روسيا تسقط 20 طائرة مسيرة أوكرانية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الاثنين، أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت ودمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية فوق سبع مناطق في جنوب روسيا.
وقالت الوزارة "خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولة نظام كييف تنفيذ هجمات إرهابية على منشآت في روسيا باستخدام طائرات مسيرة"، حسبما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضافت الوزارة "اعترضت الدفاعات الجوية المناوبة ودمرت 20 طائرة مسيرة ثابتة الجناحين، منها تسع طائرات فوق منطقة ساراتوف، واثنتان فوق كل من مناطق بيلغورود وبريانسك وتولا، بالإضافة إلى واحدة فوق كل من منطقتي أوريول وريازان".
وقال حاكم منطقة ساراتوف، رومان بوسارغين، في وقت سابق، إن "الدفاعات الجوية دمرت طائرات مسيرة في الساعات الأولى من اليوم الاثنين".
During the night 20 drones attacked Russian regions. Explosions were heard in Saratov and Engels
The Saratov region was attacked by 9 drones, two of them hit high-rise buildings. pic.twitter.com/XZAjc5ttQl
وأضاف بوسارغين "هناك تقارير تفيد بأن حطام الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها أصاب مباني سكنية في مدينتي ساراتوف وإنجلز".
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.