دعوة عاجلة إلى الحكومة بشأن "الأكياس البلاستيكية": خطر يهدد الحياة والبيئة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، في العراق فاضل الغراوي، اليوم الاثنين، أن استخدام الأكياس البلاستيكية يشكل خطرًا على الحياة والبيئة في العراق، بالإضافة إلى تأثيره الضار على الحيوانات.
وقال الغراوي، إن “أكثر من 700 نوع من الحيوانات البرية والبحرية تتعرض لأضرار جسيمة بسبب هذه الأكياس، مشيراً إلى أن الأكياس البلاستيكية الشفافة تؤدي إلى موت السلاحف البحرية التي تظن أنها قناديل بحرية فتأكلها، مما يؤدي إلى نفوقها، كما تؤثر على الشعاب المرجانية بسبب حجب الضوء عنها، كما أن الأكياس البلاستيكية تسبب نفوق عدد كبير من الثدييات والحيوانات البرية مثل الجمال والأبقار”.
وأوضح الغراوي أن “استخدام الأكياس البلاستيكية في شراء الخبز أو تغليف الأطعمة الحارة في العراق يؤدي إلى تسرب المواد الضارة إلى داخل أرغفة الخبز بسبب تفاعل الأكياس مع الحرارة، بالإضافة إلى التلوث الناتج عن تناول لحوم الحيوانات مثل الأبقار والأغنام التي قد تبتلع الأكياس البلاستيكية، مما يؤدي إلى تركز المواد الكيميائية في لحومها وعظامها وحليبها، مما يؤثر على الإنسان عند تناولها، وينقل الملوثات إلى الأجنة عبر المشيمة”.
وأضاف أن “العديد من البيوت العراقية تقوم بحرق الأكياس البلاستيكية في المنازل أو في أماكن الطمر العشوائية، مما يؤدي إلى انبعاث غازات سامة مثل الفينولات والكلور إلى الجو”، منوهاً إلى أن “غراماً واحداً من الفينول يمكن أن يكون قاتلاً للإنسان، ويؤدي إلى أمراض تنفسية وهضمية وسرطانية، إضافة إلى التسبب في تشوهات خلقية لدى الأجنة”، مؤكداً أن “تحلل كيس البلاستيك في التربة يحتاج من 10 إلى 20 سنة”.
وطالب الغراوي، الحكومة “بمنع استيراد أو تصنيع الأكياس البلاستيكية المخصصة للاستخدام اليومي للأطعمة، وإلزام المحال والأفران والمطاعم باستخدام الأكياس الورقية بدلاً منها، داعياً إياها إلى “إعلان فرص استثمارية لإنشاء معامل الأكياس الورقية وفقًا للمواصفات الصحية، وإطلاق حملة وطنية بعنوان “صحتك تهمنا” للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية”.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأکیاس البلاستیکیة یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!
الجامعة، هى تجمع علمى يعيش فى مجتمع أو بيئة، تنعكس الأنشطة العلمية والثقافية فيه، من معقل أو حرم الجامعة ! هكذا الجامعات فى كل بلاد العالم، وأيضًا كان ذلك معروفًا فى "مصر" فى زمن قديم، فالجامعة تعمل على نشر العلم والثقافة وتدرس إحتياجات المجتمع من خبرة وتعمل على إخراج مخرجات تعمل وتواكب إحتياجات هذه المجتمعات التى نعيش فيها وتعمل على رقيها ،وحينما تبتعد الجامعة عن بيئتها، وتصبح وكأنها برج عاجى لا علاقة له بما حوله من مشاكل أو إحتياجات حياتية، ولعل إعتماد الجامعات على موازنة الدولة، وإستمرارها فى إخراج ما لا يحتاجه المجتمع من خريجين هو تأكيد لإنفصال الجامعة عن مبررات وجودها، وفى ظل الجامعات الحكومية المجانية ( تقريبًا )، رسميًا ولكنها فى الحقيقة مكلفة أكثر من الجامعات الخاصة حيث إنتشرت الدروس الخصوصية، والمذكرات، والكتب، وملخصات المناهج التى تدرس فى الربع الأخير من العام الدراسى للطلبة نظير مبالغ باهظة، كلها تثبت بأن هناك خلل فى النظام، وأن دستورية مجانية التعليم، أصبحت شكل من الأشكال الممثلة للعوار فى العلاقات بين الدستور والحقيقة والواقع، ولعل ظهور شركات خاصة، لها الحق فى إنشاء جامعات ومعاهد خاصة، وإشترط فى إنشائها إعفائها من الضرائب، بقصد أنها غير قاصدة للربح، وهو ماثبت عكسه تمامًا، مما جعل المشرع المصرى يصدر تعديلًا فى التشريع لكى تحصل الدولة على
نصيبها من الربح الفادح الذى تحققه تلك الجامعات الخاصة، والمدارس الخاصة، والمعاهد الخاصة وإختلط الحابل بالنابل، بقانون آخر تحت
الإصدار لإنشاء جامعات أهلية، والشئ بالشيىء يذكر، أنه حينما تتعدد الوسائل والوسائط وتنتشر الأسواق الموازية فى أى سلعة، أو خدمة، يكون هناك شئ خطأ فى السياسات يوجب تصحيحه، ولعلنا كلنا نذكر السوق السوداء (الموازية ) للعملة الصعبة، الدولار كان له ثلاث أو أربع أسعار، سعر حكومى وسعر جمركى وسعر للتعامل مع البنوك وسعر للتعامل فى السوق السوداء بثلاث أضعاف السعر المعلن، حتى صدور قرارات فى سوق النقد والمال، وتوحد السوق، وأصبح هناك سعر واحد معلن للدولار واليورو وأخواتهم، أمام العملة المحلية ( الجنية المصرى ) !!
ولعل السوق الموازية فى التعليم، يحتاج لرؤية شجاعة، وسياسية، حتى تخرج من النفق المظلم فى أهم أنشطة الحياة، وهى نشاط يختص بمستقبل الوطن،فدون تعليم مخطط ومتحد، ومتوازن وملبى لرغبات سوق العمل، ويعطى المتفوق حقه، ويعطى الراغب فى التعليم من أجل التقدم الإجتماعى حقه ويدفع ثمنه، دون كل تلك العوامل فنحن سنظل ضعفاء وسنظل مثل النعام الذى يضع رأسه فى الرمال !!
[email protected]