موقع 24:
2024-11-21@19:05:38 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

قال معلق الشؤون الخارجية سايمون تيسدال، إن التصعيد المفاجئ والمقلق في القتال بين إسرائيل وحزب الله نهاية الأسبوع الماضي هو بالضبط ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل يائسة لمنعه منذ اغتيال إسرائيل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهر تقريباً.

نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله

وكتب تيسدال في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العنف المتجدد الذي يبدو أنه خفت بسرعة لكنه مع ذلك قابل للاشتعال مرة أخرى وفي أي لحظة، يمثل انتكاسة خطيرة محتملة لجهود السلام الدولية، وضربة أخرى على وجه الخصوص للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أصبحت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه في حالة يرثى لها.

وبحسب الكاتب من المرجح أيضاً أن يؤثر القتال سلباً على المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وهي محادثات تجري على خلفية استمرار العنف في غزة.

الخوف الأكبر

ووفق تقارير، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على غزة خلال الأيام الأخيرة إلى مقتل العشرات من الأشخاص.

وفي المجموع، لقي أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، حتفهم هناك منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي قتل نحو 1200 إسرائيلي.

كما تتسارع وتيرة عنف المستوطنين اليهود والاستيلاء على الأراضي في المناطق المحتلة في الضفة الغربية. 

With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace seems even further out of reach | Simon Tisdall https://t.co/iJQZf7VS7i

— The Guardian (@guardian) August 25, 2024

والخوف اليوم، كما كان الحال في الماضي، هو من أن تندمج كل هذه الصراعات المريرة في حريق إقليمي ضخم يجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، مما يجبر بدوره رداً عسكرياً من الولايات المتحدة وحلفائها والذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة.

والكابوس النهائي هو أن تواجه إيران نفسها إسرائيل بشكل مباشر، أو العكس.

بعد اغتيال هنية في 31 يوليو (تموز) في طهران، أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن إيران ملزمة بمعاقبة إسرائيل ويبدو أنها تهدد بحرب شاملة.

وحتى الآن، لم يتحقق هذا التهديد الأكبر، وربما كان ما تسميه إسرائيل "العمل الاستباقي" ضد حزب الله مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من أن الرد الإيراني الموعود قد بدأ.

استراتيجية نتانياهو عدمية

لكن هناك أيضاً شبهات في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله والتي كانت مشتعلة منذ السابع من أكتوبر.

ويتهم المعارضون والمنتقدون نتانياهو، بعرقلة اتفاق غزة في سعيه غير الواقعي إلى "النصر الكامل" وتأجيج الصراع الموسع عمداً، من أجل مساعدته على النجاة السياسية. 

Opinion | With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace is moving even further out of reach - The Guardian https://t.co/2HaV4A7jmE

— Barbara (@the7thsign) August 25, 2024

وأدت استراتيجية نتانياهو العدمية والمسدودة الأفق، إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية الإسرائيلية، وأثارت غضب عائلات رهائن غزة وأزعجت حلفاء إسرائيل، مما دفع الأمن والجيش في حال تمرد، ووصلت علاقات الحكومة مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

هل لدى نتانياهو خطة؟

ويشير معارضون إلى أن بنيامين نتانياهو ليس لديه مصلحة في السعي لتحقيق السلام على أي جبهة، وذلك لعدة أسباب سياسية وشخصية: أولاً، تعتمد أغلبيته الحاكمة في الكنيست ومنصبه كرئيس للوزراء على دعم مجموعة صغيرة من الوزراء والنواب المتدينين المتطرفين والقوميين اليهود، الذين يميلون إلى مواقف متشددة ضد أي تسوية سلمية. ثانياً، يواجه نتانياهو تهماً بالفساد، وقد يكون مهدداً بالسجن إذا فقد السلطة، مما يجعله أكثر تمسكاً بالبقاء في منصبه.

وبالنظر إلى هذه العوامل، يرى منتقدوه أنه ليس لديه حافز حقيقي لتحقيق السلام، بل يسعى إلى الحفاظ على وضعه السياسي بأي ثمن.

ويُزعم أنه ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، يشتركان في مصلحة واحدة، وهي إبقاء ونشر نيران الحرب والكراهية والانقسام، لأن الفشل يعني نهايتهما.

