الجزيرة:
2025-04-26@21:09:31 GMT

في 2024.. جيل Z يولد من الاحتجاجات

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

في 2024.. جيل Z يولد من الاحتجاجات

تكاملت على مدار الأشهر الثمانية الماضية، التي انقضت من هذا العام، ثلاثة مشاهد ترسم لنا دور جيل Z – الذي وُلد من منتصف التسعينيات من القرن الماضي إلى منتصف العقد الأوّل من الألفية الثانية – في التغيير. بالطبع سبقته مشاهد، وستلحقه أخرى ترسم دور الشباب الذين يمثلون 32% من سكان المنطقة في تحديد اتجاهات المستقبل.

المشهد الأول: وسائل التواصل الاجتماعي التي امتلأت بالمحتوى المناهض للسردية الإسرائيلية وداعميها الغربيين لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل. تمت مناصرة الفلسطينيين ضد الإبادة الجماعية بتقديم سرديات بديلة وجمع التبرعات وغيرها. اكتمل هذا المشهد بحركة المقاطعة في المنطقة العربية والإسلامية، ومظاهرات الطلاب واعتصاماتهم في الجامعات الأميركية وبعض الجامعات الأوروبية.
هناك هوس لهذا الجيل بفلسطين. كانت غزة الحرب الحقيقية الأولى لجيل Z، وفقًا لقول أحد المراقبين. التحول نحو الحرب على غزة وفلسطين الحرة، التي تمتد من النهر إلى البحر، قد أثر على أهداف حياة جيل Z وقيمه، وحتى تصوره لمعنى الحياة. المشهد الثاني: الانتفاضة الكينية التي اندلعت لمواجهة تشريعات رئيس الوزراء الكيني التي تلقي أعباء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على الفئات الاجتماعية الأكثر فقرًا.
تطوّرت هذه الحركة، التي اندلعت بسبب مقترحات مثيرة للجدل تتعلق بزيادات ضريبية، إلى حملة أوسع نطاقًا من أجل حكم أكثر خضوعًا للمساءلة في البلاد. بدأت المظاهرات في الثامن عشر من يونيو/حزيران الماضي. وأخيرًا وليس آخِرًا؛ إجبار الطلبة البنغلاديشيين رئيسةَ الوزراء الشيخة حسينة – الأطول حكمًا للبلاد – على الفرار وتقديم استقالتها مطلع هذا الشهر.
إن أحد الأسباب التي جعلت حركة الطلاب – التي اشتعلت في 14 يوليو/تموز الماضي – تتخذ أبعادًا جماهيرية هو أن السياسات التي تبنّتها السلطة في اقتصادها لم تتمكن من خلق الفرص. فحوالي 41% من شباب البلاد لا يدرسون ولا يحصلون على عمل. السياسات المسؤولة عن هذا المأزق لم تهبط من السماء، ولم يتم صياغتها دون علم صنّاع السياسات.

وفي إيران، شكل هذا الجيل اللبنة الأساسية للمشاركين في احتجاجات 2022، وقد سبقته انتفاضات الربيع العربي بموجتَيها المتعاقبتَين، والتي اضطلع فيها الشباب بدور رائد.

كان وقودُ هذه الأحداث جميعًا شبابًا منخرطين أكثر في قضايا العدالة لكل البشر، يبحثون عن مستقبلهم في أوطان تم احتلالها بنظم صادرت تطلعاتهم للعيش الكريم. يحاولون القطيعة بين آمالهم وبين الرؤى الرسمية للحكومات والشركات والمؤسّسات الباحثة عن الربح من دماء البشر والتي تفسد بيئتهم.

إن انخراط جيل Z مع القضية الفلسطينية، وقيادته للاحتجاج الوطني والعالمي؛ يمكن النظر إليه على أنه اتجاه وظاهرة في نفس الوقت، يعكس تحولًا في المواقف السياسية والاجتماعية، وانعكاسات أوسع على المشاركة العالمية في قضايا العدالة.

إن نهب اقتصاد بنغلاديش وكينيا وسائر دولنا، والحكم الكليبتوقراطي (عندما يُثري السياسيون الفاسدون أنفسهم سرًا خارج القانون)، وعبء القروض المتراكمة التي تنتزع مستقبل الأوطان، ليس هذا شيئًا منفصلًا عن انتزاع حياة هؤلاء الشباب. كان من المفترض أن تكون أجهزة الدولة هي الداعمة لهم، ولكن الدولة ومن يسيطرون عليها اعتبروهم أعداء، فقاموا بقمعهم. لكنهم لم يخضعوا للقمع، كما هو واضح في بنغلاديش وكينيا وسائر الجامعات الغربية.

يعرف طلاب الجامعات من جيل Z أنفسهم على أنهم مخلصون، ورحماء، ومنفتحون، ومسؤولون، ومصممون، وفق دراسة أجريت على هذا الجيل.

هل يمكننا أن نقول دون تردد إننا دخلنا مع هذه المشاهد فصلًا جديدًا مما يمكن أن نطلق عليه "سياسة الشباب" التي يقوم بتأليفها من جديد جيل Z؟

خصائص خمس النشأة الرقمية: نشأ هذا الجيل في عالم رقمي بالكامل، حيث أصبح الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتهم منذ الصغر. عادة ما يكونون ماهرين في التكنولوجيا ومرتاحين لاستخدام الرقمية منها في جوانب مختلفة من حياتهم. حياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي تجعل منهم جيلًا واعيًا بذاته. ونتيجة لذلك، فإنهم يتعرضون لضغوط اجتماعية أكبر من الأجيال السابقة.
أثر هذا التعرض للتكنولوجيا على توقعاتهم وسلوكهم. إن ازدهار وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير نفسي على جيل Z، لأنهم يعلقون أهمية كبيرة على المظهر الشخصي. إنهم جيل يستخدم هذه المواقع لخلق شعور مختلف بالانتماء للأصدقاء. عالمي الاهتمام، والعدالة كلمة مفتاحية لديه: بعد أن نشؤُوا مع سهولة الوصول إلى المعلومات، أصبح العديد من أعضاء جيل Z على دراية جيدة بالقضايا العالمية وغالبًا ما يكونون متحمسين للنشاط والمناصرة. ونظرًا لكونهم متصلين بالعالم عبر الإنترنت، يميل هذا الجيل إلى امتلاك منظور عالمي، ويكون أكثر وعيًا واهتمامًا بالقضايا الدولية مقارنة بالأجيال السابقة.
إن الترابط العالمي الذي يعززه الإنترنت يشجع الشعور بالمسؤولية تجاه القضايا الدولية.
هم أكثر ميلًا إلى التعاطف مع المجتمعات المهمشة في جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك الفلسطينيون، حيث يرون نضالاتهم في سياق عالمي. هم أكثر عرضة من الأجيال السابقة لدعم قضايا العدالة مثل المساواة العرقية والمساواة بين الجنسين. هم أكثر حساسية تجاه قضايا سوء التوزيع للفرص والثروات والدخول. يشعر العديد منهم بقلق عميق بشأن القضايا البيئية، مثل: تغير المناخ والاستدامة. التطور والتكيف: النشاط الشبابي يتسم بالتكيف. تتغير بمرور الوقت