موقع النيلين:
2025-02-02@01:20:09 GMT

لماذا يثير “تلغرام” قلق فرنسا وروسيا؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

ثار الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية عن تطبيق “تلغرام” للمراسلة، بعد اعتقال مؤسسه ورئيسه التنفيذي بافيل دوروف في فرنسا، مساء السبت.
فقد قالت 3 مصادر إن السلطات الفرنسية ألقت القبض على الملياردير الروسي، بعد وقت قصير من هبوط طائرته الخاصة في مطار لو بورجيه على مشارف باريس.
وبعد تداول نبأ إلقاء القبض على الاسم البارز في مجال التكنولوجيا البالغ من العمر 39 عاما، نبهت موسكو الحكومة الفرنسية إلى ضرورة منحه حقوقه.


ولم يصدر تأكيد رسمي من فرنسا حتى الآن بشأن احتجاز دوروف، لكن مصدرين في الشرطة الفرنسية ومصدرا روسيا قالوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن دوروف اعتقل بعد وقت قصير من وصوله إلى مطار لو بورجيه على متن طائرة خاصة قادمة من أذربيجان.
وقال أحد مصدري الشرطة الفرنسية إن الشرطة لاحظت وجوده على قائمة الركاب قبل وصول الطائرة، وتحركت لإلقاء القبض عليه لأنه كان مدرجا على قائمة ترقب الوصول على صلة بمذكرة اعتقال في فرنسا.
فلماذا ألقي القبض على دوروف؟ وبالأحرى لماذا يثير “تلغرام” قلق فرنسا ومن قبلها روسيا؟

ذكر مصدر في الشرطة الفرنسية إن إلقاء القبض على دوروف، جرى في إطار تحقيق أولي للشرطة يركز على “عدم وجود مشرفين على المحتوى” في تطبيق “تلغرام”.
أشارت وسائل إعلام إلى أن “الشرطة الفرنسية تعتبر أن هذا الوضع يسمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار من دون رادع على التطبيق، وأنه من المتوقع توجيه اتهامات لدوروف”.
لكن القلق من “تلغرام” يمتد إلى روسيا، إذ أن التطبيق الذي أسسه دوروف مع شقيقه عام 2013 يسمح لمستخدميه بالتهرب من التدقيق الحكومي.
يعد “تلغرام” أحد المنافذ القليلة التي يمكن للروس من خلالها الوصول إلى الأخبار المستقلة حول حرب أوكرانيا، وسط قيود تفرضها موسكو على وسائل الإعلام المستقلة.
كانت روسيا حجبت “تلغرام” عام 2018، بعد أن رفض التطبيق الامتثال لأمر قضائي بمنح أجهزة أمن الدولة إمكانية الوصول إلى المحادثات المشفرة لمستخدميه، قبل أن تعدل عن قرارها عام 2021.
في وقت سابق، قال دوروف، الذي تقدر مجلة “فوربس” ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، إن بعض الحكومات سعت للضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل “منصة محايدة، وليس لاعبا على الساحة الجيوسياسية”.
لكن تنامي شعبية “تلغرام” دفعت عدة دول في أوروبا، ومنها فرنسا، للتدقيق بشأنه بسبب مخاوف أمنية وقلق من اختراق البيانات.
يستخدم “تلغرام” ميزة الرسائل المشفرة التي لا تسمح سوى للمتراسلين برؤية ما يتبادلونه، كما أن به خاصية “التدمير الذاتي” للرسائل بمجرد قراءتها.
التطبيق الذي يستخدمه ما يقرب من مليار شخص حول العالم، يشيع استخدامه في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة، وهو مصنف واحدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بعد “فيسبوك”، و”يوتيوب”، و”واتساب”، و”إنستغرام”، و”تيك توك”، و”وي تشات”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشرطة الفرنسیة القبض على

إقرأ أيضاً:

تلازم المسارات: التطبيق الحقيقي لوقف النار وبناء مشروع الدولة

كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لبنان محكوم بنسخة جديدة من "تلازم المسارات": مسار التطبيق الحقيقي لاتفاق وقف النار وكل مندرجات القرار 1701 والقرارات المرتبطة به. مسار العمل في الداخل ومع الخارج لإعادة الإعمار. ومسار الشغل الجدي الدستوري والسياسي والاقتصادي لبناء مشروع الدولة. الأول هو حجر الأساس الذي من دونه لا مسارات ولا ورشات شغل ولا دعم عربي ودولي. والثاني تحتّم الضرورة المسارعة إلى رفع الضرر فيه، لأسباب إنسانية وسياسية واقتصادية، بصرف النظر عن أي سجال حول الحرب ومن قاد إليها وما حدث فيها من توحّش إسرائيلي. والثالث هو أساس البلد، لا مجرد حجر الأساس، لأن لبنان من دون دولة تليق به لن يبقى سوى مساحة جغرافية مفتوحة على صراعات الطوائف وتسوياتها، وكل أنواع الصراعات الإقليمية والدولية.

وإذا كان الإلحاح على السرعة في إعادة الإعمار شاملاً، فإن ما يعرفه ويسمعه الجميع هو أنه لا أحد يدعم إعادة الإعمار في اللادولة أو في كابوس الدويلة أو في لعبة الساحة. ولا شيء يوحي أن الاتفاق شامل وكامل على المسارات الثلاثة. فما تصرّ عليه أكثرية اللبنانيين بدعم عربي ودولي ليس فقط وقف النار جنوب الليطاني بل أيضاً وقف أي عمل مسلح خارج الشرعية اللبنانية، والتوقف عن خدمة أي مشروع إقليمي لحرب على أرض لبنان تقود إلى دمار أكبر من دون قدرة على التحرير. وما يبدو من ثوابت "حزب اللّه" هو التمسك بدور "المقاومة الإسلامية" وإعادة التسلّح، مع إعادة الإعمار والفصل بين الوضع في جنوب الليطاني والوضع في بقية المناطق اللبنانية. وإذا استمرّ هذا التعارض في التصوّر والتحرّك على الأرض، فإن المأزق في لبنان يتعمق، من حيث لاحت فرصة الإنقاذ قبل أسابيع، ولا تطبيق فعلياً للقرار 1701، ولا مال لإعادة الإعمار، ولا ورشة لبناء مشروع الدولة. مجرد عيش يشبه الموت في ساحة تحت كابوس الحروب.

لكنّ المسارات في لبنان ليست معزولة عن المسار الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط. وإذا كان زعيم الجمهوريين السناتور السابق ميتش ماكونيل يحذر الرئيس دونالد ترامب في مقال نشرته "فورين أفرز" من التخلي عن الشرق الأوسط للالتفات إلى أوروبا أو آسيا بدل العمل على كل الجبهات، فإن ترامب كشف أنه لن ينسحب من المنطقة مع التركيز على وقف النار في كل من غزة ولبنان. والمشهد، حتى الآن، تحوّلي بامتياز مع رئيس أميركي تحولي: مشروع إيران الإقليمي الذي تلقى ضربات في غزة ولبنان وسط سقوط النظام السوري الحليف لطهران، ينتقل من "دينامية" التوسع في النفوذ إلى "دومينو" الانسحاب المتتابع. ومشروع الدولة الوطنية في لبنان والعالم العربي يترك مرحلة "الدومينو" وراءه، ويتقدم في "دينامية" البناء والإنقاذ. ومن الصعب في ظل هذه التحوّلات معاودة القبض على لبنان بعد خروجه من الأسر. فالمجال ضيق جداً أمام ما تعمل له إيران من "ثورة مضادة" على التحوّلات الهائلة. واللعبة الكبيرة متجهة نحو توسيع "الدومينو" لا العكس.

و"كلّما عظم التحدي اشتدّ الحافز" كما كتب المؤرخ الكبير أرنولد تويني.
 

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. القبض على “متحول جنسي” يبتز أصحاب سيارات الأجرة في بغداد
  • بوتين يسمح لبنك “غولدمان ساكس” ببيع أصوله في روسيا
  • ألمانيا تصدر تحذيرًا شديد اللهجة حول السفر إلى روسيا
  • ألمانيا تصدر تحذيراً شديد اللهجة حول السفر إلى روسيا
  • في صفقة تاريخية” لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية.. تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى
  • هآرتس: لماذا تغطي الشرطة الإسرائيلية أعين المشتبه بهم العرب؟
  • مؤسس «تلغرام» يكشف أسرار تفوق الصين بمجال «الذكاء الاصطناعي»
  • وزارة الدفاع تتسلّم الدفعة الأولى من طائرات “رافال” الفرنسية
  • مصر.. “زاحف” غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
  • تلازم المسارات: التطبيق الحقيقي لوقف النار وبناء مشروع الدولة