موقع 24:
2024-09-13@12:04:54 GMT

تمدد حلـف شمـال الأطـلسي وتوسعه...؟!

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

تمدد حلـف شمـال الأطـلسي وتوسعه...؟!

بعد انهيار المعسكر الشرقي، وزوال الاتحاد السوفييتي عام 1991، توقع الكثير من المراقبين والخبراء المتخصصين، أن يصفى حلف ناتو، وينتهي، بسبب سقوط الاتحاد السوفييتي وحلفائه، وهو العدو الأكبر لحلف ناتو، والسبب المباشر لقيامه وتأسيسه.

وكانت المفاجأة... أن استمر حلف ناتو، بل وتصاعدت قوته، وتمدد شرقاً، ليضم في عضويته دولا كانت بالأمس محايدة، أو في صف العدو اللدود، حلف وارسو.

وأكثر من يعارض هذا التمدد شرقاً، ويعبر عن القلق نتيجة لهذا التطور غير المتوقع، هو الاتحاد الروسي، وريث الاتحاد السوفييتي السابق. فلقد توسع حلف ناتو شرقاً... حتى أصبح على طول الحدود المتاخمة بين دوله وروسيا.
ومن أهم ما صدر عن اجتماع واشنطن، الذي عقد مؤخراً من قرارات: نشر صواريخ باليستية نووية أمريكية، طويلة المدى، في ألمانيا، القريبة من روسيا، بدءاً من سنة 2026. وتشمل صواريخ «إس إم-6»، و«توما هوك»، وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وذات مدى أبعد من تلك الأسلحة التي تمتلكها القوى الأوروبية، في الوقت الحاضر. 
لقد استمر حلف ناتو، على مدار ثلاثة أرباع القرن، وقوي في العقود الثلاثة الأخيرة بخاصة، لعدة أسباب، أهمها:
– حرص الولايات المتحدة على بقائه ودعمه، ورغبتها في استمرار استخدامه كذراع عالمية لمد الهيمنة الكونية، وبسط النفوذ، ودعم كونها الدولة العظمى الأولى، وقيادتها لأهم الأحلاف في العالم.
– عداء الغرب العقائدي والحضاري التقليدي التاريخي لروسيا، وخشيته الدائمة من اكتساح أوروبا من قبل الروس، كما اكتسحوا أوكرانيا، مهددين بقية دول أوروبا.
– عداء الغرب العقائدي والحضاري التاريخي تجاه الصين، ودول الشرق بعامة.
– محاربة ما يسمى بـ «التطرف الإسلامي» الذي وضعه الغرب في قائمة الأعداء... واعتبره العدو البديل للاتحاد السوفييتي، في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بين الدولتين العظميين سابقاً. ويندرج ضمن هذا البند ما يسميه الغرب المتنفذ بـ«مكافحة الإرهاب»، والذي كثيراً ما يعني: الحرب، عبر فزاعة الإرهاب المفتعلة، كمبرر للحرب والغزو، من أجل الهيمنة، واستغلال البلاد الأضعف.

يمكن، إذن، اعتبار أن إصرار أمريكا على بقاء وتقوية هذا الحلف، هو السبب الرئيس لاستمراره. وهذا السبب ناجم أصلاً من حرص أمريكا على دعم نفوذها هي، وهيمنتها الكونية الخاصة. وهذا أمر مفهوم، ومتوقع. ومع ذلك، يجب عدم الاستهانة بمنافسة وعداء وخطورة الخصوم التقليديين لأمريكا والغرب. ومعروف، أن روسيا، رغم كونها – بالدرجة الأولى – دولة أوروبية كبرى، إلا أن هناك عداء أوروبياً تاريخياً تقليدياً لها. فعلى مدار التاريخ الحديث والمعاصر، كانت هناك صراعات وحروب شعواء بين روسيا والدول الأوروبية الكبرى. وكان هناك اجتياح عسكري روسي لكثير من بلدان أوروبا المجاورة لروسيا. كما أن كون غالبية الروس تعتنق المذهب المسيحي الأرثوذكسي جعل لروسيا تقاليد وحضارة مختلفة عن غالبية دول أوروبا وغالبيتها البروتستانتية. وساهم قيام «الشيوعية» في روسيا، في الفترة 1917 – 1991، والعداء الأمريكي - السوفييتي، الناجم عن ذلك، وهيمنتها على أوروبا الشرقية، في جعل روسيا في عداء مع «الديمقراطيات» الغربية، ورثته روسيا، رغم تخليها عن التوجه الشيوعي الماركسي.
وقد لخصت تصريحات رؤساء الدول الأعضاء، والأمين العام للحلف، في آخر مؤتمر قمة بواشنطن، العقبات التي تواجه استمرارية الحلف في ضرورة: مشاركة الأعضاء بفعالية أكبر في تحمل تكاليف عمليات الحلف وإدارته، والتزام الأعضاء بمضمون المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والمسارعة في حل الخلافات فيما بين الأعضاء. واهتمت قمة واشنطن بـ«الأخطار» التي تقلق الحلف، ويبدو أن أكثر ما يثير قلق الأعضاء الآن هو ما سمي بـ «الأعمال العدائية الروسية»، ومنها الغزو الروسي لأوكرانيا، وحتمية التصدي له. فأهم الأخطار الحالية - في رأي الحلف - هي: التصرفات العدائية الروسية، والمنافسة الاقتصادية الاستراتيجية الصينية، والهجرة «المنفلتة» إلى الدول الغربية الأعضاء بالحلف، وتزايد الجرائم الإلكترونية السيبرانية. ولا شك، أن نصب الصواريخ الغربية، طويلة المدى، يعتبر تهديداً نوعياً فادحاً لروسيا، ويعتبر هو الأخطر، منذ 33 عاما.

