يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر “أسبيدس” في منشور على منصة “إكس”، الإثنين، إن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة “سونيون” التي ترفع العلم اليوناني، منذ 23 أغسطس الماضي، بعد هجوم لجماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران.

وأضافت أنه “حتى الآن لم تظهر أي علامات واضحة على تسرب النفط”، داعية جميع السفن في المنطقة بتوخي أقصى درجات الحذر، حيث تشكل “سونيون” خطرا ملاحيا وبيئيا وشيكا.

وذكرت “أسبيدس” أن السفينة “سونيون” ما زالت راسية في نفس مكان تواجدها بالمياه الإقليمية الدولية، مؤكدة أن “هذا النوع من الهجمات لا يشكل تهديدا لحرية الملاحة فحسب، بل أيضا لحياة البحارة والبيئة، وحياة جميع المواطنين الذين يعيشون في تلك المنطقة”.

وأصابت 3 مقذوفات، الأربعاء، ناقلة النفط “سونيون” قبالة سواحل مدينة الحديدة في غرب اليمن، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة المحرك، حسب وكالة “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات البحرية البريطانية.

وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر قد أعلنت، الخميس، وفق وكالة فرانس برس، أنها نقلت طاقم الناقلة غداة تضررها جراء هجوم قبالة سواحل الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في غرب اليمن، وحذرت من أن السفينة تشكل “خطرا بيئيا”.

وحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة “سونيون” مملوكة لشركة “دلتا تانكرز” اليونانية للشحن، وكانت تقل طاقما من 25 شخصا، هم 23 فيليبينيا وروسيان. وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

و”سونيون” هي ثالث سفينة مملوكة لشركة “دلتا تانكرز” تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر، بعد سفينتَي “دلتا بلو” و”دلتا أتلانتيكا”، وفقا لبيانات الشحن.

يشهد البحر الأحمر كارثة بيئية وشيكة بعد أن فجر الحوثيون الموالون لإيران، ناقلة نفط محملة بـ150 ألف طن من النفط الخام، مما قد يؤدي إلى تسرب نفطي كبير يُهدد بتدمير النظام البيئي البحري في المنطقة.

والسبت، أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء هجمات الحوثيين على ناقلة النفط “إم تي سونيون”، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن “هجمات الحوثيين المستمرة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر، وهو ما يعادل 4 أضعاف حجم كارثة إكسون فالديز”.

وأضاف ميلر في بيان، أنه “بينما تم إجلاء الطاقم، يبدو أن الحوثيين عازمون على إغراق السفينة وحمولتها في البحر”.

وأشار ميلر إلى أن “الحوثيين من خلال هذه الهجمات أوضحوا أنهم على استعداد لتدمير صناعة صيد الأسماك والنظم البيئية الإقليمية التي يعتمد عليها اليمنيون وغيرهم من المجتمعات في المنطقة، تماما كما قوضوا توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية من خلال هجماتهم المتهورة”.

وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، قائلة إنها تستهدف السفن الموالية إلى إسرائيل أو المتجهة إلى هناك، إلا أن الكثير من السفن التي حاولت استهدافها لا علاقة لها بإسرائيل.

ومنذ يناير الماضي، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن لمحاولة ردعهم وحماية الملاحة البحرية.

والجمعة أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، تدمير نظام صواريخ تابع للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة خاضعة لسيطرتهم في اليمن.

وقالت سنتكوم في بيان عبر منصة “إكس”: “تبين أن هذا النظام الصاروخي يشكل تهديدا واضحا ووشيكا للقوات الأميركية، وقوات التحالف، والسفن التجارية في المنطقة”.

 

المصدر: الحرة

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحديدة اليمن سونيون فی البحر الأحمر فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

قائد أيزنهاور: صواريخ اليمن غير مسبوقة.. لم نشهد مثلها من قبل

يمانيون../
يواصل القادة العسكريون الأمريكيون كشف تفاصيل فشلهم في مواجهة القدرات العسكرية اليمنية في معركة البحر الأحمر، حيث تعجز البحرية الأمريكية عن احتواء هجمات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة.

في هذا السياق، أقر قائد حاملة الطائرات “أيزنهاور” الكابتن كريستوفر هيل بصعوبة المعركة، واصفًا ما يحدث في البحر الأحمر بأنه “العملية الأكثر تعقيدًا للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية”.

وقال هيل، في حديث عبر بودكاست عسكري:
“كان هناك تهديد جديد كل يوم، سواء بصواريخ اليمنيين أو طائراتهم المسيّرة، وهي طائرات ضخمة بحجم يفوق السيارة، ومزودة برؤوس حربية قادرة على إحداث فجوات خطيرة في السفن.”

وأضاف:
“واجهنا في البحر الأحمر عدة أنواع من الصواريخ، بينها صواريخ كروز المضادة للسفن، التي تحلق على ارتفاع منخفض جدًا، ما يجعل اكتشافها صعبًا، إضافة إلى الصواريخ الباليستية اليمنية، التي تطير عاليًا ثم تعود عموديًا.. لم نرَ مثل هذه الصواريخ في البحر من قبل.”

كما تطرق قائد “أيزنهاور” إلى الظروف القاسية التي تعانيها قواته، مشيرًا إلى أن “درجات الحرارة على متن السفينة لا تُطاق، والنوم كان صعبًا، وكنا نطلب من خبراء الأرصاد الجوية البحث عن بقع مياه أكثر برودة في البحر الأحمر”.

هذه التصريحات تعكس حجم المأزق الذي تواجهه البحرية الأمريكية أمام القدرات العسكرية اليمنية، التي أثبتت فاعليتها في استهداف السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر دعمًا للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • “البحر الأحمر الدولية” توفر وقود الطيران المستدام لأول مرة في السعودية
  • موقع بريطاني: عودة بطيئة للسفن الى البحر الأحمر منذ “اتفاق غزة” 
  • قائد أيزنهاور: صواريخ اليمن غير مسبوقة.. لم نشهد مثلها من قبل
  • قائد “أيزنهاور”.. صواريخ اليمن لم نرى مثلها من قبل
  • قائد “أيزنهاور” يكشف تفاصيل جديدة عن هجمات صنعاء على القطع الحربية الأمريكية
  • قائد أيزنهاور.. صواريخ اليمن لم نرى مثلها من قبل
  • شركة المانية تتوقع عودة قريبة الى البحر الأحمر
  • (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
  • النشاط في البحر الأحمر يتصاعد عقب رفع الحظر اليمني على السفن غير المملوكة لإسرائيل
  • مصر تقول إن عشرات السفن تعود إلى قناة السويس بعد وقف إطلاق النار