سواليف:
2024-11-21@15:48:07 GMT

الانتخابات..إبشر بالفزعة!

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

#الانتخابات..إبشر بالفزعة!
د. #مفضي_المومني.
2024/8/26
لست ممن يكتبون بجمل منمقة مكرورة تجمل القبيح وتقبح الجميل… ولست من كتاب التسحيج لمن هب ودب… ولا أدعي الكتابة… بل أحاول أن أنقل ما حولي بمفردات لا يأتيها التكلف والباطل نصاً أو إسقاطاً أو قصداً… !
ضجيج الإنتخابات ومصطلحات جماعتنا اللزم:
1- بالتوفيق أن شاء الله: يعني مش رح ينتخبك.


2- أبشر بالفزعة كلنا معك: متحمس كثير بس ما بمون إلا على صوته. 
3- الله يجيب إللي فيه الخير: غير مقتنع بالعملية الأنتخابية كلها.
4- أفتح مقرك مشان الله بدنا نشتغل: هذا جاي على باله #منسف وكنافة وبيبسي ودوار تعاليل (وقضب شل).
5- نراهن على وعي الشباب المثقف والواعي أن ينتخب فلان: يمارس دور المثقف وهو عشائري عنصري ملعون حرسي. 
6- كل الدعم: هذا صادق والله أعلم .
7- إلك حصة عندنا: هاي قصتها قصة وما حدا عارف إيش هي الحصة… حكاها لكل المترشحين..!
8 – كل الهويات على حسابك: هذا دوار  أم الخمسين.
9 – لعيونك: عمرك ما رح تشوف صوت منه ولا من جماعته.
١٠-هالكرسي انوجد على شانك وبدنا اللي يخدم البلد والناس بدها اياك وبتحبك وقلبك قوي
ومعارفك كثيره وبيتك دايما مفتوح للغريب والقريب وانت شيخ اب عن جد وما بتقصر مع حدا
وما في حد من المترشحين أحسن منك… (هذول بدهم يكفتوه بحوض النعنع ومش مسمين عليه)
هذا وغيره ضجيج مجالسنا ولقاءات المترشحين بالناخبين… وغيره الكثير…!
الإنتخابات وما ادراك ما الإنتخابات… نمارس طقوسها كل ذات مجلس جديد…وكالعادة… تدب الحياة في عروقنا ونخرج من بياتنا الشتوي… وحسابات الحياة والطفر وقلة الحيلة… وفواتير لا تنتهي… وجامعات… واقساط للبنوك… وبطالة.. فيأتي ابليس الانتخابات ليوسوس بيننا فنحلم بالإصلاح والتغيير… ونحلم بالعشيرة… والأفخاذ… فنصطف هنا وهناك… مكرهين تارة وسذج تارة أخرى… ومراقبين في أحسن الأحوال…وطاحونة الإستغفال تعبث بوهننا وقلة حيلتنا حد الهبل أحياناً… وتثبت لنا أننا إما درجات سلم أو ظهر مكسور أو جسر أو حشوات لخدمة ثلة من المترشحين أو مهندسي الانتخابات… أو القانون أو هيلمان العشيرة… فنتوهم أننا موضع اهتمام… وأننا مؤثرين… وأننا اصحاب صوت غالي لمن صانه ورخيص لمن اشتراه… وانتقلنا هذه المرة من الشراء بالمفرق إلى الشراء بالجملة( واسئلوا الحشوات الحزبية والمحلية)… واضافت بعض الاحزاب إجتهاد جديد بحجز المقاعد الأولى لمن يدفع أكثر… لينعم بالتمثيل المدفوع مسبقاً على غرار بطاقات الموبايل..! واصبح العرس الديموقراطي المأمول والمنتظر لمن يدفع أكثر… (بغض النظر من وين جاب المصاري…!)….  واخرى تحبونها… (انشدكوا بالله)… هل الكثير من المترشحين مؤهلين ليكونوا نواب تشريع ورقابة ووطن.. ؟؟!!
وبعضهم لو امتحنته بسؤال ثقافة وطنية صف رابع ما بعرف..!  فالترشح للنيابة على أهميتها لا يخضع لامتحان قبول… ولو تم ذلك لاصبحت الانتخابات ربما بالتزكية… لان البعض (طشيه) أو مابفك الخط بالنيابه… وعندما ينجح… يحاول أن يتعلم اربع سنوات (إذا لم تقصف الحكومة عمر المجلس بالقانون..!) وبعدها بلزق وبده يسجل رقم قياسي… والمجرب لا يجرب..! فهل هذا ما نريد؟ وهل كل عبثنا وشيطناتنا الانتخابية ستنتج مجلس يعتد به لقادم الأيام..!  وهل اصبحنا نجتر الفشل ونغفو ونصحو على ذات الممارسات…. حتى مشروع الملك والدولة في الإصلاح الذي نتغنى به… يسعى البعض لإفساده بطرق شيطانية… ليكرسوا أنفسهم نوابا مدى الحياة… وليذهب للجحيم كل كفؤ وقادر… وتاريخنا النيابي عملها مرةً ومرات..!
بكل الأحوال سنمضي للإنتخابات… مثقلين بخياراتنا… متفائلين حيناً ومتشائمين حيناً… لننتخب من يمثلنا حقاً وهم قلة… ومن ينسانا بعد أن ضحك علينا وحقق مبتغاه الشخصي بالراتب والامتيازات والسفرات والجاه والوجاه… فيرجع لبياته الشتوي في العبدلي بجانب المسجد…! ويتذكرنا قبل الانتخابات القادمة بشهرين…!. وجيب كنافه للشباب… و(طعمي الثم بتستحي العين…!) وشَرّب عمي لقرايبك… وخطب رنانه من ذات الاشخاص محشوة بالمدح والردح يكررها مفوهون وهما عند كل مرشح دفيع يصنعون منه (رجل المرحلة وشمشون الجبار وأبو النار وأبو العريف… وابو العرمرم… والنبيه الغافل لا يجيد القاء خطبه من سطر ونص بدون وريقة… !) وسلامتك وتعيش…!
نطمح بمجلس نيابي قادر على التغيير… وفي ظل ممارساتنا وخربطاتنا فمشوارنا طويل… ورأيي الشخصي إذا يسر الله وترسخت الحزبية الحقيقية وليست المستولدة والمهجنة والمعجنة… فسنصل للإصلاح ولو بعد عمر طويل…ربما في جيل غير جيلنا إذا ظلينا على هالحال..!. حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الانتخابات مفضي المومني منسف

