قبل الانتخابات.. مظاهرة مناهضة لليمين المتطرف في ولاية تورينجيا الألمانية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
خرج أكثر من 4000 شخص في مظاهرة مناهضة لليمين المتطرف، يوم الأحد، في إرفورت عاصمة ولاية تورينجيا الألمانية.
وتعد تورينجيا تقليديًا معقلًا لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، المعروف باسم "آي أف دي"، والذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يصبح ثاني أقوى حزب في برلمان إرفورت.
أظهر استطلاع أجرته "آي إس إن إيه" أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، والذي يحكم الدولة حاليًا في ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر، يتخلف بنسبة 2 في المائة عن حزب البديل من أجل ألمانيا.
وإن إلقاء القبض على لاجئ سوري في عملية الطعن التي وقعت بمدينة زولينغن وأدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص، قد تؤدي إلى حصول اليمين المتطرف على أصوات أكثر من 32٪ حسب الاستطلاع.
قال ينس كريستيان فاجنر، مدير نصب بوخنفالد التذكاري، الذي يقع في ولاية ألمانيا الشرقية: "من المحبط أنه على الرغم من عملنا وإعطاء دروس في التاريخ والسياسة، فإن حوالي ثلاثين في المائة من الناس فيتورينجيا مستعدون في الوقت الحالي للتصويت لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا. لكن بالطبع هذا لا يمكن أن يجعلنا نستسلم".
كان بوخنفالد معسكراً يديره الحزب النازي اليميني المتطرف في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث مات حوالي 56000 سجين، معظمهم من اليهود.
Relatedألمانيا: مناخ اقتصادي متدهور خلافا لكل التوقعاتالفيضانات تغرق شوارع ألمانيا وتعطل الحركة والحياة اليوميةمداهمة مسجد في ألمانيا واعتقالات على خلفية مزاعم عن وجود جماعة تابعة لحزب اللهومن المقرر أيضًا أن تجري ساكسونيا وبراندنبورغ انتخابات الولاية في الأول والثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر. إنهم يمثلون 10٪ من سكان ألمانيا ولكن من المتوقع أن يكون لنتائج انتخاباتهم، إلى جانب تورينجيا، تأثير أكبر على السياسة الوطنية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب "تهديد محتمل".. تعزيز الأمن في قاعدة جيلينكيرشن الجوية التابعة لحلف الناتو في ألمانيا رداً على إغلاق مراكز إسلامية في ألمانيا.. إيران تغلق آخر معهد لتعليم اللغة الألمانية وبرلين تحتج فرنسا وألمانيا وبريطانيا تحث إيران وحلفاءها على الامتناع عن مهاجمة إسرائيل انتخابات احتجاجات ألمانيا يمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان فولوديمير زيلينسكي إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان فولوديمير زيلينسكي انتخابات احتجاجات ألمانيا يمين متطرف إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ضحايا روسيا العراق غزة جنوب لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
الأهم في تاريخ ألمانيا.. نظرة على الانتخابات البرلمانية
برلين- تقف ألمانيا على عتبة انتخابات برلمانية قد تكون الأهم في تاريخ البلاد خاصة أنها قد تطيح بأحزاب وترفع أحزابا أخرى. ويحق لحوالي 59.2 مليون شخص التصويت في الانتخابات بالدورة الـ21 المقررة يوم 23 فبراير/شباط 2025.
ويجمع النظام الانتخابي الألماني بين النظام الفردي والقائمة النسبية، بحيث يحق لكل ناخب أن يضع إشارتين على ورقة التصويت.
فينتخب المواطن بالصوت الأول من يمثله بدائرته الانتخابية من بين المرشحين السياسيين، وتعادل هذه المقاعد المباشرة نصف عدد أعضاء البوندستاغ. بينما يتم انتخاب النصف الآخر من خلال لوائح الأحزاب في الولايات.
وتقوم الأحزاب بتسمية مرشحيها عن كل ولاية من الولايات الـ16. ويتمتع الصوت الثاني بثقل أكبر، إذ يحدد توزيع القوى بين الأحزاب في البرلمان، وبالتالي عدد مقاعد كل حزب من الأحزاب التي ستجتاز نسبة 5% الحاسمة لدخول البرلمان.
