إقليم أمهرة.. العمق الحضاري لثاني أكبر قومية في إثيوبيا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
إقليم أمهرة، أو "المنطقة الثالثة" كما كان يعرف قديما، هو أحد أقاليم إثيوبيا البالغة 12، تقطنه ثاني أكبر القوميات في البلاد، ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفدرالي المتبع في البلاد، ويتميز بآثاره ومحمياته المنتشرة، بالإضافة لموقعه الإستراتيجي، حيث يحاذي السودان من الغرب والشمال الغربي وأريتريا شمالا.
ويتميز إقليم أمهرة بمحاصيل الحبوب التي تزرع في السهول، فضلا عن إمكانات سياحية على مستوى رفيع، في مقدمتها بحيرة تانا التي ينبع منها النيل الأزرق، والتي تطوّق مدينة "بحر دار" حاضرة الإقليم.
الموقع والمساحةويقع إقليم أمهرة شمال إثيوبيا في مساحة تبلغ نحو 154 ألفا و790 كيلومترا مربعا، من مساحة الأراضي الإثيوبية البالغة مليونا و104 كيلومترات مربعة، حيث يحده إقليم تيغراي شمالا وعفار شرقا وإقليمي أوروميا وبني شنقول في الجنوب الغربي، مما زاد من أهميته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتقطن الإقليم قومية الأمهرة، وهي مجموعة عرقية تعيش وسط مرتفعات إثيوبيا، ويبلغ تعداد أفرادها 23 مليون نسمة تقريبا، وفق إحصائيات عام 2012، وتتكلم اللغة الأمهرية التي تعد اللغة الرسمية لإثيوبيا، وتعد ثاني أكبر قوميات البلاد بعد أورومو.
ويدين معظم الأمهريين بالديانة المسيحية الأرثوذكسية، إذ تحولوا إلى المسيحية في القرن الرابع الميلادي وبقيت معتقداتهم بدون تغيير منذ ذاك الحين، ويستعملون في طقوسهم "اللغة الجعزية"، وهي لغة قديمة لم تعد تستخدم إلا في الكنيسة.
أبرز مدن إقليم أمهرة بحر دارمدينة "بحر دار" التي تعني بالأمهرية شاطئ البحر، تعد حاضرة الإقليم وتبعد 560 كيلومترا عن أديس أبابا. وكانت عاصمة لمقاطعة "غرب قوجام" قبل التقسيم الإداري، ثم صارت حاضرة إقليم أمهرة عام 1995.
وتعد بحر دار المدينة الثانية في إثيوبيا بعد العاصمة أديس أبابا، ليس من حيث السياحة فحسب، وإنما لأهميتها الجغرافية، فهي تربط العاصمة بالمنطقة الشمالية للبلاد، وتمثل وجهة سياحية عالمية ومدينة اقتصادية آخذة في النمو، لوجود مناطق جذب بينها بحيرة تانا منبع نهر النيل وأكبر البحيرات في إثيوبيا، بشلالاتها العظيمة المتدفقة دوما، من على ارتفاع نحو 6 أمتار.
وتعتبر بحيرة تانا، أكبر بحيرة في إثيوبيا، وتمد البلاد بنصف احتياجها من المياه العذبة، حتى أُدرجت ضمن أفضل 250 بحيرة ذات أهمية عالمية للتنوع البيولوجي.
وفيها 28 نوعا من الأسماك المختلفة، وتبلغ القيمة التجارية السنوية لإنتاج الأسماك فيها حوالي مليون دولار.
ويعود التأسيس الحديث لمدينة بحر دار إلى عهد الإمبراطور هيلي سيلاسي عام 1950، حيث كانت واحدة من أهم المناطق السياحية ومراكز المؤتمرات والاجتماعات والمنتديات الإقليمية والمحلية بإثيوبيا، إذ تتمتع المدينة بآثار تاريخية وأجواء طبيعية خلابة بجانب تفردها ببحيرة تانا وشلالاتها العظيمة.
غوندرتعد مدينة غوندر التي تبعد 772 كيلومترا عن العاصمة أديس أبابا، ثاني أكبر وأقدم مدن إقليم أمهرة، وتحتفظ بعديد من المعالم التاريخية بالبلاد من القصور والقلاع الكنسيّة التي تعود لأكثر من 375 عاما.
باتيتعد مدينة باتي من المدن التاريخية العريقة في الإقليم، وتمثل بوتقة انصهرت فيها جميع قوميات وشعوب إثيوبيا ومن العالم العربي والأفريقي أيضا، بالإضافة لاحتضانها آثارا تاريخية إسلامية، وتميزها بالتعايش السلمي بين مختلف شعوبها والقادمين إليها.