إقرأ أيضاً:

العمدة صالح كوري: احرص على الموت توهب لك الحياة

العمدة صالح كوري:
احرص على الموت توهب لك الحياة

كتب – عثمان أبوزيد
حدثني الطيب الأمين من ولاية سنار عن مواقف إقدام وثبات لسكان بعض القرى حاربوا بالسهام وقليل من السلاح فاستطاعوا حماية أنفسهم وأموالهم من الجنجويد.
ذلك ما فعله مستنفرون شباب من قبائل الامبررو في جنوب الدندر وجنوب القضارف وجنوب النيل الأزرق، كان لهم دور بطولي في دحر وصد المليشيا المتمردة من الجنجويد والمتعاونين معهم بأسلحة بسيطة ومنها الأسلحة التقليدية الفتاكة.
يقول الطيب:
أذكر كنت في سفر بين الدمازين والكرمك والوقت في بداية الخريف والطرق شبه رملية، يعني العربات يمكنها السير ببطء وكنا من وقت لآخر ننزل من العربة ونمشي محاذين لها على الأقدام. في أثناء سيرنا وبعد منطقة باو وجدنا مجموعة من أبناء الامبررو يلعبون ويتبارون في إطلاق النشاب (السهام) على أشجار مستقيمة يسمونها (الطارايه) شبيهة بأشجار البان في وسط وشمال السودان، ولا تخطئ هذه السهام الأشجار لدقة التصويب فوقفت معهم مداعبا وقللت لهم من شأن هذه السهام، ولكن أحدهم حاول إقناعي بأن هذا السهم يقتل الفيل وقال لي: لو ما مصدق خذ رأس هذا السهم وضعه في لسانك ولم أفهم كلامه في البداية ولكني شاهدت أن هذه السهام موضوعة في جراب مكور وقيل لي إن به مادة قاتلة، ويمكن للسهم أن يقتل الفيل وهنا ضحكوا قليلا وتركتهم. ولحقت بعربتنا التي تترنح بين أشجار الطارايه وأنا أحدث نفسي أن هؤلاء قد حصنوا أنفسهم وأنعامهم من الحرامية والهمباتة.
ويروي حليم عباس قصة العمدة صالح كوري الرجل الذي واجه الدعامة عندما أوغلوا في المنطقة على متن عرباتهم القتالية المدججة بالدوشكا، فأتاهم الموت من حيث لم يحتسبوا… يأتي سهم في عنق سائق التاتشر فيرديه قتيلا دون أن يعرف من أين جاء وكيف؟ فهذا الشيء الذي ينغرز في العنق أو العين أو الرأس ما هو إلا قشة قاتلة.
بعد اجتياح مدينة سنجة ثم الدندر انتشر الجنجويد جنوبا وشرقا وبدأوا في نهب القرى في مناطق الدندر والرهد حتى تخوم ولاية النيل الأزرق دون أن يواجهوا أي قوة عسكرية. منطقة واسعة مفتوحة جنوب وشرق الدندر وعبر الجزء الجنوبي من ولاية القضارف إلى الحدود الأثيوبية. هناك حيث يستطيع الجنجويد أن يعيثوا فسادا دون أن يسمع بهم أحد. ولكن مقاومة العمدة صالح كوري غيرت المعادلة في تلك المنطقة. وجد الجنجويد أنفسهم أمام قوة ربما لم يتوقعوها، تفزع وتهجم وتتسلل وتطارد، وفي النهاية تم طردهم وتطهير المنطقة وتأمينها.
حلة إسمها “دبركي”، دخلها الجنجويد صباحا ونهبوها، بضائع السوق وسوق البهائهم؛ جمعوا البضائع بمهلة واطمئنان في كشك في السوق، وذهبوا إلى جزار وأخذوا منه بهيمة وأتوا بها إلى امرأة لتشويها لهم، فأكلوا ثم طلبوا منها أن تعمل لهم القهوة ولكن أحد المواطنين كان قد اتصل بالعمدة صالح، أفزعنا!
وصلت قوة صغيرة من قوات العمدة وانضم لها مواطنون مسلحين من الحلة وقع اشتباك وشهداء من المواطنين ولكن لم يخرج من الدعامة سوى ثلاثة لاذوا بالفرار.
أخبرني محدثي – والحديث ما يزال لحليم عباس – بأنه في تلك الأيام التي أعقبت سقوط سنجة والسوكي والدندر وقد نزح الآلاف، ومن لم ينزحوا في مناطق الرهد والحواتة بالذات كانوا قد حزموا أمتعتهم استعدادا للنزوح، وكلهم تقريبا نقلوا أموالهم وأسرهم وعرباتهم إلى مناطق أبعد، اتصل عليه أحدهم ليخبره: يازول ود عمكم دا قاطع ماش أم بقرة (يقصد قاطع نهر الرهد بالمركب). فسأله باستغراب واستنكار: ماش أم بقرة يا؛زول ماله ومال أم بقرة عمدة صالح؟ عنده نعجة هناك؟ عنده بقرة؟ عنده بيت؟ عنده شنو؟ قاطع بي جيش؟ قاطع بشنو؟
أجاب الرجل: والله قاطع معاه وليدات كدي ساي وماش.
قال محدثي: اتصلت عليه، عمدة صالح ياخ ما تكمل القبيلة. الناس ديل (يقصد الجنجويد) بتمشي بتهبشهم والله بجو يكملو القبيلة دي. يقصد مهاجمة الجنجويد ستجر الويلات على القبيلة كلها. (خوف منطقي في تلك اللحظات).
رد عمدة صالح: القبيلة خليها تكمل!
بقوة صغيرة راجلة، ثلاثة بنادق والباقي نشابات عبر العمدة صالح نهر الرهد إلى الضفة الأخرى. بلا سيارات وبذخيرة محدودة. في الضفة الأخرى توجد عربات لمواطنين هربوا من الدندر وتركوها لأنهم وجدوا النهر ممتلئا ونجوا بأنفسهم. جاء الدعامة لأخذ العربات ولكنهم وجدوا الموت في انتظارهم، وأنقذت العربات.
هكذا بدأت رحلة مقاومة طويلة للجنجويد من مناطق نائية بعيدة معزولة بظروف الطبيعية والخريف والأمطار والخيران انتهت بمطاردة الجنجويد حتى الدندر وما تزال مستمرة. معارك عديدة دارت في قرى غير معروفة مثل “دبركي”، “أم بقرة”، “عبدالبنات”، “الدليبة”، “منوفلي”، “حلة بلة” وغيرها، وصولا إلى كامراب قرية الجنجويد التي اشتهرت مؤخرا، ليتم تطهير القرية التي أصبحت جنجويدا بأكملها. في كامراب تم قتل وأسر العديد وهرب من هرب.
سعى العمدة نحو الجنجويد بنفسه بقدميه في البداية ثم على ظهر جمل وقاتلهم من على ظهر “تركتر زراعي”. رجل بسيط نحيف البنية يقود مجموعة شباب من أهله بإمكانيات قليلة ليطارد الجنجويد في مناطق لا يملك فيها لا مال ولا بيوت وليس لديه فيها عشيرة. ولم يستنفره أحد؛ مجرد غريزة فطرية ضد ظلم وإجرام الجنجويد. لذلك حظي بشعبية كبيرة في مناطق الرهد والدندر.
بدأ اسمه في الظهور في لحظة بلغ فيها الجنجويد أوج تمددهم بعد جبل مويا ثم سنجة والدندر وبدا أنهم سيزحفون نحو النيل الأزرق وربما القضارف. لحظة وصلت فيها الروح المعنوية للناس في مناطق الرهد والدندر إلى الحضيض؛ هزائم عسكرية ونزوح جماعي هربا من الجنجويد الذين ينتشرون مثل الطاعون، في تلك اللحظات بدأ الناس يسمعون أن رجلا اسمه صالح كوري قاتل الجنجويد في قرية تسمى أم بقرة واستطاع أن يسترد منهم تراكتورات زراعية كانوا قد نهبوها. خبر واحد جيد وسط المآسي والإحباط والخوف، فكرة مقاومة الجنجويد بواسطة مواطنين حتى لو كانوا مسلحين كانت تبدو غير منطقية مع الهزائم التي تعرض لها الجيش. من هنا بدأت قصة العمدة صالح كوري بالنسبة لأهل المنطقة.
في مناطق نفوذه دعا المزارعين للاستمرار في زراعتهم وطلب من سكان القرى عدم النزوح وتعهد بحمايتهم.
كانت تلك هي البداية، بعدها طلب العمدة الفزع بالذخيرة والرجال. طلب المساعدة من أهله ثم من الحكومة في لحظة كان يُمكن للدعم السريع أن يمده بما يريد من سلاح وعتاد وعربات، لو انضم لهم وهم حاولوا معه.
ولكن العمدة مقاتل قديم منذ التسعينيات. وعلاقة العمدة صالح مع الجيش تجددت مرة أخرى تقريبا في العام 2017 للمساعدة في تأمين الشريط الحدودي مع أثيوبيا من جنوب ولاية القضارف إلى النيل الأزرق حيث تنتشر قبائل الفلاتة الرعاة الذين يشكلون حائط صد طبيعي ضد (المليشيات الأثيوبية) الذين يعبرون الحدود في تلك المناطق ليحتلوا المشاريع الزراعية وينهبوا القرى المتاخمة للحدود ويشردوا أهلها. ويبدو أن هناك اتفاق ضمني يسمح الجيش بموجبه للمليشيات التابعة لعمدة صالح بحمل السلاح لتسرح وتمرح في المنطقة في مقابل تأمين الحدود من الأحباش.
استطاع العمدة صالح تكوين قوات هجومية تقدر ببضعة آلاف استطاعت التصدي لإجرام الجنجويد في مناطق واسعة بين الدندر وجنوب ولاية القضارف والنيل الأزرق. خاضت قواته معارك شرسة وكبدت الجنجويد خسائر واحتسبت شهداء. تطورت قواته لتضم قبائل أخرى من العرب الكنانة والمساليت وأولاد الصعيد وغيرهم، ليهبوا لحماية مناطقهم ويتقدموا إلى الدندر وقريبا سنجة ثم ضمن الزحف الكبير لجيوش سنار نحو الجزيرة ومدني.
قوات العمدة صالح حاليا تعمل كقوات عمل خاص تابعة للجيش وتحت إمرته تقاتل بوعي وطني ضمن ملحمة الكرامة التي تجري على امتداد التراب السوداني المترامي الأطراف، وفي كل جزء منه بطولات وتضحيات كلها تؤكد صلابة عود هذه الدولة وأنها لن تنكسر ولن تُهزم.
قصة تستحق التسجيل، فيها العبرة والفكرة لمن يتقاعسون أو ينكصون عن حماية أرضهم وعرضهم.
وقديما قال سيدنا أبوبكر الصديق لخالد بن الوليد رضي الله عنهم: احرص على الموت توهب لك الحياة.
وقال شاعر:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد
لنفسي حياة مثل أن أتقدما…

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العمدة صالح كوري: احرص على الموت توهب لك الحياة
  • في ذكرى الاستقلال والانتخابات.. اللبنانيون يأملون في الديمقراطية وخلق نظام جديد
  • اليوم.. الفنان عبد الرحيم حسن ضيف برنامج "الحياة انت وهى"
  • الفنان عبد الرحيم حسن ضيف برنامج «الحياة أنت وهي» على قناة الحياة اليوم
  • تأمينات الحياة «للأثرياء فقط»
  • محمود الأبيدي: الإسلام راعى حقوق الأطفال وكرمهم في كل جوانب الحياة (فيديو)
  • نعيم قاسم: حزب الله سيساهم بشكل فعال في الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار
  • الرئيس الصومالي يهنئ عبدالرحمن عرو بفوزه في انتخابات الرئاسة بصوماليالاند
  • فوز عبد الرحمن إيرو بانتخابات الرئاسة في أرض الصومال
  • قواعد من الحياة.. “مَنْ لمْ يشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يشْكُرِ الله”