لبنان ٢٤:
2024-09-13@13:02:12 GMT

رد حزب الله.. تحت سقف الحرب واسرائيل ستخسر المناورة

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

رد حزب الله.. تحت سقف الحرب واسرائيل ستخسر المناورة

بين حدين، جاء رد "حزب الله" على اغتيال اسرائيل القائد العسكري فؤاد شكر، الحد الاول هو ردع اسرائيل ومنعها من القيام مجددا بعمليات تتخطى فيها الخطوط الحمر. اما الحد التاني فهو منع تدحرج المعركة الحالية لتصبح حربا مفتوحة، لكن هذا الرد ادى الى اكتشاف الكثير من الحقائق التي لم تكن ظاهرة في الاسابيع الماضية خصوصا منذ بدء الحديث عن التصعيد، والرد والرد المضاد.



اولا يبدو ان كل التهويل الاسرائيلي بفتح حرب على لبنان كان غير واقعي، اذ ان تل ابيب لم ترد فعليا على عمليات "حزب الله"، بل ابتلعت الرد وهذا لم يكن متوقعا ابدا، اذ كان البعض يقول ان نتنياهو سيستغل اي خطوة من قبل الحزب او ايران ليقوم بفتح حرب اقليمية وتوريط الولايات المتحدة الاميركية فيها، وهذا ما لم يحصل ابدا، ما يعني ان التهويل لا يعكس قدرة فعلية للجيش الاسرائيلي وهذا يكشف هشاشة اسرائيل بعد ١١ شهرا من المعارك والاشتباكات.

كما انه من الامور التي انكشفت بشكل واضح بعد الرد هو ان الولايات المتحدة الاميركية قادرة على ردع اسرائيل وتحديدا رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، اي ان واشنطن هي التي تستطيع إلزام اسرائيل اولا بوقف اطلاق النار في غزة متى تشاء، وثانيا على ابتلاع الرد الذي نفذه الحزب لانها لا تريد توسع الحرب في الشرق الاوسط وان كان على حساب تهشم الردع الاسرائيلي بعد قصف منطقة حساسة للغاية ملاصقة لتل ابيب.

بعد الرد سيكون هناك جولة مفاوضات جديدة بين حركة حماس واسرائيل وذلك قبل حصول رد جديد من ايران او اليمن، وهكذا، خصوصا وان الضغط يجب ان يزيد على تل ابيب لفترة طويلة لإلزامها على تقديم التنازلات الفعلية والجدية او للايحاء لواشنطن بأن  الحرب الاقليمية واردة ما يدفعها الى الضغط اكثر على نتنياهو والوصول الى تسوية او حل، وان كان مرحليا، قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية لان هذا سيساعد الحزب الديمقراطي على الفوز بالمعركة الانتخابية.

كذلك فإن محور المقاومة كرس معادلة بالغة الاهمية هي انه يقاتل اميركا وليس اسرائيل وهذا سيشكل ازمة استراتيجية لتل ابيب، اذ ان اسرائيل ستخسر الكثير من قدرتها على المناورة في المرحلة المقبلة لانها لن تكون قادرة على إلزام الدول الغربية بحشد قواتها في كل مرة يرغب فيها نتنياهو بالقيام بخطوة غير محسوبة، وهذا ما يحول اسرائيل الى عبء على الغرب بشكل تدريجي.

كل ما تقدم يوحي بأن تحقيق الردع ليس مرتبطا فقط بإيلام اسرائيل بشكل مباشر، بل يكفي ان يكون "حزب الله" قادرا على استيعاب الضربات والاغتيالات  وتوجيه ضربات نوعية يثبت من خلالها عجز اسرائيل عن صدّها وبالتالي عن الدفاع عن نفسها، وهذا يعني بالضرورة اعطاء صورة عن كيف ستكون عليه صورة الحرب المفتوحة مع الاف الصواريخ والمسيّرات يوميا. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: نتنياهو قد يوسع الحرب لتجميد نشاط القضاء ضده

سرايا - تطرق محللون إسرائيليون اليوم، الجمعة، إلى تقارير نشرت أمس حول عملية الكوماندوز الإسرائيلية التي استهدفت منشأة لتصنيع وتطوير أسلحة في منطقة المصياف السورية، واعتبروا أنها تشمل تلميحات لقدرة إسرائيل على استهداف منشآت نووية في إيران.

واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تَمير هايمان، في تحليل نشره في الموقع الإلكتروني للقناة 12 العبرية، أن "الجهة التي يتعين عليها أن تفهم التلميح والتجديد في هذه العملية قد أدرك ذلك. وهذا مهم الآن خصوصا، بعد تفكيك ذراع حماس العسكري وفيما يتعين علينا توسيع أهداف الحرب وتركيزها ضد إيران ومحورها".

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، أنه "إذا كان بالإمكان استهداف منشأة محمية تحت الأرض في سورية، هل بالإمكان استهداف منشآت نووية إيرانية بأساليب مشابهة؟".

