أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه يقول صاحب السؤال ( أيهما أفضل ليلة الجمعة : الصلاة على النبي أم الاستغفار أم قراءة القرآن الكريم ؟

وقال مجدي عاشور، في إجابته على السؤال، بأن الصلاة على النبي وقراءة القرآن، مشروعة ومستحبة في أي وقت خلال اليوم، فلقد ورد في الحديث الشريف (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل أحيانه)  ويقول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)[الأحزاب:٤١].

وأضاف عاشور، بأنه على المسلم أن يقسم أوقاته في العبادة لتشمل عدد من الطاعات والأعمال الصالحة، ويخصص وقت السحر أي: قبل الفجر بالاستغفار ؛ لقول الله سبحانه : (وبالأسحار هم يستغفرون)[الذاريات:١٨] .

وذكر المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن ليلة الجمعة تأخذ ما سبق ذكره من حكم، فلقد وردت أدلة خاصة ببعض الأذكار في بعض الأوقات ، كما ذكرنا في الاستغفار واختصاصه بوقت السحر ، وكذلك فضل الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة الجمعة ويومها ، فعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة ؛ فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا»[أخرجه البيهقي في السنن الكبرى] . أما القرآن الكريم فيقرأ في كل وقت بشروطه.

وأكد أن أعمال الخير ومنها الصلاة على النبي وقراءة القرآن، كلها مطلوبة ومستحبة ، ولكن عند التعارض في الوقت - والتعارض هنا بين المستحبات - ننظر ما أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنفعله ، وكما قلنا هذا على وجه الاستحباب وليس الوجوب ، فإن استطعنا قسمنا ليلة الجمعة أجزاء ، معظمها للصلاة والسلام على سيدنا النبي لورود النص في ذلك ، والبعض لتلاوة القرآن خاصة لمن كان له ورد فيه ، والسدس الأخير من الليل يكون للاستغفار ، فنكون قد جمعنا بين الفضائل كلها مقتدين بما وقته لنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم . وفي كل خير .
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قراءة القران الاستغفار صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

المولد النبوي.. عدد ودلالات ذِكر اسم النبي محمد في القرآن

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن اسم سيدنا الحبيب المصطفى (مُحَمَّدٌ) ﷺ قد ورد في القرآن صراحة أربع مرات، والمتأمل في مواطن ذكره ﷺ باسمه (مُحَمَّدٌ) يعلم شيئًا من حقيقته (الحقيقة المحمدية) التي أرادها الله سبحانه وتعالى حقيقة لهذه الأكوان، رسالةً إلى العالمين إلى يوم الدين.

المولد النبوي.. كيف نرى رسول الله؟ المولد النبوي.. اعرف أوصاف وشمائل سيد الخلق اسم محمد في سورة آل عمران

وأضاف جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك خلال سلسلة من المنشورات لخير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بمناسبة اقتراب مولده الشريف، أنه في سورة آل عمران يقول تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } إذًا القضية ليست قضية شخص؛ إنما هي قضية الألوهية والتوحيد، قضية رسالة ، سيذهب سيدنا محمد ﷺ ليلقي الرفيق الأعلى عند ربه راضيا مرضيَّا، ورب محمد باق سبحانه وتعالى ورسالته باقية ... ؛ فما حالكم؟! هل ذهبت بذهابه القضية أم أن القضية باقية؟! فالله سبحانه وتعالى يقر لنا أن القضية باقية، وأنه ينبغي علينا أن لا ننقلب على أعقابنا كفارًا مرتدين، فلا بد علينا أن نعلم أن سيدنا محمدًا ﷺ قضية ؛ قضية العبودية لله وحده.

اسم محمد في سورة الأحزاب 

وفي سورة الأحزاب يقول ربنا سبحانه: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} لم يكن مَلِكًا من ملوك الدنيا ينقضي ملكه بموته، أو خليفة في الأرض، ولم يكن حاكمًا ولا قاضيًا فقط ؛ بل كان رسول من عند رب العالمين إلى العالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ، { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} فسيدنا محمد ﷺ رسالة، وختم للنبوة.

ذكر الرسول في سورة محمد

وفي سورة محمد {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} فالقضية قضية قرآن، وكان خلقه القرآن ، وهو نور قد تلقى القرآن {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} فإذا نظرنا إليه كان نورًا وسراجًا منيرًا، وإذا نظرنا إلى معجزة الرسالة كان خلقه القرآن، كان قرآنا يمشي على الأرض؛ وحياة سيدنا محمد ﷺ ترجمة للقرآن، وهو سر الأكوان، وهو غاية خلق الإنسان، "التوحيد .. عبادة رب العالمين .. الإيمان بالتكليف والالتزام .. الإيمان بيوم آخر نعود فيه إلى ربنا سبحانه وتعالى للثواب أوالعقاب" هذه هي الحقيقة المحمدية، هذه هي الحقيقة القرآنية، فتنبهوا واعلموا أن التطبيق المعسول لكتاب الله هو سيدنا رسول الله ﷺ ، الذي عصمه ربه سبحانه وتعالى واصطفاه واختاره وأعلى مرتبته .

مقالات مشابهة

  • تنافس 5 متسابقين في القرآن وإنشاد الأشبال في أمسية “مهرجان الرسول”
  • مع اقتراب المولد النبوي.. تعرف على صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • تواصل الفعاليات بذكرى المولد النبوي في عموم المحافظات
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الصدق في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • المولد النبوي 2024.. الإفتاء تحسم الجدل حول احتفال الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده
  • متى يجب أن نُصلى على النبي خلال اليوم
  • المولد النبوي.. عدد ودلالات ذِكر اسم النبي محمد في القرآن
  • ربيع الأنوار.. كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي يومه؟
  • صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة