التعليم العالى: التوسع في التعليم التكنولوجي والسعي فى إنشاء 17 جامعة جديدة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي اجتماعًا برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجي والقائم بأعمال أمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مستهل الاجتماع أكد الوزير أن مسار التعليم التكنولوجى يمثل رافدًا هامًا داخل منظومة التعليم العالي، مشيرًا للأهمية التي توليها الوزارة لمتابعة العمل بالجامعات التكنولوجية، لضمان نجاح هذه التجربة المتميزة، وتوفير خدمة تعليمية وتدريبية متكاملة مناظرة لمعايير الجودة العالمية، تنفيذًا لرؤية الدولة في دعم التعليم الفني التكنولوجي، مشددًا على تكثيف العمل لاجتذاب الطلاب للدراسة بالتعليم التكنولوجى الذي يعد قاطرة لدعم الصناعة الوطنية والنهضة الاقتصادية.
وأكد عاشور على الربط بين منظومة التعليم العالي المصرية، والحرص على الاستفادة من تبادل الخبرات التعليمية والكوادر البشرية التي تمتلكها الجامعات الحكومية، في دعم الجامعات الجديدة، الأهلية والتكنولوجية، منوهًا بالعمل لأن يكون لكل جامعة حكومية ذراع تكنولوجي من خلال إنشاء جامعة تكنولوجية تابعة، وتأسيس برامج وتخصصات تكنولوجية، مع الأخذ فى الاعتبار ربط البرامج الدراسية بكل جامعة بالاحتياجات الإقليمية، وكذا الاحتياجات التكنولوجية للقطاعات التنموية المختلفة، ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
ووجه عاشور بتعظيم الموارد الذاتية للجامعات التكنولوجية، وإدارة أصول الجامعات بأفضل طريقة، وكذا بالاستمرار في عقد الشراكات الدولية التي تسمح بتبادل الخبرات مع الجهات الأجنبية ذات الصلة، فضلًا عن التعاون مع القطاعات الصناعية لتوفير تدريب مناسب للطلاب.
واستعرض الوزير الاجتماع الوضع الراهن للمعامل والورش بالجامعات التكنولوجية، وتطورات العمل في إنشاء 17 جامعة جديدة، مشيرا إلى المتابعة المستمرة للعمل بالجامعات التكنولوجية من خلال تقارير دورية.
ووافق المجلس على قواعد التحويل بين الجامعات التكنولوجية، وكذلك التحويل من الجامعات الأكاديمية للجامعات التكنولوجية.
وكذا الموافقة على قواعد قبول الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة للعام الماضي للالتحاق بالفرقة الأولى.
كما وافق المجلس على التقدم لدبلومة الدراسات المتخصصة من المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي بجامعة الدلتا التكنولوجية.
ووافق المجلس أيضا على إدراج جامعة مصر الدولية على منصة «ادرس في مصر»، أسوة بباقي الجامعات التكنولوجية.
ووجه المجلس بدراسة عمل مقاصة لطلاب مدرسة ITECH للتكنولوجيا التطبيقية «نظام الخمس سنوات»، تخصص تكنولوجيا المعلومات والحاسبات للالتحاق بالجامعات التكنولوجية.
وقرر المجلس تشكيل لجنة لمراجعة اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات التكنولوجية.
ووافق المجلس على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماد برنامج تكنولوجيا الميكاترونيكس والأتمتة، بالشراكة مع المعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا، ومعهد الدون بوسكو، وذلك طبقًا للبروتوكول المُوقّع بينها وجامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة.
وافق المجلس على تشغيل برنامج لدرجة الدبلوم فوق المتوسط المهني في تكنولوجيا إنتاج ومعالجة ونقل البترول، المُنفذ بجامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة للعمل به بالمعهد العلمي الحديث للتدريب الإداري والمهني بسلطنة عمان.
وتمت الموافقة على بروتوكول التعاون بين جامعة طيبة التكنولوجية والجامعة العالمية بماليزيا والجامعة الوطنية التكنولوجية بأوكرانيا، والذي يتضمن استضافة بعض البرامج التكنولوجية من هذه الجامعات بما يتماشى مع البرامج الموجودة بجامعة طيبة.
وأحيط المجلس علمًا بتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، وجامعة طيبة التكنولوجية، والصين في مجال الخدمات الفندقية والسياحية.
وأحيط المجلس بالموافقة على توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة السويدى التكنولوجية وشركة السويدى إلكتريك.
وأحيط المجلس علمًا بالموافقة على إنشاء جامعة بنها التكنولوجية بالعبور، والتنسيق مع جامعة بنها لاتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة في هذا الشأن.
وأحيط المجلس علمًا بالموافقة على إقامة أسبوع شباب الجامعات الأول بأبي قير خلال الفترة من (17_ 21) ديسمبر) القادم، والذي ينظمه المجلس بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والإدارة العامة لرعاية الطلاب بوزارة التعليم العالي.
وناقش الاجتماع مقترح جامعة برج العرب لإنشاء شركة ناشئة لمشروع طلابي باسم «منصة مصر تك لربط الخريجين بسوق العمل».
وزير التعليم العالي يوجه بـ استعداد الجامعات للمشاركة في مبادرة «اتعلم بصحة»
«التعليم العالي»: عقد اختبارات القدرات للطلاب المصريين الحاصلين علي الشهادات المعادلة «العربية والأجنبية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي وزارة التعليم العالي وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور بالجامعات التکنولوجیة الجامعات التکنولوجیة التعلیم العالی المجلس على
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات