الجزيرة:
2024-10-03@13:10:27 GMT

الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء

منذ عام 2017 تضاعفت الأحداث المرتبطة بالحركات المسلحة في منطقة الساحل (خاصة بوركينا فاسو ومالي وغرب النيجر) إلى سبعة أضعاف، حسب بعض الدراسات، وأصبحت المنطقة بؤرة للتوتر وعدم الاستقرار، ونقطة للصراع بين القوى العالمية الباحثة عن موطئ قدم، أو تمدّد في القارة الأفريقية.

وفي غالبها تصدر هذه الحركات عن تصورات تعدّ العمل المسلح "جهادًا" و"كفاحًا" ضد الرعايا الغربيين، ومن ترى أنهم يدعمون الغرب عمومًا، أو مَن في حُكمهم.

وتختلف أماكن انتشار هذه الجماعات ومساحات تحركها وتمركزها، وفيما يلي لمحة عن أبرز هذه الحركات التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء.

نشأة حركات التمرد في الساحل الأفريقي

تشير الكثير من الدراسات والتقارير الأمنية إلى أن عقد التسعينيات من القرن الماضي كان مرحلة تغلغل "الحركات الجهادية" في الصحراء.

وخلال الفترة 1991-2002، التي عاد فيها مَن كانوا يعرفون بـ"المجاهدين في أفغانستان"، رأى بعضهم أن أفضل موقع لاستئناف نشاطهم هو منطقة الساحل والصحراء، وذلك بفعل العديد من العوامل؛ أهمها:

الفضاء الصحراوي الواسع والحدود المفتوحة بين الدول، التي تتيح للمسلحين إمكانية التحرك والانتشار. تردّي الأحوال المعيشية وارتفاع معدلات الفقر. النزاعات العرْقية والقبَلية بين شعوب المنطقة، وهو ما سهّل بناء تحالفات مع بعضها. ضعف الأنظمة الحاكمة ومواجهتها اتهامات بالفساد، وسهولة اختراقها. انتشار البطالة في صفوف الشباب، مما يسهل تجنيدهم. التدخل الأجنبي السافر في شؤون القارة، مما يُذكي شعور الرفض والتمرد والدعوة للانتقام من الاستعمار.


ومنذ 2002 عاشت الجماعات المسلحة في الساحل حالة انكماش وضعف، بسبب المواجهة والمطاردة التي لحقت بها من بداية نشأتها.

وحينها بدأت في البحث من جديد عن مقومات البقاء والاستمرار، فأبرمت تحالفات على أساس عرقي وقبلي، فكانت المواجهة في كل دولة تختلف عن الأخرى.

أنواع حركات التمرد في الساحل والصحراء

تنتشر في منطقة الساحل والصحراء حركات مسلحة عديدة، منها القديم ومنها الجديد، ويمكن تصنيفها من حيث انتمائها "الجيوسياسي" إلى جماعات محلية خالصة؛ مثل: حركات الطوارق في شمال شرق مالي وشمال النيجر، أو من حيث منطلقاتها ومعتقداتها؛ مثل: "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، التي يطلق عليها الإعلام تسمية "بوكو حرام"، وهي تسمية ترفضها الجماعة.

وهناك -أيضًا- تلك الجماعات التي اختارت منطقة الساحل والصحراء، لتوفر لنفسها مساحة أكثر للمناورة والتحرك؛ مثل: "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، و"تنظيم الدولة الإسلامية".

ورغم تعدد الجماعات المتمردة في المنطقة وتنوعها، فإنها يمكن أن تصنّف إلى "جماعات مسلحة إسلامية"، و"جماعات مسلحة غير إسلامية".

الجماعات المسلحة الإسلامية

وأكثرها حضورًا وتأثيرًا خمس جماعات:


بوكو حرام

وتأسست حركة "بوكو حرام" في نيجيريا عام 2002 على يد الشيخ محمد يوسف، وأطلق عليها في البداية جماعة "أهل السنة للدعوة والجهاد"، وتعدّ من أنشط الحركات في المنطقة.

وتعني عبارة "بوكو حرام" باللغة المحلية (التعليم الغربي حرام)، وقامت الجماعة على أسس "أيدلوجية"؛ أهمها: القطيعة مع التعليم الغربي، وعدّه السبب الرئيس في إفساد قلوب الشباب المسلم، كما تعتقد كُفر مَن يتولون إدارة الدولة النيجيرية، بغض الطرف عما إذا كانوا من المسلمين أو لا.

ومع تأسيسها، أكّدت الاستخبارات الأميركية أنها رصدت وجود علاقة بينها وبين أسامة بن لادن، وأكّدت أن هذا الأخير أرسل مساعدًا له ومعه مبلغ ثلاثة ملايين دولار ليسلمها لـ"مجموعات سلفية" متعددة في المنطقة.

ولم تحدث مواجهة بين الحركة والحكومة إلا في 2009، عندما قامت حكومة نيجيريا بحملة اعتقالات في صفوف "بوكو حرام".

وردًا على عمليات الاعتقال، نفّذت الحركة هجمات مسلحة استهدفت مراكز الشرطة ومقارّ حكومية، قُتل فيها أكثر من 700 مسلح من مسلحيها، مِن بينهم: قائدها الشيخ محمد يوسف.

وفي 2013 صنّفت الولايات المتحدة منظمة "بوكو حرام" جماعة "إرهابية"، بسبب هجماتها المسلحة ضد الدولة النيجيرية.


وقد تبنّت "بوكو حرام" أو نُسبت إليها الكثير من العمليات المسلحة؛ من أبرزها: 

في أبريل/نيسان 2014 اختطفت 276 طالبة من مدارس ولاية برنو، وقالت إنها ستتعامل معهن بصفتهن إماءً وغنائم حرب. وتُتهم الحركة بأنها منذ تأسيسها حتى 2015 أغلقت أكثر من ألف مدرسة، وأجبرت مليون شخص على ترك المدرسة، وقتلت 17 ألف شخص، وشرّدت ما يربو على مليونين. وفي مارس/آذار 2015 أعلنت البيعة والانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، وغيّرت اسمها إلى "ولاية غرب أفريقيا". وفي 2019 أعلنت حصولها على أسلحة متطورة، وطائرات مسيّرة ليست في حوزة الجيش النيجيري.

ورغم ما يبذله الجيش النيجيري من محاربتها، فإنه لم يستطع تحجيمها، وتسيطر الآن على مدن ريفية عدة من الشمال الشرقي لنيجيريا.

حركة أنصار الدين

تأسست "حركة أنصار الدين" في ديسمبر/كانون الأول 2011، في مدينة كيدال شمالي مالي على يد زعيمها "إياد آغ غالي"، وهو واحد من أشهر قادة الطوارق، الذين خاضوا معارك عنيفة ضد حكومة مالي في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تبرم حركات الطوارق المسلحة اتفاقًا مع نظام مالي عام 1996.

وتقوم حركة أنصار الدين على "العقيدة السلفية الجهادية"، وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد. وتسعى للحصول على حكم ذاتي موسّع في الدولة المالية، كما تطالب بضرورة أن ينص الدستور على الطابع الإسلامي للدولة، لأن 95% من الشعب المالي يعتنق الدين الإسلامي.

وفي مارس/آذار 2013 أدرجت الولايات المتحدة "حركة أنصار الدين" على لائحة "المنظمات الإرهابية".

جماعة نصرة الإسلام والمسلمين

في مارس/آذار 2017 أعلنت "الجماعات الجهادية" الأساسية في منطقة الساحل (أنصار الدين وجبهة تحرير ماسينا وتنظيم المرابطون وجناح الصحراء التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) ائتلافها تحت تكتّل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".

