موقع 24:
2024-11-08@09:31:08 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

قال معلق الشؤون الخارجية سايمون تيسدال، إن التصعيد المفاجئ والمقلق في القتال بين إسرائيل وحزب الله نهاية الأسبوع الماضي هو بالضبط ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل يائسة لمنعه منذ اغتيال إسرائيل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهر تقريباً.

نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله

وكتب تيسدال في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العنف المتجدد الذي يبدو أنه خفت بسرعة لكنه مع ذلك قابل للاشتعال مرة أخرى وفي أي لحظة، يمثل انتكاسة خطيرة محتملة لجهود السلام الدولية، وضربة أخرى على وجه الخصوص للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أصبحت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه في حالة يرثى لها.

وبحسب الكاتب من المرجح أيضاً أن يؤثر القتال سلباً على المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وهي محادثات تجري على خلفية استمرار العنف في غزة.

الخوف الأكبر

ووفق تقارير، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على غزة خلال الأيام الأخيرة إلى مقتل العشرات من الأشخاص.

وفي المجموع، لقي أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، حتفهم هناك منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي قتل نحو 1200 إسرائيلي.

كما تتسارع وتيرة عنف المستوطنين اليهود والاستيلاء على الأراضي في المناطق المحتلة في الضفة الغربية. 

With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace seems even further out of reach | Simon Tisdall https://t.co/iJQZf7VS7i

— The Guardian (@guardian) August 25, 2024

والخوف اليوم، كما كان الحال في الماضي، هو من أن تندمج كل هذه الصراعات المريرة في حريق إقليمي ضخم يجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، مما يجبر بدوره رداً عسكرياً من الولايات المتحدة وحلفائها والذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة.

والكابوس النهائي هو أن تواجه إيران نفسها إسرائيل بشكل مباشر، أو العكس.

بعد اغتيال هنية في 31 يوليو (تموز) في طهران، أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن إيران ملزمة بمعاقبة إسرائيل ويبدو أنها تهدد بحرب شاملة.

وحتى الآن، لم يتحقق هذا التهديد الأكبر، وربما كان ما تسميه إسرائيل "العمل الاستباقي" ضد حزب الله مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من أن الرد الإيراني الموعود قد بدأ.

استراتيجية نتانياهو عدمية

لكن هناك أيضاً شبهات في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله والتي كانت مشتعلة منذ السابع من أكتوبر.

ويتهم المعارضون والمنتقدون نتانياهو، بعرقلة اتفاق غزة في سعيه غير الواقعي إلى "النصر الكامل" وتأجيج الصراع الموسع عمداً، من أجل مساعدته على النجاة السياسية. 

Opinion | With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace is moving even further out of reach - The Guardian https://t.co/2HaV4A7jmE

— Barbara (@the7thsign) August 25, 2024

وأدت استراتيجية نتانياهو العدمية والمسدودة الأفق، إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية الإسرائيلية، وأثارت غضب عائلات رهائن غزة وأزعجت حلفاء إسرائيل، مما دفع الأمن والجيش في حال تمرد، ووصلت علاقات الحكومة مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

هل لدى نتانياهو خطة؟

ويشير معارضون إلى أن بنيامين نتانياهو ليس لديه مصلحة في السعي لتحقيق السلام على أي جبهة، وذلك لعدة أسباب سياسية وشخصية: أولاً، تعتمد أغلبيته الحاكمة في الكنيست ومنصبه كرئيس للوزراء على دعم مجموعة صغيرة من الوزراء والنواب المتدينين المتطرفين والقوميين اليهود، الذين يميلون إلى مواقف متشددة ضد أي تسوية سلمية. ثانياً، يواجه نتانياهو تهماً بالفساد، وقد يكون مهدداً بالسجن إذا فقد السلطة، مما يجعله أكثر تمسكاً بالبقاء في منصبه.

وبالنظر إلى هذه العوامل، يرى منتقدوه أنه ليس لديه حافز حقيقي لتحقيق السلام، بل يسعى إلى الحفاظ على وضعه السياسي بأي ثمن.

ويُزعم أنه ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، يشتركان في مصلحة واحدة، وهي إبقاء ونشر نيران الحرب والكراهية والانقسام، لأن الفشل يعني نهايتهما.

هجوم حاد من أولمرت

وتظهر هذه الانتقادات في هجوم شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، ونشرته صحيفة هآرتس مع اندلاع القتال الأخير في لبنان,

ووجه أولمرت انتقادات حادة وغير مسبوقة لبنيامين نتانياهو واثنين من وزرائه اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ووصف أولمرت نتانياهو بأنه "محتال نرجسي وغير أخلاقي وعديم الشخصية" يقود إسرائيل نحو الهاوية.

وأشار إلى أن نتانياهو لا يريد عودة الرهائن وأنه في غياب اتفاق لإطلاق سراحهم، لن يكون هناك وقف حقيقي للعملية العسكرية في غزة.

كما حذر أولمرت من أن المواجهة المتعددة الجبهات، التي تشمل إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى، قد تتدهور إلى حرب شاملة. واعتبر أن هذه المواجهة تخدم أولويات نتانياهو ويحيى السنوار، قائد حماس، وكلاهما يأمل في تدخل إيران بشكل مباشر في الصراع، مما سيجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على التدخل.

في ضوء ذلك، دعا أولمرت إلى وقف فوري للحرب، وحث كبار القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين على الاستقالة، في محاولة لإسقاط نتانياهو.