هجوم حاد من أولمرت

وتظهر هذه الانتقادات في هجوم شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، ونشرته صحيفة هآرتس مع اندلاع القتال الأخير في لبنان,

ووجه أولمرت انتقادات حادة وغير مسبوقة لبنيامين نتانياهو واثنين من وزرائه اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ووصف أولمرت نتانياهو بأنه "محتال نرجسي وغير أخلاقي وعديم الشخصية" يقود إسرائيل نحو الهاوية.

وأشار إلى أن نتانياهو لا يريد عودة الرهائن وأنه في غياب اتفاق لإطلاق سراحهم، لن يكون هناك وقف حقيقي للعملية العسكرية في غزة.

كما حذر أولمرت من أن المواجهة المتعددة الجبهات، التي تشمل إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى، قد تتدهور إلى حرب شاملة. واعتبر أن هذه المواجهة تخدم أولويات نتانياهو ويحيى السنوار، قائد حماس، وكلاهما يأمل في تدخل إيران بشكل مباشر في الصراع، مما سيجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على التدخل.

في ضوء ذلك، دعا أولمرت إلى وقف فوري للحرب، وحث كبار القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين على الاستقالة، في محاولة لإسقاط نتانياهو.

التهديد الأكبر لإسرائيل... داخلي

وحتى الآن على الأقل، لم يحدث الانفجار الذي يخشاه الجميع بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن كلا الجانبين تجنب الى حد كبير الأهداف المدنية. والخسائر المبلغ عنها طفيفة.

لكن لا يمكن ضمان المستقبل، وعندما يحاول نتانياهو استخدام المواجهة مع حزب الله، من أجل الإثبات للأمريكيين والغرب أن إسرائيل تواجه تهديداً مميتاً فورياً، أو إذا صعّد المواجهة مرة أخرى، فسيتعين على الحلفاء أن يفكروا ملياً قبل أن ينخرطوا.

ولفت تيسدال أخيراً إلى أن التهديد الحالي الأكبر لوجود إسرائيل ليس خارجياً بل يأتي من الداخل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن إسرائيل وحماس غزة إيرانيين حزب الله نتانياهو السنوار الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله إيران إسرائيل بايدن حماس نتانياهو السنوار الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الإحصاء: مصر الدولة الأكبر في العالم العربي من حيث عدد الأطفال

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، بيانًا صحفيًا يسلط الضوء على أبرز المؤشرات الإحصائية الخاصة بحقوق الأطفال في مصر والعالم. 

وتستعرض هذه البيانات المستجدات حول وضع الأطفال من حيث التعليم، والصحة، وحقوق الطفل في مختلف دول العالم، مع التركيز على الدول العربية ومصر، في الوقت الذي يتم الاحتفال فيه هذا العام تحت شعار "استمع إلى المستقبل".

عدد الأطفال على مستوى العالم والدول العربية

وفقًا للإحصاءات العالمية، بلغ عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا نحو 2.4 مليار طفل، أي ما يعادل 29.6% من إجمالي سكان العالم، وتتصدر الهند قائمة الدول من حيث عدد الأطفال، حيث بلغ عددهم حوالي 433 مليون طفل في عام 2024.

أما على مستوى الدول العربية، فيقدر عدد الأطفال بحوالي 186.9 مليون طفل، يشكلون 7.7% من إجمالي الأطفال في العالم، وتعد مصر الدولة الأكبر في العالم العربي من حيث عدد الأطفال، فيما سجلت الصومال أعلى معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في عام 2022، حيث بلغت 106 وفيات لكل ألف طفل حي.

الطفولة في مصر: مؤشرات هامة

فيما يخص مصر، تشير إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أن عدد الأطفال تحت سن 18 سنة في مصر بلغ نحو 39.5 مليون طفل، منهم 20.3 مليون من الذكور و19.2 مليون من الإناث، وذلك في بداية عام 2024.

وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة في عدد الأطفال خلال السنوات الأخيرة، إلا أن النسبة المئوية للأطفال من إجمالي السكان شهدت انخفاضًا طفيفًا من 37.7% في 2023 إلى 37.3% في 2024.

