اغتصاب وتعذيب.. أسير فلسطيني يروي مأساته في سجن إسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
ظلت روايات اغتصاب وتعذيب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مغيبة، رغم توثيق آخرها في معتقل "سدي تيمان" البشع، بكاميرا القناة الـ12 العبرية.
لاحقت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تفاصيل معاناة بعض الأسرى، واستطاعت الوصول إلى إبراهيم سالم، (34 عاماً) الفلسطيني المنحدر من غزة، والمعنّف جسدياً في سجن سدي تيمان.
وروى إبراهيم، بلسان مرتجف، وبجسد مرتعد ما جرى، قائلاً للشبكة "داهمني الرعب حين أمرني جنود إسرائيليون بخلع ملابسي أثناء أسري في سجن سدي تيمان، وحينها عرفت أن رحلتي إلى الجحيم بدأت للتو بعد 8 أشهر من العذاب المرير في المعتقل".
منزل مدمر وعائلة مقتولةاقتيد سالم إلى السجن، بعد أيام من غارة إسرائيلية دمرت منزله في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، وأسفرت عن مقتل 8 من أقاربه، وإصابة زوجته، واثنين من أطفاله الثلاثة.
ويقول سالم في مقابلة أجرتها معه "سي إن إن" أثناء تواجده في مخيم المواصي للنازحين، "كنت مرتبكاً، وأتساءل لماذا تم اعتقالي؟ ليس لدي أي علاقة بالمقاومة...لم تكن هناك اتهامات ضدي، أنا مجرد حلاق بسيط".
وبحسب المقابلة، فإن سالم ظل مجهول الهوية لثمانية أشهر، حتى انتشار صورة لأسير معصوب العينين يقف خلف سياج شائك، ويداه فوق رأسه، وتبين لاحقاً أنه سالم.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان "سدي تيمان"، مجرد قاعدة عسكرية مظلمة في صحراء النقب الإسرائيلية بالقرب من حدود القطاع، ولاحقاً تحول إلى أسوأ معتقل في كل إسرائيل. وفيه عايش المتعقلون المقتادون من غزة صنوف العذاب المختلفة.
في 23 مايو (أيار)، أبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية المحامية سجا مشرقي، في اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل التي مثلت سالم، أنه كان في سجن "كتسيؤوت"، وهو مركز احتجاز في النقب تديره مصلحة السجون الإسرائيلية. وفي النهاية تم إطلاق سراحه دون توجيه تهمة إليه في الأول من أغسطس (آب).
وقال سالم من جهته، إنه كان هو بالفعل في الصورة المشهورة، مضيفاً أنه احتُجز في البداية في "سدي تيمان"، قبل نقله إلى "كتسيؤوت".
وأضاف سالم: "كنا نسمع صراخاً. ثم صوت رصاص، يليه صمت"، وقال إن هذا من شأنه أن يرعب الرجال. "لقد كان كابوساً".
وتابع، أمر الجنود عدداً كبيراً من المعقتلين بالتجرد من ملابسهم.
وقال سالم، إنه أثناء التحقيقات كان يُسأل: "أين الرهائن؟ أين أسلحة حماس؟ هل أنت من حماس؟ هل أنت من الجهاد؟".
ويؤكد سالم أنه تعرض للضرب والشتائم، وسكب الماء الساخن عليه، وأخبره الجنود أن بقية أفراد أسرته قُتلوا، لكن الجزء الأسوأ، على حد قوله، كان الاعتداء الجنسي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة وإسرائيل سدی تیمان فی سجن
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني وإصابة 8 برصاص إسرائيلي في جنين
القدس المحتلة - قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 20نوفمبر2024، في العملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، فيما ارتفعت حصيلة إصابات اليوم إلى 8.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "استشهاد شاب (فلسطيني) أصيب بالرصاص (الإسرائيلي) الحي في الصدر في قرية كفردان بمحافظة جنين".
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن "طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي قصفت مساء اليوم الأربعاء، مركبة غرب جنين، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر دان، وسط تحليق طائرات الأباتشي في سماء البلدة".
وأضافت أن "مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة".
وأكدت الوكالة أن "قوات الاحتلال حاصرت منزلا قريبا من موقع قصف المركبة، وأطلقت قذائف محمولة على الكتف تجاهه".
وفيما يتعلق بإصابات اليوم الثاني من العملية الإسرائيلية، قال الهلال الأحمر في بيان مقتضب وصل الأناضول، إن طواقمه نقلت مساء الأربعاء إلى المستشفى "3 إصابات بالرصاص الحي في جنين".
وفي بيان منفصل، أفاد بأن طواقمه نقلت إلى المستشفى "إصابة بشظايا رصاص حي لمسن (58 عاما) في مخيم جنين".
وفي وقت سابق لأربعاء، أعلنت الجمعية في بيانات متفرقة عن تعامل طواقمها مع 4 إصابات في مخيم جنين"، ما يرفع عدد الإصابات بين الفلسطينيين إلى 8 الأربعاء.
ولليوم الثاني على التوالي الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، بعد أن قتل في اليوم الأول 5 فلسطينيين وأصاب 10 آخرين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليات تجريف وتخريب واسعة في البنية التحتية والشوارع، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنين.
والثلاثاء، قال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 790 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
Your browser does not support the video tag.