لماذا يثير “تلغرام” قلق فرنسا وروسيا؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
ثار الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية عن تطبيق “تلغرام” للمراسلة، بعد اعتقال مؤسسه ورئيسه التنفيذي بافيل دوروف في فرنسا، مساء السبت.
فقد قالت 3 مصادر إن السلطات الفرنسية ألقت القبض على الملياردير الروسي، بعد وقت قصير من هبوط طائرته الخاصة في مطار لو بورجيه على مشارف باريس.
وبعد تداول نبأ إلقاء القبض على الاسم البارز في مجال التكنولوجيا البالغ من العمر 39 عاما، نبهت موسكو الحكومة الفرنسية إلى ضرورة منحه حقوقه.
ولم يصدر تأكيد رسمي من فرنسا حتى الآن بشأن احتجاز دوروف، لكن مصدرين في الشرطة الفرنسية ومصدرا روسيا قالوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن دوروف اعتقل بعد وقت قصير من وصوله إلى مطار لو بورجيه على متن طائرة خاصة قادمة من أذربيجان.
وقال أحد مصدري الشرطة الفرنسية إن الشرطة لاحظت وجوده على قائمة الركاب قبل وصول الطائرة، وتحركت لإلقاء القبض عليه لأنه كان مدرجا على قائمة ترقب الوصول على صلة بمذكرة اعتقال في فرنسا.
فلماذا ألقي القبض على دوروف؟ وبالأحرى لماذا يثير “تلغرام” قلق فرنسا ومن قبلها روسيا؟
ذكر مصدر في الشرطة الفرنسية إن إلقاء القبض على دوروف، جرى في إطار تحقيق أولي للشرطة يركز على “عدم وجود مشرفين على المحتوى” في تطبيق “تلغرام”.
أشارت وسائل إعلام إلى أن “الشرطة الفرنسية تعتبر أن هذا الوضع يسمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار من دون رادع على التطبيق، وأنه من المتوقع توجيه اتهامات لدوروف”.
لكن القلق من “تلغرام” يمتد إلى روسيا، إذ أن التطبيق الذي أسسه دوروف مع شقيقه عام 2013 يسمح لمستخدميه بالتهرب من التدقيق الحكومي.
يعد “تلغرام” أحد المنافذ القليلة التي يمكن للروس من خلالها الوصول إلى الأخبار المستقلة حول حرب أوكرانيا، وسط قيود تفرضها موسكو على وسائل الإعلام المستقلة.
كانت روسيا حجبت “تلغرام” عام 2018، بعد أن رفض التطبيق الامتثال لأمر قضائي بمنح أجهزة أمن الدولة إمكانية الوصول إلى المحادثات المشفرة لمستخدميه، قبل أن تعدل عن قرارها عام 2021.
في وقت سابق، قال دوروف، الذي تقدر مجلة “فوربس” ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، إن بعض الحكومات سعت للضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل “منصة محايدة، وليس لاعبا على الساحة الجيوسياسية”.
لكن تنامي شعبية “تلغرام” دفعت عدة دول في أوروبا، ومنها فرنسا، للتدقيق بشأنه بسبب مخاوف أمنية وقلق من اختراق البيانات.
يستخدم “تلغرام” ميزة الرسائل المشفرة التي لا تسمح سوى للمتراسلين برؤية ما يتبادلونه، كما أن به خاصية “التدمير الذاتي” للرسائل بمجرد قراءتها.
التطبيق الذي يستخدمه ما يقرب من مليار شخص حول العالم، يشيع استخدامه في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة، وهو مصنف واحدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بعد “فيسبوك”، و”يوتيوب”، و”واتساب”، و”إنستغرام”، و”تيك توك”، و”وي تشات”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشرطة الفرنسیة القبض على
إقرأ أيضاً:
برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا
أثارت العلامة التجارية للملابس "ميراتشي" ضجة واسعة في فرنسا بعد نشرها مقطع فيديو ترويجي يظهر برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي، ما أثار جدلاً حاداً في البلاد.
الشركة، التي تعمل حالياً من خلال متجر إلكتروني في فرنسا، شاركت الفيديو عبر حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ظهر برج إيفل وكأنه يرتدي حجاباً إسلامياً باللون الأخضر.
ورافقت الفيديو بعبارة: "تكره الحكومة الفرنسية وصول ميراتشي إلى فرنسا"، في إشارة ضمنية ربما إلى رغبتها في التوسع وافتتاح مشروع تجاري جديد في البلاد.
تمت مشاركة منشور بواسطة MERRACHI (@merrachi)
وأضافت: "هل تتذكرون عندما حظروا (الفرنسيون) الحجاب؟"، في إشارة إلى التشريعات الفرنسية التي تحظر ارتداء الحجاب في بعض الأماكن العامة.
وتُعرّف "ميراتشي" نفسها على موقعها الإلكتروني كعلامة تجارية متخصصة في الملابس "المحتشمة"، وتُروّج لمنتجاتها في شهر رمضان، التي تشمل العباءات، الحجاب، والفساتين الطويلة، بأسعار تتراوح بين عشرات اليوروهات والـ 120 يورو.
Relatedاعتقال طالبة اعتدت على معلمتها لطلبها خلع الحجاب في مدرسة شمال فرنسا تمسكا بالعلمانيةإيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحتجاجات أم أن لبزشكيان يد خفية؟أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد للإسلام وماكرون قلق على مصيرهأمّا مؤسسة الشركة ندى ميراشي، فتُعرّف نفسها عبر الموقع بأنها من "رائدات الأزياء المحتشمة"، وتطمح إلى إحداث تغيير في صناعة الأزياء. وتملك العلامة التجارية حالياً متجراً واحداً في أوروبا، مقره في أمستردام، التي شهدت انطلاقة الشركة.
ردود فعل غاضبة ودعوات لمساءلة العلامة التجاريةحصد الفيديو أكثر من 1.8 مليون مشاهدة، وأثار ردود فعل واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه "استفزازي".
عبر منصة "إكس"، انتقدت عضوة حزب التجمع الوطني ليزات بولي، ما وصفته بـ"الإعلانات الاستفزازية"، معتبرة أنها تمثل "استغلالاً أيديولوجياً وتجارياً يسيء إلى قيم الجمهورية الفرنسية وتراثها".
من جانبه، اعتبر عضو البرلمان الفرنسي جيروم بويسون أن الفيديو يعكس "مشروعاً سياسياً مرعباً واستفزازاً غير مقبول"، داعياً إلى مساءلة الشركة.
أما الشريك المؤسس للحركة السياسية المدنية فيليب مورير، فقد دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد العلامة التجارية، مطالباً بحظر متاجرها وقطع الوصول إلى موقعها الإلكتروني في فرنسا.
كما وجه نداءً إلى وزير الداخلية برونو ريتيلو والحكومة الفرنسية للتحرك ضدها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتخابات الرئاسة الإيرانية: ما هي مواقف المرشحين من المرأة والحجاب الإجباري؟ 96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب بعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافة إسلاموفوبياالإسلامفرنساالحجابأمستردام/سكيبولأزياء