يضم البوندستاغ 598 مقعدا حسب ما ينص عليه الدستور، أي ضعف الدوائر الانتخابية، وهي 299 دائرة انتخابية، إلا أن العدد قد يزيد على هذا الحد. وهذا ما شهدناه بانتخابات 2021، إذ وصل العدد إلى 735 عضوا. ويعود ذلك إلى حصة الأحزاب من خلال فوز المرشحين بالعضوية المباشرة من خلال الصوت الأول.
إعلانوتجري الانتخابات كل 4 سنوات. ويحق لحوالي 59.2 مليون شخص الانتخاب هذا العام، حسب ما نشر مكتب الإحصاء الاتحادي.
واضطرت الأحزاب طيلة السنوات الماضية إلى تشكيل ائتلافات حكومية لعدم حصول أي منها على الأغلبية المطلقة لتشكيل حكومة، دون اللجوء إلى الأحزاب الأخرى.
وفي 23 فبراير/شباط الجاري، سيتم اختيار البرلمان رقم 21 لألمانيا. وعادة ما يحصل الحزب صاحب أعلى نسبة أصوات على تكليف من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة، وبالتالي اختيار المستشار من أعضاء الائتلاف الحاكم.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فريدريش ميرتس سيكون المستشار الـ19 في تاريخ ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
تشارك في هذه الانتخابات أحزاب رئيسية، هي:
الاتحاد الديمقراطي المسيحي. الاتحاد الاجتماعي المسيحي (تحالف بين الحزبين "سي إس يو، سي دي يو") والذي من المتوقع أن يحصل على أكثر من 30% حسب استطلاعات الرأي. حزب بديل لألمانيا، بنسبة تفوق 20%. الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حزب المستشار أولاف شولتز) بنسبة قد لا تتجاوز 15%. حزب الخضر، بنسبة تصل أيضا إلى 15%. حزب اليسار، بنسبة قد تفوق 6%. تحالف سارة فاغنكينشت، الذي يخوض الانتخابات البرلمانية لأول مرة في تاريخه لأنه حديث العهد وأسسته رئيسته فاغنكينشت بعد انشقاقها على اليسار، ومن المتوقع أن يحصل الحزب على نسبة 5% حسب آخر استطلاعات الرأي. الحزب الديمقراطي الحر والذي قد لا يتجاوز نسبة 5%، وهي النسبة المؤهلة لدخول البرلمان، مما يعني خروجه من التمثيل السياسي.وتدخل إلى جانب هذه الأحزاب تكتلات وأحزاب صغيرة مثل "إم إيه آر إيه 25" وحزب تودنهوفر، وكلاهما يدعمان القضية الفلسطينية، وكذلك أحزاب بيئية وشيوعية ومسيحية.
تجري عملية التصويت بشكل مباشر عبر صناديق الاقتراع في 16 ولاية أو عبر البريد، من خلال طلب ذلك بشكل رسمي.
إعلانويوم الأحد تفتح قاعات الانتخاب أبوابها من الساعة 8:00 وتغلق الساعة 18:00. وبمجرد إغلاق صناديق الاقتراع، تبدأ النتائج الأولية بالظهور على شاشات التلفاز وغالبا ما تكون قريبة من الواقع.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة التصويت عبر البريد سجلت رقما قياسيا بانتخابات عام 2021، ووصلت إلى 47.3% من أصوات الناخبين، حسب ما نشر مكتب الإحصاء الألماني.
أهم الملفات
تأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد انهيار الائتلاف الحاكم الحالي، مما أجبر المستشار شولتز على الإعلان عن انتخابات مبكرة.
وتمكن حزب "بديل لألمانيا" من حث أحزاب أخرى على اتخاذ اللجوء والهجرة كملف رئيسي في هذه الانتخابات.
وقبل أحداث ماغديبورغ وميونخ، التي نفذها مواطنون من أصول أجنبية وأدت إلى مقتل عدة أشخاص، كان شعار "بديل لألمانيا" اليميني المتطرف "إعادة التوطين" إلا أنه تحول ليصبح "وقف الهجرة والترحيل".
ويلعب ملف الاقتصاد دورا محوريا بالانتخابات الحالية في ظل الانكماش الذي تعيشه ألمانيا منذ أكثر من عامين. إلى جانب ملف الأمن والإرهاب وكذلك الصحة، في ظل نقص الكفاءات في كافة المجالات الصحية.