مفاوضات الهدنة تصل لطريق مسدود ووفود تقنية تواصل التفاوض
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
#سواليف
وصلت #مفاوضات القاهرة بين حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) وإسرائيل إلى طريق مسدود مرة أخرى، بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض #الانسحاب من #محور_فيلادلفيا.
فقد غادرت الوفود الرسمية القاهرة أمس بعد جولة وصفت بأنها مفصلية، لكنها لم تسفر عن أي تقدم، حيث ذكر موقع “والا” العبري نقلا عن مسؤول إسرائيلي تأكيده استمرار وجود #خلافات بين الطرفين.
في حين نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن هناك احتمالا ضئيلا أن تقود محادثات القاهرة إلى تقدم في مفاوضات #صفقة_التبادل.
مقالات ذات صلة مجزرة جديدة داخل مدرسة تؤوي لاجئين / شاهد 2024/08/26ووفقا للهيئة، فإن التفويض الممنوح للوفد المفاوض لا يتيح التوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا، وذكرت أن وفدا تقنيا إسرائيليا ما زال موجودا في القاهرة لمواصلة المفاوضات وتقليص الفجوات بشأن الصفقة.
كما نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي تأكيده أن المناقشات ستستمر خلال الأيام المقبلة، وأن الفرق التفاوضية ستبقى في القاهرة لحل القضايا المتبقية.
وكشف مسؤول في حركة حماس لوكالة الأناضول أن الوسطاء في مصر وقطر أبلغوا وفد حماس في القاهرة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المقترح الذي قدم لهم لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة.
فيلادلفيا العقدة
ووفقا للمسؤول في حماس فإن المقترح الجديد، الذي يتضمن مطالب إسرائيلية، يمنح إسرائيل السيطرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة التي يبلغ طولها 14 كيلومترا، كما ينص المقترح على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.
وكانت الحركة قد أكدت قبل بدأ جولة القاهرة أنها ملتزمة باقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في الثاني من يوليو/تموز، ووافق عليه مجلس الأمن.
كما طالبت الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته في يوليو/تموز وإلزام إسرائيل بذلك، بدل الدخول في مفاوضات جديدة.
وكانت حماس قد وافقت في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، على مقترح تقدم به الوسطاء بناء على رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أن ينقلب عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويضيف إليه شروطا جديدة.
خريطة محور فيلادلفيا
محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة (الجزيرة)
وبرزت إشكالية محور فيلادلفيا بعد إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم الانسحاب من المحور رغم أن تلك القضية لم تطرح أبدا في أي جولة للمفاوضات، وكان ما تم التوافق عليه سابقا يشير إلى الانسحاب من المحور.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن نتنياهو قد تعهد لبايدن بالانسحاب نحو كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا، باعتباره مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق.
وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هيرتسوغ في حديث لشبكة “سي بي إس” الأميركية إن إسرائيل وافقت على تقليص عدد قواتها في المحور، لافتا إلى أنها غير ملزمة حاليا بإخلائه.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مفاوضات المقاومة الإسلامية حماس الانسحاب محور فيلادلفيا خلافات صفقة التبادل محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
بشأن غزة.. تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام
«تهديد وحشد للقوات وتلويح بعودة الحرب، يصاحبها محاولات الالتفاف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».. أساليب مراوغة يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتنفيذ خططه الساعية إلى استئناف حرب غزة وتقويض جهود الوسطاء، فضلا عن استمرار خداع الداخل الإسرائيلي.
قناة القاهرة الإخبارية، عرضت تقريرا بعنوان «تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام»، والذي سلّط الضوء على مراوغات نتنياهو وتصريحاته المستمرة بهدف تقويض جهود الوسطاء.
وبيّن التقرير أنّه رغم سريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بعد 15 شهرا من العدوان على قطاع غزة، لا يكاد يمر يوما إلا ويخرج نتنياهو بتصريحات أو قرارات تقوض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام وتهدئة حدة الصراع في المنطقة.
صحيفة هارتس الإسرائيلية، ذكرت أنّ نتنياهو قد شكل صورته السياسية خلال أكثر من عام على أنّه الضامن الأول لأمن إسرائيل، وبالتوازي تشير له الدوائر اليمينية المتطرفة بأن عودة القتال في غزة واستمرار تصعيد العملية العسكرية في الضفة الغربية، هما السبيل الوحيد لحفظ أمن إسرائيل من جانب ومستقبله السياسي من جانب آخر.
وأوضح التقرير أنّ هارتس ذكرت في أحد مقالاتها، أنّ حكومة نتنياهو رغم فشلها في استعادة المحتجزين خلال أشهر الحرب على القطاع، لجأت إلى اختلاق ذرائع للإجراءات العقابية التي اتخذتها مؤخرا ضد سكان غزة، وشملت إعاقة دخول المساعدات، وقطع الكهرباء عن غزة، ما يهدد بالأساس حياة بقية المحتجزين الذين ما زالوا هناك.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ جميع الأطراف قد ضاقت ذرعا من أفعال نتنياهو وتعنته بما فيها الإدارة الأمريكية التي لجأت للمرة الأولى بإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بعيدا عن تل أبيب.