التعليم: تحديات ومؤشرات إيجابية

معدل التسرب من التعليم في مصر يمثل أحد التحديات الكبرى، حيث بلغ معدل التسرب في المرحلة الابتدائية للعام الدراسي 2023/2024 نحو 0.3%، بينما كان هذا المعدل 0.29% في العام السابق. 

وتظهر المؤشرات أن معدلات التسرب في الذكور أعلى من الإناث في هذه المرحلة. كما انخفض معدل التسرب من التعليم في المرحلة الإعدادية بشكل ملحوظ، حيث بلغ 0.7% في العام الدراسي 2023/2024 مقارنة بـ 1.7% في العام الذي قبله. 

وعلى الرغم من هذه التحسينات، تبقى كثافة الفصول واحدة من القضايا الهامة في النظام التعليمي، حيث سجلت كثافة الفصول في التعليم الابتدائي العام 50 تلميذًا لكل فصل.

الصحة والتغذية: مؤشرات إيجابية رغم التحديات

تشير إحصاءات الجهاز إلى تحسن في بعض مؤشرات الصحة للأطفال في مصر، حيث انخفضت معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2014 و2021. 

وقد لوحظ أيضًا زيادة في نسبة الأطفال الذين يتمتعون بالتغذية السليمة، إذ ارتفعت نسبة الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة من 27.1% في 2014 إلى 32.9% في 2021. 

ومع ذلك، تظل نسبة الرضاعة الطبيعية خلال اليوم الأول منخفضة بعض الشيء، حيث انخفضت من 78.6% في 2014 إلى 72.2% في 2021.

حقوق الطفل: خطوات نحو حماية أفضل

شهدت مصر أيضًا تحسنًا في العديد من الجوانب المتعلقة بحقوق الطفل، مثل انخفاض نسبة ختان الإناث بين الفتيات في الفئة العمرية 0-17 سنة من 18% في 2014 إلى 12% في 2021. ورغم ذلك، تظل النسبة أعلى في المناطق الريفية مقارنة بالحضر.

وفي إطار الجهود الحكومية لحماية ورعاية حقوق الأطفال، أطلقت الدولة عددًا من المبادرات التي تستهدف تحسين أوضاع الأطفال في مصر، مثل مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2024. 

تهدف هذه المبادرة إلى تحسين الرعاية الصحية للأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات، وتعزيز المهارات والإبداع لدى الأطفال الأكبر سنًا. 

كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، بالتعاون مع منظمة "يونيسف" وغيرها من المنظمات.

مبادرات مبتكرة لتمكين الأطفال في العصر الرقمي

ضمن التحولات الحديثة، أطلقت وزارة الاتصالات في أغسطس 2024 مبادرة "براعم مصر الرقمية" لتعزيز مهارات التكنولوجيا لدى الأطفال في الفئة العمرية 9 إلى 11 عامًا، وذلك بهدف إعدادهم للمتطلبات الرقمية المستقبلية. 

كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة "أمان" للتوعية حول كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وتعليم الأسر أساليب الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي يؤجل زيارته لإسرائيل في محاولة لوقف إطلاق نار في لبنان
  • بعد التهديد الإسرائيلي.. المقاومة تدعو للجهوزية القصوى وتوجه رسالة للحكومة العراقية
  • هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه لإسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة
  • الإحصاء: مصر الدولة الأكبر في العالم العربي من حيث عدد الأطفال
  • من جلاكسي الى لينكولين
  • إيطاليا تتّهم حزب الله بشن هجوم على اليونيفيل نسبته سابقا لإسرائيل
  • غانتس: أي اتفاق مع لبنان لا يشمل أمنا حقيقيا لإسرائيل وحرية حركتها في لبنان يعتبر هدية لحزب الله
  • نتانياهو يهاجم بايدن علناً ويكشف تهديداته بالتخلي عن إسرائيل
  • هوكشتاين في مسعى أخير وتفاؤل لبناني حذر.. نتانياهو يستبق الزيارة برفع سقف شروطه
  • نتانياهو يتعهد بمواصلة ضرب حزب الله "حتى بعد الاتفاق"