صدر  حديثاً عن  الهيئة العليا لإحياء التراث في العتبة العباسية المقدسة، كتاب (رسالتان في صلاة المسافر) تأليف الفقيه المحقق المولى محمد علي بن أحمد المحلّاتي (ت1284هـ) ، وقد تولّى مركز الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق التابع للهيئة أعلاه تحقيق هذا الكتاب وإصداره.


ولا يخفى على المتخصّص ما لبحث صلاة المسافر من أهمّية بالغة في البحث الفقهي؛ وذلك بلحاظ ما ينطوي عليه من تفريعات دقيقة، وتشعّبات كثيرة، واستدلالات لطيفة، لا يكاد يقف عليها ويضبطها إلّا من منح علوم الشريعة عمره، وقد صنّف أعلامنا في فروع صلاة المسافر كتباً مستقلّة ورسائل مختصّة بمسألة أو فرع خاصّ من فروعها، ومن بينها هاتان الرسالتان: (رسالة في حكم المسافة التلفيقية، رسالة في ما لو قصد الإقامة في مكان ثم بدا له الخروج إلى مادون المسافة) ألّفهما  أحد أعلام حوزة النجف الأشرف في القرن الثالث عشر الفقيه المحقق الشيخ المولى محمد علي بن أحمد المحلّاتي الشيرازي رحمه الله(ت1284هـ)  .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

“الصيد بالصقور”.. رياضة تراثية ترسخ مكانة الإمارات عالميا

 

