دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – حمّل الرئيس السوري بشار الأسد الدول "التي ساهمت بخلق الفوضى" في سوريا مسؤولية ازدهار تجارة المخدرات، وأشار إلى أن "واقع الأحوال المعيشية" يحول دون عودة اللاجئين إلى بلادهم، وذلك في مقابلة أجراها مع قناة "سكاي نيوز عربية" وبُثت مساء الأربعاء.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد فكر بـ"التخلي عن السلطة" قال الأسد: "لم يكن هناك مطالبات داخلية برحيل الرئيس عن السلطة.

عندما يرحل رئيس عن المنصب أو عن المسؤولية لكي أكون أكثر دقة يرحل عندما يُريد الشعب له الرحيل وليس بسبب ضغط خارجي أو حرب خارجية"، مشيرا إلى أن التنحي بسبب "الضغوط الخارجية" يُعتبر "هروبا" وهو ما "لم يكن مطروحا".

وحول المظاهرات التي شهدتها معظم المدن السورية على مدار السنوات الماضية والتي طالبت برحيله، قال الأسد، الذي يواجه نظامه عقوبات أمريكية وأوروبية بسبب قمع تلك الاحتجاجات، إن عدد المطالبين برحيله "لم يتجاوز الـ100 ألف ونيّف بأحسن الأحوال في كل المحافظات مقابل عشرات الملايين من السوريين".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

لأول مرة الاتجاه المعاكس في دمشق.. كيف ينظر السوريون لبناء بلدهم من جديد؟


واستضافت حلقة (2025/1/28) من البرنامج ضيفين سوريين، الأول يؤيد فكرة الاستعجال بالعملية السياسية وإشراك القوى السياسية والأحزاب في بناء الدولة وفي صناعة القرار، بينما يرى الثاني أن هناك أولويات يجب تنفيذها تتعلق بالخدمات وبعودة النازحين إلى بيوتهم.

ويقول طارق الأحمد، وهو قيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي إنه بعد مرور حوالي شهر ونصف على سقوط النظام السابق، "لا تزال سوريا تعيش مرحلة ضبابية، ولونا سياسيا واحدا"، ويلوم السلطة الحالية لأنها لا تشارك القوى السياسية في صناعة القرار.

أما حسن الدغيم، وهو كاتب وباحث سوري، فيصف المرحلة الحالية بأنها تاريخية، فلأول مرة منذ 62 عاما في دمشق هناك الرأي والرأي الآخر، وشاركه مقدم البرنامج فيصل القاسم نفس الشعور، بقوله مازحا "أنا حتى الآن أظنها كاميرا مخفية".

واعترض الدغيم على ما ذهب إليه الأحمد من أن سوريا تعيش في مرحلة ضبابية، وتساءل مستهجنا "أي ضبابية وأي رمادية ونحن مازلنا ضمن قواعد الاشتباك، وماتزال قوات الأمن وقوات إدارة العمليات العسكرية تمشط الخارجين عن القانون في عدة محافظات سورية؟!".

وأضاف أن "قسما كبيرا من الوطن لا يخضع لحكومة دمشق مثل الرقة والحسكة ودير الزور"، كما اعتبر أن الشراكة تكون في حمل هم الوطن وليس الشراكة في تولي مناصب وزارية وغيرها، وأن "توحيد وتأمين سوريا يكون قبل الشراكة في الكراسي".

إعلان

ومضى يؤكد أن أهالي المخيمات من السوريين، وهو واحد منهم، يريدون العودة إلى بيوتهم وإلى قراهم، ويريدون الماء والكهرباء والتعليم ووثائق وجوازات السفر، ولا يبحثون عن شراكات وعن مطالب السياسيين.

وأوضح أنه "ليس من العدالة الاجتماعية أن يفتح باب المشاركة بطريقة بهلوانية فيضيع حق الفقراء ومن عاشوا تحت البراميل والقصف، ليأتي أهل الأموال والمطامح السياسية ويتقاسموا السلطة".