وتشتهر المدينة بسوقها الكبير الذي يتخذ من المرتفعات الإثيوبية والوادي المتصدّع موقعا إستراتيجيا، فشكّل مفترقا ثقافيا مهما لقوميات أمهرة وأورومو وعفار التي تعيش في الصحراء المتاخمة لهذه المنطقة.
إنجبارا
تأسست مدينة إنجبارا في عهد الإمبراطور يوهنس الأول، ثم استقر بها الإمبراطور هيلي سلاسي بعد عودته من المنفى.
دبرتابورمدينة دبرتابور، وتعرف بـ "جُرا"، مدينة جبلية تقع على ارتفاع 2706 أمتار فوق سطح البحر، شرق بحيرة تانا، وتمثل إحدى المدن الكبرى بالإقليم فضلا عن تاريخها العريق الذي يمتد لمئات السنين، حيث تأسست على يد الأمير سيف أرد، وإن كان تأسيسها بصورتها الحديثة يعود لمطلع القرن الـ18.
وتحتضن دبرتابور عددا من المناطق التاريخية بينها كنيسة "مدهاني ألم"، التي شهد افتتاحها الإمبراطور هيلا سيلاسي، بالإضافة لحضور 4 أساقفة من مصر.
وتحتضن المحافظة مدنا رئيسية أخرى بينها دسي وكمبولشا وألماتا وغيرها من المدن الكبرى والتاريخية.
تاريخ من الصراعاتورغم اشتهار إقليم أمهرة بمناطقه السياحية والتاريخية، فإنه يصنف "إقليما ملتهبا" دوما، فما إن تهدأ الأوضاع فيه حتى تبرز مشكلة جديدة، وشهد الإقليم أحداثا كبرى كان لها صدى وتأثير كبير على مجريات السياسة في البلاد منذ عام 2019.
وشهد إقليم أمهرة محاولة انقلاب فاشلة عدت الأخطر من نوعها في البلاد في 22 يونيو/حزيران 2019، وأسفرت عن مقتل 7، بينهم حاكم الإقليم ومستشاره، واعتقال 178 متورطا، عندما حاولت عناصر مسلحة الاستيلاء على المقر الرئيسي لحكومة الإقليم، وفق بيان حكومي.
وكان إقليم أمهرة مسرحا للمواجهات بين أديس أبابا وجبهة تحرير تيغراي، خاصة بعد تمدد الأخيرة ووصول المعارك إلى مدينتي ديسي وكومبولشا الإستراتيجيتين بإقليم أمهرة ضمن الجولة الثالثة للمواجهات في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وشهدت مدينة غوندر أعمال عنف طائفية أواخر أبريل/نيسان 2022، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا، وعشرات الجرحى، وأدى ذلك إلى تفجير غضب في عدد من المدن، خاصة العاصمة التي خرجت فيها مظاهرات منددة بالعملية ومطالبة بالقبض على الجناة.
ويعاني إقليم أمهرة من انتشار المليشيات وجماعات خارجة عن القانون وتنامي تجارة وتهريب السلاح بشكل واسع، حيث تعد مليشيات "فانو" أكبر الجماعات المسلحة في الإقليم، تليها "قيمنت" التي عقدت اتفاق سلام مع حكومة الإقليم في ديسمبر/كانون الأول 2022.
و"فانو" هي مليشيات عسكرية غير رسمية تنتشر بإقليم أمهرة شمالي إثيوبيا، وسبق أن شاركت إلى جانب الجيش الفدرالي الإثيوبي والقوات الخاصة للإقليم ضد جبهة تحرير تيغراي أواخر عام 2021.
وقد مثلت هذه المليشيات النظير الشبابي لحركة "قيرو الأورومية" التي قادت الحراك الشعبي المناهض لحكم الائتلاف السابق "الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الإثيوبية" التي حكمت البلاد من عام 1991 حتى عام 2018.
وهناك أيضا الحركة الوطنية لشعب أمهرة المعروفة بـ"أبن"، وهي حزب سياسي قومي تم إنشاؤه في يونيو/حزيران 2018، شارك في الانتخابات الأخيرة منتصف عام 2021.
ويقدم الحزب نفسه على أنه حامي مصالح شعب أمهرة من الهجمات التي يتعرض لها مواطنوه بعدة مناطق في إقليم أوروميا وبني شنقول، متعهدا بتلبية مطالب الإثيوبيين جميعا.
أعلامينحدر من الإقليم كثير من الرموز والأباطرة الإثيوبيين، منهم الإمبراطور هيلي سيلاسي ومنيليك وتدروس والزعيم الشيوعي منغستو هيلا ماريام.
ومن الرموز الوطنية الحديثة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، ورئيس المجلس الفدرالي أغنهيو تشاغر، ومدير جهاز المخابرات تمسقن طرونه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقلیم أمهرة فی إثیوبیا أدیس أبابا فی البلاد بحر دار
إقرأ أيضاً:
لماذا إعادة كتابة التاريخ ضرورة لأمننا الحضاري؟!
