سودانايل:
2024-09-13@12:57:27 GMT

هل ممكن ان تقف الحرب ؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

الحاجه الماقدرين القحاته والامريكان والدويله وناس لا للحرب يعرفوها ويفهموها .. إنو التركيبه النفسيه للشعب السوداني اتغيرت تماما .. خصوصا في المناطق التي ينتشر ويتداخل فيها الجنجويد ... الآن في خوف ورعب من الجنجويد .. الجنجويدي الذي في أي لحظه ممكن ان يدخل بيتك ويطلب بكل برود أن تسلمه بنتك .. وإذا رفضت بنفس البرود ممكن عادي يطلق النار عليك ويقتلك .

. الجنجويدي الذي يمكن اذا صادفك بالشارع ولم يعجبه شكلك يطلق النار عليك ويقتلك .. الجنجويدي الذي يمكن وعادي جدا ان يدخل عليك محل عملك ولا دكانك ويسرق كل شقي عمرك أمام ناظريك ومع الاهانه كمان ...
... لأ .. بالنسبه للسودانيين المشكله ماهي مشكله حرب .. لأ المشكله هي مشكله أمان في المقام الأول .. وجود هذا الجنجويدي في مجتمعي الذي أعيش فيه سوف يشعرني بعدم الأمان .. واني مستباح .. وفي أي لحظه قد افقد حياتي أو مالي أو شرفي ..
ومن هنا جاءت تفسير موجات النزوح الكبيره من كل المدن التي دخلها الجنجويد .. لم تكن بسبب الحرب .. فأغلب المدن السودانيه عانت من ويلات الحروب المتطاوله مثل معظم مدن غرب السودان وجنوبه والنيل الأزرق وحتي أمدرمان .. ولكن لم يكن هناك موجات نزوح مثل التي نشهدها اليوم مع تمدد الجنجويد ..
ويمكننا ان نقول ان الإختلاف يكمن ان هذه الحرب أهدافها الحقيقيه ليست عسكريه أو سياسيه أو سلطويه .. هذه الحرب موجهه نحو الإنسان السوداني بالأساس ، وموجهه ضد السودان ككيان وكوطن .. وموجهه ضد القوات المسلحه كخط دفاع أخير . وكمؤسسه تمثل سياج للوطن وعموده الفقري .. ..
ليس مايهم المواطن السوداني اليوم هو أن تقف الحرب .. لا مايهم المواطن السوداني اليوم بالدرجه الأولي أن يختفي هذا الجنجويدي من حياته .. وإذا كانت الحرب هي مايمكن أن تحقق هذه الغايه فأننا نستطيع أن نفهم لماذا كل الشعب يقف مع الحرب وعدم التفاوض حتي تتحقق مطالبه .. لذلك كانت مطالب وشروط الحكومه السودانيه لاستئناف اي مفاوضات منطقيه ومن رحم معاناه الشعب السوداني الذي يريد أن يخرج الجنجويد من بيته ويختفي من حياته ..
الشعب السوداني كله من أطفاله ولشيوخه خبر وبات يعرف الطبيعه الهمجيه والبربريه لأفراد الجنجويد . وباتو يعلمون أن قياده الجنجويد الدمويه باتت فاقده السيطره علي مقاتليها . وفوق ذلك بات الشعب السوداني يعلم مدي التآمر الدولي علي بلادهم والطمع في ثرواتهم ومدي التواطؤ من الدوله الشقيقه والمجاوره .. وبات يعلم مدي قذاره مستنقع العماله التي يعوم فيه بعض ابنائه ..
الشعب السوداني يعلم أن مفاوضات ترعاها الاطماع الدوليه والايدي المتواطئه والعملاء والمرتزقه .. لن ترجع البيوت ولن تحمي الأرض والديار ولن تقتص من معتدي .. الشعب السوداني يعلم تمام العلم أن البندقيه مع كثير من الدماء وكثير من المعاناه والألم والتضحيه . والاحتساب والصبر هم الكفيلة بعدل الميزان وارجاع الحقوق وحمايه الروح والأرض والعرض ..
هذه الحرب سوف تظل مشتعله يذداد اجاجها ويقل بقدر ما يسكب فيها من دم .. حتي ينكسر الجنجويدي وينذوي من حيث أتي .. والي أن يتم القصاص وتحرر الأرض

د. سامي مصطفي
طبيب مغترب بالسعوديه

simsimaboahmed123@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

السامعي يتفقد مدرسة عائشة للبنات التي قصفها العدوان

واستمع السامعي من القائمين على المدرسة وأهالي الطالبات إلى شرح عن الضحايا والأضرار الناجمة عن القصف.. مشيرين إلى استشهاد طالبتين وإصابة تسع إلى جانب 13 حالة إغماء نتيجة تدافع الطالبات عند خروجهن من المدرسة جراء القصف.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق أبناء الشعب اليمني والتي لن تسقط بالتقادم.. مشيرا إلى أن هذه الجرائم لن تثني الشعب اليمني عن مناصرة الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن هذه الجريمة التي ارتكبها العدوان الأمريكي البريطاني، تتزامن مع جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وأبناء غزة.

ووجه السامعي السلطة المحلية بالمحافظة بتقديم كافة الرعاية الطبية للطالبات المصابات ومواساة أسر الشهداء.

مقالات مشابهة

  • قوة الضعف
  • رئيس حزب المؤتمر السوداني: تصريحات «العطا» تحمل نزعة استبدادية ووصاية على الشعب
  • أفضل خاتم ذكي ممكن تشتريه الآن RingConn Gen 2
  • التكية … الخيار المفروض على الشعب السوداني لإستمرار الحرب
  • الصحة العالمية: السلام هو الدواء للشعب السوداني
  • الصحة العالمية: السلام هو الدواء للشعب السوداني  
  • هآرتس: ما الذي تخشاه إسرائيل في غزة بمنعها دخول المراسلين الأجانب؟
  • السوداني يستقبل البطلة العراقية نجلة عماد التي تقلدت الذهب في بارالمبياد باريس
  • السامعي يتفقد مدرسة عائشة للبنات التي قصفها العدوان
  • شاهد بالفيديو.. عشة الجبل تبكي بحرقة بعد اتهامها بالدفاع عن “الجنجويد”: (أحامي ليهم كيف وهم قاتلين أمي وأبوي وأخوي مختفي من بداية الحرب وفي فنانين اتكلموا بعد أن أحسوا بالأمان)