وجاء رد فعل روسيا على قمة ناتو 2024، على لسان رئيسها، السيد «فلاديمير بوتين»، الذي أكد، في مؤتمر صحفي، قدرة روسيا التدميرية، وبأن: «ممثلي دول الناتو، وخاصة في أوروبا، وفي البلدان الأوروبية الصغيرة، يجب أن يفهموا بماذا هم يلعبون. ويجب أن يتذكروا أن دولهم عادة ما تكون دولاً صغيرة المساحة، وبكثافة سكانية كبيرة». أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، «ديمتري ميد فيديف»، فقال، معلقاً على إصرار أعضاء حلف ناتو على ضم أوكرانيا إلى الحلف: «يتعين على روسيا أن تفعل كل شيء، حتى ينتهي طريق أوكرانيا، الذي لا رجعة فيه، إلى الناتو، باختفاء هذا البلد، والحلف نفسه».
كما صرح مسؤولون روس رفيعو المستوى، بأنه «لدى روسيا رد على التهديدات التي يطلقها ناتو في العالم، بما في ذلك اعتباره روسيا بشكل مباشر، إلى جانب الصين، بأننا الهدف لتهديداته... ونحن نعرف كيف يجب الرد على هذه التهديدات، وبطريقة تتيح لنا عدم الانجرار في أي سباق تسلح. لكن، مع ضمان أمننا بأكبر ثقة ممكنة».
يبدو أن الأمن القومي الأمريكي ما زال يتطلب بقاء هذا الحلف، وازدهاره. وترى أمريكا ضرورة زيادة مشاركة أعضائه في تكاليف تشغيله. لأن لهذا الحلف دوراً كبيراً في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية، وبقية أعضائه. ولا يعتقد أن هذا الحلف سيتلاشى، في المديين القصير والمتوسط، أو أن تنسحب أمريكا منه، ويصبح الحلف أوروبياً فقط، كما يتصور مراقبون أوروبيون. هناك من يتوقع قيام أحلاف عسكرية كبرى أخرى، كرد فعل عملي على وجود ناتو، كقيام حلف روسي – صيني، أو حلف يضم كل دول الـ «بريكـس» (BRICS) وهي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا. أما معظم العرب، فسيظلون، كما هم الآن، جماعة... تحسبهم جميعاً، ومصالحهم شتى

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الناتو حلف الناتو هذا الحلف حلف ناتو

إقرأ أيضاً:

تحالف ستار يقدم عروض للضيوف الدائمين في الدول الاسكندنافية

  أعلنت مؤسسة تحالف ستار، والتى تعد مصر للطيران  شركة الطيران الوطنية لمصر ومقرها القاهرة. تأسست في 7 مايو 1932 كأول شركة طيران في الشرق الأوسط و أفريقيا والسابعة على مستوى العالم التي تنضم إلى اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA).  تصل شبكة مصر للطيران إلى أكثر من 70 وجهة في حوالي 60 دولة حول العالم لتلبية احتياجات عملائها. مصر للطيران عضو في تحالف ستار منذ يوليو 2008، عن برنامج مجاني للضيوف الجدد في الدول الاسكندنافية، والذي يمكن أعضاء برنامج SAS EuroBonus الذين يسيطرون على كارت المسافر الجديد يحصل على امتيازات المسافر الجديد على جميع شركات تحالف النجوم.

 تقوم شركات الطيران الأعضاء في Star Alliance بإنشاء عرض ولاء مقنع للمسافرين الدائمين في الدول الاسكندنافية - يمكن الآن لأعضاء حالة SAS EuroBonus الذهبية والفضية طلب مطابقة/تحدي حالة الولاء مع شركات الطيران الأعضاء في Star Alliance.


 أعلن تحالف ستار ألاينس، تحالف شركات الطيران العالمي الرائد على مستوى العالم، اليوم أن شركات الطيران الأعضاء المختارة تقدم برنامج المسافر الدائم "مطابقة الحالة/التحدي" في الدول الاسكندنافية.  يمكن لأعضاء SAS EuroBonus الذين يحملون حالة المسافر الدائم المؤهلة أن يطلبوا حالة معادلة في برنامج المسافر الدائم لأي من شركات الطيران الأعضاء في Star Alliance المشاركة.


 العرض جذاب للعملاء في شمال أوروبا الذين يسعون إلى الاتصال السلس وفوائد الولاء التي لا مثيل لها التي تقدمها Star Alliance. تشغل شركات الطيران الأعضاء في Star Alliance أكثر من 3650 رحلة شهريًا إلى الدول الاسكندنافية من 26 مركزًا حول العالم، مما يوفر للعملاء اتصالات بأكثر من 1070 وجهة دولية  — أكبر عدد من أي تحالف طيران.


وتشمل شركات الطيران المشاركة في حملة مطابقة/تحدي الحالة الخطوط الجوية الكندية، والخطوط الجوية الصينية والخطوط الجوية الهندية، والخطوط الجوية الإثيوبية، وشركات طيران مجموعة لوفتهانزا، والخطوط الجوية الجنوب أفريقية، والخطوط الجوية البرتغالية، والخطوط الجوية التايلاندية، والخطوط الجوية التركية، ويونايتد  . يمكن مطابقة الحالة عبر مستويات ذهبية وفضية مكافئة، حسب الاقتضاء.


ودعا ريناتو راموس، نائب رئيس الاستراتيجية، المسافرين الذين يقدرون الاتصال العالمي الذي لا مثيل له لاختيار أكبر تحالف لشركات الطيران في العالم: "يسعى المسافرون العالميون اليوم إلى الحصول على شبكة لا مثيل لها  ، إمكانية الوصول إلى المزيد من الصالات، والفوائد في المزيد من المطارات.  بفضل شركات الطيران الأعضاء البالغ عددها 25 شركة عالمية المستوى، فإن تحالف ستار هو الوحيد الذي يتمتع بأفضل وضع لتقديم هذه المزايا للمسافرين الدائمين في الدول  الاسكندنافية." يمكن لحاملي العضوية طلب الحصول على عضوية مطابقة للعضوية أو المشاركة في تحدي العضوية من برامج تحالف ستار أعلاه  - شركات الطيران المذكورة من خلال زيارة staralliance.com/statusmatch.

المشاركة في العرض الترويجي طوعية ومجانية. العرض الترويجي متاح من 1سبتمبر إلى 30 نوفمبر 2024، بما في ذلك اليومين. تنطبق شروط وأحكام مختلفة على كل حالة مطابقة/  التحدي متاح على الموقع الإلكتروني. يتم تشغيل عرض مطابقة الحالة/التحدي بواسطة StatusMatch.com بالشراكة مع Star Alliance وشركات الطيران الأعضاء المشاركة

 تستمر 18 شركة طيران عضو في تحالف ستار في تقديم رحلات مباشرة من وإلى الدول الاسكندنافية،

بما في ذلك الخطوط الجوية الإيجيانية، والخطوط الجوية الكندية، والخطوط الجوية الصينية، والخطوط الجوية الهندية، والخطوط الجوية النمساوية، والخطوط الجوية البروسلية، الخطوط الجوية الكرواتية، والخطوط الجوية المصرية، والخطوط الجوية الإثيوبية، والخطوط الجوية البولندية، ولوفتهانزا، وسنغافورة  شركات الطيران، الخطوط الجوية السويسرية، الخطوط الجوية البرتغالية، الخطوط الجوية التايلاندية، الخطوط الجوية التركية، ويونايتد.

يواصل تحالف ستار الحفاظ على مكانته كأكبر وأهم تحالف عالمي للخطوط الجوية، حيث يوفر 17500 رحلة يومية عبر 189 دولة. وفي الدول الاسكندنافية، يتولى تحالف ستار وشركات الطيران الأعضاء فيه  ستواصل مصر للطيران تقديم مجموعة واسعة من خيارات السفر للعملاء وتركز على تقديم تجربة عملاء متفوقة.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الدوما: الناتو يخوض حرباً ضد روسيا
  • اتفاق غير معلن.. نقاط القبائل تسمح بمرور وقود كهرباء ساحل حضرموت
  • لوفتنهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 15 من تشرين الأول
  • مجلس الدولة يشارك في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي
  • حلف قبائل حضرموت: أي قرارات لا تلبي مطالبنا مرفوضة ولا تعنينا
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا تراجع عن انضمام أوكرانيا إلى «ناتو»
  • تحالف ستار يقدم عروض للضيوف الدائمين في الدول الاسكندنافية
  • الحكومة تعلن انضمام مصر لاتفاقية مكافحة الفساد بمنظمة التعاون الإسلامي
  • جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة تمدد فترة الترشح إلى 20 سبتمبر
  • الاتحاد الأوروبي: بوريل قدم للدول الأعضاء مجموعة كبيرة من الإجراءات الحاسمة ضد إيران ردا على نقل صواريخ باليستية لروسيا