الروبوت يحكم سوق العمل في المستقبل.. هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على وظيفتك؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلنت شركة جوجل دراسة استبدال بعض من الموظفين العاملين لديها ضمن فريق المبيعات والتسويق بالذكاء الاصطناعي وذلك بنهاية العام الماضي، بل وفي بداية عام 2023 بدأت الشركة العالمية بالفعل الاعتماد على الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بصورة أكبر في التسويق، ما أثار القلق بشأن مستقبل سوق العمل والوظائف أمام التهديد القادم والجديد؛ ألا وهو الذكاء الاصطناعي.
وسبق ذلك تحذيرات لمشاهير رواد الأعمال أمثال «بيل جيتس» و«ريتشارد برانسون» من تأثير الذكاء الاصطناعي والبطالة التكنولوجية على مستقبل الوظائف في ظل ظهور تقنيات جديدة تحل محل العمال.
مخاطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائفهذا ما أكّده محمد عزام خبير تكنولوجيا المعلومات، قائلًا إنَّ الذكاء الاصطناعي أصبح بالفعل يمثل تهديدًا حقيقيًا ويعيد تشكيل حياتنا في كل المجالات والاتجاهات؛ خاصة سوق العمل فمستقبلا قد يختفي 60% من الوظاف التقليدية الحالية مقابل ظهور وظائف جديدة ومستحدثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتكنولوجيا والرقمنة بشكل أكبر.
الذكاء الاصطناعي وعالم ما بعد الرقمنةوتابع «عزام» في تصريحاته لـ«الوطن» أنَّه في عالم ما بعد الرقمنة، فإن الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف في شركات التكنولوجيا العالمية نفسها، والذكاء الاصطناعي يسهم في اختفاء أو ظهور وظائف وأي عمل يعتمد على الروتين يهدده الذكاء الاصطناعي طالما قابل للميكنة ليندثر في صالح الوظائف الرقمية، وسوق العمل بالدول النامية الأكثر تأثرًا.
الذكاء الاصطناعي سيسهم في الإحلال محل البشر ببعض الوظائف التقليديةفيما يرى الخبير والاستشاري التقني المهندس رامي الدماطي، أنه مقابل اختفاء وظائف أشخاص بفعل الذكاء الاصطناعي سيوجِد لهم في الوقت نفسه وظائف جديدة وربما تحل التقنيات الحديثة محل البشر في بعض الوظائف التقليدية مستقبلا ورأينا تطبيقات مثل «Editor» و«Script Writer» يمكن مع التطوير المستمر ان تساهم في اختفاء المحتوى التقليدي، ولكن لأنه لا يزال الذكاء الاصطناعي «آلة» فإذا تم توجيهه بصورة خاطئة أو لم يتم التحكم به قد يمثل خطر على مستقبل البشرية، وبالتالي علينا تحديد أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والعمل ضمن هذا النطاق كي لا يتحكم في مستقبلنا ويساء استعماله من البعض.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يخلقان وظائف جديدةفيما استند تقرير «آفاق اجتماعية» الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إلى نواحي تاريخية لسوق العمل موضحا دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خلق وظائف جديدة لتتجه التغييرات في التوظيف إلى «إيجابية» على المدى الطويل، فالطفرة التكنولوجية، لا سيما الذكاء الاصطناعي، تعمل على توسيع نطاق المهام التي يمكن أن تؤديها الآلات بسرعة وفي الوقت نفسه تخلق التكنولوجيا وظائف جديدة.
الذكاء الاصطناعي يدعم النمو والوظائف الجديدة وسوق العملولفت التقرير إلى الوجه الحسن للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ليدعما الاقتصاد والنمو بشكل كبير، من زيادة الإنتاجية وخفض أسعار السلع والخدمات والتأثير الإيجابي على التوظيف وسوق العمل من خلال تطبيقات حديثة تيسر البحث عن فرص عمل أو العمل عن بعد وهذه التطبيقات وسعت السوق وعملت على خلق طلبات إضافية وإتاحة مزيد من الوظائف؛ أكثر حتى من التي تدمرت بسبب التطور التقني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حملات الوطن جريدة الوطن التقنيات الحديثة حملة توعوية والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی وظائف جدیدة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يشيد بالتنسيق مع المغرب في مجال التعاون الرقمي والذكاء الاصطناعي
زنقة 20. الرباط
سلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الضوء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على إطلاق المغرب والولايات المتحدة لمجموعة الأصدقاء الأممية بشأن الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز وتنسيق الجهود في مجال التعاون الرقمي، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وقال السيد بلينكن، الذي ترأس مؤخرا نقاشا وزاريا بمجلس الأمن حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: “هذا الصيف، أنشأت الولايات المتحدة والمغرب مجموعة داخل الأمم المتحدة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء، حيث يتبادل خبراء من مختلف المناطق أفضل الممارسات لاعتماد الذكاء الاصطناعي”.
ووصف رئيس الدبلوماسية الأمريكية هذه المبادرة بأنها “تقدم حقيقي”، وذلك خلال هذا الاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر دجنبر، بهدف تعزيز التفكير حول التقنيات الناشئة والجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء لدفع الحوار العالمي حول الفرص والتحديات التي تطرحها هذه التقنيات.
وفي يونيو الماضي، أطلق السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إلى جانب نظيرته الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد، مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، والتي تضم حاليا أكثر من 70 دولة عضوا بعد بضعة أشهر فقط من إنشائها.
وجاء إطلاق هذه المجموعة عقب اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الأول حول الذكاء الاصطناعي رقم 78/265، الذي حظي في البدء برعاية المغرب والولايات المتحدة، قبل أن يحصل على دعم 125 دولة عضوا إلى حين يوم اعتماده.
ويعكس اختيار المغرب للمشاركة في رئاسة هذه المجموعة إلى جانب الولايات المتحدة، المصداقية والثقة والاحترام التي يحظى بها المغرب على الصعيد الأممي والدولي، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما يبرز متانة وقوة الشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد بين الرباط وواشنطن.
ووفقا لتقرير نشرته الوكالة الفرنسية للتنمية في نونبر الماضي بعنوان “مؤشر إمكانات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي”، يحتل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة استثمارية إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي.