موقع 24:
2024-12-22@03:31:14 GMT

لا حاجة إيرانية بعد… للاستعانة بابتسامة ظريف

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

لا حاجة إيرانية بعد… للاستعانة بابتسامة ظريف

يمكن لحصول كلّ أعضاء الحكومة التي شكلها الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان على ثقة مجلس النواب أن يعني الكثير، خصوصاً أنّها المرّة الأولى التي يحصل فيها ذلك منذ قيام "الجمهوريّة الإسلاميّة" في العام 1979.

كذلك، يمكن للأمر ألّا يعني شيئاً باستثناء أن "الجمهوريّة الإسلاميّة" ما زالت تراوح مكانها وتمارس لعبة الانتظار.

بل يمكن القول إن إيران تعدّ نفسها لممارسة لعبة الرهان مرّة أخرى على صفقة مع "الشيطان الأكبر" الأمريكي وعلى فوز كامالا هاريس على دونالد ترامب. يحصل ذلك في ضوء اكتشاف "الجمهوريّة الإسلاميّة" أن الردّ على اغتيال إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في قلب طهران ليس مسألة ملحّة بمقدار ما أنّه رد مكلف قد لا تكون قادرة، في الظروف الراهنة، على دفع ثمنه.
ما الفارق بالنسبة إلى طهران بين ما إذا كان إسماعيل هنيّة رئيسا للمكتب السياسي لـ"حماس" أم إذا كان هناك شخص بديل منه في هذا الموقع مثل يحيى السنوار المتواري عن الأنظار في أنفاق غزّة؟
يعني نيل جميع أعضاء حكومة بزشكيان الثقة أنّ لا فارق بين رئيس إصلاحي أو رئيس محافظ ما دامت كلّ السلطات عند "المرشد" علي خامنئي الذي يميل إلى "الحرس الثوري"، كمؤسسة تسيطر على القطاع الأمني وعلى جزء أساسي من الاقتصاد. بدا الأمر واضحاً من زاوية خيارات بزشكيان الذي جاء بمتشددين إلى موقعي وزير الداخلية ووزير الاستخبارات. يعكس ذلك رغبة في السير في خطّ لم تحد عنه "الجمهوريّة الإسلاميّة" يوما هو خط الأخذ والردّ مع أمريكا من باب الاستفادة المتبادلة متى وجدت ذلك مناسبا واللجوء إلى القطيعة متى يحصل فقدان للأمل من "الشيطان الأكبر". ثمّة فرص تلوح لإيران أحياناً لا تستطيع سوى استغلالها في ما يخصّ علاقتها مع "الشيطان الأكبر" والتغييرات التي تحصل على مستوى المقيم في البيت الأبيض.
بدأت القصة مع احتجاز دبلوماسيي السفارة الأمريكيّة في طهران رهائن في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 1979. كانت تلك فرصة كي يتخلص الجناح المتشدّد، على رأسه مؤسس "الجمهورية الإسلامية" آية الله الخميني، من أي شخصية معتدلة في السلطة. أدت حكومة مهدي بازركان، التي اضطرت وقتذاك إلى الاستقالة، الغرض من وجودها. مررت بضعة أشهر تظاهرت فيها إيران ما بعد الشاه بأنّها منفتحة على العالم. ما لبثت عملية احتجاز دبلوماسيي السفارة الأمريكيّة التي سميت "عش الجواسيس" أن وفّرت فرصة لإسقاط حكومة بازركان وكشف الوجه الحقيقي للنظام.
نجح النظام الإيراني الجديد وقتذاك في تحدي أمريكا. احتجز الرهائن 444 يوماً. لم يطلقهم إلّا بعد التأكد من سقوط الديمقراطي جيمي كارتر أمام الجمهوري دونالد ريغان الذي عقد خلال حملته الانتخابية صفقة مع الإيرانيين. أمنت هذه الصفقة فوزه على كارتر. لم تُطلق الرهائن الأمريكيّة قبل يوم حصول الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة… فسقط كارتر الذي حمله الناخبون الأمريكيون مسؤولية التهاون والتعامل الرخو مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" ومع "الطلاب" الذين كانوا يحتجزون الدبلوماسيين الأمريكيين في ظروف صعبة ومهينة.
