حتي تتحقق مطالبه .. لذلك كانت مطالب وشروط الحكومه السودانيه لاستئناف اي مفاوضات منطقيه ومن رحم معاناه الشعب السوداني الذي يريد أن يخرج الجنجويد من بيته ويختفي من حياته ..
الشعب السوداني كله من أطفاله ولشيوخه خبر وبات يعرف الطبيعه الهمجيه والبربريه لأفراد الجنجويد . وباتو يعلمون أن قياده الجنجويد الدمويه باتت فاقده السيطره علي مقاتليها . وفوق ذلك بات الشعب السوداني يعلم مدي التآمر الدولي علي بلادهم والطمع في ثرواتهم ومدي التواطؤ من الدوله الشقيقه والمجاوره .. وبات يعلم مدي قذاره مستنقع العماله التي يعوم فيه بعض ابنائه ..
الشعب السوداني يعلم أن مفاوضات ترعاها الاطماع الدوليه والايدي المتواطئه والعملاء والمرتزقه .. لن ترجع البيوت ولن تحمي الأرض والديار ولن تقتص من معتدي .. الشعب السوداني يعلم تمام العلم أن البندقيه مع كثير من الدماء وكثير من المعاناه والألم والتضحيه . والاحتساب والصبر هم الكفيلة بعدل الميزان وارجاع الحقوق وحمايه الروح والأرض والعرض ..
هذه الحرب سوف تظل مشتعله يذداد اجاجها ويقل بقدر ما يسكب فيها من دم .. حتي ينكسر الجنجويدي وينذوي من حيث أتي .. والي أن يتم القصاص وتحرر الأرض

د. سامي مصطفي
طبيب مغترب بالسعوديه

simsimaboahmed123@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، اليوم الأربعاء، أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، في هذا التوقيت الحرج، يمكن أن يشكّل فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحّد، لمواجهة سياسات الإبادة الجماعية التي يواصلها العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس.
وقالت الحركة في بيانها، إن هذا الاجتماع جاء بعد أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب الإسرائيلية، وبشكل ناقص لا يعبّر عن الإجماع الوطني، ولا يشمل جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني، مضيفة أن هذا الاجتماع يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني، وأن يعبّر عن طموحاته وآلامه، من خلال قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب، وإعادة الاعتبار للموقف الفلسطيني الموحّد في الدفاع عن الحقوق الوطنية.
ودعت الحركة إلى تفعيل القرارات السابقة للمجلس المركزي، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني، وقطع العلاقات مع الكيان ، وتصعيد المقاومة الشعبية والسياسية ضد الاحتلال ومشاريعه التهويدية والاستيطانية، التي تستهدف تحويل الضفة إلى كنتونات مفككة ومنزوعة السيادة.
كما طالبت أعضاء المجلس المركزي بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية، ورفض الوصاية المفروضة على الحياة السياسية الفلسطينية، واتخاذ قرار جاد بتفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس الشراكة والتمثيل الحقيقي، وتحريك الملفات القانونية في المحاكم الدولية لمحاكمة كيان العدو على جرائمه، وتوفير كل أشكال الدعم والإسناد لأهلنا في قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة وتجويع.

مقالات مشابهة

  • رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي
  • (سودانية 24) تدعم أجندة مليشيا الجنجويد
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • مليشيتك المفضلة شنو؟ الشعب السوداني بعد الحرب
  • الهادي إدريس قال حكومة الجنجويد ستتجول من مدينة إلى أخرى. طبيعي جدا لأنهم شفشافة
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين