بدعم من منصور بن زايد.. هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تفتتح المحجر البيطري في ميناء خليفة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بدعم من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، افتتحت «هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية» و«مجموعة موانئ أبوظبي» و«مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية»، المحجر البيطري بميناء خليفة في أبوظبي.
ويمتد المحجر البيطري على مساحة تبلغ 32,700 متر مربع، ويهدف إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي والحيوي وحماية صحة الإنسان والحيوان وضمان السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي، ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الريادة العالمية في مجال الأمن الغذائي.
ويُسهم المحجر البيطري في تنشيط تجارة الحيوانات الحيّة ودعم الواردات من الثروة الحيوانية، وزيادة فرص إعادة التصدير، واستقطاب الشركات المحلّية والعالمية العاملة في مجال تجارة الحيوانات الحيّة وصناعة اللحوم، ما يُرسّخ مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً وعالمياً لاستيراد وإعادة تصدير الحيوانات الحيّة، ويُعزّز مكانة الإمارة الاقتصادية.
وقال سعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة: «في إطار تنفيذ التوجّهات الاستراتيجية للدولة، تعمل الوزارة، بالتعاون مع جميع الشركاء الاستراتيجيين، على تعزيز منظومة الأمن الحيوي والغذائي وفق رؤية استشرافية تهدف إلى تطبيق السياسات واللوائح التنظيمية والصحية المنبثقة من المعايير العالمية لضمان انسيابية الإرساليات الزراعية والحيوانية والغذائية السليمة والجيّدة، ومنع عبور الأمراض الحيوانية الوبائية والمعدية إلى حدود الدولة، من خلال حزمة من إجراءات الرقابة والتفتيش على الإرساليات الواردة عبر المنافذ الحدودية المعتمدة».
وأضاف سعادته: «يُشكّل المحجر البيطري في ميناء خليفة في أبوظبي مرفقاً لتنويع مصادر الاستيراد ودعم سلاسل الإمداد، اللذان يُعدّان من الركائز الأساسية في تعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامته».
وقال سعادة سعيد البحري العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «يعكس الاستثمار في المحجر البيطري التزام القيادة الرشيدة بتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي وسلامة ورفاهية المجتمع وتعزيز جودة الحياة، فمن خلاله نقلل المخاطر المرتبطة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان بالكشف المبكّر عن الأمراض في الحيوانات المستوردة ونمنع دخولها إلى الدولة».
وأضاف سعادته: «يسعدنا أن نتعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي لتطوير وتأمين سلسلة توريد غذائية أكثر استدامة، وتُمثّل هذه الشراكة شهادة على التزامنا بضمان استدامة الأمن الغذائي في دولة الإمارات، إذ يُمثّل المحجر البيطري الذي تمّ إنشاؤه بتوجيهات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، حلاً متطوراً لضمان استدامة سلسلة التوريد الخاصة بالثروة الحيوانية ومواجهة التحدّيات الحالية والمستقبلية في المنطقة».
وأوضح سعادته: «صُمِّم المحجر البيطري في ميناء خليفة وبُنِيَ وفقاً لأفضل الممارسات والتصاميم العالمية في مجال المحاجر البيطرية ليضمّ وحدة المختبرات البيطرية المجهّزة بأحدث الأجهزة والمعدات التي ستشغلها أفضل الكوادر المتخصّصة».
وأضاف سعادته: «ستُطبق على الحيوانات التي ترد من خلال المحجر الإجراءات القياسية من بلد المنشأ لضمان خلوّها من الأمراض ومُسبّباتها وفقاً للتشريعات النافذة، وسيؤدّي ذلك إلى تقليل نسبة الإرساليات المرفوضة لعدم استيفائها الشروط الصحية، ما يُسهّل تجارة الحيوانات الحيّة، ويستقطب الشركات العاملة في المجال».
وأكّد سعادته أهمية الدور الفاعل الذي يؤدّيه «مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية» في الإشراف على تنفيذ مشروع المحجر البيطري، وقال: «نطمح إلى تحقيق طاقة تشغيلية للمحجر تتجاوز مليون رأس من الثروة الحيوانية سنوياً».