لقد كان وسيظل سؤال الهُويَّة المحرك الرئيسي وراء الاهتمام بالتاريخ الرسمي لدى الأمم، وليس من دافع يؤكد الصلة القوية بينه كدرس مستقر في مناهج التعليم وبين عمليات إشباع الهُوية بالذاكرة، إلا الرحلات المستمرة إلى الماضي لأجل مسائل راهنة، فالتاريخ سيظل أداة لبناء وحماية الوعي من غوائل التَّشْكِيك والتَّرَبُّص بكل ما هو مستقر. ولذا فإن التقليل من قيمة درس السَّالِف هو ذاته فعل الغفلة الذي يسمح لحفنة صغيرة أن تتسلق حصون المدينة لتفتح بواباتها أمام المتوحشين يؤذون كل إنسان آمن بين جدران القلعة، والذي نغفل عنه أن هذا الوعي المسمى بالغربي حَمَى نفسه بتعميق الصلة بين التاريخ والهُوية عبر الصناعة المتقدمة للذاكرة، بل إنه بعمله على تركيب هويته على خزان وجداني مرعي بعناية استطاع أن يجمع بين قوميات متنوعة في إطار كلي من الوعي بالذات، وكثيراً ما نتساءل لماذا يجد الكيان الغَاصِب كل هذه المناصرة من قِبل المجتمعات التي تعيش عصرها الإنساني رغم عدالة قضايانا وعلى رأسها بلادنا المحتلة؟ وكيف يستطيع هذا الغَاصِب أن يَبْتز العالم؟ والحقيقة أنه فعلها ويفعلها من خلال جهود علمية استطاعت تضمين أحداث هي محل شك عظيم لتعشش في الدرس التاريخي الجامعي وعبره إلى الفضاء الاجتماعي العام، وأن تحقق فاعلية مطالبه كونهم «ضحايا المحرقة»، وهو ما يجعل الاعتراض على عنفه اعترافاً بالانخراط في جريمة ثقافية تُهَدِّد بقاء الوعي كإطار جامع للهُوية الغربية، وبذلك ضمن المحتل انتصاراً خالداً في الذاكرة، وأحكم قبضته على الوعي السياسي لِيَغُل يد المجتمعات الغربية عن تحقيق إنسانيتها بمعزل عن قانون تاريخي صيغت به هُوية مصممة لصالح قهر الخصوصية والتصفيق القسري لسرديات الغاصب المُعَمَّرة بالمظلومية. وهنا يظل العقل الغربي مثقلا بِالسَّرْدِيَّة التَّوْرَاتيَة التي يحمي بها الكيان امتيازه المطلق، وما يهمنا في هذه النقطة هو الإشارة إلى الدور الحاسم الذي تلعبه الذاكرة في بناء الهُوية وترسيخ التقدم.
والحقيقة أنه لم يعد بإمكاننا الادعاء بأن التاريخ الذي يتم تداوله لدينا وعلى مستويات عدة (عالمة وشعبية) يسهم بإيجابية في تحقيق التماسك بين المكونات الاجتماعية، ويحرضها على التعايش، بل إن صورته الراهنة تمارس أدوارا تخريبية في الوعي والوجدان، كونه لا يزال يَعْرِض لخلافات الماضي وكأنها فاعلية اجتماعية مفارقة لواقعها مكتوب عليها أن تظل متخلقة، وجلوسنا أمام إملائها المؤقت يجعلها مسؤولة عن تمزقات اليوم، ولن يُسمح لهذه المجتمعات أن تتقدم إذا ظلت تستذكر ماضيها بهذه الطريقة المُهَدَّدَة لأساسها الثَّقافي، كون الدرس التاريخي في مساره الخطِّي هذا طَوَّر من آليات الحرب على الذات والآخر، واستطاع أن يهدم الوعي ناحية قبول التعددية الثقافية كَمُسْلمة تعيشها كل المجتمعات. إن التاريخ المنهجي منه والمتداول يصنع وباستمرار التوتر في عمق الظاهرة العربية، ويكرس بجدارة وعبر سردياته المحروسة بقداسة الماضي إلى تمزيق الهُوية الوطنية والنيل من خصوصية التنوع الثقافي، ويعود الأمر إلى أنه درس مُؤَدلج حتى النخاع، وتَغيب فيه اللحظات التي يمكن عَدُّها أنواراً في سياق ماضينا، إنه تداول لتاريخ الفتن، والصراع على السلطة، والحرب على الهُوية، تاريخ يركز أكثر عن المناطق المظلمة في الوعي العربي منذ تأسيسه، تاريخ يُغَيِّب فيه الاجتماع الطبيعي للذات العربية، الاجتماع الذي