تقود دولة الإمارات جهود المحافظة على رياضة الصيد بالصقور وترسيخ حضورها العالمي انطلاقا من نهجها الثابت في حماية التراث الثقافي، وتعزيز أساليب الصيد المستدام.
وتشهد رياضة الصيد بالصقور تزايدا كبيرا في شعبيتها، بفضل الاهتمام والدعم الكبير الذي تلقاه من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وذلك إيماناً بأهميتها وقيمها ومبادئها التي ترتبط ارتباطاً كبيراً بالهوية الوطنية للشعوب وحضارتها وتاريخها، ما أسهم في تعزيز مكتسبات هذه الرياضة ونجاحاتها على جميع الأصعدة.
واضطلعت دولة الإمارات بدور كبير في نشر وتطوير هذه الرياضة على المستوى الدولي، ووضع أسس نموها ونهضتها، والارتقاء بها إلى مستويات عالمية، وترسيخ ثقافة ممارستها بين الأجيال والفئات المختلفة، والتوعية بقيمها وإرثها عالمياً.
وتقام في الإمارات العديد من الفعاليات والبطولات الخاصة برياضة الصقور، من بينها بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور، التي تشهد مشاركة كبيرة من الصقارين بإقامة 92 شوطا، وتتضمن العديد من الفئات مثل “العامة ملاك”، و”العامة مفتوح”، و”العامة هواة”، وفئة أصحاب الهمم، وفئة دول مجلس التعاون الخليجي، وفئة الإنتاج المحلي”، و”فئة السيدات”.
وتعزز هذه البطولة أهمية دور مزارع الإنتاج المحلي للصقور، في نشر هذه الرياضة، وتدعم المشاركة في الفعاليات المختلفة، وتحظى بأهمية كبرى لدى عشاق التراث الوطني الأصيل؛ إذ يحرص الصقارة من أنحاء الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي على المشاركة فيها.
كما تقام بطولة كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور التابعة لإدارة بطولات فزاع وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي، بمشاركة قياسية لأكثر من 5000 طير و800 صقّار، وجوائز تتجاوز 23 مليون درهم، ويتضمن الحدث أيضاً شوطين نهائيين مع جوائز قدرها مليون درهم لكل شوط، كما تشهد المنافسات بطولة فزاع للصيد بالصقور الرئيسية “التلواح”، التي تحظى بمشاركة واسعة.
وتعد كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور للفرق الدولية لمسافة 400 متر من البطولات الكبرى والمهمة التي تسهم في تطور هذه الرياضة، نظراً لحجم المشاركة العالمية الواسعة التي تحظى بها سنويا، بمشاركة جميع الفرق بعدد 4 صقور بمعدل صقر واحد من نفس النوع، مع إمكانية المشاركة بعدد صقور أقل من 4، إذ تتضمن أنواع الصقور المشاركة 4 فئات هي جير شاهين، وجير تبع، وبيور جير، وقرموشة، وجميعها من فئة فرخ.
إضافة إلى ذلك هناك منافسات متنوعة أخرى منها بطولات في الشارقة، وغياثي، والظفرة، وتل مرعب، ومهرجان الشيخ زايد، ودوري الصيد بالصقور، وسباقات التلواح التمهيدية فئة “فرخ” لمسافة 300 متر، وبطولة سباقات التلواح التمهيدية فئة “فرخ” لمسافة 400 متر، وبطولة كأس الاتحاد لسباقات الصقور بالتلواح.
وقال سلطان المحمود، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين، إن رياضة الصيد أو القنص بالصقور تحظى بشعبية كبيرة وتعد من الرياضات المحببة في دولة الإمارات، بفضل الاهتمام والدعم من القيادة الرشيدة، لأنها تعد جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات العريق، مؤكدا حرص النادي على تنظيم الفعاليات والبرامج التي تسهم في تعزيز الاهتمام بهذه الرياضة، واستدامة توارثها عبر الأجيال المختلفة.
وأشار إلى أن رياضة الصيد بالصقور في الإمارات تحظى باهتمام لافت انطلاقاً من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لافتا إلى تبني الدولة العديد من المبادرات لحماية الصقور والطرائد الرئيسية من الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ عليها.
من جانبه أكد راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن بطولات فزاع للصيد بالصقور التي تضم “بطولة فزاع للصيد بالصقور الرئيسية “التلواح”، وكأس محمد بن راشد لسباقات الصقور، وبطولة فزاع للهدد”، تعد من أبرز الفعاليات التي تقام في دولة الإمارات، وتحظى بتقدير كبير على مستوى المنطقة والعالم، فهي ليست مجرد منافسات رياضية، بل هي حدث ثقافي وتراثي يعكس عمق علاقة شعب الإمارات بالصقور وموروثهم العريق.
بدوره أوضح دميثان بن سويدان، رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع للصيد بالصقور التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن هذه البطولات تعد إحدى الركائز الرئيسية التي تسهم في الحفاظ على التراث الإماراتي العريق، ومثالًا حياً على الارتباط العميق بموروث الإمارات الثقافي، لأنها تعيد إحياء تقاليد راسخة تعكس عراقة الثقافة والتراث الإماراتي، وتسهم بشكل كبير في التوعية بأهمية الحفاظ عليه وتنمية شعور الانتماء والاعتزاز به.وام


مقالات مشابهة

  • “الصيد بالصقور”.. رياضة تراثية ترسخ مكانة الإمارات عالميا
  • نائب رئيس جامعة بنها للدراسات العليا تستقبل فريق الاعتماد البرامجي لكلية العلوم
  • «العربية للتصنيع»: جناح الهيئة بمعرض آيدكس يضم أحدث التقنيات التكنولوجية في مجال الصناعات الدفاعية
  • الهيئة العربية للتصنيع تستعرض أحدث تقنياتها الدفاعية في آيدكس 2025 بالإمارات
  • عبد المولى: من المهم تعزيز التعاون الليبي الإيطالي
  • وصول جثمان سيد السبكي لأداء صلاة الجنازة
  • موعد ومكان عزاء شقيق المنتج أحمد السبكي
  • موعد ومكان جنازة شقيق المنتج أحمد السبكي
  • الثلاثاء.. عرض الطير المسافر – بليغ عاشق النغم بأكاديمية الفنون
  • ابن وكيع التنيسي... أحدث إصدارات ديوان الشعر بهيئة الكتاب