"أسعار الذهب".. تأثير العوامل العالمية وتحليل مستقبل الاستثمار
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أكد سامح عبدالحكيم، عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الزيادات الحالية في أسعار الذهب هي نتيجة لعوامل وأحداث عالمية تؤثر على الأسواق بشكل عام، جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "أهل مصر" على قناة أزهري.
حيث أوضح أن هذه الزيادات مرتبطة بتطورات عالمية تؤثر على الاقتصاد العالمي، مما يؤدي إلى تقلبات في أسعار الذهب.
أشار عبدالحكيم إلى أن ارتفاع أسعار الذهب في بداية العام الحالي لم يكن واقعيًا، حيث كان مرتبطًا بشكل كبير بزيادة أسعار صرف الدولار. ومع مرور الوقت، شهدت الأسواق تطورات أخرى أثرت على أسعار الذهب، من بينها صفقة رأس الحكمة التي غيرت من توجهات السوق.
الذهب كاستثمار طويل الأجلخلال الحوار، أكد عبدالحكيم أن الذهب يعتبر استثمارًا متوسطًا وطويل الأجل. وقدم نصيحة للمستثمرين قائلًا: "الذهب دائمًا يعود ليأخذ السعر الذي حققه من قبل ويتجاوزه، لذلك من اشترى الذهب بسعر 4 آلاف، أقول له برافو لأنك لم تبعه، وانتظر حتى تحقق ربحًا"، يعكس هذا أهمية الصبر في الاستثمار في الذهب، حيث يعتبر الذهب من الأصول التي تحافظ على قيمتها على المدى الطويل.
مبادرة إعفاء الذهب من الرسوم الجمركيةكما دعا عبدالحكيم إلى عودة مبادرة إعفاء الذهب من الرسوم الجمركية للمصريين العائدين من الخارج، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تساعد في استقرار أسعار الذهب محليًا وتجعل السوق أكثر استقرارًا.
وتطرق أيضًا إلى مخاوفه من ارتفاع أسعار الذهب محليًا بشكل يفوق الأسعار العالمية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على السوق المحلي.
التغيرات في سلوك المستهلكينوأشار عبدالحكيم إلى أن هناك تغيرًا كبيرًا في سلوك المستهلكين فيما يتعلق بشراء الذهب.
وأوضح أن 99% من المواطنين كانوا يشترون الذهب للزينة في الماضي، لكن بعد جائحة كورونا، تغير الوضع كثيرًا. فقد تحول الكثيرون إلى شراء السبائك والمشغولات الجديدة كوسيلة للاستثمار، وهو ما يعكس تغير قناعات المستهلكين نحو الذهب كملاذ آمن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسعار الذهب الاستثمار في الذهب العوامل العالمية صفقة رأس الحكمة المبادرة الجمركية الذهب كملاذ آمن أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يقفز بشكل مفاجئ.. قمة جديدة تتخطى 3100 دولار للأوقية
يمثل القرار الجديد الذي لوحت به الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب بدراسة فرض مليون دولار على السفن وناقلات البضائع المصنوعة في الصين في حال رسوها بالموانئ الأمريكية، ضربة قاصمة للتجارة الدولية وللاقتصاد الأمريكي بصفة خاصة في حالة تطبيقه، حيث تمثل السفن المصنوعة بالصين نسبة كبيرة من ناقلات البضائع العالمية.
ارتفاع أسعار الذهب بشكل مفاجئيعتبر فرض هذه الرسوم المبالغة سيؤدي إلى رفع تكلفة نقل السلع وبالتالي رفع التضخم في الاقتصاد الأمريكي، مما يهز من استقرار سعر صرف الدولار كعملة من ضمن سلة العملات العالمية، وبالتالي يزيد اندفاع المستثمرين للذهب كملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال في ظل استمرار حالة التوتر الجيوسياسي وعدم الوصول إلى حلول نهائية لأي من الصراعات القائمة على مستوى العالم، مع تصاعد الصراع التجاري بين أمريكا والعديد من الدول الكبرى وعلى رأسها الصين.
كل هذه الصراعات أدت لارتفاع سعر الأونصة في البورصة العالمية من سعر الإغلاق السبت الماضي على ٣٠٨٤ دولارا للأوقية، ويفتتح سعر اليوم الاثنين بمستوى ٣٠٥٦ دولارا للأوقية، وفي قفزة هائله يصل إلى ٣١٢٥ دولارا للأوقية بعد إعلان قرار ترامب بفرض مليون دولار على السفن المصنوعة في الصين أو التي تحمل علم الصين.
عاد المؤشر للتراوح حول مستوى ٣١٢٠ دولارا للأوقية مع حركات التداول. وذلك تزامنا مع أول أيام عيد الفطر في الدول العربية والذي يعد موسما هاما لشراء الذهب وموسما للخطوبة والزواج. حيث بلغ قفز الذهب في السوق المحلي اليوم بعد الارتفاع العالمي مستوى غير مسبوق في تاريخ الذهب على الإطلاق، حيث سجل عيار ٢١ سعر ٤٤٢٠ جنيه للجرام في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى ٣٥٤٠٠ قبل الضريبة والمصنعية.