أعلن مغني الراب الأمريكي ماكليمور إلغاء حفل له مقرر في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة خلال شهر تشرين الأول /أكتوبر القادم احتجاجا على "تمويل" الدولة الخليجية لـ"مليشيات الدعم السريع" في السودان.

وقال ماكليمور في بيان مطول عبر حسابه في منصة "إنستغرام"، إنه "بعد تفكير متأن، ومحادثات عديدة مع منظمين وأصدقاء موثوق بهم،  قررت إلغاء عرضي القادم في دبي في أكتوبر/تشرين الأول".



Bu gönderiyi Instagram'da gör BEN (@macklemore)'in paylaştığı bir gönderi

وأضاف "تواصل معي على مدار الأشهر الماضية عدد من الأشخاص، وشاركوا معي الموارد وطلبوا مني إلغاء العرض تضامنا مع شعب السودان ومقاطعة التعامل التجاري مع الإمارات العربية المتحدة بسبب الدور الذي تلعبه في الإبادة الجماعية المستمرة والأزمة الإنسانية في المنطقة".

وكان السودان قدم من خلال بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات "بسبب دعمها لقوات الدعم السريع".


وشدد السودان في شكواه قبل أشهر، على أن "الإمارات ما زالت تواصل تقدم الدعم لقوات الدعم السريع، وأن ذلك يشمل عدوانا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا جديا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".

والأحد، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، بشكل صريح للمرة الأولى، أي دور للإمارات بمفاوضات الحل في السودان.

وقال البرهان خلال مؤتمر صحفي في بورتسودان، بشأن شروطه للجلوس إلى طاولة الحل للوضع في السودان: "أولا، لن نقبل بدولة الإمارات، كشاهد أو مشارك أو مراقب، ولن نقبل بتوسعة منبر جدة، ولن نقبل بفتح موضوعات جديدة للحوار، وهناك اتفاق إعلان مبادئ ونريد تطبيقه، وسلمنا للمبعوث نسخا من تصور التطبيق".

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18، وفقا للأناضول.

وشدد المغني الأمريكي، في بيانه، على "الأزمة في السودان كارثية. لقد نزح أكثر من عشرة ملايين شخص، ويواجه الملايين المجاعة الوشيكة، والعنف الجنسي منتشر على نطاق واسع، وفقد ما لا يقل عن 150 ألف حياة، بما في ذلك آلاف الأطفال. وفي حين تساهم العديد من القوى الخارجية في هذه الأزمة، يسلط المدافعون والمنظمون والصحفيون والمسؤولون الضوء مرارا وتكرارا على دور الإمارات في تمويل مليشيا قوات الدعم السريع كعامل رئيسي".


وأشار إلى أنه يعلم أن قراره هذا "من شأنه أن يعرض عروضه المستقبلية في المنطقة للخطر"، إلا أنه على الرغم من ذلك أوضح أنه لن يؤدي عرضه في الإمارات "إلى أن تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".

وشدد  ماكليمور، على أن "الوضع الحالي في السودان عاجل ومروع ويمر دون أن يلاحظه أحد على مستوى العالم".

تجدر الإشارة إلى أن المغني الأمريكي عُرف مؤخرا بتضامنه الواسع مع الشعب الفلسطيني خلال عروضه الموسيقية، ورفضه للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وكان ماكليمور أصدر في وقت سابق أغنية حملت اسم "قاعة هند" في خطوة لتلسيط الضوء على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفلة هند رجب التي استشهدت في غزة عقب استهداف مركبة عائلاتها وبقائها عالقة داخل السيارة لأيام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الدعم السريع السودان الإمارات البرهان السودان الإمارات الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان

شنّ طيران الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع التي ردت بقصف مدفعي، في حين قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005، لمدة عام آخر.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن سلاح الجو السوداني شن سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.

وذكرت المصادر ذاتها أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع قوات الدعم السريع في المدينتين، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت وسط وجنوبي مدينة الخرطوم ردا على الغارة الجوية التي نفذها الجيش.

وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت عدة مرات من مواقعها في الخرطوم مواقع للجيش في وسط وشمال مدينة أم درمان.

بدوره، قال مصدر مطلع بحكومة ولاية الخرطوم للجزيرة إن مدنيين اثنين أصيبا بجراح -أحدهما حالته حرجة- في قصف مدفعي ضرب الحارة 100 بمحلية محافظة كرري شمال أم درمان. وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف أيضا عددا من الأحياء السكنية بمدينة أم درمان.

معسكر زمزم

وإلى الغرب، ضيقت قوات الدعم السريع الخناق على معسكر زمزم الواقع جنوبي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن انتشرت عناصرها عند معبر يستخدمه التجار لنقل المواد الغذائية والدوائية والبترولية إلى المعسكر، الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حسبما أفادت صحيفة "سودان تريبيون".

ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنه اعتقال مجموعات تهرب الوقود إلى المعسكر، وضبطت بحوزتهم أكثر من 60 برميلا من الغاز والبنزين.

وذكر العقيد في قوات الدعم السريع، جدو علي مسبل، أن قواتهم لن تسمح بمرور أي شيء إلى المعسكر أو مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وأعلن عن إغلاق كل الطرق الواقعة في الاتجاه الجنوبي من مدينة الفاشر.

وقال المتحدث باسم نازحي معسكر زمزم، محمد خميس دودة، لـ"سودان تربيون" إن قوات الدعم السريع "اعتقلت يوم الثلاثاء عشرات التجار الذين يخاطرون بحياتهم في نقل البضائع إلى معسكر زمزم للمساعدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية، وقامت بمصادرة البضائع واحتجاز التجار في مكان غير معلوم".

تمديد العقوبات

في غضون ذلك، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام آخر.

وحظي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بإجماع من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن.

وينص القرار على تمديد العقوبات التي تشمل حظر الأسلحة على البلاد، وحظر سفر بعض الشخصيات والمؤسسات، وتجميد الأصول حتى 12 سبتمبر/أيلول 2025.

وكان مجلس الأمن تبنى القرار رقم 1591 في 29 مارس/آذار 2005، وينص على فرض حظر على الأسلحة، وعقوبات ضد بعض الأفراد والمؤسسات المشاركة في الصراع بدارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يُجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • السودان يكشف وثائق جديدة بشأن دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع (صورة)
  • السودان يكشف وثائق جديدة بشأن دعم الإمارات لميليشا الدعم السريع (صورة)
  • مقتل 4 مدنيين بقصف للدعم السريع على أم درمان
  • مقال في كبسولة: عن العنصري عبدالمنعم الربيع الناطق الفعلي غير المعلن للدعم السريع
  • اليونسيف: مقتل وإصابة 30 طفلًا في قصف طال مدنية سنار بالسودان
  • الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان
  • الأمم المتحدة: الأطراف المتحاربة بالسودان “تتجاهل” القانون الدولي
  • بالصورة.. القائد الميداني للدعم السريع بالجزيرة “كيكل” يعترف: (فقدنا عددا كبيرا من الضباط وقوات العمل الخاص استغلت الظرف وقامت باغتيال قائد شعبة الإعلام التابع لنا)
  • السودان في ظل حرب أهلية جديدة: مسار المعارك والموارد الداخلية لتمويل الحرب
  • بعثة أممية: أطراف النزاع بالسودان ارتكبت انتهاكات مروعة قد ترقى لجرائم حرب