مدائن تطلق برنامج اختصاصي ابتكار صناعي في محافظة ظفار
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أطلقت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، ممثلة في ذراعها التمكيني "أكاديمية الابتكار الصناعي" برنامج "اختصاصي ابتكار صناعي" في مدينة ريسوت الصناعية، برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.
يأتي البرنامج في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الكفاءات الوطنية في الاقتصاد المعرفي من خلال سلسلة من الدورات التدريبية التي قامت الأكاديمية بتطويرها بالتعاون مع منظمات عالمية مختلفة مثل المنظمة العالمية للتغليف، والسجل الوطني للمتخصصين في سلامة الأغذية والمعهد الدولي للإدارة المبتكرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتستهدف من خلالها رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الأغذية والمشروبات بمحافظة ظفار.
وأكّد المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي، مدير عام مدينة ريسوت الصناعية أن البرنامج يأتي ضمن جهود مدائن في دعم المجتمع المحلي وتمكين الشباب ورواد الأعمال في محافظة ظفار، بحيث يتم تأهيلهم وتطوير أفكارهم الابتكارية وتحويلها إلى منتجات قابلة لدخول الأسواق وتخدم القطاع الصناعي بشكل خاص والقطاعات الاقتصادية بشكل عام.
وأضاف البلوشي: نؤمن في مدائن بأهمية العنصر البشري والاقتصاد المعرفي، كداعم أساسي للاقتصاد الصناعي لا سيما في ظل التحولات التي يشهدها العالم، كما أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد من أساسيات التحولات الديناميكية التي تنتهجها الدول المتقدمة، ومن هذا المنطلق وحرصا من مدائن على مواكبة هذه المتغيرات وتعزيز حضور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها الملموس في دعم الاقتصاد الوطني، يأتي تنفيذ برنامج "اختصاصي ابتكار صناعي" في قطاع الأغذية والمشروبات كواحد من البرامج التي تهدف إلى رفع الكفاءة المعرفية التخصصية لأبناء محافظة ظفار ورواد الأعمال العاملين في هذا القطاع، لا سيما أن المحافظة تتميز بوفرة المنتجات الزراعية والحيوانية، وتستدعي تعزيز دور الابتكار في الخروج بمنتجات ذات قيمة مضافة، حيث يستهدف البرنامج في نسخته الأولى 30 مشاركا من أبناء المحافظة سيقومون بتطوير منتجاتهم وابتكار منتجات غذائية قابلة للمتاجرة والدخول في الأسواق والمراكز التجارية.
وأشار مدير عام مدينة ريسوت الصناعية إلى أن "مدائن" حرصت على الاستعانة بعدد من الخبراء الدوليين لتقديم البرنامج، يتميزون بخبرة واسعة في مجالات الابتكار، والتغليف، والتصنيع والإنتاج، والهويات التجارية، والتسويق الرقمي، حيث سيركّز البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية: تمكين المشاركين من فهم الابتكار وتطبيق أدواته، وتطوير ابتكارات المشاركين ومنتجاتهم الأولية، والمتاجرة بابتكارات المشاركين من خلال الأدوات التسويقية التي يقدمها المدربون، وسيمنح المشاركين في نهاية البرنامج شهادة اختصاصي ابتكار صناعي، وشهادة اجتياز المستوى الأول للابتكار من المعهد الدولي للإدارة المُبتكرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وشهادة معتمدة من المنظمة العالمية للتغليف، وشهادة معتمدة من السجل الوطني للمتخصصين في سلامة الأغذية، ويستهدف رواد الأعمال والمبتكرين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المنتجات المنزلية في مجال الأغذية والمشروبات في محافظة ظفار.
وأوضح عبدالقادر البلوشي أن مدينة ريسوت الصناعية حققت توطينا في النصف الأول من العام 2024 لعدد 8 مشاريع استثمارية بحجم استثماري تجاوز الـ43 مليون ريال عماني، وتهدف المدينة ضمن خططها الاستراتيجية إلى الحصول على توسعات إضافية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات التي تُعزز المكانة الاقتصادية لمحافظة ظفار، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة لا سيما أن نسبة التعمين في الوقت الحالي تتجاوز 38% من إجمالي عدد العاملين في الشركات والمصانع التي تعمل بالمدينة الصناعية، كما أن هناك في هذا الشأن برنامج تعاون قائما بين وزارة العمل ومدائن ممثلة في أكاديمية الابتكار الصناعي يهدف إلى تعمين الوظائف المتوسطة والعليا في الشركات والمصانع العاملة في المدن الصناعية من خلال إستراتيجيات توظيف تعتمد على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، حيث يستهدف هذا البرنامج توفير 1000 وظيفة سنويا ولمدة 3 أعوام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مدینة ریسوت الصناعیة محافظة ظفار
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: مليون شخص سيعانون من أزمة جوع بالصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء إن مليون شخص آخرين في الصومال قد يواجهون مستويات من أزمة الجوع خلال الأشهر المقبلة بسبب الجفاف المتوقع خلال دورة المحاصيل المقبلة.
وقال جان مارتن باور، مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن العدد قد يزيد على ذلك بسبب خفض التمويل.
وفي عام 2022، واجهت منطقة القرن الأفريقي أشد الظروف جفافا منذ أكثر من أربعة عقود بسبب تراجع هطول الأمطار في عدة مواسم متتالية عن المستويات المتوقعة، وهو ما أدى بحسب إحدى الدراسات إلى مقتل ما يصل إلى 43 ألف شخص.
وقال باور في إشارة إلى المرحلة الثالثة وما فوقها في منظومة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "يقدر تقرير حديث بأن نحو 3.4 مليون شخص يواجهون حاليا انعدام الأمن الغذائي الحاد في الصومال. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى نحو 4.4 مليون شخص في الأشهر القليلة المقبلة".
ويتم تعريف المرحلة الثالثة على أنها مستويات أزمة الجوع، في حين تعتبر المرحلة الرابعة حالة طوارئ، وتعتبر المرحلة الخامسة كارثة أو مجاعة.
وقال باور إن من المتوقع هطول أمطار بمعدل أقل من المتوسط بين أبريل نيسان ويونيو حزيران 2025، مما قد يخلق ظروف الجفاف بعد موسمين دون هطول أمطار بالمستويات المعتادة.