لم يتغيّر هذا الوجه، الذي في أساسه تحدي أمريكا، مع هدنات تعقد بين حين وآخر لأسباب داخليّة إيرانية. منذ خريف 1979 لم يعد من مكان لشخصية تتمتع بحدّ أدنى من المواصفات التي تسمح لها بحوار مع الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، مثل وزير الخارجية السابق محمّد جواد ظريف. اضطر ظريف أخيراً إلى الاستقالة من موقع مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الإستراتيجيّة الذي عينه فيه الرئيس مسعود بزشكيان. كانت لدى رئيس الجمهوريّة الجديد نيّة في العودة إلى تلك الأيام التي كان فيها نوع من الأخذ والرد مع الدول الغربيّة، لكن حساباته باتت مرتبطة بمشيئة خامنئي الذي لا يعتقد، أقله في الوقت الحاضر، أن ثمة ضرورة للاستعانة بابتسامة محمد جواد ظريف!
ليس سرّاً أن ظريف أدّى الدور المطلوب منه في مرحلة معيّنة كانت فيها "الجمهوريّة الإسلاميّة"، بغطاء من "المرشد"، في حاجة إلى الاتفاق في شأن ملفها النووي مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً (الولايات المتحدة والأعضاء الأربعة الآخرون ذوو العضوية الدائمة في مجلس الأمن زائدا ألمانيا). كان ذلك صيف العام 2015 قبيل أشهر قليلة من انتهاء الولاية الثانية لباراك أوباما.
تكمن أهمّية وجود مسعود بزشكيان في موقع رئيس الجمهوريّة، من دون مساعد له من نوع محمّد جواد ظريف، في أنّه بات صالحاً للعب الدور المطلوب منه متى توفرت فرصة جديدة لصفقة مع "الشيطان الأكبر". سيتوقف الكثير على ما إذا كان في استطاعة كامالا هاريس الفوز على دونالد ترامب. ثمة رهان لدى مجموعات إيرانية على هاريس التي تبدو محاطة بمجموعة من المستشارين الذين يؤمنون بوجوب التقرب من إيران. من بين هؤلاء باراك أوباما نفسه الذي لم يخف يوما، بإيحاء من صديقة العائلة فاليري جاريت، تفضيله "الإرهاب الشيعي" على "الإرهاب السنّي"، علماً أن الإرهابين وجهان لعملة واحدة، أكان ذلك في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن حيث لم يعد سرّا التقارب بين الحوثيين و"داعش" وما شابه "داعش".
ما يبدو أكيداً أنّ إيران تفضل انتظار ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكيّة في الخامس نوفمبر المقبل كي ترى هل من أمل في صفقة ما أم لا. في انتظار بزوغ الأمل أو عدم بزوغه، يظهر أن الأولوية الإيرانية لتفادي أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل وأمريكا. ستدع "الجمهوريّة الإسلاميّة" أدواتها تلعب في العراق وسوريا ولبنان واليمن، علماً أن ذلك لا يضمن عدم خروج اللعبة التي تمارسها من يدها ومن يد الأدوات.
الأمور مختلفة هذه المرّة، خصوصاً أنّ إسرائيل في وضع لا تحسد عليه مع دخول حرب غزّة شهرها الحادي عشر قريباً ومع التهديد الحقيقي الذي بات يشكله "حزب الله" بمسيراته وصواريخه ومدفعيته… وحتّى أنفاقه!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مسعود بزشكيان الجمهوری ة الإسلامی ة الشیطان الأکبر ة الأمریکی ة