جميع أشكال السياسة المثيرة للجدال، ولذا فإن أشكال المقاومة وإستراتيجيات المشاركة لا تكون ثابتة أبدًا. على الرغم من كونه مثاليًا بشأن التغيير، فإن هذا الجيل معروف أيضًا بكونه عمليًا وواقعيًا، ويملك قدرة على التكيف، ويفهم تعقيدات التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها. التعلم الذاتي: إنهم يحبون أن يكون تعلمهم عمليًا، وهم يريدون من أساتذتهم مساعدتهم في التعامل مع المحتوى وتطبيقه بدلًا من مجرد مشاركةِ ما يمكنهم العثور عليه بمفردهم عبر الإنترنت. نتيجة لإمكانية الوصول العالية إلى وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا التي اعتاد عليها؛ فإن جيل Z مستعد جدًا لتغيير المزيد من المنظمات والمجتمعات كما نعرفها اليوم.
هذا جيل لم يعد يريد الوظيفة فحسب، بل يسعى إلى أكثر من ذلك. إنه يريد الشعور بالإنجاز والإثارة في رحلة حياته التي من شأنها أن تساعد في دفع العالم إلى الأمام.
إن ازدهار وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير نفسي على جيل Z؛ فهم يعلقون أهمية كبيرة على المظهر الشخصي، إلا إنهم – في نفس الوقت – أكثر وعيًا بخياراتهم الاستهلاكية، ويدعمون العلامات التجارية والمبادرات التي تتوافق مع قيمهم فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وعلاقة المنتجات والاستثمارات الخالية من الصراعات. تشظّي المجموعات المرجعية وغياب المركز: إن الانفصال بين الأجيال داخل الأسر يعني أن الشباب عادة ما يغيرون مجموعتهم المرجعية إلى مجموعة أخرى غير والديهم. يمتد هذا التأثير إلى علماء الدين والزعماء السياسيين، ووسائل الإعلام الرئيسية.
هذا الجيل لا يشاهد الأخبار التي تتضمن الكثير من القصص غير المروية أو الملفقة؛ فهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، التي تقدم قصصًا فورية من أشخاص ليسوا صحفيين ولا يتبعون أجندات معينة. إنهم يتابعون أشخاصًا من جيلهم ويشبهونهم؛ لذا فإن قدرتهم على تقديم المحتوى الذي يتناول فهم نفس الجيل، باستخدام نفس الأدوات التي يفضلونها، تخلق مشاعر مشتركة.
توفر وسائل التواصل الاجتماعي محتوى فوريًا وغير مفلتر في كثير من الأحيان، مما يوفر منظورًا خاصًا وشخصيًا للوضع في الأحداث، وهذا يوفر إمكانية لهذا الجيل للوصول إلى مجموعة واسعة من وجهات النظر، بما في ذلك آراء الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر بالنزاع، كما ظهر في غزة، والتي يمكن أن تتحدى الرواية السائدة.
هذه البنية الاتصالية يمكن أن تدفع جيل Z إلى التحليل النقدي والتشكيك في الروايات السياسية وكشف التحيزات الإعلامية.

بالطبع لا تعني هذه السمات الأساسية عدم وجود فروق بين هذا الجيل، فهم ليسوا فئة متجانسة. لهم انتماءات عرقية واقتصادية وسياسية وانحيازات فكرية متعددة، لكن تظل قدرتهم على اكتشاف المشتركات فيما بينهم أمرًا أساسيًا.

إنهم يشككون في سلطة أصحاب السلطة الأكبر سنًا بطرق مختلفة، وينشرون إستراتيجيات مبتكرة ولغة ثاقبة لا معنى لها إلا في سياقهم. إنهم جميعًا شباب، لكنهم ليسوا متطابقين. وكما لاحظ آصف بيات – أستاذ الاجتماع المختص بالمنطقة – فإن مصطلحات مثل: "سياسة الشباب" أو "نشاط الشباب" لا تعني ببساطة أن الشباب مسيسون؛ بل إنها تعني ضمنًا أن الشباب كخبرة معاشة يتقاطعون مع هويات أخرى، مثل: الطبقة والجنس والمهنة والقبيلة؛ لإنتاج أفكار وأفعال وإستراتيجيات جديدة لتغيير الوضع الراهن، في ظاهرة يمكن أن نسمّيها "التطابق الجيلي".

لكن السؤال الذي يستحقّ أن نخصص له جهدًا في مقال مستقل هو: ما تأثير هذه السمات الخمس على سياسة هذا الجيل؟ وهل التفاعل مع "طوفان الأقصى" يعني دورًا لجيل Z في استعادة السياسة لأرض العرب؟ وبأي معنى؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وسائل التواصل الاجتماعی هذا الجیل یمکن أن

إقرأ أيضاً:

جامعة الريادة تنظم ندوة "ابني وعيك" لتعزيز الانتماء الوطني والتصدي لحروب الجيل الرابع

في إطار احتفالات مصر بالذكرى المجيدة لتحرير سيناء، استضافت جامعة الريادة  ندوة تثقيفية مميزة بعنوان "الشباب والأمن القومي المصري" في إطار فعاليات مبادرة "ابني وعيك" التي أطلقتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

تهدف المبادرة إلى غرس قيم الانتماء والاعتزاز بتاريخ الوطن، وتعزيز الوعي الوطني لدى طلاب الجامعة، فضلًا عن توعيتهم بالتحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ورفع مستوى الإدراك بقضايا الأمن القومي في أوساط الشباب الجامعي.

تأتي هذه الفعالية تحت رعاية  الدكتور رضا حجازي، رئيس الجامعة، والدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس الأمناء، ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى دمج المفاهيم الوطنية في العملية التعليمية، وبناء وعي شبابي قادر على مجابهة التحديات الفكرية في العصر الرقمي.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور رضا حجازي على أن الوعي الوطني يمثل الحصن الأول لحماية الدولة من محاولات التفكيك وهجمات الجيلين الرابع والخامس، التي تستهدف العقول لا الأجساد، وتعتمد على التضليل والشائعات بدلًا من الأسلحة التقليدية.

وأشار إلى أن الجامعة تضطلع بدور رئيسي في تعزيز الانتماء ونقل المعرفة الصحيحة، من خلال إعداد طلاب قادرين على التفكير النقدي والتحليلي، وتوعيتهم بالتحديات المحيطة. وأضاف: "لم يعد التعليم مجرد بوابة لسوق العمل، بل أصبح أداة استراتيجية لحماية الأمن القومي والفكر المجتمعي".

كما أكد أن ندوة "ابني وعيك" تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تتبناها الجامعة، لتكوين جيل من الشباب يمتلك وعيًا سياسيًا وثقافيًا، ويشارك بفعالية في القضايا الوطنية.


من جهته، أوضح الدكتور يحيى مبروك، أن المؤسسات التعليمية تحولت إلى قوة ناعمة تملك التأثير في الرأي العام، وتهيئة أجيال قادرة على قراءة الواقع وتحليل المعلومات والتصدي لحروب الشائعات.

وأضاف أن الندوة تعكس توجه الجامعة نحو تحقيق تكامل بين التعليم والتنمية المجتمعية، من خلال الشراكة مع كيانات وطنية كتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي وصفها بأنها نموذج ملهم للشباب المؤثر في العمل العام.

وفي كلمته، حذّر النائب الدكتور خالد بدوي، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، من خطورة الحروب المعنوية والمعلوماتية التي تستهدف عقول الشباب، معتبرًا أن المعركة الحقيقية اليوم ليست عسكرية بل معركة وعي وإدراك.

وأكد أن تنمية الوعي الوطني تبدأ من الجامعات، التي يجب أن تفتح منصات دائمة للحوار وتمكين الشباب، ليكونوا جزءًا فاعلًا في بناء الدولة والتصدي لمخططات التشكيك والإحباط.

من جانبها، دعت الدكتورة راجية الفقي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، إلى فتح حوارات حقيقية مع الشباب داخل الجامعات، بعيدًا عن الخطابات التقليدية، مع إدراج مفاهيم الأمن القومي ومخاطر الحروب غير التقليدية في المناهج الدراسية.

وأكدت أن الفجوة بين الواقع والمحتوى الرقمي المنتشر تتطلب جهدًا مؤسسيًا لتقريب الصورة وتعزيز قدرة الشباب على التمييز بين الحقيقة والتضليل، مشددة على أهمية إشراكهم في الفعاليات الوطنية مثل ندوة "ابني وعيك"، التي تسهم في توسيع إدراكهم وتعزيز انتمائهم الوطني.