ونفّذت عمليات ضد القوات الفرنسية في مالي، وكذا الجيش المالي؛ ومن أبرز هجماتها:

في 5 مارس/آذار 2017 نفّذت هجومًا ضد الجيش المالي، وأوقعت 11 قتيلًا. وفي أبريل/نيسان 2017 تبنّت هجومًا قُتل فيه أحد الجنود الفرنسيين. وفي 2 يوليو/تموز 2017 خطفت 6 غربيين. وفي 2 مارس/آذار 2018 أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن هجومي واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو) الذي استهدف مقر رئاسة أركان الجيش ومبنى السفارة الفرنسية، وخلّف 8 قتلى. زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أبو عبيدة يوسف العنابي (مواقع التواصل الاجتماعي) تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

تأسّس "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في 25 يناير/كانون الثاني 2007 بعد تغيير اسمه من الجماعة السلفية للدعوة والقتال.

ويرى التنظيم أن أهدافه تنصبّ في "تحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي وحمايته من الأطماع الخارجية"، وقد صنّفته الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي "حركة إرهابية".

 

وعند تأسيسه تولّى قيادته عبد المالك درودكال، الملقب بأبي مصعب عبد الودود، الذي قتلته القوات الفرنسية في يونيو/حزيران 2020، إثر عملية عسكرية في شمال مالي.

وبعد مقتل درودكال تولّى القيادة أبو عبيدة يوسف العنّابي، وفي حوار حصري له مع موقع فرانس 24 بتاريخ مارس/آذار 2023 قال زعيم التنظيم أبو عبيدة يوسف العنابي إنه بعد مقتل العديد من أتباعه واعتقالهم في الجزائر، أصبح يركّز في عملياته على مالي وبوركينا فاسو.

وقد أشرف أبو عبيدة يوسف العنّابي على تنفيذ كثير من العمليات؛ من أبرزها:

هجوم بالسيارات المفخّخة على قصر الحكومة بالجزائر العاصمة، خلّف 30 قتيلًا و220 جريحًا في 11 أبريل/ نيسان 2007. خطف سائحين نمساويين في جنوب تونس يوم 22 فبراير/شباط 2008. خطف 4 سياح بريطانيين في مالي في يناير/كانون الثاني 2009. وفي 2 يونيو/حزيران 2021 عرضت الخارجية الأميركية مكافأة بمبلغ 7 ملايين دولار لمن يعطي معلومات تؤدّي إلى مكان وجود أبي عبيدة، أو تحديد هويته. حركة الجهاد والتوحيد في غرب أفريقيا

تأسّست "حركة الجهاد والتوحيد" في أكتوبر/تشرين الأول 2011 بعد انفصالها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وتتركّز أهدافها في نشر الأفكار "الجهادية" في غرب أفريقيا بدل الاكتفاء بمنطقة الساحل، وتضم في عناصرها جماعات من العرب، وتُتهم بأنها تتعامل مع عصابات تهريب المخدّرات.

مسلحون من جماعة التوحيد والجهاد شمالي مالي (رويترز)

وقد تبنّت خطف 7 دبلوماسيين جزائريين في أبريل/نيسان 2012، وكذا خطف 3 أوروبيين في أكتوبر/تشرين الأول 2012 غربي الجزائر.

وأعلنت حركة الجهاد والتوحيد في 2013، اتحادها مع تنظيم "الموقعون بالدم"، الذي يقوده الجزائري المختار بلمختار لإنشاء جماعة "المرابطون".

ولكنها عاودت الظهور بعد ذلك، واستهدفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غاو بشمال مالي، وقتلت أحد عناصرها في مارس/آذار 2015.

بايعت الحركة تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في 13 مايو/أيار 2015.

تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى

فرع من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن "دولته" في أجزاء واسعة من العراق وسوريا في يونيو/حزيران 2014. وتأسّس هذا الفرع في 15 مايو/أيار 2015 نتيجة لانقسام داخل جماعة "المرابطون"، وينشط في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وقد وسّع تنظيم الدولة وجوده في المناطق الصحراوية الشاسعة المعروفة بالمثلّث الحدودي، حيث تلتقي حدود الدول الثلاث: مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

ويسيطر التنظيم -حاليًا- على مدينة "تيديرميني" ( 7 كلم شرق منطقة ميناكا في الشرق المالي)، وبسبب الهجمات التي يقودها، نزح حوالي 30 ألف شخص من سكان الأرياف نحو ميناكا.

وفي 2019 رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قائد التنظيم عدنان أبو وليد الصحراوي.

وفي أغسطس/آب 2021 أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقتل أبو وليد في عملية عسكرية نفّذتها القوات الفرنسية.

وقد نفّذ "تنظيم الدولة الإسلامية" الكثير من العلميات في بوركينا فاسو ومالي.


الجماعات المسلحة غير الإسلامية

وتنشط في الساحل الأفريقي مجموعة من الحركات المسلحة، ولكنها لا تتبنّى شعار "الجهاد"، وليست لديها أفكار إسلامية؛ ومن أبرزها:

الحركة العربية لتحرير أزواد في مالي

تأسّست في الأول من أبريل/نيسان 2012، وتهدف بالأساس إلى قيام دولة للطوارق في منطقة أزواد في الشمال المالي، كما تسعى إلى تكوين قوة عربية مسلحة على الأراضي المالية.

وقد خاضت الحركة عددًا من المعارك ضد جماعة "أنصار الدين" الإسلامية.

وفي 2013 أعلنت سيطرتها على مدينة أنفيف في الشمال المالي، بعد معارك طاحنة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

الحركة الوطنية لتحرير أزواد

وتعدّ الحركة الوطنية لتحرير أزواد من أبرز الحركات التي تنشط في المنطقة، تأسست في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2010 في مدينة تمبكتو شمال مالي.

وفي أبريل/نيسان 2012 أعلنت قيام "دولة أزواد" في تمبكتو وكيدال وغاو في شمال مالي.

وترى الحركة أن "الشعب الأزوادي له الحق في تحديد مركزه ومصيره، ولا يحق لدولة مالي الوجود على أرضه".

وتعتمد الحركة في موقفها هذا على وثيقة يعود تاريخها إلى 1894 وجّهها أعيان أزواد للقوات الفرنسية، يعبّرون فيها عن تماسكهم ووحدتهم.


المجلس الأعلى لوحدة أزواد

تأسّس في مايو/أيار 2013 ويعمل في مناطق متفرقة من الشمال المالي، وهو مجلس يضم الحركة الوطنية والحركة العربية ومجلس وحدة أزواد.

ويعود تاريخ الحركات المسلحة لأزواد إلى 1969، حيث تشكّلت مجموعات مطالبة بالانفصال، وقامت بمواجهات عنيفة مع الحكومة المالية ولم تنته إلا في 1996 بعد أن وقّعت الحكومة اتفاق "تمبكتو"، الذي تخلّى بموجبه المسلحون عن التمرد ودُمجوا في الجيش المالي.

ولكن مع نهاية 2009 رجعت هذه الحركات للتمرد، وبدأت في إحياء النزعات العرقية والطائفية.

مجموعات الحماية الذاتية

مجموعات الدفاع عن النفس، أو مجموعات الحماية الذاتية، وهي جماعات مسلحة تنشط في نيجيريا وبوركينا فاسو، والنيجر، وهدفها حماية السكان في الغابات، ومواقع التنقيب عن المعادن.

وتعود فكرة تأسيسها إلى الرئيس الأسبق لبوركينافاسو توماس سانكارا (1983-1987)، الذي جنّد مليشيات للدفاع عن القيم العليا للثورة.

