موقع 24:
2025-04-24@15:10:29 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل

قال معلق الشؤون الخارجية سايمون تيسدال، إن التصعيد المفاجئ والمقلق في القتال بين إسرائيل وحزب الله نهاية الأسبوع الماضي هو بالضبط ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل يائسة لمنعه منذ اغتيال إسرائيل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهر تقريباً.

نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله

وكتب تيسدال في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العنف المتجدد الذي يبدو أنه خفت بسرعة لكنه مع ذلك قابل للاشتعال مرة أخرى وفي أي لحظة، يمثل انتكاسة خطيرة محتملة لجهود السلام الدولية، وضربة أخرى على وجه الخصوص للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أصبحت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه في حالة يرثى لها.

وبحسب الكاتب من المرجح أيضاً أن يؤثر القتال سلباً على المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وهي محادثات تجري على خلفية استمرار العنف في غزة.

الخوف الأكبر

ووفق تقارير، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على غزة خلال الأيام الأخيرة إلى مقتل العشرات من الأشخاص.

وفي المجموع، لقي أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، حتفهم هناك منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي قتل نحو 1200 إسرائيلي.

كما تتسارع وتيرة عنف المستوطنين اليهود والاستيلاء على الأراضي في المناطق المحتلة في الضفة الغربية. 

With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace seems even further out of reach | Simon Tisdall https://t.co/iJQZf7VS7i

— The Guardian (@guardian) August 25, 2024

والخوف اليوم، كما كان الحال في الماضي، هو من أن تندمج كل هذه الصراعات المريرة في حريق إقليمي ضخم يجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، مما يجبر بدوره رداً عسكرياً من الولايات المتحدة وحلفائها والذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة.

والكابوس النهائي هو أن تواجه إيران نفسها إسرائيل بشكل مباشر، أو العكس.

بعد اغتيال هنية في 31 يوليو (تموز) في طهران، أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن إيران ملزمة بمعاقبة إسرائيل ويبدو أنها تهدد بحرب شاملة.

وحتى الآن، لم يتحقق هذا التهديد الأكبر، وربما كان ما تسميه إسرائيل "العمل الاستباقي" ضد حزب الله مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من أن الرد الإيراني الموعود قد بدأ.

استراتيجية نتانياهو عدمية

لكن هناك أيضاً شبهات في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله والتي كانت مشتعلة منذ السابع من أكتوبر.

ويتهم المعارضون والمنتقدون نتانياهو، بعرقلة اتفاق غزة في سعيه غير الواقعي إلى "النصر الكامل" وتأجيج الصراع الموسع عمداً، من أجل مساعدته على النجاة السياسية. 

Opinion | With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace is moving even further out of reach - The Guardian https://t.co/2HaV4A7jmE

— Barbara (@the7thsign) August 25, 2024

وأدت استراتيجية نتانياهو العدمية والمسدودة الأفق، إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية الإسرائيلية، وأثارت غضب عائلات رهائن غزة وأزعجت حلفاء إسرائيل، مما دفع الأمن والجيش في حال تمرد، ووصلت علاقات الحكومة مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

هل لدى نتانياهو خطة؟

ويشير معارضون إلى أن بنيامين نتانياهو ليس لديه مصلحة في السعي لتحقيق السلام على أي جبهة، وذلك لعدة أسباب سياسية وشخصية: أولاً، تعتمد أغلبيته الحاكمة في الكنيست ومنصبه كرئيس للوزراء على دعم مجموعة صغيرة من الوزراء والنواب المتدينين المتطرفين والقوميين اليهود، الذين يميلون إلى مواقف متشددة ضد أي تسوية سلمية. ثانياً، يواجه نتانياهو تهماً بالفساد، وقد يكون مهدداً بالسجن إذا فقد السلطة، مما يجعله أكثر تمسكاً بالبقاء في منصبه.

وبالنظر إلى هذه العوامل، يرى منتقدوه أنه ليس لديه حافز حقيقي لتحقيق السلام، بل يسعى إلى الحفاظ على وضعه السياسي بأي ثمن.

ويُزعم أنه ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، يشتركان في مصلحة واحدة، وهي إبقاء ونشر نيران الحرب والكراهية والانقسام، لأن الفشل يعني نهايتهما.

هجوم حاد من أولمرت

وتظهر هذه الانتقادات في هجوم شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، ونشرته صحيفة هآرتس مع اندلاع القتال الأخير في لبنان,

ووجه أولمرت انتقادات حادة وغير مسبوقة لبنيامين نتانياهو واثنين من وزرائه اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ووصف أولمرت نتانياهو بأنه "محتال نرجسي وغير أخلاقي وعديم الشخصية" يقود إسرائيل نحو الهاوية.

وأشار إلى أن نتانياهو لا يريد عودة الرهائن وأنه في غياب اتفاق لإطلاق سراحهم، لن يكون هناك وقف حقيقي للعملية العسكرية في غزة.

كما حذر أولمرت من أن المواجهة المتعددة الجبهات، التي تشمل إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى، قد تتدهور إلى حرب شاملة. واعتبر أن هذه المواجهة تخدم أولويات نتانياهو ويحيى السنوار، قائد حماس، وكلاهما يأمل في تدخل إيران بشكل مباشر في الصراع، مما سيجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على التدخل.

في ضوء ذلك، دعا أولمرت إلى وقف فوري للحرب، وحث كبار القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين على الاستقالة، في محاولة لإسقاط نتانياهو.

التهديد الأكبر لإسرائيل... داخلي

وحتى الآن على الأقل، لم يحدث الانفجار الذي يخشاه الجميع بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن كلا الجانبين تجنب الى حد كبير الأهداف المدنية. والخسائر المبلغ عنها طفيفة.

لكن لا يمكن ضمان المستقبل، وعندما يحاول نتانياهو استخدام المواجهة مع حزب الله، من أجل الإثبات للأمريكيين والغرب أن إسرائيل تواجه تهديداً مميتاً فورياً، أو إذا صعّد المواجهة مرة أخرى، فسيتعين على الحلفاء أن يفكروا ملياً قبل أن ينخرطوا.

ولفت تيسدال أخيراً إلى أن التهديد الحالي الأكبر لوجود إسرائيل ليس خارجياً بل يأتي من الداخل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن إسرائيل وحماس غزة إيرانيين حزب الله نتانياهو السنوار الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله إيران إسرائيل بايدن حماس نتانياهو السنوار الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية توضح.. كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية إيمان الحويزي، إنّ لإسرائيل خطة متكاملة لتعقب واستهداف كوادر حزب الله، لا سيما المرتبطين منهم بالأجهزة العسكرية والأمنية، لافتةً، إلى أنّ هذه الاستراتيجية، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2007، تعتمد على بناء أرشيف شامل من الصور والأصوات لعناصر الحزب اللبناني، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الاختراقات الميدانية والرقمية، وكذلك الذكاء الاصطناعي.

تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة عبر الطائرات المسيّرة والغارات الجوية

وأضافت في عرض تفصيلي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها "الشاباك" و"الموساد"، أنشأت قاعدة معلومات ضخمة لعناصر وقيادات حزب الله، وتم تفعيل هذه البيانات لاحقًا من خلال برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه والأصوات، وساهم ذلك، بحسب الإعلامية، في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة عبر الطائرات المسيّرة والغارات الجوية، وهي أساليب اعترف الحزب ذاته بفعاليتها، خصوصًا في تصريحات سابقة للأمين العام السابق حسن نصر الله، قبل اغتياله.

إسرائيل كثّفت عملياتها بعد أحداث السابع من أكتوبر

وأشارت الإعلامية إلى أن إسرائيل كثّفت عملياتها بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث أنشأت وحدة خاصة ضمن جهاز "الشاباك" مختصة بتعقب واغتيال قادة "حزب الله" و"حماس"، وتعتمد هذه الوحدة على جمع معلومات استخباراتية متعددة المصادر، من ضمنها تعاون مباشر مع الولايات المتحدة، ما يعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات نوعية في لبنان وغزة

طور جيش الاحتلال وحدة الطائرات المسيّرة 

وفي هذا السياق، طور جيش الاحتلال وحدة الطائرات المسيّرة المعروفة باسم "روشيب هشماي"، التي أصبحت أداة رئيسية في عمليات الرصد والاستهداف، وتتميز هذه الوحدة باستخدامها لتقنيات متقدمة تتضمن التعرف على بصمة الصوت وتحديد ملامح الوجه لتحديد الأهداف بدقة عالية، ما أحدث نقلة نوعية في تنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل.

وأكدت الإعلامية أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في دعم هذه العمليات من خلال تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة اعتمادًا على تقنيات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لافتةً، إلى أنّ هذا التعاون، بحسب مراقبين، يعزز التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار عمليات الاغتيال خارج حدود الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • فيديو التهديد بالاعتداء على ممولي البطاطا..ايداع 4 اشخاص الحبس المؤقت
  • تابوت موسى.. عين إسرائيل على الهرم الأكبر في مصر
  • نتنياهو: إيران تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية
  • التهديد الأكبر للأمن القومي العربي
  • كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
  • القاهرة الإخبارية توضح.. كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
  • ترامب يؤكد وقوفه إلى جانب نتانياهو على جميع الصعد
  • نتنياهو: نعالج التهديد الإيراني عبر شن هجمات
  • نتانياهو يتعهد بـ"رد قوي" على هجمات الحوثيين