التهديد الأكبر لإسرائيل... داخلي

وحتى الآن على الأقل، لم يحدث الانفجار الذي يخشاه الجميع بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن كلا الجانبين تجنب الى حد كبير الأهداف المدنية. والخسائر المبلغ عنها طفيفة.

لكن لا يمكن ضمان المستقبل، وعندما يحاول نتانياهو استخدام المواجهة مع حزب الله، من أجل الإثبات للأمريكيين والغرب أن إسرائيل تواجه تهديداً مميتاً فورياً، أو إذا صعّد المواجهة مرة أخرى، فسيتعين على الحلفاء أن يفكروا ملياً قبل أن ينخرطوا.

ولفت تيسدال أخيراً إلى أن التهديد الحالي الأكبر لوجود إسرائيل ليس خارجياً بل يأتي من الداخل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن إسرائيل وحماس غزة إيرانيين حزب الله نتانياهو السنوار الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله إيران إسرائيل بايدن حماس نتانياهو السنوار الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله كاد يصل إلى عمق إسرائيل.. إعتراف جديد!

قال يعقوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إنّ هناك إمكانية لإنهاء القتال في لبنان باعتبار أن المعركة في ذروتها، مشيراً إلى أنه ليس هناك مصلحة لدى إسرائيل في استمرار الحرب.   في المقابل، يقول معهد "ألما" للدراسات الأمنية إنّ القوات الإسرائيلية تركز خلال حربها البرية في لبنان على ضرب البنية التحتية العسكرية لـ"حزب الله"، موضحاً أنه يوم 30 تشرين الأول الماضي جرى تنفيذ هجمات ضد النظام اللوجستي للحزب وذلك حينما تعرضت منشآت تخزين الوقود للهجوم في مقر وحدة التعزيز اللوجستي (4400) في بعلبك.   ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" وترجمهُ "لبنان24"، فإن المعهد قال إن هذه المرافق قد استخدمت من قبل مركبات الحزب، وهي كانت بمثابة شريانٍ حيوي لتشغيل بنيته التحتية العسكرية، وأضاف: "يؤكد خبراء المعهد  وجوب استمرار الضغط على البنى التحتية المدنية التي تخدم الجهاز العسكري لحزب الله ولاسيما محطات الوقود".   من ناحيته، قال رئيس مجلس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي إنّ الجيش الإسرائيلي لم يُزل بعض التهديدات القائمة في جنوب لبنان رغم استمرار عمليته العسكرية هناك، وأضاف: "لقد تمت إزالة معظم التهديدات والأنفاق الأرضية، لكن الجيش الإسرائيلي لم يُزل تهديدات الصواريخ المضادة للدروع الموجودة في المستوطنات المحاذية للحدود، كما أنه لم يمنع إطلاق الصواريخ باتجاهنا".   وأكمل: "لقد سمعت من وزير الدفع يوآف غالانت أن 80% من أسلحة حزب الله لم تعد موجودة. إذا كان الأمرُ كذلك، فمن الممكن إتلاف الـ20% المتبقية من الأسلحة أيضاً، وينبغي أن يتم ذلك بحيث يكون الجيش الوحيد في لبنان هو الجيش اللبناني وليس حزب الله. يمكن لحزب الله أن يبقى كحركة سياسية ولكن يجب ألا يكون هناك جيش آخر داخل لبنان".   ودعا أزولاي إلى "إنشاء منطقة عازلة من رأس الناقورة إلى المطلة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمكن أن يساهم في إزالة تهديد التسلل نحو إسرائيل بالإضافة إلى تهديد الأنفاق والصواريخ المضادة للدروع، وقال: "هذا النموذج سيوفر الأمن ليس فقط لسكان المُستوطنات الإسرائيلية بل لجميع سُكان البلاد".   وأكمل: "بعد ما وجده الجيش الإسرائيلي في لبنان، أدركنا أن حزب الله كان يمكن أن يصل إلى أعماق البلاد أيضاً. حتى 7 تشرين الأول، دفنت الحكومة الإسرائيلية رأسها في الرمال، وكانت سياسة الاحتواء خاطئة. أستطيع أن أضيف أنه حتى بعد توثيق نشاط حزب الله في لبنان، فإن السكان خائفون أكثر، فمن يؤكد لهم أن التهديد لن يعود صباح الغد، وأن الحكومة الإسرائيلية لن تدخل في سياسة الإدماج مرة أخرى؟ يجب نزع سلاح حزب الله وليس هناك مفر من ذلك". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قاعدة بحرية إسرائيلية استراتيجية.. هذا ما استهدفه الحزب صباح اليوم
  • بكين تدعو «ترامب» لتجنب المواجهة معها و«الحوثي»: ليس في حساباته إلاّ الموت والدمار
  • نتانياهو يبحث “التهديد الإيراني” مع ترامب.. وحزب الله: مستعدون للمواجهة
  • حزب الله كاد يصل إلى عمق إسرائيل.. إعتراف جديد!
  • نتنياهو يبحث مع ترامب التهديد الإيراني
  • أستاذ قانون دولي: حزب الله وجه رسالة لإسرائيل بقدرته على استهداف أي مكان في تل أبيب
  • نتانياهو يبحث التهديد الإيراني في اتصال هاتفي مع ترامب
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله يطلق 120 قذيفة صاروخية على إسرائيل
  • صحيفة عبرية: أداة خطيرة بيد حزب الله تمثل “تهديد قاتل جديد لإسرائيل”
  • بعد إقالة غالانت..المظاهرات تعم إسرائيل ومحتجون يهددون منزل نتانياهو