"أغلق الصفحة تماما" تعليق خالد الجوادي بعد الظهور الإعلامي الأول
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
علق خالد الجوادي المترجم السابق للسويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، على ظهوره الإعلامي الأول عقب رحيله مع النادي المارد الأحمر.
ورحل الجوادي عن القلعة الحمراء بعد أزمات متعددة استقرت عقبها الإدارة على توجيه الشكر للمترجم بعد موسمين قضاهم داخل القلعة الحمراء.
. صلاح يتفوق على روبي فاولر
وكتب عبر صفحته الرسمية في فيس بوك: "بنهاية حلقة اليوم مع الاستاذ محمد المحمودي أغلق الصفحة تماما وابدأ العودة لحياتي الهادئة مع أسرتي في ألمانيا".
وتابع: "تعرضت على مدار اسابيع لهجوم وأكاذيب وتجريح وارتأيت حقي في الرد وهو ابسط حقوقي كإنسان
لم ارد من الحلقة الا وداع راقي ومحترم واحصل على ابسط حقوقي في الرد وأظهر اني اجتهدت في عملي واخلصت فيه".
وأضاف: "في الحلقة لم أتعرض لاحد ولم ابحث الا عن وداع محترم واعتذر عن أي خطأ أو ضرر وقع عن غير قصد وإنما كان حديثي من القلب وبحسن نية ومحبة للجميع".
وواصل: "اشكر من قال في حقي كلمة خير ورأى اني اجتهدت في عملي على مدار عامين وعاملني على حسن نيتي واحترم من لم يعجبه كلامي ولم ير لي الحق في الدفاع عن نفسي وأثنى على رحيلي
و اعتذر عن أي خطأ أو تقصير على مدار السنتين أو في هذا الحوار".
واختتم: "رجائي الوحيد من الجميع ان تتركوني أعود إلى حياتي في هدوء وان تغلقوا صفحتي بحلوها ومرها وان تركزوا فيما هو أهم مني بكثير فلم أكن الا ترس في منظومة عظيمة ولا يستحق الأمر كل هذا اللغط اغلقت الصفحة وانظر للغد شاكرا الجميع ومتمنيا للكل دوام الصحة والعافية والسلام النفسي شكرا ومع السلامة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النادى الاهلى خالد الجوادي مترجم نادي الأهلي الظهور الاعلامي
إقرأ أيضاً:
وداعًا لآخر كُتّاب «الطفرة الأدبية» في أمريكا اللاتينية
كان بالإمكان، في ربع القرن الأخير من القرن العشرين، القول إن هناك شخصًا واحدًا فقط يُعدّ أفضل روائي وأفضل ناقد أدبي في أمريكا: جون أبدايك. كانت مراجعاته الطويلة والأنيقة في مجلة «ذا نيويوركر» تضع جداول القراءة، وتؤثر في أذواق القراء.
وبهذه القوة من التأثير، أولى أبدايك اهتمامًا خاصًا، في منتصف الثمانينيات، بالكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الذي توفي الأسبوع قبل الماضي عن عمر ناهز 89 عامًا.
في مراجعاته المتعددة لروايات فارغاس يوسا، أشار أبدايك مرارًا إلى وسامة الكاتب وأناقة حضوره. لكن ما أثار إعجابه بحق هو ذكاؤه اللافت، واتساع معارفه، وتنوع أساليبه، وخياله الذي تمكّن من رسم مشاهد مختلفة: من عبث جماعة يسارية صغيرة تتعامل مع نفسها بجدية مفرطة، إلى اشمئزاز زوجة شابة تكتشف أن زوجها مثلي، وصولًا إلى حيرة مثقف مديني يجد نفسه يخوض معركة مسلحة في جبال الأنديز بينما يئن من دوار الارتفاع.
قال أبدايك عام 1986 إن فارغاس يوسا «قد حل محل غابرييل غارسيا ماركيز» بوصفه الروائي الجنوب أمريكي الذي ينبغي للقراء الأمريكيين الشماليين اللحاق بأعماله. وكان ذلك بعد أربع سنوات من فوز ماركيز بجائزة نوبل للآداب، وقبل 24 سنة من حصول فارغاس يوسا عليها بنفسه.