إقرأ أيضاً:

دي صورة مصر.. بكري عن القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية: الرئيس مش هياخد حاجة

كتب- حسن مرسي:

رد الإعلامي مصطفى بكري، على الهجوم الذي ينال العاصمة الإدارة الجديدة والقصر الرئاسي، موضحا أن الرئيس السيسي مش هياخد حاجة ويمشي وهذا المشروعات لصورة مصر وحاضرها ومستقبلها.

وتابع خلال تقديم برنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك من يتربح من عمله في اللجان الإلكترونية وهدفهم إسقاط مصر وليس الرئيس السيسي.

وأكد الإعلامي مصطفى بكري، أن ما يهمنا البلد دي، وأنا هنا أخاطب الوطنيين، لأن هناك من يريد البلد فوضى والعدو لا يفرق بين أحد.

وأردف أن مصر ليست أي بلد وبها شعب واعي شاف المر على مدار السنين، وبها جيش وطني شريف ومسلح بأحدث الأسلحة وفي مركز متقدم وعندنا رجالة تاكل الزلط ولا إسرائيل ولا أبوها يقدر ينال من مصر.

واستطرد الإعلامي مصطفى بكري، أن ما رفضته مصر من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهلها وهو ما تم الإعلان عنه بشكل واضح وصريح على لسان الرئيس السيسي الذي أسقط مخطط الشرق الأوسط الجديد.

وأضاف أن هناك خلايا نائمة في مصر، ورجال الأمن والأجهزة الأمنية عارفين كل حاجة ولو حصلت حاجة هيتلموا في 24 ساعة، وجيش مصر خلف القائد الأعلى الذي يمضي في طريق نثق فيه بحكمة وموضوعية .

وشدد الإعلامي مصطفى بكري، أنه لو إسرائيل فكرت هنقطع رجلها هي واللي أتخن منها لأن إحنا عندنا وحوش في كل مكان في مصر ومستعدين نروح من قنا لبورسعيد بالزقل زي ما حصل قبل كده.

اقرأ أيضًا:

إنهاء خدمة 14 قيادة.. تفاصيل أكبر حركة تنقلات في تاريخ المحليات

الاقتصادية والخمس نجوم.. أسعار عمرة رجب 2025

تصل لـ"رعدية".. خريطة سقوط الأمطار خلال الساعات المقبلة

مصطفى بكري القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية برنامج حقائق وأسرار اللجان الإلكترونية هدفهم إسقاط مصر

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة خالد عباس: العاصمة الإدارية تملك أصولًا تتجاوز الـ300 مليار جنيه أخبار بكري: سوريا تعاني من الفوضى وانتهاكات بالتنسيق مع إسرائيل أخبار هل نعيش بداية "سايكس بيكو" جديد لتغيير خريطة الشرق الأوسط؟.. جمال أخبار نشرة التوك شو| حقيقة المتحور الجديد لـ كورونا في مصر وتحذيرات من السماسرة أخبار أخبار مصر متحدث الزراعة يزف بشرى بشأن اللحوم والألبان منذ 24 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر رئيسة "القومي للمرأة" تترأس لجنة برنامج "المرأة تقود للمصريات بالخارج" منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أشرف عبدالعزيز عن قضية المصفوع: عمرو دياب حاول التهدئة ولكن الشاب منذ 29 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أشرف عبدالعزيز يدافع عن كهربا: الهجوم على اللاعب غير مبرر منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر الأطباء تدعو إلى "عمومية طارئة" 3 يناير المقبل بشأن المسؤولية الطبية منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر أول أيام الشتاء.. الأرصاد تكشف عن 3 ظواهر جوية متوقعة غدًا منذ ساعتين قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

دي صورة مصر.. بكري عن القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية: الرئيس مش هياخد حاجة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك أول أيام الشتاء.. الأرصاد تكشف عن 3 ظواهر جوية متوقعة غدًا بعد دهسه 3 أشخاص.. تطورات جديدة بشأن قضية اللاعب رجب عمران مدن كاملة ومناطق حيوية.. تفاصيل قطع مياه الشرب والكهرباء غدًا السبت في 6 محافظات للإعلان كامل للإعلان كامل 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 59% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا
  • قبل شهر من نهاية ولايته..رئيس كوبا يتقدم مظاهرة ضد تشديد بايدن الحظر الأمريكي
  • رابطةُ العالَم الإسلامي تُدين عملية الدهس التي وقعت في مدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا
  • إيهاب الخطيب يفجر مفاجأة عن واقعة عمر كمال عبد الواحد بالأهلي
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي: الولايات المتحدة لن تشهد إغلاقا حكوميا
  • دي صورة مصر.. بكري عن القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية: الرئيس مش هياخد حاجة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه
  • رئيس وزراء باكستان: الدول التي التزمت الصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية تجاه غزة مشاركة في العدوان
  • علييف: لا حاجة لقاعدة تركية في أذربيجان
  • حقوقيون لـ"خبر": تعذيب وحشي مستمد من مرجعية إيرانية في السجون الحوثية