هل سيحل الدور على قبرص التركية بعد غزة؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – نشر الكاتب الصحفي، محمد تشيتنجوليتش، مقالًا بعنوان “هل سيحل الدور على قبرص بعد غزة؟”
وأشار تشيتنجوليتش في مقاله، إلى أن ما حدث في غزة يجب النظر إليه ليس فقط من خلال العرق والدين، ولكن أيضًا من الناحية الاقتصادية نظرا لوجود رواسب غاز طبيعي قبالة قطاع غزة.
وقال: “هل تعتقد أن القوات البحرية والأسلحة والطائرات الأمريكية والأوروبية ذهبت إلى المنطقة لتهجير 2 مليون و 375 ألف من سكان غزة الذين يعيشون في منطقة تبلغ مساحتها 363 كيلومتر مربع فقط؟ لأنه يُفهم من هذه الخطوة أن هناك رواسب الغاز والنفط في شرق البحر الأبيض المتوسط بقيمة ما يقرب من 1.
وذكر تشيتينغوليتش أن الدور سيحل على قبرص في هذه الحرب، مشيرا إلى أن المنطقة المحيطة بالجزيرة مليئة برواسب الغاز.
وأوضح تشيتينغوليتش أن جنوب قبرص واليونان يريدان استخراج الغاز حول الجزيرة في أقرب وقت ممكن، غير أنه بعد عرقلة تركيا للأمر انسحبت شركة إيني الإيطالية من أنشطة الحفر والاستكشاف مفيدا أنها قد تعود في أي لحظة.
وذكر تشيتينغوليتش أن أوروبا، التي كانت تعتمد على روسيا لسنوات عديدة، تعاني من نقص في الإمدادات بسبب الحرب الأوكرانية وهو ما جعل هناك حاجة إلى مصادر طاقة جديد.
وقال: “وبما أنه من المفهوم أن المصدر المطلوب موجود في البحر الأبيض المتوسط، فإن الجميع يقوم بحشد عسكري في المنطقة “.
وأشار تشيتينغوليتش إلى التدفقات الأمريكية والبريطانية على الجزيرة مفيدا أن الدور قد يحل على قبرص التركية بعد غزة.
وأضاف تشيتنغوليتش أنه تم توزيع الأسلحة على الرجال القبارصة اليونانيين في جنوب الجزيرة، وأن اليونان قررت بناء قاعدة بحرية في قبرص.
وزعم تشيتنغوليتش أن الوضع في قبرص سيشتعل قريبا، قائلا: “ستضطر تركيا إلى اتفاق يهدف إلى تدمير الدول المستقلة لأتراك قبرص باعتبارها” دولة ضامنة، ستنتهي قضية قبرص و سيُطالب بانسحاب الجنود الأتراك من الجزيرة في ظل إرسال اليونانيون والبريطانيون والأمريكيون والأوروبيون قوات إلى المنطقة والجزيرة”.
وواصل تشيتنغوليتش، قائلا: “إذا لم توافق تركيا على الاتفاقية، حينها ستشتعل الأوضاع في قبرص مرة أخرى، وسيبدأ الهجوم على أتراك قبرص، أشار رئيس الجمهورية التركية لشمال قبرص، إرسين تتار، إلى هذا الاحتمال خلال فعاليات الذكرى الخمسين لعملية السلام، لا ينبغي تجاهل هذا الأمر، لأن كل من يملك قبرص يهيمن على شرق البحر الأبيض المتوسط ويصبح غنيا.
معاناة تركيا من أزمة اقتصادية يمنح أمريكا وأوروبا توقيتا مثاليا، فالضعف الاقتصادي يضعف قوة الدولة على التفاوض، لذا أيام عصيبة بانتظار تركيا.
تبعد قبرص 70 كيلومتراً عن تركيا و835 كيلومتراً عن اليابس اليوناني، إذا تُركت تركيا واليونان وحدهما، فمن السهل قمع محاولة إبادة جماعية جديدة في الجزيرة، لكن من الضروري الأخذ في عين الاعتبار أوروبا وأمريكا، اللتين تراقبان الغاز الطبيعي والنفط في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ليس عبثًا أن مباحثات تحديث F-16 وشراء طائرات جديدة مع تركيا لا يزالان معلقين، سيضعفون تركيا من حيث القوة العسكرية ويجبرونها على التوصل إلى اتفاق على الطاولة، هناك أزمة كبيرة تنتظر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
واختتم تشيتنغوليتش مقاله بسلسلة من التساؤلات، قائلا: “هل تركيا مستعدة لهذا السيناريو؟ هل يمكن لتركيا مغادرة جزيرة قبرص، التي أصبحت أشبه بحاملة طائرات عملاقة في المنطقة، في الوقت الذي يتدفق فيه الجميع على شرق البحر الأبيض المتوسط؟ هل يمكن أن يسمح بانهيار دولة الجمهورية التركية لشمال قبرص، وهو إرث إجفيت ودنكتاش؟هل الجمهورية التركية لشمال قبرص هي الهدف الرئيسي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللتين تتدفقان على المنطقة بحجة احتمال مهاجمة إيران لإسرائيل؟ ما نوع البديل الذي تطوره تركيا ضد هذه السيناريوهات القذرة والدموية؟ كيف سيتم الرد على التدفقات التي تتم مراقبتها بهدوء؟”
Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةتركياقبرص
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة تركيا قبرص شرق البحر الأبیض المتوسط على قبرص
إقرأ أيضاً:
التربية تبحث مع وفد من منظمة اللاجئين التركية واقع عودة اللاجئين
دمشق-سانا
بحث مدير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة التربية والتعليم يوسف عنان اليوم مع وفد من منظمة اللاجئين التركية، سبل عودة اللاجئين إلى سوريا بعد سقوط النظام البائد والتسهيلات التي تساعد على عودتهم.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق متطلبات عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لجهة ترميم المدارس وتأهيلها لاستيعاب الطلاب العائدين، إضافة إلى التعاون في مجالات تدريب المدرسين على طرائق التدريس.
وضم الوفد التركي رئيس مكتب التوسع الإستراتيجي في بلدية سلطان بيلي خليل إبراهيم اكيجي، وعدداً من مسؤولي المنظمة.