هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وكييف توجه إنذارا إلى مينسك
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، تصديه لهجوم شنته روسيا بطائرات مسيرة على العاصمة كييف ما أسفر عن تدمير نحو 10 مسيرات، في حين كشفت السلطات الروسية عن إصابة امرأة بجروح جراء هجوم أوكراني استهدف منطقة ساراتوف.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرهي بوبكو، إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على كييف، موضحا أنه وفقا للمعلومات الأولية لم تقع إصابات أو أضرار جراء الهجوم.
وأضاف في بيان عبر "تلغرام"، أنه جرى تدمير ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة لدى اقترابها من المدينة في المنطقة المحيطة بالعاصمة، وفقا لوكالة رويترز.
وفي وقت سابق، دوت صفارات الإنذار في مناطق عديدة من وسط وشرق أوكرانيا للتحذير من غارات جوية.
في المقابل، أصيبت امرأة بجروح وتضررت عدة منازل في مدينتي ساراتوف وإنغلز شرقي روسيا جراء هجوم شنته أوكرانيا بطائرات مسيرة، وفقا لحاكم المنطقة الروسية، رومان باسورجين.
وأوضح باسورجين، أن مجمعا سكنيا في مدينة ساراتوف تضرر جراء الحطام المتساقط من طائرات مسيرة دمرتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، مشيرا في بيان عبر "تلغرام" أن "امرأة إلى المستشفى في حالة خطيرة"، وأن "الأطباء يبذلون كل ما في وسعهم لإنقاذ حياتها".
ووفقا لرويترز، فإن باسورجين كشف في وقت سابق عن نشر جميع خدمات الطوارئ في الأماكن المتضررة في مدينتي ساراتوف وإنغلز، الواقعتين في المنطقة التي تبعد مئات الكيلومترات جنوب شرقي العاصمة موسكو.
أوكرانيا تحذر روسيا البيضاء
في سياق آخر، طالبت وزارة الخارجية الأوكرانية، روسيا البيضاء بسحب "الكثير من القوات والعتاد" على حدودهما المشتركة، محذرة مينسك من مغبة ارتكاب "أخطاء مأساوية" استجابة لضغوط من موسكو.
ودعت الوزارة الأوكرانية، في بيان، جيش روسيا البيضاء إلى "وقف الأعمال غير الودية" وإبعاد قواته عن المنطقة الحدودية، موضحة أن العسكريين المنتشرين على الحدود بينهم "قوات العمليات الخاصة في روسيا البيضاء ومسلحون روس من مرتزقة مجموعة فاغنر" العسكرية الخاصة السابقة.
وبحسب بيان الوزارة الأوكرانية، فإن العتاد تضمن "دبابات ومدفعية وأنظمة دفاع جوي ومعدات هندسية" في منطقة غوميل بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا.
وذكر البيان أن أوكرانيا "لم ولن تتخذ أي إجراءات غير ودية ضد شعب روسيا البيضاء"، في حين قالت روسيا البيضاء إنها أرسلت طائرات وقوات دفاع جوي ومدرعات إلى حدودها مع أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه أوكرانيا تغولها في أراض روسيا في هجوم مباغت شنته على مقاطعة كورسك الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية في السادس من آب /أغسطس الجاري.
تجدر الإشارة، إلى أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أوائل شهر شباط /فبراير 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا كييف روسيا البيضاء روسيا اوكرانيا كييف روسيا البيضاء المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة روسیا البیضاء
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض شروطًا قاسية على أوكرانيا في صفقة المعادن النادرة.. وكييف تدرس المقترح رغم المخاطر
كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل جديدة بشأن المقترح الأمريكي المثير للجدل الذي تقدمت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى أوكرانيا، والذي يُلزم الأخيرة بالتنازل عن نصف عائداتها من الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن النادرة والنفط والغاز، دون ضمانات أمنية.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الشروط المُعدَّلة في الاتفاقية أكثر صرامةً من المسودات السابقة التي رفضتها كييف سابقًا، ما يُثير مخاوف من تأثيرها على الاقتصاد الأوكراني وجهود الحرب.
تفاصيل الصفقة "المُعدلة"
تنص الاتفاقية على توجيه 50% من عائدات الموارد الطبيعية الأوكرانية إلى صندوق مملوك بالكامل للولايات المتحدة، مع ضرورة مساهمة أوكرانيا حتى يصل الصندوق إلى 500 مليار دولار.
تشمل العائدات موارد المناطق التي تحتلها روسيا حاليًا في حال تحريرها، وهو بند يَعتبره محللون "مُجازفة" تستغل حاجة أوكرانيا الملحة للدعم.
تُلزم الاتفاقية كييف بالتخلي عن استثمار هذه الأموال في الصناعة العسكرية والدفاعية، التي تعتمد عليها بشكل كامل في مواجهة الغزو الروسي.
رغم القيود، يتضمن المقترح المُعدل بندًا يسمح لواشنطن بإعادة استثمار جزء من العائدات في إعمار أوكرانيا بعد الحرب، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الإعادة ليست "مضمونة"، ولا توجد آلية واضحة لتنفيذها. كما أن كييف كانت قد طرحت سابقًا فكرة "شراكة موارد طبيعية" مع واشنطن لدفع الأخيرة إلى تقديم دعم إضافي، لكن الشروط الحالية تُعتبر مُجحفة مقارنةً بالمكاسب المُحتملة.
لم تعلق الحكومة الأوكرانية رسميًا، لكن مصادر مطلعة أكدت لـنيويورك تايمز أن كييف تدرس المقترح "بجدية" رغم تحفظاتها، في خطوة يعتبرها مراقبون انعكاسًا لليأس الأوكراني من تراجع الدعم الغربي. من جهة أخرى، حذر خبراء اقتصاد من أن الاتفاقية قد تُضعف سيادة أوكرانيا على مواردها، وتجعلها رهينةً لشروط واشنطن على المدى الطويل.