ومع ظهور الحركات الإسلامية في الساحل والصحراء وتوغلها منذ 2010، أصبحت الحكومات تدعم حركات الدفاع عن النفس بشكل كبير، حتى أصبحت قوة مستقلة تستعين بها الجيوش.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تنظیم الدولة الإسلامیة الجماعات المسلحة الولایات المتحدة فی منطقة الساحل وبورکینا فاسو الإسلامیة فی فی المنطقة فی الساحل شمال مالی فی مالی

إقرأ أيضاً:

متمردو الكونغو يجنون 300 ألف دولار شهريا من مناجم استولوا عليها

عزز المتمردون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية سيطرتهم على منطقة روبايا لاستخراج الكولتان وفرضوا ضريبة إنتاج من المتوقع أن تدر إيرادات شهرية تبلغ نحو 300 ألف دولار، حسبما أفاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين.

واستولت حركة "إم-23″، وهي منظمة يقودها التوتسي وتتهم رواندا بدعمها، على المنطقة التي تنتج المعادن المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، في أعقاب قتال عنيف في أبريل/ نيسان الماضي.

وقالت بينتو كيتا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو، لمجلس الأمن إن التجارة من المعادن في منطقة روبايا تمثل أكثر من 15% من إمدادات التنتالوم العالمية.

والكونغو الديمقراطية هي أكبر منتج في العالم للتنتالوم الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من المعادن المهمة. وقال كيتا "هذا يدر إيرادات تقدر بنحو 300 ألف دولار شهريا للجماعة المسلحة. هذا أمر مقلق للغاية ويجب أن يتوقف".

متمردو "إم-23" الكونغوليون في كيبومبا بمقاطعة كيفو بالكونغو الديمقراطية (رويترز)

وأضافت كيتا أن "الغسل الإجرامي للموارد الطبيعية لجمهورية الكونغو الديمقراطية المهربة إلى خارج البلاد يعزز نفوذ الجماعات المسلحة، ويديم استغلال السكان المدنيين، الذين يخضع بعضهم إلى عبودية بحكم الأمر الواقع، ويقوض جهود صنع السلام".

وتقع غالبية الموارد المعدنية شرقي الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة تعاني من الصراع على الأراضي والموارد بين عدة فصائل مسلحة، وقد تدهور الوضع منذ عودة تمرد حركة "إم-23" عام 2022.

وقد قُتل الآلاف ونزح أكثر من مليون شخص منذ تجدد القتال.

ويخضع المصنعون للتدقيق للتأكد من أن المعادن المستخدمة في منتجات مثل أجهزة الحاسوب المحمولة وبطاريات السيارات الكهربائية لا تأتي من مناطق الصراع مثل شرق الكونغو الديمقراطية.

وقال كيتا إنه مع ارتفاع أرباح التعدين، أصبح للجماعات المسلحة مشاريع عسكرية، مما يعزز قوتها ونفوذها. وأضافت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو "ما لم يتم فرض عقوبات دولية على المستفيدين من هذه التجارة الإجرامية، فإن السلام سيظل بعيد المنال، وستستمر معاناة المدنيين".

مقالات مشابهة

  • أنباء عن سيطرة الجيش علي منطقة جبل مويه بسنار
  • إعلام سوري: الدفاعات الجوية تتصدى لهجمات فوق منطقة الساحل وسماع صوت انفجارات
  • البرهان يصل حطاب لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • أستاذ تخطيط عمراني يوضح أهمية مبادرة «سكن لكل المصريين» في الوقت الحالي
  • العدل والمساواة السودانية تنعي أحد رواد مدرسة (الغابة والصحراء) الشاعر والمفكر محمد المكي ابراهيم
  • جماعة الحوثي تعلن تنفيذها "بنجاح" عمليتين عسكريتين بمسيرات في يافا وإيلات
  • استهداف يافا وأم الرشراش بـ5 طائرات مسيرة
  • متمردو الكونغو يجنون 300 ألف دولار شهريا من مناجم استولوا عليها
  • السيسي: الدولة تُعد أجيالا قادرة على حمل المسئولية
  • مرصد الأزهر يكشف سمات الشخصية المتطرفة بـ12 لغة