جعل مجالس السلطة ذاتها أندية للوعي والثقافة، مجالسها التي ينتخب منها فقط الدَّال على خَرائب المعرفة فيها، وليس تاريخ الجِدال المنتج، وكم هو غريب حضور فروسية الحمداني مثلاً وطمس إنسانية الفارابي وهو يرفض أن يشتري له المُوسِرُونَ ثيابا جديدة مفضلا أن يذهب هذا المال لفقراء حَلب، تاريخ يريد منا أن نتعرف على أنفسنا فقط عبر تحقيبات الطبري أو المسعودي لا التكوين المركب من آخرين لهم سهم في بنائه، فلا يسمح لنا بالاقتراب أكثر من مسكويه وهو يؤسس علم الأخلاق في التدوين، مناهج تغفل على الصلات الطيبة التي نشأت بين الحَلاَّج والحنابلة حتى أنه في لحظات انكساره العليا لا يجد من يبثه وعيه الجريح إلا قبر بن حنبل، إنه تاريخ يؤذينا ولا يجمعنا على هُوية واحدة ومتعددة في الآن ذاته، فقوة الثقافة العربية أنها جِماع طبيعي للبشرية من كل لون وعِرق ولغة، لكنه انخراطنا في درس الماضي كأداة للفرقة وليس الاجتماع، والسبب «أننا لا نبصر في المدينة إلا أوساخها» كما يقول عبد الرحمن منيف، ولا نعرف التركيب في الظاهرة وما زلنا نفهم السطحي في الاجتماعي ونُرْسِخ في أجيالنا دروسا للتمزق مساهمين في تخريب وجدانهم ثم نأتي لنفزع من بعض مظاهر التخلف الإنساني وأسباب بقائها فينا، ونتعجب بأن بعضنا لا يزال على استعداد لإيذاء نفسه ومجتمعه! إن السبب هو أن من يُخَرِّبُونَ مجتمعاتهم يَغْتَرِفُونَ من ذاكرة قُدِّمَتْ لهم على أنها التعبير المطلق والوحيد عن هُويتهم الثقافية. أما إذا أردنا محاربة كل أشكال التهديد فينا وحماية تنوعنا الثقافي فإن المدخل هو تنقية الذاكرة من شوائب التوظيف السلبي والقراءات الأيديولوجية للماضي، وأن نقول لأجيالنا: ثقافتكم العربية ما استطاعت أن تُنجِب ابن سينا والغزالي، وابن رشد بجانب ابن عربي، وابن خلدون في قلب دولة المماليك، إلا لأنها امتداد طبيعي للجماعة الإسلامية والتي لم يكن يؤذي وعيها أن يصدح بلال الحبشي بالآذان، وأن يشير الفارسي على نبينا صلوات الله عليه وسلامه بحفر الخندق، وهؤلاء فاعلون اجتماعيون جنبا إلى جنب مع ابن الخطاب والصِّدِيق وابن عفَّان وابن أبي طالب والزُّبير، وذلك لقيام الإسلام على إيمان عميق بفكرة التنوع والتعددية الثقافية والعرقية، وللأسف لا نجد أثراً لهذا البناء العظيم..
إن الأمم لتزدهر بحاجة إلى آليات للكشف عن ثغرات تماسكها الاجتماعي، ذلك التماسك الذي هو حصنها الذي يجب أن يُرَاقب بحذرٍ غالب لصالح أن تحمي نفسها من غارات الهدم الذَّاتي، وفكرة إعادة كتابة التاريخ ليست هاجساً شوفينياً بقدر ما هي واجبة لتمتين بنائنا الاجتماعي وعدم السماح بأي محاولة لاختراق جُدُرُنا الحصينة، فهي دعوة ينبغي النظر إليها كمسألة أمن ثقافي وليست ترفاً أكاديمياً أملاه المَلل من تكرار القصص على مسامع الطلاب، والحل كما نعتقده أن يعاد النظر في مناهج التاريخ العربي، وأن يشتغل علماء التربية والاجتماع والنفس والثقافة على كتابة مسيرتنا الاجتماعية بكل مظاهرها حتى نستطيع أن نُجفف مصادر العنف، وأن نُعَقِلْن وجودنا الثقافي في عالم يَصدُرُ عن روايةً مُنقحة بعناية المصلحة، أما نحن والحال كذلك سيستمر تِيهُنَا، والحق أننا نتغافل عن جدارة في فهم مأزقنا الحضاري، وأجد نفسي أردد ما قاله فيلسوف الأخلاق اليوناني إيبكتيتوس فما: «ما يؤلمنا حقًا ليس ما يحدث لنا، بل الطريقة التي نفكر بها تجاه ما يحدث!.».
غسان علي عثمان كاتب سوداني