موقع 24:
2025-03-25@21:10:28 GMT

تمدد حلـف شمـال الأطـلسي وتوسعه...؟!

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

تمدد حلـف شمـال الأطـلسي وتوسعه...؟!

بعد انهيار المعسكر الشرقي، وزوال الاتحاد السوفييتي عام 1991، توقع الكثير من المراقبين والخبراء المتخصصين، أن يصفى حلف ناتو، وينتهي، بسبب سقوط الاتحاد السوفييتي وحلفائه، وهو العدو الأكبر لحلف ناتو، والسبب المباشر لقيامه وتأسيسه.

وكانت المفاجأة... أن استمر حلف ناتو، بل وتصاعدت قوته، وتمدد شرقاً، ليضم في عضويته دولا كانت بالأمس محايدة، أو في صف العدو اللدود، حلف وارسو.

وأكثر من يعارض هذا التمدد شرقاً، ويعبر عن القلق نتيجة لهذا التطور غير المتوقع، هو الاتحاد الروسي، وريث الاتحاد السوفييتي السابق. فلقد توسع حلف ناتو شرقاً... حتى أصبح على طول الحدود المتاخمة بين دوله وروسيا.
ومن أهم ما صدر عن اجتماع واشنطن، الذي عقد مؤخراً من قرارات: نشر صواريخ باليستية نووية أمريكية، طويلة المدى، في ألمانيا، القريبة من روسيا، بدءاً من سنة 2026. وتشمل صواريخ «إس إم-6»، و«توما هوك»، وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وذات مدى أبعد من تلك الأسلحة التي تمتلكها القوى الأوروبية، في الوقت الحاضر. 
لقد استمر حلف ناتو، على مدار ثلاثة أرباع القرن، وقوي في العقود الثلاثة الأخيرة بخاصة، لعدة أسباب، أهمها:
– حرص الولايات المتحدة على بقائه ودعمه، ورغبتها في استمرار استخدامه كذراع عالمية لمد الهيمنة الكونية، وبسط النفوذ، ودعم كونها الدولة العظمى الأولى، وقيادتها لأهم الأحلاف في العالم.
– عداء الغرب العقائدي والحضاري التقليدي التاريخي لروسيا، وخشيته الدائمة من اكتساح أوروبا من قبل الروس، كما اكتسحوا أوكرانيا، مهددين بقية دول أوروبا.
– عداء الغرب العقائدي والحضاري التاريخي تجاه الصين، ودول الشرق بعامة.
– محاربة ما يسمى بـ «التطرف الإسلامي» الذي وضعه الغرب في قائمة الأعداء... واعتبره العدو البديل للاتحاد السوفييتي، في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بين الدولتين العظميين سابقاً. ويندرج ضمن هذا البند ما يسميه الغرب المتنفذ بـ«مكافحة الإرهاب»، والذي كثيراً ما يعني: الحرب، عبر فزاعة الإرهاب المفتعلة، كمبرر للحرب والغزو، من أجل الهيمنة، واستغلال البلاد الأضعف.

يمكن، إذن، اعتبار أن إصرار أمريكا على بقاء وتقوية هذا الحلف، هو السبب الرئيس لاستمراره. وهذا السبب ناجم أصلاً من حرص أمريكا على دعم نفوذها هي، وهيمنتها الكونية الخاصة. وهذا أمر مفهوم، ومتوقع. ومع ذلك، يجب عدم الاستهانة بمنافسة وعداء وخطورة الخصوم التقليديين لأمريكا والغرب. ومعروف، أن روسيا، رغم كونها – بالدرجة الأولى – دولة أوروبية كبرى، إلا أن هناك عداء أوروبياً تاريخياً تقليدياً لها. فعلى مدار التاريخ الحديث والمعاصر، كانت هناك صراعات وحروب شعواء بين روسيا والدول الأوروبية الكبرى. وكان هناك اجتياح عسكري روسي لكثير من بلدان أوروبا المجاورة لروسيا. كما أن كون غالبية الروس تعتنق المذهب المسيحي الأرثوذكسي جعل لروسيا تقاليد وحضارة مختلفة عن غالبية دول أوروبا وغالبيتها البروتستانتية. وساهم قيام «الشيوعية» في روسيا، في الفترة 1917 – 1991، والعداء الأمريكي - السوفييتي، الناجم عن ذلك، وهيمنتها على أوروبا الشرقية، في جعل روسيا في عداء مع «الديمقراطيات» الغربية، ورثته روسيا، رغم تخليها عن التوجه الشيوعي الماركسي.
وقد لخصت تصريحات رؤساء الدول الأعضاء، والأمين العام للحلف، في آخر مؤتمر قمة بواشنطن، العقبات التي تواجه استمرارية الحلف في ضرورة: مشاركة الأعضاء بفعالية أكبر في تحمل تكاليف عمليات الحلف وإدارته، والتزام الأعضاء بمضمون المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والمسارعة في حل الخلافات فيما بين الأعضاء. واهتمت قمة واشنطن بـ«الأخطار» التي تقلق الحلف، ويبدو أن أكثر ما يثير قلق الأعضاء الآن هو ما سمي بـ «الأعمال العدائية الروسية»، ومنها الغزو الروسي لأوكرانيا، وحتمية التصدي له. فأهم الأخطار الحالية - في رأي الحلف - هي: التصرفات العدائية الروسية، والمنافسة الاقتصادية الاستراتيجية الصينية، والهجرة «المنفلتة» إلى الدول الغربية الأعضاء بالحلف، وتزايد الجرائم الإلكترونية السيبرانية. ولا شك، أن نصب الصواريخ الغربية، طويلة المدى، يعتبر تهديداً نوعياً فادحاً لروسيا، ويعتبر هو الأخطر، منذ 33 عاما.

وجاء رد فعل روسيا على قمة ناتو 2024، على لسان رئيسها، السيد «فلاديمير بوتين»، الذي أكد، في مؤتمر صحفي، قدرة روسيا التدميرية، وبأن: «ممثلي دول الناتو، وخاصة في أوروبا، وفي البلدان الأوروبية الصغيرة، يجب أن يفهموا بماذا هم يلعبون. ويجب أن يتذكروا أن دولهم عادة ما تكون دولاً صغيرة المساحة، وبكثافة سكانية كبيرة». أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، «ديمتري ميد فيديف»، فقال، معلقاً على إصرار أعضاء حلف ناتو على ضم أوكرانيا إلى الحلف: «يتعين على روسيا أن تفعل كل شيء، حتى ينتهي طريق أوكرانيا، الذي لا رجعة فيه، إلى الناتو، باختفاء هذا البلد، والحلف نفسه».
كما صرح مسؤولون روس رفيعو المستوى، بأنه «لدى روسيا رد على التهديدات التي يطلقها ناتو في العالم، بما في ذلك اعتباره روسيا بشكل مباشر، إلى جانب الصين، بأننا الهدف لتهديداته... ونحن نعرف كيف يجب الرد على هذه التهديدات، وبطريقة تتيح لنا عدم الانجرار في أي سباق تسلح. لكن، مع ضمان أمننا بأكبر ثقة ممكنة».
يبدو أن الأمن القومي الأمريكي ما زال يتطلب بقاء هذا الحلف، وازدهاره. وترى أمريكا ضرورة زيادة مشاركة أعضائه في تكاليف تشغيله. لأن لهذا الحلف دوراً كبيراً في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية، وبقية أعضائه. ولا يعتقد أن هذا الحلف سيتلاشى، في المديين القصير والمتوسط، أو أن تنسحب أمريكا منه، ويصبح الحلف أوروبياً فقط، كما يتصور مراقبون أوروبيون. هناك من يتوقع قيام أحلاف عسكرية كبرى أخرى، كرد فعل عملي على وجود ناتو، كقيام حلف روسي – صيني، أو حلف يضم كل دول الـ «بريكـس» (BRICS) وهي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا. أما معظم العرب، فسيظلون، كما هم الآن، جماعة... تحسبهم جميعاً، ومصالحهم شتى

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الناتو حلف الناتو هذا الحلف حلف ناتو

إقرأ أيضاً:

إلغاء العضوية وتعليقها.. عقوبات تنتظر مخالفي "التخصصات الصحية"

طرحت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدليل الإجرائي للجنة النظر في مخالفات الأعضاء العاملين، عبر منصة ”استطلاع“ بهدف تنظيم إجراءات النظر في المخالفات، وتحديد مهام واختصاصات اللجنة، ومسؤوليات وواجبات أعضائها، وتعزيز الأداء والفاعلية في إنجاز المهام المتعلقة باللجنة.
ووفقًا لما ورد في الدليل، يتم تشكيل اللجنة بقرار من الأمين العام للهيئة، ويُحدد في القرار آلية انعقاد اللجنة وإصدار التوصيات، بالإضافة إلى عدد الأعضاء ورئيس اللجنة ونائبه.
أخبار متعلقة "الأرصاد": أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة نجرانإعلان أسماء مشاركي الدورة الأولى لبرنامج "مزرعة" للإقامة الفنيةكما يوضح الدليل أن اللجنة تضم مستشارين قانونيين مستقلين وممثلين عن الإدارة التنفيذية للشؤون القانونية، حيث يتولى أحدهم رئاسة اللجنة، بينما يكون الآخر أمينًا للسر.ضمان النزاهة والشفافيةوأكد الدليل أن اجتماعات اللجنة لا تكون صحيحة إلا بحضور أغلبية الأعضاء، بشرط حضور الرئيس أو نائبه، كما يمنع تفويض أي عضو لعضو آخر لحضور الاجتماعات عنه، لضمان النزاهة والشفافية في اتخاذ القرارات.
وفي حال شغور عضوية أحد الأعضاء، يحق للأمين العام تكليف بديل له لاستكمال المدة المتبقية، كما يمكنه إعادة تشكيل اللجنة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
وأوضح الدليل أن مدة عمل اللجنة يتم تحديدها في قرار التشكيل، وفي حال عدم تحديدها، تكون المدة سنة قابلة للتجديد.