حتى أبدايك وصل متأخرًا إلى أعمال الكاتب. فقد كان فارغاس يوسا قد نشر بالفعل معظم رواياته الكبرى، مثل «زمن البطل» (1963)، «البيت الأخضر» (1966)، «حديث في الكاتدرائية» (1969)، و«حرب نهاية العالم» (1981). هذه الأعمال، بجمالياتها الخشنة وجرأتها السياسية واتساع رؤيتها، حظيت بجمهور عالمي، وإن تأخرت في الانتشار داخل الولايات المتحدة.
في أوائل الستينيات، كان فارغاس يوسا أحد مؤسسي ما بات يُعرف لاحقًا بـ«الطفرة الأدبية» في أمريكا اللاتينية، وهي حركة تميزت بانفتاحها وتناولها الاجتماعي الجريء، وبرز فيها كتاب كبار مثل ماركيز، كارلوس فوينتيس، خوليو كورتاثار، خوان رولفو، غييرمو كابريرا إنفانتي، خوسيه دونوسو، وميغيل أنخيل أستورياس.
وكان فارغاس يوسا آخر من بقي على قيد الحياة من جيل «الطفرة»، وهو ما يضاعف من حجم خسارته. لقد كان الروائي السياسي الأذكى والأكثر إنجازًا في العالم.
وُلد في مدينة أريكويبا البيروفية عام 1936، وخاض صراعًا مع والده المتسلط، الذي كان يرى أن مهنة الكتابة لا تليق بالرجال الحقيقيين، إذ اعتبر الكُتاب «فاشلين». ولذا، أرسله إلى الكلية العسكرية «ليونثيو برادو» حين كان في الرابعة عشرة.
قال فارغاس يوسا في حوار مع مجلة «نيويورك تايمز» عام 2018: «أرسلني والدي إلى الكلية العسكرية لأنه كان يعتقد أن الجيش هو أفضل علاج للأدب، ولتلك الأنشطة التي كان يراها هامشية. لكنه في الواقع منحني موضوع أولى رواياتي»!!
كانت تلك الرواية هي «زمن البطل». وقد بقيت حتى اليوم محتفظة بوقعها. فالمشاهد القاسية من التنمر والتعذيب بين طلاب الأكاديمية تبقى عصية على الهضم، لكن في المقابل يظهر في كل صفحة حس الكاتب الإنساني واهتمامه العميق بالحياة. تأثره الكبير بويليام فوكنر بدا جليًا في هذه الرواية من خلال بنائها غير الخطي وتعدد وجهات النظر فيها.
وضعت الرواية فارغاس يوسا في صدارة المشهد الأدبي في أمريكا اللاتينية. كانت صورته للأكاديمية العسكرية حادة وقاسية إلى درجة أن إدارة المدرسة -حسب قوله- أحرقت مئات النسخ من الرواية علنًا. وقد وصفها أحد حكام «جائزة المكتبة القصيرة» الإسبانية بأنها «أفضل رواية كُتبت بالإسبانية خلال الثلاثين عامًا الأخيرة».
في منتصف السبعينيات، دخل فارغاس يوسا مرحلة كوميدية في إنتاجه. روايته «الكابتن بانتوخا والخدمة الخاصة» (1973) تحكي عن وحدات من الجيش البيروفي في الأمازون يتم إرسال بائعات هوى لخدمتها، ويشرف على المشروع كابتن صارم الأخلاق.
أما «الخالة جوليا وكاتب السيناريو» (1977)، فتدور أحداثها في عالم المسلسلات الإذاعية، وتحكي عن شاب يطمح لأن يصبح كاتبًا، يقع في حب خالته الكبرى ويتزوجها (وهي قصة مستوحاة من حياته الشخصية). الرواية مليئة بالدفء وغرابة الأطوار، كما أنها تمثل صورة لافتة لبيرو في خمسينيات القرن الماضي.
الكتابة الجنسية في رواياته كانت صريحة وواقعية، وأحيانًا مرحة، لكنها اتسمت دائمًا بنوع من النبل والرقة. في مذكراته «سمكة في الماء» (1993)، كتب:
«أن تجعل فتاة تقع في حبك، وتُعلن رسميًا أنها حبيبتك، كانت عادة بدأت تتلاشى تدريجيًا، حتى باتت اليوم، في نظر الأجيال الجديدة السريعة والعملية في الحب، شيئًا من العصور الحجرية. ما زلت أحتفظ بذكرى رقيقة لتلك الطقوس التي شكّلت الحب حين كنت مراهقًا، وأدين لها بأن تلك المرحلة من حياتي لم تبق في ذاكرتي فقط كفترة عنف.
