فيديو لـ "ترامب" آثار تساؤلات واستياء واسع في إسرائيل.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
في عالم السياسة يمكن أن تحمل الحملات الانتخابية أبعادًا متعددة تتجاوز مجرد الترويج للمرشحين.
فعندما نشر دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيديو دعائي على منصة إكس، لم يكن يتوقع أن يتسبب هذا الفيديو في إثارة جدل واسع وقلق في الأوساط الإسرائيلية.
ويعكس هذا الموقف التعقيدات المستمرة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويعكس كيف يمكن أن تؤدي الاستراتيجيات الإعلامية إلى تأثيرات غير مقصودة على الصعيد الدولي.
محتوى الفيديو والدلالات
فقد أراد فريق حملة ترامب من خلال الفيديو الدعائي أن يبرز قوته في التصدي لحركة حماس وإيران، مع التركيز على انتقاد إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
ومع ذلك، فقد اتخذ الفيديو منحى غير متوقع عند عرضه مشهدًا لقصف إسرائيلي على قطاع غزة، مما أثار تساؤلات وتعليقات سلبية في الأوساط الإسرائيلية.
وفي الفيديو، يظهر تعليق صوتي يربط بين مواقف ترامب الصارمة ضد إيران والأزمة الإنسانية في غزة.
حيث يقول التعليق: "قبيل مقتل الآلاف بوحشية بينهم أميركيون، اتخذ ترامب موقفًا صارمًا ضد طهران".
هذا الربط بين مواقف ترامب ومأساة غزة أثار استياء بعض الأوساط الإعلامية في إسرائيل، حيث اعتبروا أن الفيديو يتضمن إشارة غير مباشرة إلى أن ترامب كان سيحقق استقرارًا أكبر في المنطقة لو كان في السلطة.
ردود الفعل والتداعيات
وأثار الفيديو دعوات للانتقاد من جانب بعض الأوساط الإسرائيلية التي ترى أن الفيديو يسعى إلى توظيف الأوضاع الإنسانية في غزة لأغراض انتخابية ضيقة.
وقد تضمن الفيديو أيضًا انتقادات لإدارة بايدن، حيث زعم أن الإدارة الأمريكية الحالية وافقت على منح مليارات الدولارات لطهران، مما يزيد من الضغوط على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويظهر الفيديو أيضًا أن ترامب يستمر في تقديم نفسه كمدافع قوي عن مصالح إسرائيل، مدعيًا أن سياسته كانت ستضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ويعكس هذا التحليل كيف يمكن أن تؤدي الحملات الانتخابية إلى تعميق الانقسامات وخلق توترات غير ضرورية بين الحلفاء التقليديين.
ويوضح الفيديو الدعائي لدونالد ترامب التحديات التي تواجهها السياسة الدولية في عصر الحملات الانتخابية المتسارعة والإعلام الرقمي.
بينما يسعى ترامب لجذب الناخبين الأمريكيين ودعم الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، فإن تأثير استراتيجيته الإعلامية يمكن أن يكون له عواقب غير متوقعة على العلاقات الدولية.
ويعكس هذا الحدث كيفية تأثير الحملات الانتخابية على الديناميات الدبلوماسية ويبرز أهمية التعامل الحذر مع القضايا الحساسة على الصعيد العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اثارة جدل الاستراتيجي الإستراتيجيات اسرائيلية استياء الانقسامات الأمريكية الانتخابي الحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية الرئيس الحالي المرشح الجمهوري الولايات المتحدة وإسرائيل الولايات المتحدة انتخابات الرئاسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. كم جمع ترامب وهاريس في حملتيهما الانتخابية؟
واشنطن - الوكالات
كشفت لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، اليوم ، المبالغ التي جمعتها حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، الانتخابية.
ووفقا لبيانات لجنة الإحصاء الفيدرالية فقد جمعت حملة هاريس ما يقرب من مليار دولار، بينما جمع ترامب أقل من 400 مليون دولار.
وبحسب بيانات اللجنة فقد تم إنفاق معظم الأموال التي تم جمعها تقريبا حتى منتصف أكتوبر، حيث تبقى لدى هاريس 118 مليون دولار، بينما تبقى لدى ترامب 36.2 مليون دولار، وبذلك، يكون المرشحان قد أنفقا ما يزيد عن 1.2 مليار دولار في المجموع.
وفي المرحلة النهائية من السباق الانتخابي، تجاوزت هاريس ترامب من حيث التبرعات بحوالي خمسة أضعاف، حيث جمعت في بداية أكتوبر 97.2 مليون دولار مقارنة بـ 16.2 مليون دولار لترامب.
كما تفوقت هاريس على السياسيين الذين ترشحوا في الدورة الانتخابية السابقة من حيث سرعة جمع الأموال، حيث أصبحت مرشحة قبل بضعة أشهر فقط من الانتخابات.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن هاريس حققت رقما قياسيا في سرعة جمع التبرعات، حيث جمعت أكثر من مليار دولار في غضون ثلاثة أشهر.
بينما في الدورة الانتخابية السابقة فقد جمع كلا المرشحين الرئاسيين معا 1.85 مليار دولار على النحو التالي: 785 مليون دولار جمعها ترامب، و1.06 مليار دولار جمعها جو بايدن.
وتفيد وسائل الإعلام الأمريكية بأن انخفاض إنفاق ترامب قد يكون مرتبطا باستراتيجية يتم فيها تغطية رواتب الموظفين وتكاليف استئجار أماكن التجمعات الانتخابية من قبل هيئات مرتبطة بالجمهوريين.
ولفتت ذات الوسائل إلى أن أكبر متبرع لحملة ترامب كان الملياردير تيموثي ميلون، الذي قدم 150 مليون دولار، فيما تبرع رجل الأعمال إيلون ماسك بمبلغ 120 مليون دولار.
وحصل ترامب على دعم مالي من حوالي 50 مليارديرا، أما هاريس، فقد دعمتها 76 شخصية أمريكية ثرية.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجري في 5 نوفمبر الجاري. وقد صوت 70 مليون مواطن أمريكي بشكل مبكر في الانتخابات، حسب معطيات جامعة فلوريدا.