مغن أمريكي يلغي عرضه في دبي رفضا لـتمويل الإمارات للدعم السريع بالسودان
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلن مغني الراب الأمريكي ماكليمور إلغاء حفل له مقرر في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة خلال شهر تشرين الأول /أكتوبر القادم احتجاجا على "تمويل" الدولة الخليجية لـ"مليشيات الدعم السريع" في السودان.
وقال ماكليمور في بيان مطول عبر حسابه في منصة "إنستغرام"، إنه "بعد تفكير متأن، ومحادثات عديدة مع منظمين وأصدقاء موثوق بهم، قررت إلغاء عرضي القادم في دبي في أكتوبر/تشرين الأول".
Bu gönderiyi Instagram'da gör BEN (@macklemore)'in paylaştığı bir gönderi
وأضاف "تواصل معي على مدار الأشهر الماضية عدد من الأشخاص، وشاركوا معي الموارد وطلبوا مني إلغاء العرض تضامنا مع شعب السودان ومقاطعة التعامل التجاري مع الإمارات العربية المتحدة بسبب الدور الذي تلعبه في الإبادة الجماعية المستمرة والأزمة الإنسانية في المنطقة".
وكان السودان قدم من خلال بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات "بسبب دعمها لقوات الدعم السريع".
وشدد السودان في شكواه قبل أشهر، على أن "الإمارات ما زالت تواصل تقدم الدعم لقوات الدعم السريع، وأن ذلك يشمل عدوانا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا جديا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
والأحد، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، بشكل صريح للمرة الأولى، أي دور للإمارات بمفاوضات الحل في السودان.
وقال البرهان خلال مؤتمر صحفي في بورتسودان، بشأن شروطه للجلوس إلى طاولة الحل للوضع في السودان: "أولا، لن نقبل بدولة الإمارات، كشاهد أو مشارك أو مراقب، ولن نقبل بتوسعة منبر جدة، ولن نقبل بفتح موضوعات جديدة للحوار، وهناك اتفاق إعلان مبادئ ونريد تطبيقه، وسلمنا للمبعوث نسخا من تصور التطبيق".
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18، وفقا للأناضول.
وشدد المغني الأمريكي، في بيانه، على "الأزمة في السودان كارثية. لقد نزح أكثر من عشرة ملايين شخص، ويواجه الملايين المجاعة الوشيكة، والعنف الجنسي منتشر على نطاق واسع، وفقد ما لا يقل عن 150 ألف حياة، بما في ذلك آلاف الأطفال. وفي حين تساهم العديد من القوى الخارجية في هذه الأزمة، يسلط المدافعون والمنظمون والصحفيون والمسؤولون الضوء مرارا وتكرارا على دور الإمارات في تمويل مليشيا قوات الدعم السريع كعامل رئيسي".
وأشار إلى أنه يعلم أن قراره هذا "من شأنه أن يعرض عروضه المستقبلية في المنطقة للخطر"، إلا أنه على الرغم من ذلك أوضح أنه لن يؤدي عرضه في الإمارات "إلى أن تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
وشدد ماكليمور، على أن "الوضع الحالي في السودان عاجل ومروع ويمر دون أن يلاحظه أحد على مستوى العالم".
تجدر الإشارة إلى أن المغني الأمريكي عُرف مؤخرا بتضامنه الواسع مع الشعب الفلسطيني خلال عروضه الموسيقية، ورفضه للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وكان ماكليمور أصدر في وقت سابق أغنية حملت اسم "قاعة هند" في خطوة لتلسيط الضوء على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفلة هند رجب التي استشهدت في غزة عقب استهداف مركبة عائلاتها وبقائها عالقة داخل السيارة لأيام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الدعم السريع السودان الإمارات البرهان السودان الإمارات الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
المدنيون بالسودان فى رحلة البحث عن الأمان.. نزوح جماعى من الفاشر وتدهور الأوضاع في الجزيرة
يعانى المدنيون في السودان من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية، مع استمرار القتال في عدة جبهات بالسودان، ومع انتشار الأوبئة، التي تنهك أجساد السودانيين، تدهورت الأوضاع بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ويدفع المدنيون وهم الحلقة الأضعف في الصراع الثمن الأكبر في هذه الحرب الضروس التي اشتدت بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.
التغيير ــ وكالات
واضطر ملايين من السودانيين للفرار من نيران الحرب، والنزوح بحثا عن الأمان، إذ خلقت الحرب أزمة نزوح هي الأكبر في العالم، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، وعلى الرغم من مرور ما يقرب من عام و7 شهور على اندلاع الحرب، إلا أن المدنيين يواصلون النزوح طلبا للأمان.
فيما تواصل ميليشيا الدعم السريع تصعيد عنفها الممنهج بحق المدنيين العزل في ولاية الجزيرة، وتواصل الكيانات المدنية والحقوقية رصد انتهاكات الدعم السريع في الفاشر والجزيرة وغيرها من المناطق المنكوبة في السودان.
وفى هذا الصدد، أعلن متحدث باسم تنسيقية النازحين في إقليم دارفور، فرار أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مدينة الفاشر نحو جبل مرة بعد اشتداد المعارك بين أطراف النزاع في المدينة، وجاءت موجة النزوح
الجديدة من عاصمة شمال دارفور بعد تصاعد كبير في العمليات العسكرية بين الجيش وحلفائه ضد قوات الدعم السريع.
وفى بيان أصدره آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، قال إن نحو 642 أسرة، ما يعادل 3210 أفراد، فروا من مدينة الفاشر ووصلوا إلى مناطق في جبل مرة.