أكّد الدكتور محمود ناجي عبد العزيز، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن بناء الوعي مسؤولية جماعية، تقع على عاتق كل مواطن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، مشددًا على أن الشباب يمثلون خط الدفاع الأول في حماية الأمن القومي الفكري والمعلوماتي.

جاء ذلك خلال كلمته في ندوة "ابني وعيك.. الشباب والأمن القومي"، التي نظّمتها جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، تحت رعاية الدكتور رضا حجازي، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس الأمناء، وعدد من الشخصيات العامة والتنفيذية.

وأوضح عبد العزيز أن هناك من يتسرع في تداول معلومات مغلوطة أو أخبار سلبية على منصات التواصل الاجتماعي دون التحقق من مصدرها أو مدى دقتها، ما قد يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين والمناخ الاقتصادي العام. وأضاف: "معلومة واحدة غير دقيقة قد تهدم جهودًا كبيرة تبذلها الدولة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل حقيقية".

وأشار إلى أن نشر الشائعات أو الأخبار المفبركة دون وعي أو مسؤولية يمثل خطرًا لا يقل عن التحديات الأمنية، داعيًا الشباب إلى ضرورة التحقق من مصادر الأخبار قبل نشرها، والبحث عن الصورة الكاملة، خاصة في القضايا الاقتصادية التي تمس الأمن القومي مباشرة.

وأكد أن شركته، مصر لإدارة الأصول العقارية، تسهم من خلال عملها في تطوير أصول تاريخية واقتصادية مهمة في مناطق مثل وسط البلد والإسكندرية، في إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من أصولها غير المستغلة.

وفي ختام كلمته، دعا عبد العزيز الحضور، لا سيما الشباب، إلى أن يكونوا "سفراء للوعي"، وأن يدركوا أثر كل كلمة أو منشور على استقرار الوطن ومستقبله، مجددًا دعمه لجهود الدولة في التنمية، وحرص القيادة السياسية على تمكين الشباب وإشراكهم في بناء الجمهورية الجديدة.

اختتمت الندوة بعدد من التوصيات العملية التي اتفق عليها المشاركون، أهمها:

1.إدراج مفاهيم الأمن القومي ومخاطر الحروب غير التقليدية ضمن المناهج الجامعية.

 2.  تفعيل منصات حوار دورية داخل الجامعات لربط الطلاب بالشخصيات العامة وصناع القرار.

3. تعزيز التعاون بين الجامعات وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتنظيم فعاليات مشتركة.

4. إطلاق حملات توعية رقمية تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الشائعات.

أكدت الجامعة، في ختام الفعالية، استمرارها في أداء رسالتها التعليمية والوطنية، المتمثلة في إعداد إنسان مصري واعٍ، يمتلك أدوات المعرفة والتفكير المستقل، ويكون شريكًا فاعلًا في حماية الوطن وصون مقدراته.

مقالات مشابهة

  • أنشأوا حسابا وهميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسرقة المواطنين.. قرار عاجل ضد 6 متهمين
  • مختصون: وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.. وتنظيمها ضرورة لحفظ القيم
  • حبس المتهم بالترويج للحشيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسلام
  • عملاق مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب تكشف عن رقم مهول بخصوص مقاطعها
  • صدور التحديات الأمنية والاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • ضبط شخص بالقاهرة يروّج للحشيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • منصات التواصل الاجتماعي.. وجه جديد للغش التجاري في العراق
  • بأغنية "فستانك الأبيض".. حسين الجسمي يتصدر تريند يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي
  • جامعة الريادة تنظم ندوة "ابني وعيك" لتعزيز الانتماء الوطني والتصدي لحروب الجيل الرابع
  • بريطانيا تدرس فرض حظر على استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي