موقع 24:
2024-09-13@12:49:36 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

قال معلق الشؤون الخارجية سايمون تيسدال، إن التصعيد المفاجئ والمقلق في القتال بين إسرائيل وحزب الله نهاية الأسبوع الماضي هو بالضبط ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل يائسة لمنعه منذ اغتيال إسرائيل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهر تقريباً.

نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله

وكتب تيسدال في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العنف المتجدد الذي يبدو أنه خفت بسرعة لكنه مع ذلك قابل للاشتعال مرة أخرى وفي أي لحظة، يمثل انتكاسة خطيرة محتملة لجهود السلام الدولية، وضربة أخرى على وجه الخصوص للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أصبحت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه في حالة يرثى لها.

وبحسب الكاتب من المرجح أيضاً أن يؤثر القتال سلباً على المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وهي محادثات تجري على خلفية استمرار العنف في غزة.

الخوف الأكبر

ووفق تقارير، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على غزة خلال الأيام الأخيرة إلى مقتل العشرات من الأشخاص.

وفي المجموع، لقي أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، حتفهم هناك منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي قتل نحو 1200 إسرائيلي.

كما تتسارع وتيرة عنف المستوطنين اليهود والاستيلاء على الأراضي في المناطق المحتلة في الضفة الغربية. 

With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace seems even further out of reach | Simon Tisdall https://t.co/iJQZf7VS7i

— The Guardian (@guardian) August 25, 2024

والخوف اليوم، كما كان الحال في الماضي، هو من أن تندمج كل هذه الصراعات المريرة في حريق إقليمي ضخم يجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، مما يجبر بدوره رداً عسكرياً من الولايات المتحدة وحلفائها والذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة.

والكابوس النهائي هو أن تواجه إيران نفسها إسرائيل بشكل مباشر، أو العكس.

بعد اغتيال هنية في 31 يوليو (تموز) في طهران، أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن إيران ملزمة بمعاقبة إسرائيل ويبدو أنها تهدد بحرب شاملة.

وحتى الآن، لم يتحقق هذا التهديد الأكبر، وربما كان ما تسميه إسرائيل "العمل الاستباقي" ضد حزب الله مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من أن الرد الإيراني الموعود قد بدأ.

استراتيجية نتانياهو عدمية

لكن هناك أيضاً شبهات في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله والتي كانت مشتعلة منذ السابع من أكتوبر.

ويتهم المعارضون والمنتقدون نتانياهو، بعرقلة اتفاق غزة في سعيه غير الواقعي إلى "النصر الكامل" وتأجيج الصراع الموسع عمداً، من أجل مساعدته على النجاة السياسية. 

Opinion | With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace is moving even further out of reach - The Guardian https://t.co/2HaV4A7jmE

— Barbara (@the7thsign) August 25, 2024

وأدت استراتيجية نتانياهو العدمية والمسدودة الأفق، إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية الإسرائيلية، وأثارت غضب عائلات رهائن غزة وأزعجت حلفاء إسرائيل، مما دفع الأمن والجيش في حال تمرد، ووصلت علاقات الحكومة مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

هل لدى نتانياهو خطة؟

ويشير معارضون إلى أن بنيامين نتانياهو ليس لديه مصلحة في السعي لتحقيق السلام على أي جبهة، وذلك لعدة أسباب سياسية وشخصية: أولاً، تعتمد أغلبيته الحاكمة في الكنيست ومنصبه كرئيس للوزراء على دعم مجموعة صغيرة من الوزراء والنواب المتدينين المتطرفين والقوميين اليهود، الذين يميلون إلى مواقف متشددة ضد أي تسوية سلمية. ثانياً، يواجه نتانياهو تهماً بالفساد، وقد يكون مهدداً بالسجن إذا فقد السلطة، مما يجعله أكثر تمسكاً بالبقاء في منصبه.

وبالنظر إلى هذه العوامل، يرى منتقدوه أنه ليس لديه حافز حقيقي لتحقيق السلام، بل يسعى إلى الحفاظ على وضعه السياسي بأي ثمن.

ويُزعم أنه ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، يشتركان في مصلحة واحدة، وهي إبقاء ونشر نيران الحرب والكراهية والانقسام، لأن الفشل يعني نهايتهما.

هجوم حاد من أولمرت

وتظهر هذه الانتقادات في هجوم شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، ونشرته صحيفة هآرتس مع اندلاع القتال الأخير في لبنان,

ووجه أولمرت انتقادات حادة وغير مسبوقة لبنيامين نتانياهو واثنين من وزرائه اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ووصف أولمرت نتانياهو بأنه "محتال نرجسي وغير أخلاقي وعديم الشخصية" يقود إسرائيل نحو الهاوية.

وأشار إلى أن نتانياهو لا يريد عودة الرهائن وأنه في غياب اتفاق لإطلاق سراحهم، لن يكون هناك وقف حقيقي للعملية العسكرية في غزة.

كما حذر أولمرت من أن المواجهة المتعددة الجبهات، التي تشمل إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى، قد تتدهور إلى حرب شاملة. واعتبر أن هذه المواجهة تخدم أولويات نتانياهو ويحيى السنوار، قائد حماس، وكلاهما يأمل في تدخل إيران بشكل مباشر في الصراع، مما سيجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على التدخل.

في ضوء ذلك، دعا أولمرت إلى وقف فوري للحرب، وحث كبار القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين على الاستقالة، في محاولة لإسقاط نتانياهو.

التهديد الأكبر لإسرائيل... داخلي

وحتى الآن على الأقل، لم يحدث الانفجار الذي يخشاه الجميع بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن كلا الجانبين تجنب الى حد كبير الأهداف المدنية. والخسائر المبلغ عنها طفيفة.

لكن لا يمكن ضمان المستقبل، وعندما يحاول نتانياهو استخدام المواجهة مع حزب الله، من أجل الإثبات للأمريكيين والغرب أن إسرائيل تواجه تهديداً مميتاً فورياً، أو إذا صعّد المواجهة مرة أخرى، فسيتعين على الحلفاء أن يفكروا ملياً قبل أن ينخرطوا.

ولفت تيسدال أخيراً إلى أن التهديد الحالي الأكبر لوجود إسرائيل ليس خارجياً بل يأتي من الداخل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن إسرائيل وحماس غزة إيرانيين حزب الله نتانياهو السنوار الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله إيران إسرائيل بايدن حماس نتانياهو السنوار الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتانياهو: سنبني عائقا أقوى على الحدود مع الأردن

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، إن بلاده "ستقيم عائقا أقوى على الحدود مع الأردن"، لافتا إلى أن ذلك يهدف إلى "صد محاولات تهريب مخربين ووسائل قتالية" إلى الضفة الغربية ومدن إسرائيل، وفق "هيئة البث الإسرائيلية".

وجاءت تصريحات نتانياهو خلال جولة قام بها، الأربعاء، في المنطقة الحدودية مع الأردن، بصحبة وزير المالية اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش.

وشدد نتانياهو على أن الخطوة تتم "بالتنسيق مع الجيران"، وأن إسرائيل "تتعاون مع الأردن وكافة الجهات المسؤولة، لضمان بقاء هذه الحدود سلمية وآمنة".

وذكرت الهيئة أن "نائب رئيس هيئة الأركان أمير برعام، عرض وسائل قتالية قامت القوات العاملة بالمكان بإحباط تهريبها، بالإضافة الى أسلحة تم ضبطها خلال عمليات عسكرية مختلفة".

يذكر أن جولة نتانياهو وتصريحاته، جاءت على خلفية إقدام مسلح من الأردن على قتل 3 مدنيين إسرائيليين عند معبر جسر اللنبي ‭‭‭)‬‬‬ جسر الملك حسين‭‭‭(‬‬‬ في الضفة الغربية، الأحد، قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص.

للسفر فقط.. الأردن يعلن موعد إعادة فتح جسر اللنبي أعلنت السلطات الأردنية، الاثنين، إعادة فتح جسر اللنبي (الملك حسين) غدا الثلاثاء أمام حركة السفر عند الساعة الثامنة صباحا بعد الحادث الذي شهده أمس على الجانب الإسرائيلي.

وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجوما على إسرائيل، أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة وما تلاها من احتدام للتوتر في المنطقة.

ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام عام 1994 وبينهما علاقات أمنية وثيقة، حيث تعبر عشرات من الشاحنات يوميا من الأردن، محملة بالبضائع من المملكة ودول خليجية إلى أسواق بالضفة الغربية وإسرائيل.

وقال نتانياهو بعد ذلك الهجوم: "هذا يوم صعب. لقد قتل إرهابي بغيض بدم بارد 3 من مواطنينا"، وفقا لوكالة رويترز.

كما حث الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، جميع الأطراف على التحقيق في الحادث لمنع تكراره.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يهنِّئ الإمامَ الأكبر شيخ الأزهر الشريف بمناسبة المَولد النبوي
  • سرقوا التليفون تحت التهديد.. أمن الجيزة يلقي القبض على تشكيل الطالبية العصابي
  • وسط استبعاد لغياب التهديد الإيراني.. تيودور روزفلت تودع الشرق الأوسط
  • نتانياهو: سنبني عائقا أقوى على الحدود مع الأردن
  • الجبهة الشمالية لإسرائيل.. حدود ملتهبة مع لبنان وسوريا
  • "ملفات بيبي".. وثائقي عن نتانياهو يثير الجدل في إسرائيل
  • فشل مهمة انقاذ “إسرائيل” في البحر الأحمر .. الانتكاسة الأكبر لأمريكا منذ 50 عاماً
  • الأكبر منذ 2021.. سعر نفط برنت دون 70 دولاراً
  • فشل مهمة انقاذ “إسرائيل”.. الانتكاسة الأكبر لأمريكا منذ 50 عاماً
  • هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