شهدت محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، حادثة مأساوية، بعدما لقي فتى مصرعه غرقًا، قبل أن تلحق به والدته جراء الصدمة، في رابع حادثة من نوعها في اليمن خلال يومين.

 

وذكرت مصادر إعلامية، أن الفتى "عبدالله سالم العتيقي" غرق في حاجز مائي أمام أعين والدته التي لم تتمكن من إنقاذه، ما أصابها بجلطة قلبية، فارقت على إثرها الحياة، بعيد إسعافها إلى مستشفى قريب.

 

وتأتي المأساة بعد سلسلة حوادث مماثلة، شهدتها محافظات الضالع وحضرموت والحديدة، خلال اليومين الماضيين.

 

وقالت وزارة الداخلية إن 7 أشخاص توفوا غرقا في عدد من المحافظات التابعة للحكومة، بينهم 4 فتيات غرقن في حاجز مائي.

 

وذكر مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية اليمنية أن الفتيات الأربع غرقن إثر سقوطهن في حاجز مائي لتجمع سيول الأمطار في وادي المقلد بمنطقة الشرس السيلة بمحافظة الضالع، أثناء عودتهن من جمع الأحطاب ومرورهن على السد.

 

كما ذكرت، أن 3 أشخاص توفوا في حوادث غرق متفرقة شهدتها أمس محافظات حضرموت الساحل والوادي والصحراء، ومحافظة الحديدة.

 

وحذرت الداخلية اليمنية، السكان من مخاطر تواجد ونزول الأطفال وعديمي القدرة على السباحة في مناطق تجمع سيول الأمطار وحواجز المياه والبرك والسدود

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن شبوة غرق فتى سد

إقرأ أيضاً:

سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم ازمات اليمنيين

ملحان "أ.ف.ب": قرب منزله المهدّم، يبكي أبو إبراهيم ابنه وأحفاده السبعة الذين قضوا جراء فيضانات ضربت مؤخرا اليمن حيث تتسبب الأمطار "غير المسبوقة" في زيادة الازمات في بلد فقير مزقته الحرب.

يشير الرجل الذي غزا الشيب لحيته، إلى جدران منهارة، هي كلّ ما تبقى من المنزل الجبليّ الذي اجتاحته سيول عارمة، ويحاول حبس دموعه وهو يستذكر انهيار منزل ابنه.

ويقول أبو ابراهيم الذي يعيش على مقربة من المكان مع زوجته، لوكالة فرانس برس، "كنا نسمع أصوات الانهيارات والأمطار بكثافة. بعد ذلك، رأت زوجتي أن منزل ابراهيم لم يعد موجودا، فصرخت بصوت عال: إبراهيم جرفته السيول هو وأولاده".

وليست هذه العائلة الوحيدة التي قضت أو تشرّدت بسبب الأمطار الموسمية هذا العام والتي يقول خبراء إنها تزداد شدّة سنة بعد سنة نتيجة التغيّر المناخي.

وقُتل نحو مئة شخص في أنحاء اليمن في الأسابيع الأخيرة، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام نشرتها الأمم المتحدة.

ونهاية أغسطس، اجتاحت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة محافظة المحويت في غرب اليمن ما أسفر عن فقدان أو مقتل أكثر من 40 شخصا، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الذي أشار إلى أن عشرات المنازل دُمّرت في المنطقة ما أرغم 215 عائلة إلى النزوح.

وكان 60 شخصا لقوا مصرعهم في فيضانات بدأت أواخر يوليو، بحسب الأمم المتحدة.

وأثّرت الأمطار والسيول على أكثر من 560 ألف شخص في أنحاء البلاد منذ أواخر يوليو، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي أطلقت نداء عاجلا لجمع 13.3مليون دولار للاستجابة لحاجات المتضررين.

وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر إن "حجم الدمار مروّع، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي".

وتشهد المرتفعات الغربية في اليمن هطول أمطار موسمية غزيرة، لكن الظروف الجوية هذا العام كانت "غير مسبوقة"، بحسب هوبر.

ففي ملحان، جرفت السيول والانهيارات الأرضية المنازل ودفنت عددا من سكانها.

ويقول عبدالله الملحاني، وهو جار ابراهيم المحويتي الذي قضى مع أبنائه، "سمعنا أصوات الانهيارات من الجبال".

ويستذكر كيف سأله أبو ابراهيم عما إذا كان رأى ابنه وأولاده، فقال "خرجنا ولم نجد أحدا، اختفوا جميعا. جرفتهم السيول والصخور".

وكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن على منصة "إكس" أن إيصال المساعدات للمتضررين كان "شبه مستحيل" بسبب "الطرق المتضررة والعائمة"، مرفقا المنشور بصور تُظهر جِمالا تحمل صناديق مساعدات على طرق جبلية وعرة.

وتسبّبت فيضانات اليمن بتدمير منازل ونزوح آلاف الأسر وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية بما في ذلك المراكز الصحية والمدارس والطرق.

ويعاني أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية أصلا من زيادة معدلات سوء التغزية وأعداد الإصابات بالكوليرا نتيجة السيول.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا اندلع مع سيطرة جماعة انصار الله على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّل تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي من أن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة. وتوقّعت أن "تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".

وقالت الباحثة مها الصالحي في مؤسسة "حلم أخضر"، وهي منظمة بيئية يمنية، إن "تغيّر المناخ لا يؤدي إلى زيادة وتيرة الفيضانات فحسب، إنما يجعلها أكثر شدة".

وشرح الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لدى سلطات الحوثيين محمد حميد أن زيادة وتيرة الأمطار وشدّتها في اليمن تكشفان بوضوح تداعيات التغير المناخي.

وقال لفرانس برس "منذ مايو 2015 وحتى هذا العام، شهدت البلاد حوالى تسعة أعاصير، وهذه ظاهرة لم تكن موجودة من قبل في اليمن".

وأضاف "ندخل في شهر أكتوبر قريبا وعلينا أن نستعد لظاهرة الأعاصير".

وأشار الباحث في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني كريم الجندي إلى أن تهالك البنية التحتية في اليمن وضعف قدرات الاستجابة للكوارث نتيجة سنوات من النزاع، يزيدان من التهديد الذي يمثّله تغير المناخ.

وقال خبير المناخ لفرانس برس "واقعة تساقط أمطار أكثر غزارة مقرونة ببلد غير مستقر نتيجة الحرب، يعرّضان اليمن بشكل استثنائي لهطول أمطار غير مسبوقة، ما أدى إلى فيضانات كارثية في العديد من المحافظات".

مقالات مشابهة

  • شاب يتخلص من حياته حزنا على وفاة والده في الهرم
  • سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم ازمات اليمنيين
  • صور لـ زينة أعلى حصان بعد تعاقدها مع محمد سعد.. نزهة أم تدريبات لفيلم الدشاش؟
  • قفزة جديدة في أسعار الذهب في مصر: عيار 21 يكسر حاجز 3300 جنيه لأول مرة
  • نتنياهو يكشف عن نيته إقامة حاجز قوي على الحدود مع الأردن
  • تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة في شبوة شرقي اليمن
  • وزير الري: الانتهاء من المعاينة التفصيلية لـ416 منشأ مائي
  • حظك اليوم برج الثور الأربعاء 11 سبتمبر: جلسة عائلية تنهي خلافات معلقة
  • أمن البيضاء: نطالب أصحاب البيوت المتضررة من سيول العام الماضي بتركها
  • قرية البوها بالشرقية تتشح بالسواد حزنا على وفاة عروس بعد أيام من خطوبتها