تُعزز #هيئة_التخصصات دورها من خلال تفعيل الممارسات الصحية الآمنة، والعمل على تمكين وتطوير الممارسين الصحيين عبر التأهيل المستمر وتعزيز معايير الجودة؛ لضمان مجتمع صحي ومستدام. pic.twitter.com/SpMYYIUuuc— هيئة التخصصات الصحية (@SchsOrg) March 16, 2025مخالفات الأعضاء العاملينوتنتهي العضوية في اللجنة في حالات عدة، منها طلب العضو إنهاء عضويته، أو تغيب العضو عن ثلاثة اجتماعات متتالية أو ستة اجتماعات متفرقة خلال السنة دون عذر مقبول، أو في حال إخلال العضو بالتزاماته، أو وفاته، أو عجزه عن العمل.
وتتولى اللجنة، بموجب أحكام اللائحة، مسؤولية النظر في مخالفات الأعضاء العاملين، حيث تدرس قضايا تتعلق بتقديم شهادات أو خبرات غير صحيحة، أو تقديم معلومات غير مطابقة للحقيقة، أو استخدام وسائل غير مشروعة للاستفادة من خدمات الهيئة.
كما تشمل مهام اللجنة النظر في طلبات الجهات الحكومية لتعليق التسجيل أو إلغائه، إذا ثبت أن هناك أسبابًا مهنية أو سلوكية تستدعي ذلك، فضلًا عن القضايا المتعلقة بارتكاب جرائم مخلة بالشرف أو الأمانة، أو إلغاء ترخيص مزاولة المهنة من الجهات المختصة، أو الإخلال بأخلاقيات المهن الصحية.العقوبات بحق المخالفينوتشمل العقوبات التي تصدرها اللجنة بحق المخالفين عدة مستويات، تبدأ من إلغاء قرار التصنيف، أو الإحالة إلى التقويم المهني، أو تعليق العضوية لمدة لا تزيد عن سنة، وصولًا إلى إلغاء العضوية بالكامل في الحالات الجسيمة.
ويتم اعتماد التوصيات الصادرة عن اللجنة من قبل الأمين العام، الذي يملك صلاحية الأخذ بها أو تخفيفها أو إعادة دراستها، كما يجوز له تعليق عضوية الممارس الصحي مؤقتًا لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، قابلة للتجديد مرة واحدة.
وفي حال اشتباه اللجنة بوجود جريمة يعاقب عليها النظام، تلتزم بإثبات ذلك في محضر الاجتماع، والتوصية بإحالة الموضوع إلى الجهة المختصة، مع استمرارها في نظر المخالفة، ما لم يحل دون ذلك ضرورة البت في القضية الجنائية أولًا.
وشدد الدليل على ضرورة التزام أعضاء اللجنة بالأنظمة واللوائح، والانتظام في حضور الاجتماعات، والمحافظة على سرية المعلومات، وتجنب حالات تعارض المصالح.
كما يُلزم الأعضاء بالإفصاح عن أي تضارب مصالح عند حدوثه، والامتناع عن التصويت في القضايا التي تتعارض مع مصالحهم.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. «لجنة تقصي الحقائق» تمدد مهمتها وإسرائيل تتحدّث عن «التطبيع» مع دمشق
  • التعليم العالي تمدد فترة التسجيل لمفاضلة الدراسات العليا ودبلومات ‏وماجستيرات التأهيل ‏والتخصص في الجامعات الحكومية
  • «استشاري الشارقة» يُدخل البهجة على نزلاء دار رعاية المسنين
  • إلغاء العضوية وتعليقها.. عقوبات تنتظر مخالفي "التخصصات الصحية"
  • علامات تمدد الأوعية الدموية في الدماغ| لا ينبغي تجاهلها
  • الكرملين: عاجلا أم آجلا سيظهر قادة أوروبيون يعززون العلاقات مع روسيا
  • محافظ الجيزة يتابع نسب التنفيذ بمشروع تطوير وتوسعه ورصف طريق ترعة الزمر بمركز أوسيم
  • الصراع السعودي الاماراتي ينفجر في حضرموت
  • المجلس الأطلسي: النجاح اليمني كشف ضعفًا استراتيجيًا في البحرية الأمريكية
  • الأوقاف اليمنية تمدد تسجيل الراغبين في الحج