المؤتمر الوطني نهاية فبراير

وفي رده على كلام الدغيم، انطلق القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي من تصريح سابق لقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع: "نحن نريد أن ننتهي من منطق الثورة إلى منطق بناء الدولة"، وقال إن كلام الدغيم يختلف عما تتحدث عنه السلطة الجديدة.

ورأى أن سوريا أمام منطقين، إما منطق الثورة أو منطق بناء الدولة، مؤكدا أن مسؤولي السلطة الجديدة هم الذين تحدثوا عن العملية السياسية وعن المؤتمر الوطني وعن فترة الـ3 أشهر، وليس الأحزاب السياسية، وقال إن السوريين يريدون معرفة إلى أين هم ذاهبون.

وكشف أن مجموعة من الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني اجتمعوا بعد يومين من سقوط النظام السابق، وعملوا ورشة وطالبوا بالحوار بين السوريين، وطالبوا بالحل السياسي حتى قبل سقوط النظام.

وعارض مسألة الاستعجال بالانتخابات، ويؤيد ما ذهب إليه الشرع من أن عملية كتابة الدستور الجديد قد تستغرق 3 سنوات.

وفي المقابل، يشير الكاتب والباحث السوري -في حديثه لبرنامج "الاتجاه المعاكس"- إلى أن القيادة الجديدة تحدثت عن المؤتمر الوطني وعن الدستور حتى تحسم الجدال وما وصفها بالاتهامات المزيفة المتعلقة بحكومة ذات لون واحد وإسلاميين وأيديولوجيين، مؤكدا أن هؤلاء أبناء المحافظات السورية.

وكشف أن القيادة الجديدة ستعقد المؤتمر الوطني في نهاية فبراير/شباط القادم، وأن سبب التريث في عقده جاء احتراما لأهل الرقة ودير الزور والحسكة، إذ إنهم غاضبون من عقد المؤتمر قبل عودتهم إلى وطنهم.

إعلان

وذكّر القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمطالبهم من القيادة الجديدة "دولة مدنية، ديمقراطية وتعددية" على أساس الأحزاب، و"دولة حديثة"، وكشف أنهم بعثوا رسالة إلى الشرع بتصورهم للدولة السورية الحديثة، وزعم أن "السلطة قالت إنها تريد تمثيل أشخاص وليس أحزابا"، لكن مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" رد عليه بأن هذا الكلام خطير وطلب منه تحديد اسم قائله.

وفي مسألة الأحزاب السياسية، استشهد الكاتب والباحث السياسي بجارَي سوريا، لبنان والعراق، اللذين "بنَيا السياسة قبل بناء الدولة، فصار الوطن طريدة للتهاوش والتنازع والتكالب"، مشددا على أن السوريين اليوم مدعوون لإنجاح العملية الانتقالية، وتساءل: "كيف صبرنا 60 سنة ولا نصبر 60 يوما؟".

يذكر أنه في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انهيار جيش نظام بشار الأسد وانسحابه من الثكنات والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

28/1/2025

مقالات مشابهة

  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تفنّد حملات التضليل في العجيلات
  • رسالة تهئنة من الرئيس الإماراتي ونائبيه إلى أحمد الشرع
  • سلاح الكبتاجون
  • أحمد الشرع: أولوياتنا اليوم ملء فراغ السلطة
  • السجن المشدد و المؤبد لـ3 أشخاص بتهمة تجارة وتعاطي المخدرات بالقليوبية
  • لن نشارك في هذا الظلم.. نص ما قاله الرئيس السيسي عن مقترح تهجير الفلسطينيين -فيديو
  • 3 أبراج فلكية على طبيعتها ولا تحب التصنع.. «ما تحاولش تغيرها بأي طريقة»
  • تحذيرات من انتشار تجارة المخدرات علنا بأحد دواوير الاوداية ومطالب للدرك الملكي بالتدخل
  • لأول مرة الاتجاه المعاكس في دمشق.. كيف ينظر السوريون لبناء بلدهم من جديد؟
  • توقيف "بزناس" في الجديدة مطلوب ب49 مذكرة بحث في قضايا تبدأ من القتل إلى تجارة المخدرات