وقال المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية بالإنابة: “تُجسّد هذه الشراكة التزامنا الراسخ المتأصّل في نهجنا بالشراكات الاستراتيجية، ويُعدّ الإكمال الناجح لمشروع المحجر البيطري في ميناء خليفة دليل على حرصنا الدائم على التنفيذ السلس للمشروعات، وتعزيز الابتكار والمرونة، ودورنا المحوري في إعادة تشكيل مشهد البنية التحتية في أبوظبي لتحقيق مستقبل مزدهر ومُستدام».
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي – مجموعة موانئ أبوظبي: «يُسهم التوسيع المستمرّ لميناء خليفة في ترسيخ مكانتنا كأحد أهمّ روافد التجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في المنطقة، ومن خلال فرق عمل فنيَّة، تمّ التنسيق بين هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومجموعة موانئ أبوظبي لتصميم المشروع وتنفيذه وفق أفضل المواصفات العالمية، ويتوقّع أن يؤدّي المحجر دوراً رئيسياً في ضمان الأمن الغذائي المحلّي والإقليمي من خلال بنيته التحتية التي تُلبّي احتياجات العملاء».
وأضاف: «لمواكبة تنامي التحدّيات الإقليمية والعالمية، تسعى مجموعتنا دائماً إلى إيجاد الحلول المناسبة للجميع».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة الأمن الغذائی موانئ أبوظبی رئیس مجلس نائب رئیس من خلال
إقرأ أيضاً:
توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية
البلاد ــ الرياض
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح توطين زراعة نبات الشيا في عدد من المناطق، ذات المِيَز النسبية بالمملكة، خاصة في منطقة مكة المكرمة، مؤكدةً جهودها المستمرة في تطوير القطاع الزراعي من خلال توطين محاصيل جديدة، التي تتماشى مع الظروف المناخية المحلية؛ لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على الاستدامة البيئية بالمملكة.
وأوضحت أن نبتة الشيا تنتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى، وتتميز بكونها نبتة مستديمة الخضرة ذات حواف مسننة، وأزهار صغيرة تتنوع باللون الأرجواني، ويتوسطها اللون الأبيض، كما تتمتع بمعدل تلقيح عالٍ، ويصل ارتفاعها مترًا واحدًا، فيما تبلغ إنتاجية الهكتار من (800-1200) كجم من بذور الشيا، وهو أحد النباتات غير التقليدية؛ حيث إنه نبات سريع النمو يمكث بالتربة نحو 130 يومًا واستهلاكه من الماء قليل.
كما شجّعت الوزارة على توطين زراعة نبات الشيا في المناطق ذات الميّز النسبية من خلال برامج واعدة تُسهم في تطوير قطاع الزراعة؛ مثل برنامج” ريف السعودية”، ما يسهم في تمكين المزارعين ودعمهم، وزراعة المحاصيل الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن أوراق النبتة تدخل في الصناعات التحويلية؛ مثل الأغذية والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الطبيعية.
وأشارت إلى أن نبات الشيا يتكيف مع الظروف البيئية في المملكة، حيث ينمو في المناطق ذات الطقس الدافئ في درجات حرارة تتراوح بين (15-30) درجة مئوية، مؤكدة أن نجاح زراعتها في المملكة؛ يأتي ضمن خططها لتنويع المحاصيل الزراعية وتحقيق استدامتها، ما أثبتت التجارب الميدانية نجاح توطينها في محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة على مساحة يتراوح طولها (100) متر مربع، وتبلغ عرضُها (70) مترًا مربعًا؛ ليمهد الطريق نحو التوسع في توطين زراعتها وزيادة إنتاجها محليًا.
يذكر أن نبات الشيا يتم تسميده بالسماد العضوي تام التحلل بمعدل (30) مترًا مكعبًا للهكتار، مع الانتظام في التسميد الكيماوي المتكامل، ويتميز بقدرته على تحمل فترات قصيرة من الجفاف، وأن نجاح زراعته بالمملكة يعزز استدامة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، ما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي؛ وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.