وأشار هايمان إلى أن عملية عسكرية كهذه تستوجب استعدادات واسعة تتجاوز القوة التي نفذت العملية، وبضمن ذلك عزل المنطقة التي نُفذت العملية فيها وعمليات تضليل وصرف أنظار، والاستعداد لعمليات إنقاذ جنود جرحى.

رغم ذلك، أشار هايمان إلى أن "التفوق التكتيكي وجرأة وحرفية مقاتلين من وحدات خاصة لا تحل جميع مشاكل إسرائيل المستعصية. وهذا لا يحل مكان رؤية إستراتيجية واضحة، تتمثل بخطة سياسية شاملة وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة".

وأضاف أن "هذا هو الأساس الذي يسمح للمستوى السياسي بحرية عمل، لأن قدرات من هذا النوع توسع إمكانيات العمل العسكري. وجيد أنه يوجد بحوزة إسرائيل أدوات متنوعة في صندوق الأدوات الإستراتيجية، لكنها ليست بديلا عن العمل السياسي المكمل".

من جانبه، رجح هرئيل أن سبب تشديد الهجمات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان يتعلق بالضغوط التي يمارسها سكان البلدات الإسرائيل في الشمال، الذين اضطروا إلى النزوح عن بيوتهم منذ بداية الحرب على غزة.

وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك إجابات لهؤلاء السكان، ولا موعد محدد لعودتهم، كما أن العمليات العسكرية لا تؤدي إلى نتائج بشأن عودتهم.

وأضاف أن رد حزب الله المدروس على اغتيال القيادي العسكري في صفوفه، فؤاد شكر، "يدل كما يبدو على أنه في طهران وبيروت لا يتوقون حاليا إلى حرب شاملة".

إلا أن معظم الضباط الإسرائيليين الكبار في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يدفعون إلى تشديد الهجمات، بادعاء أنهم يرصدون "فرصة" تتمثل بأن المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطان خالية بمعظمها من السكان اللبنانيين ولأن حزب الله سحب قسما من قواته شمالا.

وأشار هرئيل إلى "حقيقة أن إسرائيل استنفدت معظم درجات التصعيد، من اغتيالات واستهداف مخازن قذائف صاروخية كبيرة في جنوب لبنان وهجمات في سورية والبقاع اللبناني وبيروت، من شأنها أن تضع مصاعب أمام نقل تلميحات فاعلة في سقف يمنع حربا واسعة".

وأضاف هرئيل أنه "يُنصح بعدم الاعتماد على النجاح الإسرائيلي النسبي مقابل حماس، على أنه ينبئ بنجاح مقابل حزب الله. كما أن حماس لم ترفع راية بيضاء بعد قرابة سنة للحرب، بينما في الجيش الإسرائيلي تظهر بوضوح مؤشرات التآكل بعد قتال متواصل بدون حسم".

ووصف اعتبارات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنها "أحجية"، وأنه "يمتنع حتى الآن عن شن حرب شاملة على لبنان، وهو يعي بالتأكيد الثمن الاقتصادي الهائل المثرون بحرب كهذه، إلى جانب القتل والدمار" في إسرائيل.

لكن هرئيل لفت إلى أن نتنياهو قد يقرر توسيع الحرب في بداية كانون الأول/ديسمبر المقبل: "لأن قرارات نتنياهو في الحرب تنبع بقدر كبير من بقائه الشخصي، يصعب تجاهل تاريخ آخر، وهو بدء الإدلاء بشهادته في محاكمته في بداية كانون الأول/ديسمبر. ومثلما حدث في بداية وباء كورونا، فإن الحرب هي سبب ممتاز لتجميد نشاط جهاز القضاء".

وأضاف أنه "في الخلفية، هناك أيضا مسألة إذا كان ترامب سيفوز في تشرين الثاني/نوفمبر (بالرئاسة الأميركية) وأي حجم من الدعم يتوقعه نتنياهو من جانب الرئيس الأميركي القادم، سواء كان ترامب أو هاريس".


المصدر: arab48


مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو قد يُقرر توسيع الحرب في ديسمبر لهذا السبب
  • إعلام عبري: نتنياهو قد يوسع الحرب لتجميد نشاط القضاء ضده
  • حركة فتح تكشف سبب إطالة نتنياهو أمد الحرب في غزة
  • من نعم الله على هذا الشعب موت الهالك حميدتي في بداية المعركة
  • مناورة ومسير لخريجي الدورات المفتوحة في مديرية بني حشيش بصنعاء
  • سفير أمريكا بالناتو سابقا: حرب غزة لها تأثير على الانتخابات الرئاسية
  • من قال أن الطيران لا يحسم الحرب؟
  • حزب الله بحث في تداعيات العدوان الاسرائيلي مع وفد جبهة التحرير الفلسطينية
  • جنرال إسرائيلي بارز: نتنياهو اتخذ 3 قرارات خاطئة في الحرب.. ما هي؟
  • معاذ الخميسي: وأنت في الـسـ ـجن.. سامحنا يا يحيى جعره …!!