وأوضح أن النازحين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية للغاية مع عدم توفر أبسط مقومات الحياة اليومية مثل الغذاء والدواء والشراب وغيره، وحث الجهات المانحة على ضرورة زيادة الدعم المالي لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة، الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية وأمراض أخرى، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وفر ما يزيد عن 500 ألف شخص من مدينة الفاشر العاصمة الترايخية لإقليم دارفور، منذ مايو الماضي، صوب مناطق في جبل مرة، فيما فر آخرون إلى الولايات الشمالية.
فيما تواصلت وارتفعت حدة المواجهات بين أطراف النزاع بوتيرة أشد عنفا، باستخدام كافة أنواع الأسلحة، وأفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع قصفت عن طريق المدفعية الثقيلة أحياء الفاشر الشمالية والغربية، قبل أن تخوض مواجهات مباشرة مع القوة المشتركة في المحور الشمالي الشرق، إذ يدافع الجيش بضراوة عن المدينة.
ورد الجيش على قصف الدعم السريع للمدينة، وقالت الفرقة السادسة مشاة، إن الطيران الحربي دمر دبابات تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة “جقو جقو” أقصى شرق الفاشر، وأفادت بأن المقاتلات الحربية أغارت كذلك على مواقع تمركز الدعم السريع.
ولاية الجزيرةفيما شهدت ولاية الجزيرة، موجات نزوح موجات كبيرة من الفارين من ولاية الجزيرة جراء هجمات قوات الدعم السريع إلى محلية شندي في ولاية نهر النيل.
واستقبلت محلية شندى 45 ألف نازح من ولاية الجزيرة خلال الأيام الماضية، حيث يتكدس الآلاف في مخيمات إيواء مؤقتة أقامتها السلطات خارج مدينة شندي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين، وفقا لصحيفة المشهد السوداني.
ومن جهتها أعلنت منصة نداء الوسط، وفاة 25 مدنيا في قرية “ود عشيب” شرقي ولاية الجزيرة، إثر انتشار الأوبئة وانعدام الرعاية الصحية، نتيجة لحصار الولاية من قبل الدعم السريع.
وكشفت منصة نداء الوسط، أن سكان القرية يعانون من انعدام الغذاء والدواء في ظل انتشار عدد من الأمراض، مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ حياة السكان.
وفى السياق ذاته، حذرت منظمة المؤتمر الجزيرة، من مخطط جديد من ميليشيا الدعم السريع، لارتكاب مجزرة جديدة في قرية “التكينة” بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة، وأكدت المنظمة في بيان لها، سقوط 3 ضحايا، جراء حصار الدعم السريع للقرية منذ الخميس 14 نوفمبر الجاري.
وقال مؤتمر الجزيرة في بيان رسمي: “يترحّم مؤتمر الجزيرة على أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا على أيدي مليشيا الدعم السريع الإرهابية منذ تدنيسها لأرض ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي، ويتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى، والمصابين، والعودة الآمنة لكل المختطفين، والمغيّبين، والمحتجزين في معتقلات المليشيا سيئة السمعة”.
وتابع البيان: “لم تشبع أعداد الموتى الذين سقطوا بأيدي المليشيا من قبل في قرى ومدن الولاية كما في ود النورة، والسريحة، والهلالية، وتمبول، وغيرها نهم المليشيا وتعطشها لمزيد من الدماء، ولأنها آمِنت العقاب، بصمت اللسان، وموت الضمير الإنساني، وغضه للطرف عن جرائمها الإنسانية الشنيعة ضد مواطني ولاية الجزيرة، ها هي اليوم تحاصر قرية (التكينة) بمحلية الكاملين منذ الخميس الماضي 14 نوفمبر الجاري، وسقط جراء الحصار ثلاثة شهداء، يضافون إلى عشرين شهيدا آخرين قتلتهم المليشيا المجرمة في شهر مايو الماضي بدم بارد”.
وتابع البيان: “إننا في مؤتمر الجزيرة ومن متابعتنا الميدانية اليومية للأحداث على الارض، فقد تأكد لنا بما يصل حد اليقين أن المليشيا الإرهابية تخطط لارتكاب مجزرة أخرى بالتكينة، خاصة وأنها تأوي أعداد كبيرة من النازحين الفارين من بنادق موت المليشيا، حيث وفد إليها سكان من قرى شرق وشمال الولاية مثل “أزرق، والسريحة، وأم مغد، والبشاقرة” وغيرها.
واختتمت البيان: “إننا بهذا النداء، نلفت انتباه الجميع بالداخل والخارج، لمنع وقوع كارثة، ومجزرة وشيكة وسط سكان أبرياء، وعزّل بالتكينة، حتى لا نتباكى عليهم بعد ذلك، ونحذّر المليشيا الإرهابية أننا نرصد وبدقة أعمالها، وتخطيطها، بإفراغها للقرى من حول التكينة من السكان إيذانا لارتكاب مجزرتها”.
منظمة أطباء السودانومن جهة أخرى، وفى بيان رسمي، الأربعاء، كشفت منظمة أطباء السودان، أن قوة من ميليشيا الدعم السريع نفذت هجوم على قرية “شكيري” بولاية النيل الأبيض قتل على أثرها 6 أشخاص وأصيب 7 آخرين حالتهم مستقرة.
وحذرت شبكة أطباء السودان من توسع عمليات القتل والتهجير من قبل الدعم السريع في كل من الجزيرة والنيل الأبيض مما ينذر بكارثة إنسانية جراء عمليات القتل والتهجير.
ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية لاتخاذ قرارات حاسمة لإيقاف عمليات القتل من قبل الدعم السريع ضد المدنيين العزل وتطالبها بفتح مسارات إنسانية عاجلة للمناطق التي تقع تحت الحصار في كل من الجزيرة والنيل الأبيض والفاشر.
الوسومشكيرة قتل منظمة أطباء السودان ولاية الجزيرة