وقمع، بل أيضًا كزمن لحظات دقيقة وعميقة عوّضتني عن كل شيء آخر».
من ذكرياته العاصفة، تلك الصفعة الشهيرة التي وجهها إلى صديقه ماركيز في عرض سينمائي عام 1976. لم تُعرف تفاصيل الحادثة بدقة، لكن الشائعات ربطتها بخلاف عائلي بين الرجلين. وقد خلد المصور رودريغو مويا اللحظة بصورة شهيرة لماركيز بعين سوداء، وابتسامة عريضة، كأنما تقول: «إن اضطررت لالتقاط صورة بعين متورمة، فاحرص أن تبتسم»!
قاد شغفه بالإنسان والسياسة إلى التفاعل معها كتابةً وفعلًا. وعندما منحته لجنة نوبل الجائزة عام 2010، أشادت بـ»خرائطه الدقيقة لبُنى السلطة وصوره اللاذعة لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته».
كان يدقق في أبحاثه الروائية إلى حد مبالغ فيه، أشبه بروبرت كارو مصغر. لكنه، على عكس كارو، كان يتحرك بسهولة في أوساط الزعماء والساسة، ما منح رواياته مصداقية لامعة أحيانًا، ومريبة في أحيان أخرى.
كتب على مدى عقود عمودًا مهمًا في صحيفة «إلباييس» الإسبانية، وحضر حفل عيد ميلاده الثمانين شخصيات رفيعة من رؤساء دول ووزراء سابقين من تشيلي، أوروغواي، كولومبيا وإسبانيا.
ترشح لرئاسة بيرو عام 1990 ممثلًا لتيار الوسط ـ اليميني، لكنه خسر بفارق كبير. وعلقت الكاتبة ألما غييرمو برييتو عام 1994 في «نيويورك ريفيو أوف بوكس»: «باستثناء فاتسلاف هافل، لم يطمح أي كاتب آخر في الزمن المعاصر إلى الوصول إلى سدة الرئاسة».
كانت مواقفه السياسية متقلبة؛ بدأ يساريًا شغوفًا، ثم مالت قناعاته تدريجيًا نحو الليبرالية الجديدة. دعم الانتخابات الحرة وحقوق المثليين وتقليص دور الدولة. لكنه في سنواته الأخيرة صدم كثيرين بمساندته لمرشحين يمينيين متطرفين في أميركا اللاتينية وإسبانيا.
رواياته السياسية كانت معقدة أخلاقيًا ودقيقة في رصدها، لكنها لم تخلو من عبثية الحياة. ففي رواية «الحياة الحقيقية لأليخاندرو مايْتا» (1986)، يحضر أحدهم اجتماعًا ثوريًا حرجًا، لكنه ينشغل بخوفه من أن تسقط عليه كومة من المجلات التي يجلس فوقها!
كتب أبدايك عن هذه الرواية قائلًا: «من القلائل التي قرأتها حيث يصاب الشخصيات بالزكام أثناء معارك مصيرية، كما يحدث في الواقع».
آخر روائعه الكبرى كانت «حفلة التيس» (2000)، وهي رواية سياسية مشوقة تدور في السنوات الأخيرة من ديكتاتورية رافاييل تروخيو القاسية في الدومينيكان. وتبرز شخصية أورانيا كابرال، ابنة أحد رموز المعارضة، كمحور إنساني للرواية، لتجعل منها تأملًا متقنًا في العائلة والذاكرة والهوية.
ورغم استثماره العميق في التاريخ والبحث، تحدث فارغاس يوسا كثيرًا عن لا عقلانية الكتابة الروائية. قال في حواره مع مجلة «باريس ريفيو» عام 1990:
«الروايات التي أسرتني أكثر، هي تلك التي لم تصلني عبر قنوات العقل أو المنطق، بل سحرتني. هذه قصص قادرة على شل كل ملكاتي النقدية، لأجد نفسي عالقًا فيها، منتظرًا، بلا حول».
دوايت غارنر ناقد أدبي في صحيفة نيويورك تايمز منذ 2008، وكان سابقًا محررًا في قسم مراجعات الكتب لأكثر من عقد.
خدمة نيويورك تايمز
تمت الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي.